إستكمالًا للدور الذي بدأته منذ ما يزيد عن ٣٠ عامًا في جميع محافظات مصر، تستعد جمعية الأورمان خلال الفترة من 23 إلى 26 يناير 2025 لإنطلاق فعاليات المؤتمر السنوي للتنمية المستدامة، وذلك للعام الخامس داخل مدينة الأقصر.
 

حيث يقام المؤتمر هذا العام تحت عنوان "ما وراء الامتثال: قيادة التأثير من خلال الابتكار البيئي والاجتماعي والحوكمة"، وذلك في إطار الدور الذي تقوم به جمعية الأورمان في خدمة وتنمية المجتمع منذ ما يزيد عن ثلاثون عامًا وتبنيها مبادرات مستدامة لمساعدة الفئات الأولى بالرعاية بشكل مؤسسي متطور بمشاركة الأفراد ومؤسسات القطاعين العام والخاص لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وخطة مصر 2030.


وأكد الأستاذ محمود فؤاد، نائب رئيس جمعية الأورمان، أن المؤتمر السنوي للتنمية المستدامة هذا العام يعد أهم ملتقى للمسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة في مصر، حيث يهدف إلى تسهيل النقاشات المتعمقة وتبادل المعرفة والخبرات بشأن التنمية المستدامة، وتعزيز التعاون بين أصحاب المصلحة ووضع حلول قابلة للتنفيذ من أجل مستقبل أكثر استدامة، حيث يلتقي المشاركون مع الخبراء العالميين والمتحدثين الدوليين لمناقشة أحدث الممارسات وأكثرها تأثيرا في هذا المجال.، لافتًا أنه ينتظره مئات العاملين في قطاع التنمية المستدامة في مصر نظرًا لتميزه في المحتوى والحضور والمكان.
مضيفا ان المؤتمر سيناقش محاور اساسية بدات من الامتثال إلى الابتكار واهمية الابتكار البيئى والإجتماعى والحوكمى ESG، وأهمية الاعتبارات البيئية والإجتماعية والحوكمة المتزايدة لمحرك التغييير وخلق القيمة من خلال الاعتبارات البيئية والإجتماعية والحوكمة، فضلًا عن مناقشة استراتيجيات قيادة الابتكار افبيئي والإجتمعاى والحوكمة من خلال دمج المعاييير البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) فى استراتيجيات الأعمال السياسية، والاستفادة من التكنولوجيا وتحليلات البيانات، والشراكة مع أصحاب المصلحة، والتحديات والاعتبارات وتنفيذ نماذج الاقتصاد االدائرى وأخيرا رؤى ESG لقادة الغد.
والجدير بالذكر أن هذا المؤتمر شرف خلال الأعوام الماضية برعاية السيد عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية وانعقد بحضور عدد من الوزراء المعنيين، وبحضور رؤساء مجالس إدارات ورؤساء قطاعات المسئولية المجتمعية والتنمية المستدامة والاتصالات والعلاقات الخارجية بكبرى الشركات والبنوك المحلية والدولية والمؤسسات المعنية الحكومية والخاصة.وهو ما كان لها أثر إيجابي بالغ في دعم أهداف التنمية المستدامة وخدمة المجتمع المصري.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أهم أهمية آركو اجتماع 26 يناير استراتيجيات اعتبار استراتيجي إستراتيجيا اطار أعين استفادة استدامة الـ استكمال افر العالم العالمي الخبراء العالميين الخبرات التنمية المستدامة فى مصر الحكوم التنمية المستدامة الجد التنمية التأثير الحوكمة الفئات الأولى بالرعاية القطاعين العام والخاص يناير 2025 التنمیة المستدامة

إقرأ أيضاً:

“معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا

أعلن المخرج والفنان محمد فهيم عن ترشيح فيلمه القصير “معا” لجائزة أفضل مخرج بـ SDGs Short Film Challenge ويستهدف المهرجان  تحدي الأفلام القصيرة حول أهداف التنمية المستدامة، بالشراكة مع مكتب المساعد الخاص الأول للرئيس النيجيري لشؤون أهداف التنمية المستدامة وشركة FreshNEWS Multimedia Ltd. 

 

يهدف التحدي إلى توعية الناس بأهداف التنمية المستدامة من خلال الأفلام. سيُطلب من صانعي الأفلام في نيجيريا وخارجها إنتاج أفلام قصيرة تُركّز على هدف واحد على الأقل من أهداف التنمية المستدامة السبعة عشر، وذلك للترشح للجائزة والعرض.

 

فيلم معا ..

يأتي فيلم معاً للمخرج محمد فهيم كتجربة إخراجية أولى له كعمل قصير به رموز بصرية ودلالات إنسانية، يُقدّم لنا معالجة سينمائية تُحاكي قلق الفرد العربي وسط الانكسارات السياسية والاجتماعية، عبر قصة بسيطة في ظاهرها، لكنها مشحونة بالمعاني في بنيتها العميقة.

يقف البطل، وحيدًا في مكتبه الضيق، أسيرًا بين الرغبة في التغيير والعجز أمام ثقل الواقع. يبدأ حضوره السينمائي على ملامح مشوشة، يقرأ الأخبار ويتابع ما يحدث في المنطقة العربية بعين يكسوها الاكتئاب والخذلان. وجهه المرهق وحركاته البطيئة تنقل للمشاهد إحساسًا بالشلل النفسي، وكأن جسده رهينة لحالة عامة من الجمود. ومع ذلك، يتضح من اختياره أن يحمل كتابًا لكاتبة نوبل ماريا ريسا أنه ما زال يحمل شرارة الأمل في أن يكون مثقفًا، فنانًا، ومُلهمًا.

يتحول الفيلم في حلم البطل إلى فسحة واسعة يلتقي فيها بشخصيات متعددة، جميعهم يتحدثون بلغات ولهجات مختلفة، لكن رسالتهم واحدة: الوحدة حق بشري قبل أن تكون خيارًا سياسيًا. هؤلاء الأبطال الفرعيون هم في الحقيقة انعكاس لآلام الشعوب؛ كل شخصية تحمل جرحًا أو فقدًا ما.

وجوههم المرهقة وعيونهم الحزينة تحكي قصصًا عن الخسارة والفقدان، سواء كان فقد وطن، أو فقد أمل، أو فقد أحبة.

لكنهم رغم الألم، يقفون في مواجهة البطل داعين إياه، ومعه المشاهد، إلى التمسك بفكرة أن الأرض خُلقت ليعيش الجميع معًا.

هؤلاء الأشخاص لم يظهروا كديكور بشري فقط، بل كان كل واحد منهم بمثابة صوت إنساني مستقل، يضيف بعدًا إلى الحلم، ويؤكد أن الوحدة ليست حلم البطل وحده، بل أمنية تتقاسمها البشرية جمعاء.

الألم والرمزية في السقوط

المشهد الفاصل هو مشهد السقوط: سقوط الأبطال واحدًا تلو الآخر، ومعهم سقوط الكتب من بين أيديهم. هنا يوظف فهيم الرمزية بذكاء:

سقوط الشخصيات يشير إلى الهزائم البشرية والمعاناة التي لم تحتمل ثقل الانقسام.

سقوط الكتب يكشف عن أن الثقافة ليست بعيدة عن ساحة الصراع؛ فالمعارف التي تمثل حصن الوعي قد تضيع بدورها إذا لم تجد من يحميها.

الإخراج جاء معتمدًا على توازن بين الكادر الضيق والخيال الرحب:

استخدم المخرج لقطات قريبة جدًا (Extreme Close-ups) لملامح البطل كي يُظهر توتره وشروده، وأحيانًا لإبراز العرق أو التعب على وجهه كعلامة على ضغط داخلي.

في مشاهد الحلم، لجأ إلى كادرات واسعة تُظهر تعدد الشخصيات وتنوع الخلفيات، ليخلق تباينًا بصريًا بين الوحدة الفردية والنداء الجماعي.

حركة الكاميرا كانت محسوبة: بطيئة في الواقع، أكثر انسيابًا في الحلم، كأنها تُترجم الفارق بين الجمود والحرية.

رغم قلة العناصر داخل المكان، إلا أن كل تفصيلة جاءت محسوبة:

المكتب المزدحم بالكتب والأوراق رمزٌ للتراكم الفكري الذي لم يُترجم بعد إلى فعل.

لوحة الفنان مايكل جاكسون على الحائط، تشير إلى أن الفن أداة مقاومة وجسر بين الألم والضحكة.

الكتاب الذي يقرأه البطل ليس مجرد إكسسوار، بل هو أيقونة داخل السرد؛ يربط بين حاضر البطل وحلمه في أن يكون مثقفًا وواعياً سياسيًا.

في مشاهد الحلم، الأزياء البسيطة المتنوعة للشخصيات كانت مقصودة لتدل على تنوع الثقافات وتعدد الجراح.

أداء البطل اعتمد على التعبير الجسدي والوجه الصامت أكثر من الحوار، ليعكس مأزقه الداخلي. بينما الأبطال الآخرون في الحلم أدوا أدوارهم بواقعية قريبة من تسجيل اعترافات حقيقية، وكأنهم شهود على فقدانٍ عميق. هذا التباين جعل الفيلم يجمع بين واقعية التسجيل ورمزية الحلم.

في النهاية، يستيقظ البطل من الحلم، هذه المرة لا ليستسلم للنوم مجددًا، بل ليهتز جسده بعنف وكأنه يريد الانفكاك من قيده الداخلي. وتأتي حركته التي تشبه رقصات تشابلن لتكون صرخة تحرر ودعوة للعودة إلى الفعل: “لا مزيد من النوم”.

فالفيلم رحلة نفسية رمزية تعكس وجع الفرد العربي وسط انهيارات العالم من حوله. من خلال الاعتماد على الكادرات المعبرة، والأكسسوارات الرمزية، والأداء الصادق، استطاع العمل أن يجمع بين البعد الشخصي (حيرة البطل) والبعد الجمعي (دعوات الوحدة) ويترك المتقريشاهد مع سؤال مفتوح: هل يمكن أن نستيقظ حقًا من حلم الانقسام لنعيش معًا، كما أراد الخالق؟ ، جدير بالذكر أن العمل شارك مؤخرًا فى مسابقة الأفلام القصيرة بمهرجان بورسعيد السينمائي الدولى فى دورته الأولى كما نال المشاركات العربية والعالمية وحصد الجوائز ،مشروع تخرج من أكاديمية كاليبر و بدرخان لصناعة السينما ، سيناريو و اخراج  محمد فهيم.

عن حلم رقم ٢٤٠ من كتاب أحلام فترة النقاهة – الأحلام الأخيرة – للأديب الكبير نجيب محفوظ
تمثيل : باسل داري – أحلام علاء الدين – محمود القرعيش – مريم نشأت – ندى فرغل – عبدالرحمن هشام – مها موسى – أحمد ناجي
مدير تصوير/ عبدالله الحسيني
منسق مناظر/ رضوى الحضري
ساعد في الاخراج / محمود جاد – محمد مبروك
مهندس صوت موقع / ريمون مجدي
مدير موقع / رامي يسري
مونتاچ/ آندرو أنسي
تلوين : أحمد فؤاد
ميكساج و ماستر/ چورچ يعقوب
موسيقى تصويرية/ محمد فهيم

مقالات مشابهة

  • بحضور نائب المحافظ… افتتاح مسجد «السلام» بمدينة سوهاج الجديدة
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات مؤتمر أدباء مصر الدورة الـ37
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37
  • وزير الثقافة يعلن موعد انطلاق فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر في دورته الـ37 بمدينة العريش 26 ديسمبر جاري
  • برلماني: دعم البحث العلمي والابتكار ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في مصر
  • العلا تحتفي بالإرث المحلي وتعزز التنمية المجتمعية المستدامة خلال موسم البيريغرينا 2025
  • بدء فعاليات المؤتمر الدولي الثامن للجمعية الدولية لدراسات الترجمة
  • “معاً” ضمن أفضل الترشيحات بـ “تحدي الفيلم القصير لأهداف التنمية المستدامة” بنيجيريا
  • المهندسين المصرية تستضيف أعمال مؤتمر الاتحاد العربي للتنمية المستدامة
  • «العلا» تحتفي بالإرث المحلي وتعزز التنمية المجتمعية المستدامة خلال موسم البيريغرينا 2025