بقلم: كمال فتاح حيدر ..
لا شك أنكم سمعتم بالديمقراطية والبيروقراطية والتكنوقراطية والأوتوقراطية، لكنكم سوف تشهدون في العراق ولادة باقة جديدة من القراطيات، تحمل أسم: (الرشوة قراطية)، التي تتمحور حول إغراء الناخب بالتوجه إلى صناديق الاقتراع مقابل الحصول على حزمة من الهدايا والعطايا والحوافز والإكراميات والعلاوات والترفيعات، وكل ما هو آتٍ آت، والثعلب فات فات وبذيلو سبع لفات.
لقد حفلت الانتخابات السابقة بتوزيع الثلاجات والغسالات والبطانيات والفوانيس واللابتوبات والهواتف المحمولة من نوع (صرصور)، وربما سمعتم بفوز البرلماني القمرچي الذي كان يمنح مائة دولار لكل ناخب في البصرة، والبرلماني الدعبولچي الذي راهن على العرقچية في حملاته الدعائية. وكان يدافع عنهم بضراوة، ولما خذله السكارى في بغداد، قالوا له: (كلام الليل يمحوه النهارووووو). .
لكن قريحة النواب لا تنضب، فقد تقدم أحد خبراء مجلس (البر أمان) بمقترح قانون الحوافز الانتخابية، وهو مقترح يقضي بما يلي: منح قدم ستة اشهر لكل موظف أو عسكري أو شرطي يشارك في الانتخابات. . إصدار كتاب (شكر وتقدير) مختوم ومصوگر من رئاسة الوزراء تكريما لوصوله سالماً غانماً إلى المركز الانتخابي. . منحه الأولوية في التعيينات حتى لو كان (لا يقرأ ولا يكتب). . منحه الأولوية في تخصيص قطع الأراضي فوق سطح كوكب المشتري حتى لا يشتري ولا يبيع. . إطفاء ضريبي بمقدار 10% على ان لا يتجاوز المليون دينار (ليش مو دولار مو أحسن ؟). . تتولى المفوضية متابعة صرف الحوافز والمخصصات، وإعداد التقارير والتوصيات. .
واستكمالا لما تقدم حبذا لو يدرس مجلس (البر أمان) اضافة عشر درجات للطلاب المشاركين، وإضافة عشر نقاط في ميزان احتساب حوافز الموظفين وأرباحهم في شركات التمويل الذاتي. .
من هنا يتعين على وزارة المالية تخصيص مبالغ في ميزانيتها العامة لتغطية نفقات نظام الرشوة قراط. وحبذا لو تدخل الشركة العامة لاستيراد السيارات على الخط فتخصص مجموعة من المركبات لبعض الناخبين حتى لو كانت (ستوتات) أو دراجات نارية. .
في ضوء ما تقدم لا توجد دولة من دول العالم فكرت في يوم من الأيام بهذا المقترح الرشوة قراطي. باستثناء بايدن الذي قرر إغراء الناخبين بالكريديت والشوكولاتة. وهذا يعني انه اقتبس الفكرة من نوابنا في مجلس (البر أمان). لكنه خسر الرهان بعد هذا الإعلان، وأمان يا ربي أمان. .
ختاما: نصيحة لكل مواطن ينوي الذهاب إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات القادمة: اياكم والاكتساء بمن لا يعرفون معنى الإحتواء فيمنحونكم التعري. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مفوضية الانتخابات: انطلاق انتخابات المجالس البلدية بمشاركة 120 ألف ناخب وناخبة
أكد عضو مجلس المفوضية العليا للانتخابات أن العملية الانتخابية افتتحت مراكز الاقتراع اليوم 13 ديسمبر 2025 في تسع بلديات هي طبرق وقصر الجدي وسلوق والأبيار وبنغازي وتوكرة وسرت وقمينس وسبها ضمن المجموعة الثالثة من انتخابات المجالس البلدية وبلغ إجمالي عدد المسجلين في سجل الناخبين 120115 ناخبًا وناخبة، منهم 68% رجال و32% نساء وخصصت الانتخابات 87 مقعدًا للتنافس، منها 21 مقعدًا للنساء و9 مقاعد للأشخاص ذوي الإعاقة.
وشارك في الانتخابات 922 مرشحًا، بينهم 213 فردًا و65 قائمة تضم 709 مرشحين، فيما افتتحت جميع مراكز الاقتراع وعددها 311 مركزًا وتحتوي على 679 محطة وشارك في إدارة العملية الانتخابية 4328 موظفًا.
وأوضح عضو مجلس المفوضية أن العملية الانتخابية شهدت تواجد 3612 مراقبًا محليًا و3139 وكيلًا للمرشحين و302 إعلاميًا محليًا و164 إعلاميًا دوليًا و96 ضيفًا دوليًا، مؤكدًا أن المفوضية ركّزت على ضمان سير الانتخابات وفق معايير الشفافية والنزاهة وحماية حق المواطنين في الاختيار الحر والمسؤول.
وتوقفت بعض المجالس البلدية منذ أغسطس الماضي نتيجة التحديات الأمنية والإدارية، وتعمل المفوضية على تنظيم استئناف العملية الانتخابية تدريجيًا لضمان مشاركة المواطنين في اختيار ممثليهم وفق معايير الشفافية والنزاهة، وتعتبر انتخابات المجموعة الثالثة خطوة مهمة لتعزيز المشاركة الشعبية وبناء مؤسسات محلية قوية تساهم في تحقيق الاستقرار ودعم الانتخابات البرلمانية والرئاسية مستقبلاً.
آخر تحديث: 13 ديسمبر 2025 - 13:33