موسكو: أمريكا أحبطت كل مساعي مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
الثورة نت/..
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، على أهمية اتفاق وقف إطلاق النار بين الكيان الصهيوني و”حماس” في غزة.. مُعرباً عن أمله في أن يكون الاتفاق خطوة نحو سلام مستدام.
جاء ذلك خلال كلمة ألقاها نيبينزيا في جلسة مجلس الأمن الدولي حول القضية الفلسطينية، الليلة الماضية، قال فيها: “لا يمكننا نسيان الثمن الباهظ الذي دفعه سكان القطاع بأرواحهم خلال هذه الأشهر.
وأشار نيبينزيا إلى أن كل محاولة من مجلس الأمن لاعتماد قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار الفوري كان يتم إحباطها من قبل واشنطن.. قائلا: “قامت الولايات المتحدة بكل ما في وسعها لمنع مجلس الأمن من عرقلة أفعال “إسرائيل” على الأرض، مُستشهدة بما تسميه دبلوماسيتها الصامتة”.
وشدد المندوب الروسي على أن تنفيذ صيغة “حل الدولتين”، التي أقرتها قرارات الأمم المتحدة، يظل الطريق الوحيد لتحقيق سلام مستدام في المنطقة.. كما أكد على أهمية وقف بناء مستوطنات صهيونية جديدة في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
ودعا نيبينزيا إلى أن “يقف العالم دفاعاً عن وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه، ودعماً للمبادرات التي تهدف إلى توفير وصول آمن وغير معوق للمساعدات الإنسانية وإعادة إطلاق المفاوضات على أساس القانون الدولي”.
كما أكد أن روسيا ستواصل مراقبة تنفيذ شروط الاتفاقية بدقة ودعم الجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سلمية.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة تصوت بأغلبية ساحقة لصالح وقف إطلاق النار في غزة
تبنت الجمعية العامة للأمم المتحدة، الخميس، قرارًا بأغلبية ساحقة يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وسط تصفيق حار من ممثلي الدول الحاضرين في القاعة، في خطوة تعكس حجم الإجماع الدولي المتزايد على ضرورة إنهاء العدوان الدائر هناك منذ أشهر.
وصوتت لصالح القرار 149 دولة من بين 193 عضواً في الجمعية العامة، بينما عارضته 12 دولة فقط، وامتنع 19 عضواً عن التصويت.
ويدعو القرار إلى إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل غير مقيد لنحو مليوني فلسطيني يواجهون أوضاعًا إنسانية كارثية بفعل استمرار القصف الإسرائيلي وحصار القطاع.
وينص القرار، الذي صاغته إسبانيا، على إدانة شديدة لأي استخدام لتجويع المدنيين كوسيلة للحرب، في إشارة مباشرة إلى القيود المفروضة على دخول المواد الغذائية والمساعدات إلى غزة، حيث تعاني أعداد كبيرة من السكان من سوء التغذية وانعدام الأمن الغذائي.
وتشهد مراكز توزيع المساعدات التابعة للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة ازدحامًا شديدًا منذ افتتاحها في السادس والعشرين من مايو الماضي، ما يعكس حجم الأزمة المتفاقمة، حيث يضطر المدنيون في القطاع إلى السير لمسافات طويلة عبر مناطق خطرة للحصول على صناديق ثقيلة من المواد الغذائية الأساسية.
وفي هذا السياق، وجهت الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة انتقادات حادة للآلية المعتمدة في توزيع المساعدات، معتبرة أنه لا يجوز إجبار المدنيين على عبور مناطق سيطرة الجيش الإسرائيلي للحصول على الطعام، لما يشكله ذلك من مخاطر إضافية على حياتهم، خاصة في ظل استمرار القصف في العديد من المناطق.
انتقادات متبادلةمن جانبها، وجهت مؤسسة غزة الإنسانية انتقادات إلى الأمم المتحدة، متهمة إياها بعدم التعاون مع المبادرة الوحيدة التي سمحت بها السلطات الإسرائيلية لتوزيع المساعدات على نطاق واسع في القطاع. وترى المؤسسة أن آليتها تتيح وصول المساعدات بشكل أفضل في ظل القيود الحالية، بينما تعتبر الأمم المتحدة أنها تخالف المعايير الإنسانية التي تحظر وضع المدنيين في ظروف خطرة مقابل حصولهم على الغذاء.
ويأتي هذا القرار الجديد وسط تزايد الضغط الدولي على إسرائيل لوقف عملياتها العسكرية في القطاع، مع استمرار ارتفاع أعداد القتلى والجرحى، إضافة إلى الدمار الهائل الذي طال البنية التحتية المدنية، وتهجير معظم سكان غزة إلى مناطق مكتظة ومحرومة من أدنى مقومات الحياة الإنسانية.
ورغم أن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة غير ملزمة قانونيًا، إلا أنها تشكل مؤشرا قويا على العزلة الدولية المتزايدة التي تواجهها إسرائيل في ضوء استمرار الحرب المستمرة منذ أكثر من ثمانية أشهر، والتي أوقعت عشرات الآلاف من الضحايا بين قتلى وجرحى، وفاقمت المعاناة الإنسانية في غزة إلى مستويات غير مسبوقة.