في 21 يناير 1954، شهد العالم حدثًا تاريخيًا بانطلاق الغواصة الأمريكية “نوتيلوس”، التي تُعد أول غواصة تعمل بالطاقة النووية. صُنعت هذه الغواصة بواسطة شركة “جنرال ديناميكس” لصالح البحرية الأمريكية، وتم إلحاقها بالخدمة في 11 يناير 1954. 

مواصفات الغواصة “نوتيلوس”

بلغ طول “نوتيلوس” 97.5 مترًا، وعرضها 8.5 مترًا، ووزنها فارغة 2980 طنًا، مع حمولة قصوى تصل إلى 3520 طنًا.

تألف طاقمها من 13 ضابطًا و92 بحارًا، وكانت مجهزة بستة أنابيب لإطلاق الطوربيدات. 

إنجازات بارزة

في عام 1958، حققت “نوتيلوس” إنجازًا تاريخيًا بكونها أول مركبة تصل إلى القطب الشمالي، مسافرة تحت الجليد القطبي. هذا الإنجاز لم يكن مجرد استعراض للقوة التكنولوجية، بل ساهم في اكتشاف ممرات بحرية جديدة تحت الجليد. 

نهاية الخدمة وتحويلها إلى متحف

بعد 25 عامًا من الخدمة، أُحيلت “نوتيلوس” إلى التقاعد في عام 1980. وفي عام 1985، تم تحويلها إلى متحف، لتصبح شاهدًا حيًا على التطور التكنولوجي في مجال الغواصات النووية. 

إرث “نوتيلوس”

مثّلت “نوتيلوس” نقطة تحول في تاريخ الغواصات، حيث ألغى مفاعلها النووي الحاجة إلى محركات الديزل التقليدية، مما سمح لها بالغوص لفترات أطول وبسرعات أعلى وبدون الحاجة للصعود المتكرر إلى السطح. 

هذا الابتكار فتح الباب أمام تطوير غواصات أكثر تقدمًا، قادرة على تنفيذ مهام معقدة في أعماق البحار والمحيطات. 


 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: البحرية الأمريكية غواصة الطوربيدات المزيد

إقرأ أيضاً:

القناع الذهبي لتوت عنخ آمون سيُنقل إلى المتحف المصري الكبير

القاهرة "أ.ف.ب": سيُنقل القناع الذهبي للملك توت عنخ آمون إلى المتحف المصري الكبير قرب أهرامات الجيزة بعدما عُرض مدى نحو قرن من الزمن في متحف القاهرة.

بذلك لم يعد أمام الزوار سوى بضعة أيام لمشاهدة القناع في المتحف المصري في القاهرة، قبل نقله إلى المتحف المصري الكبير البالغة تكلفته مليار دولار والذي تقرّر افتتاحه رسميا في الثالث من يوليو.

وقال مدير المتحف المصري بالتحرير علي عبد الحليم "ليس هناك سوى 26 قطعة من مجموعة توت عنخ آمون هنا في (متحف ميدان) التحرير، بينها القناع الذهبي والتابوتان".

وتابع في تصريح لوكالة فرانس برس "القطع كلها ستُنقل قريبا"، من دون تحديد موعد ذلك، لافتا إلى "عدم نقل المومياء من وادي الملوك باعتبارها جزءا مهما من الموقع الأثري".

وتعد كنوز الملك توت عنخ آمون من بين القطع الأكثر استقطابا للزوار، وسيحتل قناعه الذهبي مكانة مرموقة في صالة عرض مخصصة.

وقد نُقل أكثر من خمسة آلاف قطعة تخص هذا الفرعون إلى المتحف.

وكان الرئيس التنفيذي لهيئة المتحف المصري الكبير أحمد غنيم كشف في مقابلة تلفزيونية أجراها مؤخرا أن حفلا مبهرا سيقام لمناسبة افتتاح المتحف المصري الكبير "باستخدام إمكانيات مصر التاريخية والسياحية"، بما يسلط الضوء على "المتحف والأهرامات والعلاقة بينهما".

من تماثيل ضخمة للفراعنة إلى أغراض يومية من مصر القديمة، سيوفر المتحف المصري الكبير رحلة عبر 7000 عام من التاريخ.

ويؤكد غنيم أن هذا المتحف الذي يمتد على "500 ألف متر مربع" هو "أكبر متحف في العالم متخصص في الحضارة المصرية"، وتوازي مساحته "ضعفي مساحة متحف اللوفر في باريس وضعفين ونصف الضعف مساحة المتحف البريطاني" (بريتش ميوزيم).

وسيكون المتحف المصري الكبير "أكبر متحف لحضارة واحدة، وهي الحضارة الفرعونية"، وفق الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

مقالات مشابهة

  • باسل لا باسيل.. حكاية اسم وهوية
  • الأمم المتحدة: مصرع 2680 شخصًا في هاييتي جراء أعمال عنف بين يناير ومايو
  • إيران تضرب إسرائيل بحريا عبر الغواصات
  • لأول مرة.. الغواصات الإيرانية تشارك بالهجوم على إسرائيل
  • القناع الذهبي لتوت عنخ آمون سيُنقل إلى المتحف المصري الكبير
  • قصة تحول دولة من خيمة إلى إمبراطورية.. حكاية المؤسس عثمان
  • معاهدة أعالي البحار تكتسب زخما والتنفيذ في يناير 2026
  • توفيت بعده بـ40 يومًا.. حكاية حب نادرة جمعت محمد عوض وزوجته
  • مشاركة نسائية في دورة تدريبية لحراس هوكي الجليد
  • حكاية صبية فلسطينية اسمها غريتا