الأسواق العالمية تعكس حالة تقلب بعد تنصيب ترامب.. والدولار يرتفع
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبلت الأسواق العالمية رئاسة دونالد ترامب الأمريكية بحالة من التقلب، اليوم الثلاثاء، حيث ظهر ذلك في تحركات للأسهم شديدة الحساسية تجاه العناوين الرئيسية حول خطط الرئيس الجديد للعلاقات التجارية والتعريفات الجمركية على وجه الخصوص.
وذكرت منصة "إنفستنج" الاقتصادية الأمريكية- في تقرير، اليوم- أن إرجاء تنفيذ ترامب للرسوم الجمركية- بحسب ما تم ذكره بشأن الموضوع في خطاب تنصيبه- بنسبة 25% على المكسيك وكندا إلى الأول من فبراير المقبل، أدى إلى انخفاض عملة "بيزو" المكسيكية بنسبة 1% مقابل الدولار، وانخفاض الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في خمس سنوات ليصل إلى 1.
كما عكست الأخبار بسرعة المكاسب في أسواق الأسهم العالمية وأرسلت الدولار الأمريكي إلى التعافي بقوة في جميع المجالات في تجارة متقلبة.
وبينما كانت الأسواق الأمريكية مغلقة، أمس؛ بسبب عطلة رسمية في البلاد، فإن ردود الفعل الأولى على عودة ترامب إلى البيت الأبيض كانت محسوسة خلال التجارة الآسيوية، اليوم.
ومع ذلك، قلصت العقود الآجلة للأسهم الأمريكية مكاسبها القوية التي حققتها خلال وقت سابق في الجلسة، ما ترك العقود الآجلة لمؤشر "ناسداك" منخفضة بنسبة 0.08%، في حين ارتفعت العقود الآجلة لمؤشر "ستاندرد آند بورز" 500 بنسبة 0.07% فقط.
كما انخفضت العقود الآجلة لمؤشر "يوروستوكس 50" بنسبة 0.25%. وانخفضت العقود الآجلة لمؤشر "فوتسي" بنسبة 0.02%.
وبالمثل، تأرجح مؤشر "نيكي" الياباني بين الخسائر والمكاسب، حيث كان آخر ارتفاع بنسبة 0.13%.
وتعد خطط ترامب لفرض رسوم جمركية باهظة على الواردات، مجالًا رئيسيًا للتركيز بالنسبة للأسواق المالية، حيث إن مثل تلك السياسات من شأنها أن تغذي التضخم وتجعل الاقتصاد الأمريكي في حالة ركود مرة أخرى، وهو ما من شأنه أن يعزز الدولار ويضر بالسندات.
لذا فإن عدم وجود أي تحركات ملموسة بشأن التعريفات أثار في البداية موجة ارتياح قصيرة في الأسهم وسندات الخزانة الأميركية، غير أن ذلك لا يعني أنه خارج الأجندة، لكن يتعين الترقب لشكل أو الصيغة التي سيتخذها.
وانخفض عائد سندات الخزانة الأمريكية القياسية لأجل عشر سنوات بمقدار 6.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.5440%، حيث إن العائدات تتحرك عكسيا مع أسعار السندات، كما انخفض عائد سندات الخزانة لمدة عامين بمقدار 4.7 نقطة أساس ليصل إلى 4.2255%.
وبالنسبة للعملات، فإن الدولار استرد خسائره- التي كان قد مني بها في وقت سابق من الجلسة- وابتعد عن أدنى مستوى له في أسبوعين، فيما انخفضت عملة "اليورو" بنسبة 0.3% لتصل إلى 1.0385 مقابل الدولار الأمريكي، في حين ضعف الجنيه الإسترليني بنسبة 0.32% ليصل إلى 1.2290 لكل واحد دولار.
وفيما يتعلق بالأسهم الآسيوية، كانت متقلبة في الصين حيث كافح المستثمرون لفهم كيف يمكن أن تتشكل خطط ترامب للرسوم الجمركية على البلاد التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وبينما هدد ترامب بفرض رسوم جمركية تصل إلى 60% على واردات السلع الصينية، فإن عدم وجود أي إجراء فوري حتى الوقت الحالي جعل الأسواق تتعامل بحذر.
وانخفض مؤشر "CSI300" للأسهم القيادية الصينية بنسبة 0.13%، كذلك تراجع مؤشر "شنجهاي" المركب بنسبة 0.35%، فيما سجل مؤشر "هانج سنج" في هونج كونج أداء أفضل حيث ارتفع بنسبة 0.42%، وزاد مؤشر "MSCI لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 0.34%.
كما تمسكت عملة "اليوان" الصينية المحلية ببعض مكاسبها التي حققتها، في وقت متأخر ليلة أمس، لتصل في أحدث التعاملات إلى 7.2781 مقابل الدولار، في حين انخفضت نظيرتها الخارجية بنسبة 0.2% لتصل إلى 7.2801.
ويرى المحللون، أن عدم ذكر الرسوم الجمركية على الصين تعد خطوة إيجابية للمعنويات، وقد انعكس ذلك في قفزة أولية في جميع المجالات، إلا أن ذلك يضع المستثمرين في لعبة تخمين ما يجعل الأمر بمثابة عبء ثقيل.
وعلى صعيد متصل.. تخلت العملة المشفرة الجديدة لترامب عن بعض مكاسبها القوية، اليوم، لتتراجع بنسبة 20% وتصل إلى 35.27 دولار، بعد أن ارتفعت إلى أكثر من 10 مليارات دولار في القيمة السوقية، خلال بداية الأسبوع.
كما انخفضت عملة "بيتكوين" الرقمية المشفرة بنسبة 0.08% لتصل إلى 102460.68 دولار، لتبتعد عن أعلى مستوى قياسي لها أمس.
وأدى تخفيف القيود التنظيمية حول سياسة التشفير في ظل إدارة ترامب إلى تعزيز ارتفاع الأصول الرقمية، بعد فوزه في الانتخابات في نوفمبر الماضي.
وفيما يتعلق بالسلع الأساسية، تراجعت أسعار النفط بعد أن أعلن ترامب عن خطة لتعظيم إنتاج النفط والغاز في الولايات المتحدة، من خلال إعلان حالة الطوارئ الوطنية.
وتراجعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" لتصل إلى 80.18 دولار للبرميل، بالقرب من أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع، كما انخفضت أسعار العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" الأمريكي بنسبة 1.46% لتصل إلى 76.74 دولار للبرميل عند إغلاق يوم الجمعة الماضي.
وارتفعت أسعار الذهب خلال التعاملات الفورية بنسبة 0.5% لتصل إلى 2722.01 دولار للأوقية.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأسواق العالمية تنصيب ترامب
إقرأ أيضاً:
اقتصادي: برنامج الفيدرالي «إشارة مبكرة» لتحولات كبرى في الأسواق العالمية
أكد الدكتور محمد عبد الوهاب، الخبير الاقتصادي، أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي البدء في شراء سندات خزانة قصيرة الأجل بقيمة 40 مليار دولار شهريًا يمثل خطوة استثنائية تحمل دلالات تتجاوز كونها إجراءً تقنيًا.
وقال إن هذا التحرك يعكس حرص الفيدرالي على تعزيز مستويات السيولة داخل النظام المالي، خاصة بعد فترة ممتدة من التشديد الكمي.
وأوضح عبد الوهاب أن تنفيذ هذا البرنامج، المقرر أن يبدأ في 12 ديسمبر، يأتي عقب خفض ميزانية الفيدرالي من نحو 9 تريليونات دولار إلى 6.6 تريليون دولار خلال السنوات الماضية، الأمر الذي تسبب في ضغوط على البنوك داخل أسواق التمويل قصير الأجل، وأضاف: «الفيدرالي لا يعلن صراحة تغيير توجهه، لكنه يبعث برسالة واضحة مفادها أنه يتحرك لتفادي أي اضطرابات محتملة في أسواق الفائدة والريبو».
ويرى الخبير الاقتصادي أن ضخ 40 مليار دولار شهريًا قد يُفسَّر في الأسواق كنوع من التيسير غير المعلن للسيولة، بما قد ينعكس في:
تحسين حركة الإقراض على المدى القصير.
دعم محدود لأسواق المال.
الحد من احتمالات حدوث قفزات مفاجئة في أسعار الفائدة القصيرة.
ووصف عبد الوهاب القرار بأنه يجمع بين «الحذر والتفاؤل»، موضحًا أن الفيدرالي يسعى لتهدئة الأسواق قبل نهاية العام، وهي فترة عادة ما تشهد تقلبات قوية، دون أن يبعث برسالة خاطئة عن بدء دورة تحفيز جديدة قد تُفسَّر في سياق التضخم.
وأشار إلى أن الحكم على ما إذا كانت هذه الخطوة تمهيدًا لموجة انتعاش عالمية «لا يزال مبكرًا»، مؤكدًا أن الإجراء أقرب إلى تحرك استباقي لضمان الاستقرار منه إلى سياسة توسعية كاملة، وأن مدى تأثيره سيعتمد على تطورات النمو العالمي خلال الأشهر المقبلة.
واختتم عبد الوهاب تصريحاته بالتأكيد على أن البرنامج قد يمهد لتحسن اقتصادي إذا ترافق مع تحسن في مؤشرات النمو، لكنه «غير كافٍ بمفرده للإعلان عن بداية دورة اقتصادية صاعدة».