لواء ناحال يشارك بالعدوان على الضفة بعد 15 شهرا من إبادة غزة
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قالت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية -اليوم الخميس- إن لواء ناحال بالجيش الإسرائيلي، الذي غادر قطاع غزة يوم الجمعة الماضي، انتقل إلى الضفة الغربية حيث سيشارك في العدوان الذي أطلقته تل أبيب قبل أيام.
يأتي ذلك وسط تصعيد إسرائيلي خطير تشهده الضفة في الأيام الثلاثة الأخيرة، في إطار عدوان أطلق الجيش الإسرائيلي عليه اسم عملية "السور الحديدي"، في مدينة جنين ومخيمها وعدة بلدات مجاورة شمالي الضفة الغربية.
وحسب الصحيفة، فإن اللواء الذي شارك في حرب الإبادة في قطاع غزة على مدى 15 شهرا "انتقل الآن إلى المهمة التالية في الضفة الغربية".
وأشارت إلى أن "لواء ناحال تكبّد خسائر فادحة في الحرب، حيث خسر 67 من قادته وجنوده".
وقالت الصحيفة "في هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، قتل 22 من جنود اللواء، بمن فيهم قائد اللواء يوناثان شتاينبرغ".
وأضافت "ومنذ ذلك اليوم خسر 45 جنديا (في الحرب)، منهم 12 قتيلا خلال الأسابيع الثلاثة من العملية الأخيرة التي قادها اللواء في بيت حانون (شمالي غزة)".
وذكرت يديعوت أحرونوت أن "اللواء الذي غادر بيت حانون الجمعة الماضي، أنهى عاما و3 أشهر من القتال المتواصل في القطاع، وهي أطول فترة زمنية للواء يقاتل في غزة في حرب السيوف الحديدية"، وهو الاسم الإسرائيلي للحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانوفي وقت سابق الخميس، قالت متحدثة جيش الاحتلال الإسرائيلي إيلا واوية -في بيان- إن العدوان يستهدف "تفكيك كتيبة جنين بشكل كامل، وتحييد قدراتها العسكرية والتنظيمية".
وتشارك في العدوان "وحدات متعددة من الجيش، تشمل النخبة مثل إيغوز، وسرية حربوف، وكتيبة 90، ووحدة دوفديفان، بالإضافة إلى وحدة اليمام، وكتيبتين من حرس الحدود"، حسب المصدر نفسه.
ويوم 19 يناير/كانون الثاني الجاري، بدأت المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار في غزة، في حين بدأ الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، عملية عسكرية في الضفة الغربية خاصة مخيم جنين.
ومنذ ظهر الثلاثاء، بدأ الجيش بمصادقة من المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) عملية عسكرية بمدينة جنين ومخيمها أطلق عليها اسم "السور الحديدي" استشهد خلالها 12 فلسطينيا وأصيب 40 بجروح، وفق مصادر رسمية فلسطينية.
وجاءت عملية جنين في اليوم الثالث من تنفيذ اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية، بعد إبادة جماعية إسرائيلية بقطاع غزة استمرت نحو 16 شهرا.
ووفق إعلام إسرائيلي، فإن العملية محاولة من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاسترضاء وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموتريتش، الغاضب من وقف إطلاق النار في غزة.
والثلاثاء، ذكرت يديعوت أحرونوت أن نتنياهو وعد سموتريتش بشن هجوم على مخيم جنين، مقابل عدم استقالته من الحكومة، مما قد يؤدي لانهيارها.
وبموازاة الإبادة بغزة، وسّع جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته كما صعّد المستوطنون اعتداءاتهم في الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية، مما أسفر عن استشهاد 873 فلسطينيا وإصابة نحو 6700، واعتقال 14 ألفا و300 آخرين، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
إعلانوبين السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، ارتكبت إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 158 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الضفة الغربیة
إقرأ أيضاً:
جيش الاحتلال ينفذ حملة اعتقالات ومداهمات واسعة في الضفة الغربية
قالت ولاء السلامين مراسلة "القاهرة الإخبارية" من رام الله، إن قوات الاحتلال الإسرائيلي صعّدت من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، حيث بدأ التصعيد باقتحام مفاجئ لمخيم الأمعري في مدينة البيرة بعد تسلل قوة خاصة إلى داخله، قبل أن تلتحق بها تعزيزات كبيرة من الآليات العسكرية.
وأوضحت خلال رسالة على الهواء، أن قوات الاحتلال داهمت عددا من المنازل داخل المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة أصيب خلالها فلسطينيان بالرصاص الحي، أحدهما طفل، كما اعتقلت القوات أحد الشبان وصادرت مركبته قبل أن تنسحب تاركة مداخل ومخارج المخيم تحت حصار مشدد، وسط إطلاق كثيف للغاز المسيل للدموع.
وأضافت السلامين أن الاقتحامات امتدت إلى مناطق أخرى في شمال الضفة، شملت محيط مخيم الفارعة ومدينة طوباس، حيث نفّذت قوات الاحتلال عمليات تجريف بالقرب من مدرسة الأيتام، فيما شهدت المنطقة حالة من الكرّ والفرّ بين الأهالي والقوات الإسرائيلية.
وتابعت أن تلك الاعتداءات طالت أيضاً الحرم الجامعي لجامعة بيرزيت، حيث عبثت القوات بمحتويات الأطر الطلابية واعتقلت عدداً من الفلسطينيين، قبل أن تعود لاقتحام حرم جامعة القدس في بلدة أبو ديس شرقي القدس المحتلة.