4 أسباب.. لماذا بدأت سورة الإسراء بالتسبيح؟
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
سورة الإسراء، أو كما تُعرف أيضًا بسورة بني إسرائيل، هي إحدى السور المكية التي تحمل في طياتها العديد من المعاني العميقة والقيم الروحية، تبدأ السورة بآية تُشع نورًا وتسبيحًا:"سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلاً مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ".
التسبيح في بداية السورة يعكس التنزيه الكامل لله سبحانه وتعالى عن كل نقص، ويمثل إعلانًا للإنسانية بأن ما سيُروى في الآيات القادمة هو أمر عظيم لا يمكن أن يتم إلا بقدرة الله وحده. فالإسراء والمعراج من أعظم المعجزات التي أيد الله بها نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، إذ أُسري به من مكة إلى القدس، ثم عُرج به إلى السماوات العُلى.
لماذا التسبيح تحديدًا؟1. تعظيم المعجزة: بدء السورة بـ"سبحان" هو إعلان واضح أن هذه الرحلة ليست حدثًا عاديًا يمكن تفسيره بمقاييس البشر. بل هي معجزة ربانية خارجة عن حدود الزمن والمكان.
2. إشارة إلى قدرة الله: التسبيح يُذكّر المؤمنين بقدرة الله اللامحدودة، فالله قادر على ما يشاء، ومن ذلك نقل النبي في لحظات بين المسجد الحرام والمسجد الأقصى، ومن الأرض إلى السماوات العُلى.
3. تنبيه القلوب للإيمان بالغيب: التسبيح في البداية يُمهّد القلوب والعقول لتلقي حدث الإسراء العظيم، مما يعزز إيمان المؤمنين بالغيب وقدرة الله على تحقيق ما قد يبدو للبشر مستحيلًا.
4. تأكيد على الربط بين القداسة والمكان: تسبيح الله مرتبط بالأماكن التي أُسري بالنبي إليها، كالمسجد الحرام والمسجد الأقصى، مما يُبرز قدسية هذه الأماكن ويُلفت الأنظار إلى مكانتها في الإسلام.
رسالة للمؤمنين
افتتاح السورة بالتسبيح يحمل دعوة للمسلمين إلى التفكر والتدبر في عظمة الله وفي معجزاته، كما يحثهم على تسبيح الله دائمًا في حياتهم، خاصة عند التأمل في أحداث عظيمة مثل الإسراء والمعراج. كما يُذكّرهم بأهمية المسجد الأقصى كقبلة أولى للمسلمين وأحد المساجد الثلاثة التي تُشد إليها الرحال.
بداية سورة الإسراء بالتسبيح ليست مجرد اختيار عشوائي، بل هي رسالة ربانية تدعو المؤمنين إلى التأمل في عظمة الله وقدرته، وتُهيئهم لفهم معاني المعجزة العظيمة التي حدثت لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، التسبيح هنا ليس فقط تنزيهًا لله، بل هو أيضًا جسر بين الإيمان بالغيب والتصديق بالمعجزات.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الإسراء التسبيح سورة الإسراء تسبيح الله
إقرأ أيضاً:
الورداني: الشائعة اختراع شيطاني وتعد من أمهات الكبائر التي تهدد استقرار الأوطان
حذر الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، من خطورة الشائعات التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن نشر الشائعة في صورة "خبر"—يعد من الكبائر التي تُهدد استقرار المجتمعات وتُغضب الله عز وجل.
وقال الورداني، خلال حلقة برنامج "مع الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأربعاء، إن الشائعة "اختراع شيطاني"، وهي من أوسع أبواب الكذب، مشيرًا إلى الحديث الشريف: "إن الرجل ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يُلقي لها بالاً، يهوي بها في النار سبعين خريفاً"، مشدداً على أن من أخطر صور هذا الكلام هي الشائعات التي تُطلق دون تحقق أو وعي.
وأضاف: "بعض الشائعات تنطبق عليها تماماً مقولة النبي ﷺ: 'إن الرجل يكذب ويتحرّى الكذب حتى يُكتب عند الله كذاباً'، والكذب من أمهات الكبائر"، لافتًا إلى أن الحديث عن الشأن العام في صورة شائعة يُضاعف الوزر والمسؤولية، لما له من أثر كبير في زعزعة الثقة العامة ونشر الفوضى.
وأشار إلى أن الشائعة قد لا تترك أثراً مباشراً في بيع أو شراء، ولكنها تحمل ضررًا تراكميًا على الوطن في المدى المتوسط أو البعيد، مما يجعل التعامل معها أمرًا في غاية الجدية.
ودعا الورداني إلى ما وصفه بـ"إطفاء نيران الشائعات"، قائلاً: "اجعل نفسك أنت الماء الذي تُطفأ فيه الشائعة، لا تُعيد نشرها، ولا تعلق عليها حتى على سبيل التندر أو السخرية، لأن في ذلك نشر غير مباشر لها".
وتابع: "من أطفأ شائعة كتب الله له أجر من سنّ سنة حسنة، ومن أنقذ مجتمعه من كذبة، فكأنما أحيا الناس جميعًا"، مضيفًا: "أطفئوا الشائعات يرحمكم الله، فإن الشائعات من فيح جهنم، ومن نار الشيطان، والشيطان لا يفرح بشيء كما يفرح بإفساد ذات البين".
أحمد موسى يعلق على مؤتمر الحكومة وشائعات زيادة أسعار الأدوية..بث مباشر
الأسباب الشائعة لتضخم الغدد الليمفاوية
التعليم العالي تنشر دليلا توضيحيا للتعامل مع الأخطاء الشائعة في التنسيق الإلكتروني
أحمد موسى: الإخوان أداة بيد إسرائيل لنشر الشائعات ضد مصر.. والخارجية الأمريكية: المساعدات الإنسانية في غزة غير كافية ونعمل على زيادتها | أخبار التوك شو