الإمارات تعلن عن مشروع قطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
أعلنت دولة الإمارات عن إطلاق مشروع القطار فائق السرعة للربط بين العاصمة أبوظبي وإمارة دبي، وذلك في حفل رسمي نظّمته شركة "قطارات الاتحاد".
ويُعد مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي خطوة نوعية تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات وجهة رائدة في مجال النقل الذكي من خلال تطوير منظومة النقل المستدام والارتقاء ببنيتها التحتية، بالاعتماد على أحدث الحلول التقنية المبتكرة بما يواكب التوجهات الوطنية لتحقيق التوازن بين مسيرة التنمية الاقتصادية المستدامة والحفاظ على البيئة، وتحقيقاً لأهداف "المبادرة الاستراتيجية للحياد المناخي 2050".
ويوفر القطار فائق السرعة إمكانية التنقّل السريع بين أبوظبي ودبي، من خلال تقليل مدة التنقّل اليومي، الأمر الذي سيسهم في الارتقاء بجودة الحياة اليومية للمواطنين والمقيمين والزوار، بالإضافة إلى تعزيز الروابط الاقتصادية والاجتماعية بين الإمارتَيْن، واستثمار البنية التحتية في دعم جهود تنمية الأعمال وفتح آفاق جديدة أمام الفرص الاستثمارية في قطاع الخدمات اللوجستية والسياحة، وغيرها من المجالات الحيوية.
وأكّد الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، أن مشروع القطار فائق السرعة بين أبوظبي ودبي يفتح آفاقاً جديدة في مسيرة التنمية الشاملة من خلال تعزيز منظومة النقل والبنية التحتية الوطنية، بما يلبي طموحات المرحلة القادمة التي تتطلب الانتقال إلى السرعة القصوى في دعم جهود تحقيق أهداف وأولويات الرؤية الاقتصادية الوطنية التي تستشرف المستقبل وتعتمد على المعرفة والابتكار.
من جانبه، أكّد الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي، أن مشروع القطار فائق السرعة يكتسب أهمية وطنية كبرى تتمثل في دعم البنية التحتية والمساهمة في تطوير باقي القطاعات الحيوية الأخرى، مضيفا أن هذا النوع من المشاريع الاستراتيجية يضع الإمارات في طليعة الدول الرائدة في مجال الابتكار في منظومة تنقّل الأفراد باستخدام شبكة السكك الحديدية، لوضع تصور جديد لمفهوم التنقّل اليومي بين دبي وأبوظبي بهدف تحسين نمط حياة المواطنين والمقيمين والسياح، وتعزيز تنافسية الاقتصاد الوطني عالمياً من خلال منظومة نقل حديثة تواكب أرقى التطورات في البنية التحتية العصرية.
وستتولى شركة قطارات الاتحاد مهمة تطوير وتشغيل هذا المشروع الرائد، استكمالاً للإنجازات التي حققتها الشركة في تطوير قطاع السكك الحديدية في الدولة، وتشغيل شبكة السكك الحديدية الوطنية، وفق أعلى مستويات الكفاءة والجودة والموثوقية وسيتيح القطار للأفراد، سواء من سكان الدولة أو الزوار، سهولة التنقّل بين أبوظبي ودبي في مدة زمنية لا تتجاوز 30 دقيقة وبسرعة قصوى تصل إلى 350 كيلومتراً في الساعة، مروراً بأبرز الوجهات الاستراتيجية والمعالم السياحية.
وسيكون للمشروع تأثير إيجابي على مسيرة التنمية الاجتماعية والاقتصادية والسياحية على مستوى الدولة، وسيسهم في ترسيخ مكانتها على خارطة الدول المتقدمة على صعيد النقل المستدام والمعاصر بخطوط السكك الحديدية، بفضل ما يتميز به من مواصفات السرعة والكفاءة والأمان في التنقل، وهو يدعم حركة قطاع السياحة الوطنية ويرفع من مستوى النمو الاقتصادي ويتوقع أن يساهم القطار فائق السرعة في الناتج المحلي الإجمالي بما يصل إلى 145 مليار درهم في غضون العقود الخمسة المقبلة.
وعلى صعيد أعمال تطوير مشروع القطار فائق السرعة، تم طرح المناقصات الخاصة بعقود المشروع، وتم اعتماد التصاميم الخاصة بالشبكة، ما يعكس التقدم الملحوظ في تطوير المشروع ويضمن سيره بسلاسة إذ تأتي هذه الإنجازات الأساسية، تمهيداً لتطوير المراحل التالية من المشروع، وصولاً لاكتماله بصورة نهائية في السنوات القادمة.
ويعد الكشف عن أسطول قطار الركاب، بالتزامن مع الإعلان عن مشروع القطار فائق السرعة، إنجازاً هاماً ضمن جهود تطوير خدمات النقل بالسكك الحديدية، وسيوفر قطار الركاب وسيلة نقل آمنة وموثوقة وفعالة للركاب تنسجم مع ملامح الوحدة الوطنية لتتكامل في المستقبل مع مشروع القطار فائق السرعة.
وسيخدم أسطول قطار الركاب الطرق الحضرية والإقليمية ليربط بين المدن والمجتمعات الرئيسية في مختلف أنحاء الدولة.
تخلل الحفل الكشف عن أول 4 محطات لقطار الركاب في الدولة، وذلك في إطار جهود تطوير شبكة سكك حديدية متكاملة للركاب.
وتقع محطات الركاب التي تمتاز بمواقعها الاستراتيجية، في كل من أبوظبي، ودبي، والشارقة، والفجيرة، وهو ما سيسهل وصول الركاب لخدمات النقل بالسكك الحديدية.
وسيتم ربط هذه المحطات متعددة الوسائط مع خطوط المترو والحافلات لتوفير شبكة نقل مترابطة ومتكاملة وتمتاز هذه المحطات بكونها مزودة بمرافق حديثة تضم صالات بدرجة الأعمال، وبوجود محال تجارية، ومرافق مناسبة للعائلات، فضلاً عن تصاميمها الهندسية المستوحاة من التراث الإماراتي، ما يعكس التزام دولة الإمارات بالابتكار والتميز مع مراعاة معايير الاستدامة، والحرص على تطوير المجتمعات.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات أبوظبي دولة الإمارات دبي الإمارات قطارات الاتحاد الإمارات اقتصاد عربي أبوظبي دولة الإمارات دبي الإمارات قطارات الاتحاد أخبار الإمارات مشروع القطار فائق السرعة قطار فائق السرعة بین أبوظبی ودبی السکک الحدیدیة قطار الرکاب التنق ل من خلال
إقرأ أيضاً:
التشغيل التجريبي للأتوبيس الترددي على الطريق الدائري.. الركاب يستقلونه مجانًا في أول يوم
بدأت وزارة النقل، اليوم الأحد 1 يونيو 2025، التشغيل التجريبي للمرحلة الأولى من مشروع الأتوبيس الترددي BRT على الطريق الدائري، حيث استقبلت الحافلات الركاب مجانًا في أول أيام التشغيل. وشهد المشروع إقبالًا كبيرًا من المواطنين، الذين حرصوا على تجربة الأتوبيسات الجديدة التي تعمل بالكهرباء وتُسهم في الحفاظ على البيئة وتقليل الانبعاثات الضارة.
بعد بدء تشغيله رسميًا.. أسعار تذاكر الأتوبيس الترددي وأماكن المحطات نائب رئيس الوزراء يتفقد محطات الأتوبيس الترددي خلال التشغيل التجريبي للركاب 14 محطة لخدمة الركابوأعلنت وزارة النقل في بيان رسمي أن المرحلة الأولى من المشروع تمتد من تقاطع الطريق الدائري مع طريق الإسكندرية الزراعي وحتى محطة أكاديمية الشرطة بطول 35 كيلومترًا، وتشمل 14 محطة، هي:
محطة عدلي منصور (محطة غير نمطية)
محطتا بهتيم وأكاديمية الشرطة (كوبرى مشاه)
11 محطة سطحية بنفق مشاه وهي: الإسكندرية الزراعي، العقيد أحمد عبد الرحيم، شبرا بنها، مسطرد، الخصوص، المرج، القلج، مؤسسة الزكاة، الفريق إبراهيم العرابي، السلام، وطريق السويس.
تفاصيل محطات المرحلة الأولىأوضحت الوزارة أن كل محطة تخدم مناطق محددة، حيث تُسهل حركة المواطنين وتربط المناطق الحيوية على الطريق الدائري.
محطة الإسكندرية الزراعي تخدم القادمين من مدينة بنها وطوخ وقليوب وشبرا الخيمة،ومحطة العقيد أحمد عبد الرحيم تخدم منطقة الشرقاوية والقرى التابعة مثل ميت حلفا وميت نما،بينما تخدم محطة المرج الجديدة ومحور المرج-الخانكة، وتتبادل الخدمة مع الخط الأول للمترو.محطة عدلي منصور تتصل بخدمات المترو والقطار الكهربائي الخفيف (LRT)، بالإضافة إلى منطقة عدلي منصور والعبور وجسر السويس.مشروع حضاري صديق للبيئةأكدت وزارة النقل أن مشروع الأتوبيس الترددي BRT يُمثل نقلة نوعية في منظومة النقل العام بمصر، حيث يُعد وسيلة نقل جماعي صديقة للبيئة، تساهم في تقليل الاعتماد على السيارات الخاصة، وتقليل الازدحام المروري، وتحقيق السيولة والانضباط على الطريق الدائري.
كما يُسهم المشروع في تشجيع المواطنين على استخدام وسائل النقل الجماعي، خاصة مع توفير أعلى مستويات الخدمة من خلال الأتوبيسات الكهربائية المكيفة بسعة 66 راكبًا، والتي تعادل 5 سيارات ميكروباص.
تفاصيل التشغيل والتصنيع المحليأوضحت الوزارة أن زمن التقاطر بين الأتوبيسات سيكون 3 دقائق، ليصل إلى دقيقة ونصف خلال أوقات الذروة، بما يعادل 20 أتوبيسًا في الساعة. ومن المخطط تشغيل 100 أتوبيس كهربائي خلال المرحلتين الأولى والثانية، بسعة 3200 راكب في الساعة في الاتجاهين.
وتم تصنيع هذه الأتوبيسات بالكامل في مصر، تنفيذًا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوطين الصناعات المحلية وعدم استيراد الأتوبيسات من الخارج، في إطار خطة الدولة لتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي.
المشروع في أرقاميُذكر أن مشروع الأتوبيس الترددي السريع BRT حول القاهرة الكبرى يبلغ طوله الإجمالي 113 كيلومترًا، ويشمل 48 محطة بالإضافة إلى مواقف ومحطات شحن رئيسية وفرعية. ويتم تنفيذه على ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى (14 محطة): من الإسكندرية الزراعي حتى أكاديمية الشرطة،
المرحلة الثانية (21 محطة): من المشير طنطاوي حتى تقاطع الفيوم، وتشمل 3 محطات على محور المريوطية (الهرم - الملك فيصل - ترسا) ومحطة المتحف المصري الكبير،
المرحلة الثالثة (13 محطة): من الإسكندرية الزراعي حتى الإسكندرية الصحراوي، بعد توسعة الطريق في هذه المنطقة.
دعم للربط بين شرق وغرب العاصمةيساهم المشروع في ربط شرق العاصمة بغربها، وصولًا إلى العاصمة الإدارية الجديدة، من خلال وسيلة نقل جماعي حديثة وآمنة ونظيفة، تتكامل مع مترو الأنفاق (الخط الأول بمحطتي الزهراء والمرج، والخط الثالث بمحطتي عدلي منصور وإمبابة)، والقطار الكهربائي الخفيف LRT بمحطة عدلي منصور، بما يعزز منظومة النقل المتكاملة في مصر.
تدريب السائقين والتشغيل التجريبيأكدت وزارة النقل أنها انتهت من تدريب جميع سائقي الأتوبيسات المخصصة للمرحلة الأولى على المسارات وأماكن التوقف، بما يضمن تقديم خدمة متميزة للركاب، مع تشغيل المشروع بشكل تدريجي لضمان سلامة التشغيل وتقديم أفضل تجربة للمستخدمين.