المصريون أكثر شعوب العالم ثقة في العلم والعلماء
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
استكشفت دراسة جديدة تحمل عنوان "الثقة في العلماء ودورهم في المجتمع عبر 68 دولة" كيف ينظر الناس في جميع أنحاء العالم إلى العلماء ومستوى ثقتهم بهم ودورهم في المجتمع، وتبين أن المصريين كانوا أكثر شعوب العالم ثقة في العلم والعلماء، تلاهم الهنود والنيجيريون والكينيون والأستراليون.
وجمع الباحثون في دراستهم -التي نشرت في دورية "نيتشر هيومان بيهيفيور"- بيانات ما يقرب من 72 ألف مشارك في 68 دولة، في ما يعتبر المسح الأكثر شمولاً للثقة في العلماء بعد جائحة "كوفيد-19" التي أشار البعض إلى أنها كانت سببا في انحدار ثقة الناس في العلم والعلماء، بسبب التوتر السياسي الذي أحاط الأمر.
وقال تيم وينينجر أستاذ الهندسة في جامعة نوتردام -في تصريح حصلت الجزيرة نت على نسخة منه متحدثا عن هذه الدراسة أنها "كانت تعاونية كبرى، شملت عشرات المختبرات من جميع أنحاء العالم، وكلها تطرح نفس الأسئلة على جماهير محددة، بلغاتها المحددة وفقًا لعاداتها الخاصة"
وأضاف وينينجر أن "هذه هي المرة الأولى التي أرى فيها مثل هذا الجهد الموزع والتعاوني في العلوم الاجتماعية، وأظهرت نتائجنا أن سكان العالم عمومًا يثقون بالعلماء بالفعل".
ويعد الثقة في العلماء بالغ الأهمية لأنها تؤثر على القبول العام للنصيحة العلمية، وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الملحة مثل تغير المناخ وأزمات الصحة العامة والتقدم التكنولوجي، وبالتالي فإن فهم كيفية اختلاف الثقة عبر البلدان والعوامل التي تؤثر عليها يمكن أن يساعد في تحسين التواصل العلمي وصنع السياسات.
إعلانووجدت هذه الدراسة أنه على نطاق عالمي، ترتفع الثقة في العلماء بشكل معتدل، مما يشير إلى أن معظم الناس ينظرون إلى العلماء بشكل إيجابي.
وبشكل أكثر تخصيصا، وجدت الدراسة أن ذوي الآراء السياسية ذات الميول اليسارية يميلون إلى الثقة في العلماء أكثر من ذوي الميول اليمينية. ولكن في بعض البلدان مثل أستراليا لا ترتبط الثقة في العلماء ارتباطًا وثيقًا بالتوجه السياسي، مما يشير إلى أن عوامل أخرى، مثل التعليم أو القيم الثقافية، تلعب دورًا أكبر.
وبحسب الدراسة، يعتقد العديد من المشاركين أن العلماء يجب أن يلعبوا دورًا أكثر نشاطًا في صنع السياسات والاتصال بالجمهور. وعلى سبيل المثال في أستراليا، قال 68% من المشاركين في الدراسة إن العلماء يجب أن يبلغوا السياسيين بنتائجهم لتفيد في تقدير القرار السياسي.
ووافق 80% من المشاركين ككل على أن العلماء يتحملون مسؤولية التواصل مع العامة، ويُظهر هذا أن الناس يتوقعون من العلماء المساهمة في القرارات التي تؤثر على المجتمع، وخاصة في معالجة القضايا الحرجة.
وبحسب الدراسة، يرى 78% من المشاركين أن العلماء خبراء مؤهلون تأهيلاً عالياً في مجالاتهم، ويعتقد 57% فقط أن العلماء صادقون دائمًا، مما يشير إلى أنه في حين يعترف الناس بخبرتهم فإن هناك بعض الشكوك حول نزاهتهم.
وتسلط هذه الفجوة -بين الكفاءة المتصورة والنزاهة- الضوء على الحاجة إلى أن يبني العلماء الثقة من خلال الشفافية والأخلاق.
تؤثر عدة عوامل على مقدار الثقة التي يضعها الناس في العلماء، يأتي على رأسها السياق الثقافي والمجتمعي. ففي البلدان ذات الأنظمة التعليمية القوية، من المرجح أن يثق الناس في العلماء.
إعلانولكن بدا من الدراسة أن هناك عاملا آخر مهما يأتي في هذا السياق، ففي الدول التي تنتشر فيها المعلومات المضللة أو عدم الاستقرار السياسي قد تكون الثقة في العلم والعلماء أقل.
وبشكل خاص، ففي المجتمعات التي يشيع فيها الاستقطاب السياسي، يمكن أن تتوافق ثقة الناس في العلماء مع معتقداتهم السياسية، وخاصة فيما يتعلق بالمواضيع المثيرة للجدل مثل تغير المناخ أو اللقاحات.
وقد يكون ذلك السبب في أن دولة مثل الولايات المتحدة قد جاء في المركز الـ12 بهذه القائمة، والذي لا يزال متقدما في كل الأحوال لكنه ليس في المراتب الأولى، وقد شهدت هذا البلد خلال فترة الجائحة وما تلاها حالة من الاستقطاب الشديد الذي دخل خلاله العلم في السياسة بوضوح.
الأخبار الكاذبةفي هذا السياق، انتشرت الأخبار الكاذبة لدرجة أن الولايات المتحدة كانت المصدر الرئيسي لها في العالم أثناء الجائحة. ولنتأمل دراسة صدرت قبل عدة سنوات في دورية "فرونتيرز ان بوليتكال ساينس" تحاول استكشاف السبب في شيوع الأخبار الكاذبة والخرافات المؤامراتية بين المواطنين الكنديين أثناء "كوفيد-19".
وفي هذه الدراسة، حلل الباحثون سلوكيات أكثر من 200 ألف مستخدم كندي نشط على تويتر، وأجروا دراسات استقصائية حول عاداتهم في استهلاك الأخبار ومعتقداتهم حول فيروس كورونا.
وجاءت النتائج لتقول إن الكنديين -الذين يتابعون حسابات أميركية أكثر من الحسابات الكندية على وسائل التواصل الاجتماعي- كانوا أكثر عرضة لتصديق الأخبار الكاذبة والخرافات عن الجائحة.
وأشارت الدراسة كذلك إلى أن الغالبية العظمى من المعلومات الخاطئة المتداولة على تويتر، والتي شاركها كنديون، قد أعيد تغريدها من مصادر أميركية.
وهذا بالطبع مفهوم، حيث كان هناك إجماع سياسي كندي حول المعلومات الصحيحة عن "كوفيد-19" لكن المناخ السياسي بالولايات المتحدة خلال الأعوام القليلة الماضية كان مختلفا تمامًا، فهناك استقطاب سياسي شديد، الأمر الذي عادة ما يتزامن مع تعزيز المعلومات الخاطئة من قبل وسائل الإعلام والشخصيات السياسية على حد سواء، الأمر الذي يلعب دورا هاما في إفقاد الناس الثقة في العلم والعلماء.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الأخبار الکاذبة الناس فی العلم من المشارکین الدراسة أن أن العلماء إلى أن
إقرأ أيضاً:
أبناء مديرية شعوب يعلنون النفير والجاهزية لمواجهة الأعدا
الثورة نت /..
نظم أبناء مديرية شعوب بأمانة العاصمة اليوم، وقفة مسلحة حاشدة تأكيداً على الجهوزية العالية والاستعداد لمواجهة العدو وأذنابه وعملائهم.
وأعلنوا وفي الوقفة التي حضرها عضو مجلس الشورى احمد الشرعبي ووكيل أمانة العاصمة لقطاع الشباب محمد البنوس ومسؤول التعبئة بالمديرية عبدالله الكول، النفير العام والاستعداد للجولة القادمة والحتمية من الصراع مع العدو الصهيوني الأمريكي وأدواته في المنطقة ومرتزقتهم.
وجدد المشاركون تفويضهم لقائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي لاتخاذ القرارات والخيارات المناسبة لمواجهة الأعداء وعملائهم في الداخل والخارج، والتصدي للمؤامرات التي تستهدف اليمن والأمة.
وأكدوا ثبات الموقف المساند والمناصر لغزة والشعب الفلسطيني، والاستمرار في التعبئة العامة والتحشيد استعدادا لأي تصعيد مع العدو ومواصلة معركة التحرر والاستقلال ودحر الغزاة والمحتلين.
وشددوا على أن أمن واستقرار الجبهة الداخلية مسؤولية الجميع، وأهمية العودة إلى الله والثقة به والاستجابة الكاملة لتوجيهاته بتوفير كل عوامل النصر والصمود المعنوية والمادية.
وأعلن بيان صادر عن الوقفة، الجهوزية الكاملة والاستعداد العالي لخوض جولة الصراع القادمة والحتمية مع أعداء الله ورسوله من الأمريكان والصهاينة وعملائهم المنافقين، مؤكدا بأن التعبئة العامة مستمرة.
ودعا قبائل اليمن الأبية إلى استمرار وقفاتها المسلحة والمؤثرة، حاثاً الجميع على الاستمرار بزخم أكبر في دخول دورات التعبئة العامة العسكرية، ودعم القوة الصاروخية والجوية والبحرية.
وجدد البيان التأكيد على ثبات موقف الشعب اليمني المساند لأبناء غزة وحزب الله والشعوب الأمة العربية والإسلامية.
وأدان استمرار العدو الصهيوني في ارتكاب جرائمه الوحشية بحق الشعب الفلسطيني ومفاقمة معاناة أهل غزة والضفة الغربية بدعم أمريكي كامل والتي تعد نقضا سافرا لكل العهود والمواثيق والاتفاقيات الدولية.
وأكد البيان، أنه بالتزامن مع كل هذا يستمر العدو الصهيوني في ارتكاب الجرائم في لبنان واستباحة سوريا وتهديد مصر والأردن، كما تستمر أياديهم القذرة السعودية والإمارات في العبث بوحدة الشعب اليمني والاستهداف للأراضي اليمنية في حضرموت والمحافظات المحتلة خدمة للأمريكي والإسرائيلي.
تخلل الوقفة المسلحة قصائد شعرية.