الثورة نت:
2025-07-27@09:05:59 GMT

اليمن وغزة

تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT

 

لولاكم لاندثرت، طمست، إلى غير رجعة، حتى جئتم لتنعشوها، وتعيدوا فيها النبض وتخرجوها إلى الواجهة وتحفروها على جبين العالم وبقوة، (الخير، العدل، الإيثار، التضحية، الفداء) هذه المعاني التي جسدتموها اليوم بصنيعكم الذي أصبح مفخرة للعالم أجمع، وما إن يأتي ذكركم على لسان أحدهم على هذه البسيطة حتى تتزاحم في ذهنه آلاف الصفات كالشجاعة والبطولة والإباء والقوة… الخ.

أنتم سر الله المكنون، أنتم أعجوبة الخلق وأسطورة الدهر، كان البشر سيسلمون بأن الشر هو السائد والظلم هو الغالب، لكن إيمانكم وبأسكم شطب هذا المعتقد، فأساطير الأبطال الخارقين المدافعين عن المستضعفين التي يرويها العالم ويعتبرها محض خيال ويصنع لها الأفلام ويمجد أبطالها تمثلت فيكم اليوم، أثبتم أن القوة لا تنبع من مال أو تجبر، بل هي قوة الأرواح وصلابة المواقف مهما كان الحال صعبا، لقد أثبتم وبالدليل القاطع والعملي أن هزيمة العدو ممكنة وممكنة جدا إذا ما وجدت النية والإرادة الصادقة، لم تكن فكرة جديدة ابتكرتموها بل هو قرآن تتلونه وتترجمونه واقعا، كان إيمانكم الراسخ أن وعد الله نافذ محركا لنفوسكم الجبارة في مواجهة قبح إجرام معسكر الشر، فلم تجعلوا أي حسابات دنيوية تعيقكم عن هدفكم الأسمى في غوث شعب يباد أمام عالم صامت يتفرج، كانت نخوتكم وشهامتكم أكبر من أن تظلوا على مقاعد المتفرجين، فكيف لشعب عجنت طينته من هويته الإيمانية ومن الرجولة والشجاعة والكرامة إلا أن يقاتل ويدافع ويطوع المستحيل ويخوض الغمرات ويسلك المخاطر ليكف يد الإجرام ويجعل الدائرة تدور على الباغي، لم يعدم الوسيلة بل طور وعزز أساليب الردع وفجر براكين الموت على العدو الإسرائيلي الذي أصبح عرضة ليل نهار لهجماته ومسرحا لعملياته فلم تحمه حماية ولم يستره ساتر ولم ينقذه الأمريكي الذي أصبح هو الآخر ببوارجه وحاملاته أضحوكة ومسخرة أمام العالم عندما حاول ان يتحدى اليمني!!

واساها، صبرها، قواها، ساندها، طبطب على جراحها، ومسح الدمع من على خديها وقال لها لست وحدك أنا معك وسأحميك وأنتقم من ظالميك، هو اليمن توأم غزة وشبيهها عزة وكرامة ونضالا ونخوة وعزة وتحد وكبرياء، أدرك العالم ان اليمن نعم الأخ الوفي من ان ادلهمت الأيام واكفهرت السماء وجعا وتحديات، فهو مدد الله وعونه للمستضعفين وقوته الضاربة على ازلام الشياطين وعذابه الذي يسلطه على المجرمين، اصبح اليمن مضرب المثل ومصدر الفخر ومحط إعجاب العالم، وما دام اليمن في هذا الكون فلا شر سينعم براحة البال ولا ظالم سينام قرير العين أبدا، وتبقى الحقيقة الواضحة الناصعة الجلية أن اليمن بقيادته العظيمة وشعبه الأبي سيقود الأمة نحو التحرر من هيمنة الاستكبار العالمي، والله غالب على أمره.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء

ووفقاً لمعلومات نقلتها القناة، فإن الجهات المختصة في الجيش والأجهزة الاستخباراتية تعمل «على مدار الساعة»، في انتظار الإشارة السياسية للانطلاق، وإن تل أبيب «تعرف كيف تكرّر ما فعلته خلال 12 دقيقة في إيران، وتنفّذه في اليمن»، في إشارة إلى العملية الجوية الخاطفة التي نفذتها إسرائيل ضد منشآت عسكرية إيرانية أخيراً واغتالت خلالها عدداً من القادة العسكريين الإيرانيين.

خطة إسرائيلية لضرب «أنصار الله» في اليمن تعكس تحوّلاً في الأولويات الأمنية، وسط فشل الحسم الأميركي ومأزق الردع في البحر الأحمر.

 وجاء هذا التصريح في سياق تقييم أمني شامل أجراه وزير الأمن الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، الذي اعتبر أن غزة واليمن باتا الجبهتين الأكثر سخونة، مقابل فتور نسبي في جبهتي لبنان وسوريا. وبحسب التقديرات الإسرائيلية، فإن اليمن لم يعد ساحة هامشية كما كان خلال العامين الماضيين، حيث تولّت الولايات المتحدة بالوكالة عن إسرائيل استهدافه؛ وبات حالياً يتقدّم اليمن إلى مركز الأولويات الأمنية الإسرائيلية، خصوصاً بعد أن أصبحت العمليات اليمنية (صواريخ ومسيّرات) تشكّل تهديداً ماثلاً لإسرائيل.

ويأتي هذا التصعيد الإسرائيلي المتزايد، في ظل تعطّل كامل في العمل في ميناء «إيلات» - المنفذ البحري الحيوي الوحيد لإسرائيل على البحر الأحمر -، بعد سلسلة استهدافات شنتها حركة «أنصار الله» ضد سفن شحن متّجهة نحو الموانئ الإسرائيلية. ودفعت هذه الهجمات شركات الملاحة إلى تقليص رحلاتها في اتجاه إسرائيل، وهو ما رفع بدوره كلفة التأمين البحري، وحمّل الاقتصاد الإسرائيلي أعباءً إضافية.

ويخشى المسؤولون الإسرائيليون من أن يؤدي استمرار هذا الواقع إلى تكريس «تفاهم غير معلن» بين واشنطن وصنعاء في شأن وقف إطلاق النار، وهو ما تعتبره تل أبيب مقدمة لتثبيت واقع إستراتيجي جديد يكرّس دور «أنصار الله» كقوة بحرية فاعلة من مضيق باب المندب إلى قناة السويس، الأمر الذي ترى فيه إسرائيل تهديداً يتجاوز أمنها القومي ليطال الأمن البحري الإقليمي والدولي.

وليست تلك المخاوف وليدة اللحظة؛ إذ سبق أن وجهت إسرائيل، منذ أكتوبر 2023، نحو ست ضربات إلى اليمن، استهدفت - بحسب ادعائها - منشآت مرتبطة بالبنية اللوجستية والعملياتية للحركة؛ لكن تل أبيب، كما واشنطن قبلها، لم تحقّق «حسماً عملياتياً» من ذلك. وتفيد تقارير عسكرية واستخباراتية غربية بأن «أنصار الله» أعادت بناء قوتها العسكرية على قاعدة التحصينات التحتية، حيث أنشأت شبكة أنفاق تمتد لعشرات الكيلومترات، مزودة بمصاعد كهربائية، وأنظمة تهوئة ذكية، ومولدات مستقلّة، وتضم مخازن للصواريخ ومراكز قيادة محصّنة يصعب استهدافها جواً. وقد عجزت القوات الأميركية، خلال حملتها المكثّفة في البحر الأحمر مطلع 2024، عن تعطيل هذه البنية أو وقف الهجمات «الحوثية» الجوية والبحرية.

وبالتوازي مع التهديدات العسكرية، أفادت تقارير عبرية بأن إسرائيل أعادت توجيه أقمارها الصناعية نحو اليمن، وبدأت عمليات استخبارية لالتقاط بيانات الاتصالات الهاتفية من المحطات الهوائية داخل مناطق سيطرة «أنصار الله»، في محاولة لتفكيك بنية القيادة والسيطرة التابعة للحركة، بالاستفادة من تجربتَي حربيها على لبنان وإيران.

ورغم تسارع التحضيرات العسكرية، تبدو إسرائيل مدركة لتعقيدات الساحة اليمنية. فالجغرافيا الصعبة، والبعد الكبير عن حدودها، والتجربتان السعودية والأميركية، كلها أمور غير مشجعة، وتجعل من خيار «حرب الاستنزاف» أمراً مستبعداً، على عكس ما يجري في غزة أو جرى في إيران. وحتى الضربات الجوية المحدّدة، تواجه تحديات كبيرة في فعالية التدمير، نظراً إلى طبيعة الأهداف المحصّنة.

ويرى محللون أن إسرائيل تميل، في ضوء ذلك، إلى تبني نهج «الضربات الذكية»: عمليات دقيقة عالية التأثير الرمزي، تستهدف شخصيات قيادية أو منشآت ذات بعد سياسي أو معنوي، مع تضخيم إعلامي يخلق انطباعاً بالردع ويعزّز معنويات الجبهة الداخلية الإسرائيلية، من دون الانجرار إلى صراع طويل ومكلف في ساحة بعيدة.

في المحصّلة، إسرائيل أمام معضلة إستراتيجية؛ فمن جهة، ثمة ضغوط متزايدة لضمان أمن الملاحة وكبح قوة «أنصار الله» المتنامية في البحر الأحمر، ومن جهة أخرى، ثمة إدراك بأن اليمن ليس مسرحاً قابلاً للحسم العسكري السريع. وهكذا، تتحرّك المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بين خياري «الرسائل المحدّدة» و«الضربات الرمزية»، في محاولة لاحتواء التهديد، من دون إشعال حرب استنزاف جديدة.

"نقلاً عن الأخبار اللبنانية"

مقالات مشابهة

  • الكافرون بالقدس وغزة: بأي وجه سيلقون الله؟
  • أحمد موسى: لا بدائل عن قناة السويس التي تستقبل أكبر الحاويات في العالم
  • عبد الله جول: أصبح العالم هشًا ولا يحترم القواعد
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح لم تنكسر رغم سنوات سجنة الـ41
  • جورج عبد الله.. الثائر الذي عاد بروح مقاومة رغم سنوات سجنة الـ41
  • اليمن يتقدّم أولويات إسرائيل .. خطة موسّعة ضد صنعاء
  • تحقيق إسرائيلي: ما هي شركات الطيران التي لا تزال تحلق فوق اليمن وإيران؟ (ترجمة خاصة)
  • المجلس العربي: سياسة الحصار والتجويع التي تُمارس بحق غزةتحولت الى إبادة جماعية صامتة
  • بينها اليمن.. توقف خدمة "ستارلينك" في عدد من دول العالم
  • مصادر تكشف تفاصيل الانفجارات القوية التي هزّت قاعدة العند العسكرية جنوب اليمن