هل قراءة المأموم للفاتحة بعد الإمام واجبة .. الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 21st, January 2025 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال ورد إلى البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء حول حكم قراءة الفاتحة للمأموم أثناء الصلاة.
وأوضح وسام أن قراءة الفاتحة واجبة عند بعض الفقهاء، مثل الشافعية، بينما يرى الحنفية أن فاتحة الإمام تكفي عن المأموم.
وأكد أن الأفضل للخروج من الخلاف أن يقرأ المأموم الفاتحة بعد الإمام، وإذا لم يتمكن من ذلك، فالصلاة صحيحة ولا حرج عليه.
وفي سياق متصل، تحدث الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، عن حالة المأموم الذي يلتحق بالصلاة الجماعية متأخرًا ولم يدرك قراءة الفاتحة مع الإمام.
وأوضح أن هناك اختلافًا بين المذاهب الفقهية حول هذا الأمر؛ فبعض المذاهب ترى أن قراءة الفاتحة ليست شرطًا لصحة صلاة المأموم، بينما يرى آخرون ضرورة قراءتها حتى لو كان ذلك سريعًا بعد التحاقه بالإمام.
وأضاف عاشور، خلال رده على استفسارات المواطنين عبر البث المباشر، أن مذهب الشافعية يعتمد على الحديث الشريف: "لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب".
وبالتالي، يلزم المأموم بقراءتها سواء كان إمامًا أو منفردًا أو مأمومًا، وأوضح أنه إذا فاتت المأموم قراءة الفاتحة مع الإمام في الصلاة الجهرية، فعليه أن يقرأها سريعًا قبل أن يستمع لتلاوة الإمام للسورة التالية، وبذلك يوفق بين جميع الآراء الفقهية.
مجمع البحوث يوضح
من جهتها، أكدت لجنة الفتوى بمجمع البحوث الإسلامية أنه إذا دخل المسلم إلى صلاة الجماعة وركع الإمام قبل أن يكمل قراءة الفاتحة، فيجب عليه أن يقطع القراءة ويتابع الإمام في الركوع. وأوضحت اللجنة أن الإمام يتحمل عن المأموم قراءة الفاتحة في مثل هذه الحالة.
بهذه التوضيحات، تقدم دار الإفتاء المصرية والمختصون الفقهيون إرشادات واضحة للمصلين حول أحد أهم الأحكام المتعلقة بالصلاة، وذلك للتيسير على المسلمين وتجنب الخلافات الفقهية في عباداتهم اليومية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الصلاة الجهرية المزيد قراءة الفاتحة
إقرأ أيضاً:
صيغة دعاء صلاة الحاجة الصحيح.. دار الإفتاء توضح الكلمات المستجابة
صيغة دعاء صلاة الحاجة الصحيح.. يبحث عدد كبير عنه عندما يلجأون إلى ركعتي صلاة الحاجة لطلب شيء مستحيل، فهي صلاة نافلة يؤديها المسلم لطلب تفريج كرب أو قضاء حاجة أو تحقيق أمر من الله تعالى، ولكن ما هو الدعاء الذي يقال بعد صلاة الحاجة؟.
دعاء صلاة الحاجةوفي السياق، كشف الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن دعاء مجرب لقضاء الحاجة ويقال بعد صلاة ركعتين للحاجة وهو أن يقول الشخص :
"اللهم إني أسألك وأتوسل إليك بنبيك نبي الرحمة.. يا سيدنا محمد أتوسل بك إلى ربك وربي أن يقضي حاجتي - ويذكر حاجته - اللهم شفعه في وشفعني في نفسي".وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية سابقة، أن هذا الدعاء مجرب لكل صاحب كرب أو مشكلة أو ضيق أو مشكلة أسرية، ولو يقال الدعاء في مسجد بعد ركعتين فهو أولى وبعد السلام نقرأ هذا الدعاء.
صلاة قيام الليل.. 5 فضائل عظيمة لمن واظب عليها يوميا
دعاء بعد صلاة المغرب مستجاب.. ردده كما أوصى النبي
هل تأخير الصلاة عن وقتها بسبب العمل عليه إثم؟.. الإفتاء تجيب
دعاء المساء لطلب الرزق.. ردده بعد صلاة العصر
يصلي المسلم صلاة الحاجة بأداء ركعتين اثنتين ويسلم بعدهما ثم يدعو بـ صيغة دعاء صلاة الحاجة ويثني على الله كثيرا ثم يطلب حاجته، وقد جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال "من توضأ فأسبغ الوضوء ثم صلى ركعتين بتمامهما أعطاه الله ما سأل معجلاً ومؤخراً".
وذهب جمهور الفقهاء إلى أن صلاة الحاجة تؤدى بـ ركعتين اثنتين أما رأي فقهاء الحنفية فكان أنها تصلى بـ 4 ركعات وبتسليمة واحدة عندهم.
وردت كيفية صلاة الحاجة في سنة المصطفى – صلى الله عليه وسلم-؛ فقد روى ابن أبي أوفى أن رسول الله - عليه الصّلاة والسّلام - قال: «من كانت له حاجةٌ إلى اللهِ - تعالى – أو إلى أحدٍ من بني آدمَ؛ فَلْيَتَوَضَّأْ فَلْيُحْسِنِ الوُضوءَ، ثم لِيُصَلِّ ركعتينِ، ثم لِيُثْنِ على اللهِ، وَلْيُصَلِّ على النبيِّ - صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم -، ثم لِيَقُلْ : لا إله إلا اللهُ الحليمُ الكريمُ، سبحان اللهِ ربِّ العرشِ العظيمِ، والحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ، أسألُكَ مُوجِباتِ رَحْمَتِكَ، وعزائمَ مَغْفِرَتِكَ، والغنيمةَ من كلِّ بِرٍّ، والسلامةَ من كلِّ إِثْمٍ، والفوزَ بالجنةِ، والنجاةَ من النارِ، لا تَدَعْ لي ذَنْبًا إلا غَفَرْتَهُ، ولا هَمًّا إلا فَرَّجْتَهُ، ولا حاجةً هي لك رِضًى إلا قَضَيْتَها يا أرحمَ الراحِمِينَ».
حكم صلاة الحاجةوقد بينت السنة المباركة حكم صلاة الحاجة ومشروعيتها في أحاديث كثيرة ومنها:
وروى عثمان بن حنيف - رضي الله عنه-:« أنَّ رجلًا ضريرًا أتى النبيَّ - صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ - فقال: يا نبيَّ اللهِ ادعُ اللهَ أنْ يعافيَن،. فقال: إنْ شئْتَ أخرْتُ ذلك فهوَ أفضلُ لآخرتِكَ، وإنْ شئْتَ دعوْتُ لكَ قال: لا بلْ ادعُ اللهَ لي، فأمرَهُ أنْ يتوضأَ وأنْ يصليَ ركعتينِ وأنْ يدعوَ بهذا الدعاءِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ وأتوجَّهُ إليكَ بنبيِّكَ محمدٍ صَلَّى اللَّهُ عليْهِ وعلى آلهِ وسلَّمَ نبيِّ الرحمةِ، يا محمدُ إنِّي أتوجَّهُ بكَ إلى ربِّي في حاجَتي هذه فتَقضى، وتُشفعُني فيه وتشفعُهُ فيَّ. قال: فكان يقولُ هذا مرارًا، ثم قال بعدُ – أحسبُ أنَّ فيها: أنْ تُشفعَني فيه – قال: ففعلَ الرجلُ فبرأَ».
ورد عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي أَوْفَى الأَسْلَمِيِّ قَالَ : " خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ َلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ مَنْ كَانَتْ لَهُ حَاجَةٌ إِلَى اللَّهِ أَوْ إِلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِهِ فَلْيَتَوَضَّأْ وَلْيُصَلِّ رَكْعَتَيْنِ ثُمَّ لِيَقُلْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مُوجِبَاتِ رَحْمَتِكَ وَعَزَائِمَ مَغْفِرَتِكَ وَالْغَنِيمَةَ مِنْ كُلِّ بِرٍّ وَالسَّلامَةَ مِنْ كُلِّ إِثْمٍ أَسْأَلُكَ أَلا تَدَعَ لِي ذَنْبًا إِلا غَفَرْتَهُ وَلا هَمًّا إِلا فَرَّجْتَهُ وَلا حَاجَةً هِيَ لَكَ رِضًا إِلا قَضَيْتَهَا لِي ثُمَّ يَسْأَلُ اللَّهَ مِنْ أَمْرِ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ مَا شَاءَ فَإِنَّهُ يُقَدَّرُ " رواه ابن ماجة.