«عالم خفي» يهدد المصريين، لكنه لا يغيب عن رجال الشرطة، إذ يبذلون أقصى جهودهم لمحاربة الجريمة بشتى صورها وتحدياتها، بعزيمة وإصرار لا يتوقف، وفي مقدمتها الجريمة الإلكترونية، التي استحوذت على اهتمام المصريين مع التطور التكنولوجي.

الجهود استعرضها الفيلم التسجيلي الذي شهده الرئيس السيسي خلال فعاليات حفل عيد الشرطة الـ73، والذي تناول خطورة الجريمة الإلكترونية، وكيفية مواجهة وزارة الداخلية لها، من خلال الذكاء الاصطناعي، مع وضع ضمانات المراقبة المستمرة والتحرك الفوري.

ونستعرض جهود وزارة الداخلية لمواجهة الجرائم الإلكترونية، إذ تبذل جهودًا كبيرة في مكافحة جرائم الحاسبات وشبكة المعلومات من خلال إدارة متخصصة تابعة لقطاع نظم الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والتي تعرف بـ «مباحث الإنترنت».

فيلم تسجيلي عن مواجهة وزارة الداخلية للجرائم الإلكترونية

أوضح الفيلم التسجيلي كواليس جميع أنواع الجرائم الإلكترونية التي ترتكب على الإنترنت باستخدام الهاتف المحمول، وتنوعت بين: الاستقطاب للتطرف الجرائم الاقتصادية مثل الاحتيال المصرفي والجرائم التي تخص  بطاقات الائتمان، فضلًا عن جرائم غسل الأموال، جرائم سرقة الحسابات على المنصات الاجتماعية وعمليات القرصنة، أو جرائم القتل وبيع الأعضاء عبر الإنترنت، والجرائم الاجتماعية مثل الابتزاز والآداب العامة، ومكافحة جرائم الهجرة غير الشرعية.

وتقوم وزارة الداخلية بمكافحة الجرائم الرقمية من خلال فريق مدرب بشكل احترافي، لتوفير الحماية الأمنية لتكنولوجيا المعلومات، والقضاء على كل أشكال الجرائم والمخاطر والتهديد، وضمان حماية مستخدمي شبكات الإنترنت، لصون الحقوق دون المساس بالحريات الشخصية، وهنا يأتي دور الإدارة لضبط ومكافحة جميع جرائم الإنترنت وتلقى كل البلاغات الخاصة بتلك الجرائم مع تقديم المساعدات الفنية والأدلة المادية مهما كانت، ليتم ضبط جرائم الإنترنت لأجهزة الشرطة النوعية وضبط مرتكبيها.

موقع وزارة الداخلية

وتحرص الوزارة على إعداد بحوث قانونية وفنية في مجال جرائم الحاسبات مع الأجهزة المختصة ووضع خطة تأمينه ووقائيه لنظم شبكات المعلومات إلى أجهزة الداخلية، بالإضافة إلي إعداد قاعدة بيانات بجرائم المعلومات التي تدخل بنطاق اختصاص الإدارة، ويمكن الاستعلام عن البلاغات المحررة عن جرائم المعلومات عبر موقع وزارة الداخلية، من خلال العنوان الإلكتروني https://moi.gov.eg، واتباع الخطوات التالية:

إنشاء حساب على الموقع من أعلى الصفحة الرئيسية، من خانة «تسجيل دخول». اختيار «إنشاء حساب جديد». إدخال البيانات الشخصية الصحيحة والرقم القومي للاستفادة بالخدمات المقدمة. اختيار خدمة الاستعلام عن بلاغات جرائم تقنية المعلومات من الصفحة الرئيسية، ويمكنك الاستعلام عن بلاغك بإدخال الرقم القومي ورقم المحضر وتاريخ المحضر ومكان تحريره.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: احتفالية عيد الشرطة عيد الشرطة وزارة الداخلیة من خلال

إقرأ أيضاً:

دراسة: الحسابات المزيفة على الإنترنت تحول المعلومات المضللة إلى سوق سوداء مزدهرة

يكشف مؤشر جديد صادر عن جامعة كامبريدج عن "سوق سوداء" مزدهرة، حيث يمكن شراء توثيق مزيف لحسابات التواصل الاجتماعي مقابل ثمانية سنتات فقط، ما يسهّل التلاعب عبر الإنترنت والتدخل في الانتخابات حول العالم.

رسم الباحثون خريطة تكاليف إنشاء حسابات مزيفة على الإنترنت في كل دولة حول العالم، فيما تكافح الحكومات والجهات التنظيمية التضليل والخداع عبر الشبكة.

أطلقت جامعة كامبريدج يوم الخميس مؤشر الثقة والسلامة على الإنترنت في كامبريدج (COTSI)، وهو موقع إلكتروني تقول إنه أول أداة عالمية ترصد بشكل فوري أسعار التحقق من الحسابات المزيفة عبر أكثر من 500 منصة، من بينها "تيك توك" و"إنستغرام" و"أمازون" و"سبوتيفاي" و"أوبر".

غالباً ما تُستخدم هذه الحسابات لبناء "جيوش بوتات" مصممة لتقليد الأشخاص الحقيقيين وتشكيل النقاش العام على الإنترنت. ويقول معدّو الدراسة إنها تُنشر لإغراق المحادثات، والترويج لعمليات احتيال أو منتجات، أو دفع رسائل سياسية بطريقة منسقة.

تأتي الدراسة في لحظة حرجة لثقة المستخدمين على الإنترنت، إذ قلّصت منصات التواصل الاجتماعي الكبرى جهود ضبط المحتوى وبدأت تدفع للمستخدمين مقابل التفاعل، بما قد يشجع الاعتماد على تفاعلات مزيفة.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، فرضت المملكة المتحدة عقوبات على شركات روسية وصينية يُشتبه في أنها "جهات خبيثة" في حرب المعلومات.

ووجدت الدراسة أيضاً أن صعود الذكاء الاصطناعي التوليدي (genAI) جعل المشكلة أكثر حدّة.

"نجد سوقاً مزدهرة تحت الأرض تُباع عبرها المحتويات غير الأصيلة والشعبية المصطنعة وحملات التأثير السياسي بسهولة وبشكل علني"، كتب جون روزنبيك، وهو مؤلف رئيسي للدراسة وعالم نفس اجتماعي حسابي في جامعة كامبريدج، في بيان. "ويمكن القيام بذلك بمحاكاة الدعم الشعبي على الإنترنت، أو افتعال الجدل لحصد النقرات والتلاعب بالخوارزميات"، أضاف.

يمكن للبائعين الذين يديرون بنوكاً من آلاف شرائح الاتصال وملايين عمليات التحقق الجاهزة إنشاء حسابات مزيفة مقابل بضعة سنتات فقط.

وتُظهر بيانات المورّدين التي تتبّعها الباحثون لمدة عام أن التحقق هو الأرخص في المملكة المتحدة والولايات المتحدة وروسيا، وأعلى بكثير في اليابان وأستراليا، حيث ترفع قواعد شرائح الاتصال الأكثر صرامة التكاليف.

وبحسب التحليل، يبلغ متوسط تكلفة التحقق عبر الرسائل القصيرة لحساب مزيف واحد 0.08 دولار (0.06 يورو) في روسيا، و0.10 دولار (0.086 يورو) في المملكة المتحدة، و0.26 دولار (0.22 يورو) في الولايات المتحدة، مقارنة بـ 4.93 دولار (4.25 يورو) في اليابان.

Related المعلومات المضللة قضية عالمية: هكذا تكافحها آسيا الوسطى

وتشمل المنصات ذات الأسعار العالمية الأدنى للحسابات المزيفة "ميتا" و"شوبيفاي" و"إكس" و"إنستغرام" و"تيك توك" و"لينكدإن" و"أمازون".

وبحسب الدراسة، يقدّم بعض البائعين دعماً للعملاء وصفقات بالجملة وخدمات لزيادة الإعجابات والتعليقات والمتابعين بشكل مصطنع.

قال روزنبيك: "يعني الذكاء الاصطناعي التوليدي أن البوتات باتت قادرة على تكييف الرسائل لتبدو أكثر إنسانية وحتى تفصيلها لتتفاعل مع حسابات أخرى. إن جيوش البوتات تصبح أكثر إقناعاً وأصعب رصداً".

وأشارت الدراسة أيضاً إلى ارتباطات قوية بأنظمة الدفع الروسية والصينية، وقالت إن القواعد اللغوية على كثير من مواقع المورّدين توحي بتأليف روسي.

ارتفاعات الأسعار المرتبطة بالانتخابات

وجدت الدراسة أيضاً أدلة على أن حملات التأثير السياسي قد تكون وراء طفرات في سوق الحسابات المزيفة، مع تزايد الطلب على "عمليات التأثير".

قال أنطون ديك، الباحث المشارك في مركز كامبريدج للتمويل البديل: "المعلومات المضللة موضع خلاف عبر الطيف السياسي. ومهما كانت طبيعة النشاط غير الأصيل على الإنترنت، فإن كثيراً منه يمر عبر سوق التلاعب هذه، لذا يمكننا ببساطة تتبّع المال".

ارتفعت أسعار الحسابات المزيفة على "تلغرام" و"واتساب" بشكل حاد في الدول التي كانت على وشك إجراء انتخابات وطنية، بزيادة قدرها 12 في المئة و15 في المئة على التوالي خلال 30 يوماً سبقت فتح صناديق الاقتراع.

وبما أن هذه تطبيقات المراسلة تُظهر أرقام الهواتف، فإن مشغّلي التأثير يضطرون لتسجيل الحسابات محلياً، ما يرفع الطلب.

ولم تُرصد اتجاهات مماثلة على منصات مثل "فيسبوك" أو "إنستغرام"، حيث يمكن استخدام حسابات مزيفة تُنشأ بتكلفة منخفضة في دولة واحدة لاستهداف جمهور في مكان آخر.

ويعتقد الفريق الذي يقف وراء الدراسة، ويضم خبراء في التضليل والعملات المشفرة، أن تنظيم شرائح الاتصال وفرض فحوصات الهوية سيرفع تكلفة إنتاج الحسابات المزيفة ويساعد في كبح السوق.

ويقولون إن الأداة الجديدة يمكن استخدامها أيضاً لاختبار تدخلات السياسات في دول حول العالم.

قال ساندر فان دير ليندن، المؤلف المشارك للدراسة وأستاذ علم النفس الاجتماعي في جامعة كامبريدج: "يسلط مؤشر COTSI الضوء على اقتصاد الظل للتلاعب عبر الإنترنت بتحويل سوق خفي إلى بيانات قابلة للقياس".

وأضاف: "إن فهم تكلفة التلاعب عبر الإنترنت هو الخطوة الأولى لتفكيك نموذج الأعمال وراء المعلومات المضللة".

وفي وقت سابق من هذا العام، أصبحت المملكة المتحدة أول دولة في أوروبا تُجرّم "مزارع الشرائح"، ويقول فريق كامبريدج إن COTSI سيساعد الآن في قياس أثر تلك السياسة.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة

مقالات مشابهة

  • ضبط شخص لإدارته كيانا تعليميا دون ترخيص في أسوان
  • كاتب سعودي يطالب بإحالة جرائم الإنتقالي بحضرموت إلى الجنائية الدولية
  • لحماية حقوقهم.. طرق تحرير محضر عبر مباحث الإنترنت
  • ضبط سيدة أدارت كيانًا تعليميًا وهميًا للنصب على راغبي التمريض بسوهاج
  • «المصرف المركزي» و«الوطني لمكافحة المخدرات» يبحثان سُبل التعاون
  • ضبط سيدة تدير كيانًا تعليمياً وهميًا للنصب على راغبي العمل في مجال التمريض بأسوان
  • دراسة: الحسابات المزيفة على الإنترنت تحول المعلومات المضللة إلى سوق سوداء مزدهرة
  • الحبس والغرامة عقوبة اختراق المواقع والحسابات الإلكترونية دون إذن
  • العراق يطلق منصة أمين الرقمية لمواجهة الجرائم الإلكترونية
  • الأمن العراقي يطلق منصة أمين الرقمية لمواجهة الجرائم الإلكترونية والإبتزاز