إعلامية فلسطينية: دور مصر الحاسم في اتفاق وقف إطلاق النار يؤمّن حدودها القومية
تاريخ النشر: 23rd, January 2025 GMT
قالت الإعلامية الفلسطينية نضال الناطور، إن المفاوضات التي قادتها مصر وقطر وأمريكا على مدار 15 شهرًا كانت مليئة بالصعوبات، لكنها أسفرت عن اتفاق يتضمن ثلاث مراحل، مدة كل منها 42 يومًا. ومع ذلك، لا تزال المخاوف قائمة بسبب التعنت الإسرائيلي ورفض اليمين المتطرف الالتزام الكامل بالاتفاق أو الانسحاب من غزة.
وأضافت خلال مشاركتها في برنامج "خط أحمر" الذي يقدمه الإعلامي محمد موسى على قناة الحدث اليوم، أن مصر هي الدولة العربية الوحيدة ذات حدود مباشرة مع قطاع غزة، ومعبر رفح يُعد المنفذ الوحيد للقطاع، ما يجعلها عنصرًا محوريًا في الحفاظ على الاستقرار، وأوضحت أن احتلال إسرائيل لمحور فيلادلفيا يشكل تهديدًا خطيرًا للأمن القومي المصري، وهو ما يدفع حماس للالتزام باتفاق إنهاء الحرب.
وأشارت إلى أن تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحكم ساهم في تسريع التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، نظراً لخلفيته الاقتصادية واعتماده على الدبلوماسية الجريئة، إضافة إلى رغبته في توسيع اتفاقيات إبراهام.
وختمت حديثها بالتحذير من الإفراط في التفاؤل بوقف إطلاق النار في ظل وجود حكومة إسرائيلية متطرفة، مشددة على أهمية التعامل بحذر خلال هذه الفترة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مصر قطاع غزة غزة المزيد إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
ضربات جوية بين تايلاند وكمبوديا تهدد اتفاق السلام
البلاد (بانكوك)
أعلنت القوات المسلحة التايلاندية، أمس (الاثنين)، عن شن غارات جوية على أهداف عسكرية كمبودية، بعد تقارير عن مقتل أحد جنودها، وإصابة آخرين في اشتباكات حدودية بين البلدين. وقال المتحدث باسم الجيش التايلاندي، وينتاي سوفاري، في بيان: إن بانكوك بدأت باستخدام الطائرات المقاتلة لضرب مواقع عسكرية متعددة؛ بهدف “وقف هجمات القوات الكمبودية”، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية حتى تحقيق الأهداف المقررة.
يأتي هذا التصعيد بعد أن اتهم كلا الطرفين الآخر بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار، الذي أبرم عقب تصاعد النزاع الحدودي إلى حرب استمرت خمسة أيام في يوليو، قبل التوصل إلى اتفاق توسط فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم. وقد شهد أكتوبر توقيع اتفاق موسع لوقف إطلاق النار في كوالالمبور، لتخفيف التوترات بين البلدين.
وحث رئيس الوزراء الماليزي أنور إبراهيم، الرئيس الحالي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، تايلاند وكمبوديا على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والحفاظ على قنوات الاتصال المفتوحة، واستغلال الآليات القائمة لتسوية الخلافات، محذراً من أن أي تصعيد عسكري إضافي قد يؤدي إلى انهيار العمل الدقيق الذي بُذل في اتفاق وقف إطلاق النار.
وتتواجه تايلاند وكمبوديا منذ عقود بشأن ترسيم الحدود المشتركة التي تعود إلى الحقبة الاستعمارية الفرنسية في الهند الصينية، لكن النزاع الحالي يمثل أخطر تصعيد منذ العام 2011. وتشير التحليلات إلى أن استمرار العنف قد يزعزع استقرار المنطقة، ويهدد السلام الهش الذي تم التوصل إليه بعد وساطات دولية متعددة.
وفي ظل هذه التطورات، يظل المجتمع الدولي ومؤسسات آسيان يراقبون الموقف عن كثب، داعين الطرفين إلى تجنب التصعيد العسكري والعودة إلى الحوار الدبلوماسي للحفاظ على الأمن والسلام في جنوب شرق آسيا.