‏دمشق -سانا

بحث القائم بأعمال وزارة الصحة الدكتور ماهر الشرع مع المديرة الإقليمية ‏لمنظمة الصحة العالمية الدكتورة حنان البلخي والوفد المرافق لها؛ سبل تطوير ‏التعاون الصحي والخطة المشتركة لضمان تقديم الخدمات الصحية للمواطنين ‏بالشكل الأمثل. ‏

وناقش الجانبان خلال اجتماع عقد في مبنى الوزارة بدمشق واقع الأوضاع ‏الصحية الراهنة، وسبل التعاون الصحي الثنائي، وعدداً من ‏الموضوعات المتعلقة بعمل المنظمة في سوريا وسبل الارتقاء به، إضافة إلى ‏تقييمٍ دقيقٍ لواقع القطاع الصحي واحتياجاته.

ولفت الدكتور الشرع إلى أهمية التعاون مع المنظمة، ليس فقط في مجال ترميم ‏النقص في التجهيزات والأدوية والمستلزمات، وإنما أيضاً في وضع خارطة ‏طريق لبرامج عمل منظمة تتضمن المتطلبات والإجراءات، التي تسهم في ‏مساعدة الكوادر الصحية على مواكبة التطورات الطبية وتزويدها بالخبرات، و‏تجديد المنشآت الصحية وتعزيز الرقابة الدوائية على المعامل والمخابر ‏الدوائية، وتعزيز خدمات الرعاية الصحية الأولية. ‏

‏ من جانبها، قدمت الدكتورة البلخي شرحاً مفصلاً عن خطط المنظمة ضمن ‏المبادرات التي تقوم على بناء الكوادر والإمكانيات في منطقة الشرق الأوسط، ‏والتي تهدف إلى تعزيز نظم الرعاية الصحية الأولية والنهوض بالواقع ‏الصحي ومواجهة تحدياته، مؤكدةً دعم المنظمة الدائم لوزارة الصحة السورية ‏وسعيها المستمر للحد من المخاطر المحدقة بالصحة العامة، وتعزيز النظام ‏الصحي من خلال تكثيف التنسيق وحشد الموارد. ‏

حضر الاجتماع عدد من المديرين المعنيين في الوزارة. ‏

بشرى برهوم

المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء

إقرأ أيضاً:

دليل عالمي شامل.. منظمة الصحة العالمية تصدر توصيات لتحسين علاج العقم

يتضمن الدليل الجديد أربعين توصية تهدف إلى تقوية مراحل الوقاية والتشخيص والعلاج، وتوسيع إدماج رعاية الخصوبة في الاستراتيجيات الصحية الوطنية.

أصدرت منظمة الصحة العالمية أول دليل عالمي من نوعه للوقاية من العقم وتشخيصه وعلاجه، داعية الدول إلى توفير رعاية خصوبة أكثر أماناً وعدلاً وبأسعار ميسورة للجميع. وتقدّر المنظمة أن العقم يصيب واحداً من كل ستة أشخاص في سن الإنجاب، في وقت ما يزال الوصول إلى خدمات الفحص والعلاج محدوداً ومكلفاً، إذ تعتمد غالبية الدول على الدفع من الجيب، ما يضع كثيرين أمام أعباء مالية قاسية قد تتضاعف مع العلاج الأولي مثل التلقيح الاصطناعي.

وأشارت المنظمة إلى أن كلفة دورة واحدة من التلقيح الاصطناعي قد تصل في بعض البلدان إلى ضعف متوسط الدخل السنوي للأسر، ما يجعل العقم "أحد أكثر التحديات الصحية العامة إهمالاً في عصرنا"، وفق ما جاء على لسان مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدهانوم غيبرييسوس.

أربعون توصية لتعزيز الوقاية والتشخيص والعلاج

يتضمن الدليل الجديد أربعين توصية تهدف إلى تقوية مراحل الوقاية والتشخيص والعلاج، وتوسيع إدماج رعاية الخصوبة في الاستراتيجيات الصحية الوطنية. وتؤكد المنظمة ضرورة توفير خيارات فعالة من حيث الكلفة، وتحسين أنظمة التمويل الصحي لضمان وصول أوسع إلى العلاجات.

وتعرّف المنظمة العقم بأنه عدم القدرة على تحقيق الحمل بعد أكثر من 12 شهراً من الجماع المنتظم دون استخدام وسائل منع الحمل، وهو وضع قد يسبب ضغوطاً نفسية واجتماعية كبيرة للمتضررين.

Related قد تساعد في تحسين علاجات العقم.. علماء يلتقطون أول لقطات لعملية زرع جنين بشري في الرحمدراسة: دواء لحبّ الشباب يساعد على إنتاج الحيوانات المنوية وعلاج العقم لدى الرجالمنظمة الصحة العالمية: العقم مشكلة صحة عامة "مهملة" والوصول إلى الرعاية الصحية محدود التركيز على الوقاية والمعلومات والتوعية

يشدد الدليل على أهمية الاستثمار في الوقاية من خلال إدراج معلومات واضحة عن الخصوبة والعمر وعوامل الخطر في المدارس والرعاية الصحية الأولية ومرافق الصحة الإنجابية. كما يدعو إلى مواجهة عوامل الخطر الكبرى مثل الأمراض المنقولة جنسياً غير المعالجة وتعاطي التبغ.

وتوصي الإرشادات بتبنّي نمط حياة صحي، يشمل النظام الغذائي المتوازن والنشاط البدني والإقلاع عن التدخين للأفراد والأزواج الذين يخططون للحمل أو يسعون إليه.

مسارات تشخيص متكاملة ومعالجات تدريجية

يحدد الدليل المسارات السريرية لتشخيص الأسباب البيولوجية الشائعة للعقم لدى الرجال والنساء، ويوجه الأطباء إلى البدء بخيارات بسيطة تعتمد على الإرشاد وتحديد فترات الخصوبة، قبل الانتقال إلى خطوات علاجية أكثر تعقيداً مثل التلقيح داخل الرحم أو التلقيح الاصطناعي، استناداً إلى نتائج الفحوصات وتفضيلات المرضى.

كما يلفت إلى البعد النفسي للعقم، مؤكداً أن التجربة قد تؤدي إلى الاكتئاب والقلق والعزلة، ما يستوجب توفير دعم نفسي واجتماعي مستمر.

دعوة للدول لاعتماد الإرشادات وتكييفها محلياً

تشجع منظمة الصحة العالمية الدول على تبنّي الإرشادات وتكييفها مع ظروفها المحلية، مع ضمان متابعة التقدم وتعزيز التعاون بين وزارات الصحة والجهات المهنية ومنظمات المجتمع المدني ومجموعات المرضى.

وتؤكد المنظمة أن رعاية الخصوبة يجب أن تكون جزءاً من نهج شامل قائم على الحقوق في الصحة الجنسية والإنجابية، على نحو يمكّن الأفراد من اتخاذ قرارات مدروسة بشأن الإنجاب.

وقالت الدكتورة باسكال ألوتي، مديرة إدارة الصحة الجنسية والإنجابية في المنظمة، إن الوقاية من العقم وعلاجه "يجب أن يستندا إلى المساواة بين الجنسين والحقوق الإنجابية"، معتبرة أن تمكين الناس من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن حياتهم الإنجابية "مسألة عدالة اجتماعية".

فجوات بحثية وإصدارات مستقبلية

ورغم شمولية الدليل، يعترف بوجود فجوات بحثية تحتاج إلى دراسات إضافية، على أن تشمل الإصدارات المقبلة موضوعات مثل حفظ الخصوبة، والإنجاب عبر طرف ثالث، وتأثير المشكلات الصحية المسبقة على القدرة الإنجابية.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • الصحة العالمية تدعم استخدام أدوية جي إل بي-1 لعلاج السمنة‭ ‬
  • الرعاية الصحية: توسع مرتقب في الصناعات الدوائية والمستلزمات الطبية مع تنامي الطلب
  • وزير الصحة: الإنفاق على الرعاية الصحية يتخطى 617 مليار جنيه في 2026
  • "الرعاية الصحية" تثمن جهود اليونيسف في تعزيز الجودة بمبادرات التحول الأخضر ودعم اللاجئين
  • الصحة العالمية: 8 وفيات و12 حالة إصابة بحمى ماربورغ في إثيوبيا
  • دليل عالمي شامل.. منظمة الصحة العالمية تصدر توصيات لتحسين علاج العقم
  • الرئيس العراقي يبحث مع السفير الإيطالي تعزيز التعاون الثنائي والقضايا الإقليمية
  • وزير الصحة: سنركز على التحول الرقمي بنظم الرعاية الصحية والأمن الغذائي والمائي
  • منظمة الصحة العالمية تنشر للمرة الأولى توجيهات لمكافحة العقم
  • القائم بأعمال وزير الاقتصاد يزور عددًا من المصانع