شهدت الجولة الاستعراضية لـ«رالي عُمان الدولي»، مشاركة عالمية من أبرز المتسابقين دوليًا في منافسات الراليات، وانطلقت أولى محطات الرالي في نسخته الـ 28 بولاية صحار، برعاية سعادة محمد بن سليمان الكندي محافظ شمال الباطنة، بحضور العميد جمال بن سعيد الطائي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات، وعددا من المدعوين من محبي وعشاق الراليات، وتكونت المرحلة الخاصة الأولى الاستعراضية للسرعة 2.

52 كيلومتر، وانطلقت من مركز صحار الترفيهي، حيث انطلقت سيارات المنظمين معلنة بدء السباق، ثم تابعت السيارات طريقها إلى داخل منطقة الصيانة منهية المرحلة الاستعراضية من الرالي، ويشارك في المرحلة الأولى من الرالي 24 متسابقًا دوليا من 10 دول، وهي سلطنة عُمان والمملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة والأردن ولبنان وإيرلندا وفرنسا والبرتغال والهند، وتعتبر المحطة الأولى لـ «رالي عُمان الدولي» الجولة الافتتاحية لبطولة الشرق الأوسط للراليات لعام 2025، وسبق انطلاق المرحلة الاستعراضية إقامة مؤتمر صحفي ضمّ المتسابقين المشاركين في الرالي من مختلف الدول، تحدثوا فيه عن انطباعاتهم عن المشاركة في «رالي عُمان الدولي»، ومسارات السباق وأهميته بالنسبة لهم.

أهمية كبيرة

وأكد العميد جمال بن سعيد الطائي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات، على أهمية هذا الرالي الذي يكتسب أهميته الكبيرة في خارطة بطولة الراليات الدولية، لتكون ولاية صحار هي المحطة الأولى للنسخة الثامنة والعشرين لـ «رالي عُمان الدولي»، عبر مسارات الرالي التي تتنوع تضاريسها في بيئة ولايات شمال الباطنة على مدى ثلاثة أيام.

وأقيمت اليوم المرحلتان الأولى والثانية من الرالي بداية من داخل الموقف المغلق للرالي إلى منطقة الخدمة بجانب مركز ترفيهي صحار ثم باتجاه طريق نادي الباطنة لملاقاة الخط السريع باتجاه شناص - مفرق الرسيس - استراحة الشاحنات، أما المرحلة الثانية فأقيمت بداية من الرسيس – ضبعين، ثم الرسة - العرجاء، وحتى نهاية المرحلتين العوينة - وادي الجزي، بينما تقام المرحلة الختامية غداً السبت بانطلاق السيارة الأولى من داخل الموقف المغلق للرالي إلى منطقة الخدمة بجانب مركز ترفيهي بصحار، ثم تنطلق باتجاه ولاية لوى حتى منطقة العقق – ينبع، تليها منطقة ينبع - وادي الجزي، ليصل المشاركون إلى الجولة الختامية في منطقة مسيال السدر – مليحة.

وبدأت مسيرة «رالي عُمان الدولي» في عام 1979 بفوز هاري كالستروم وكلوس بيلستام على متن سيارة "داتسون 160" وكان يومها الرالي جزءًا من أول بطولة للشرق الأوسط للراليات في عام 1984، وشهد حينها فوز سعيد الحجري وجون سبيلر بسيارة "بورشه 911"، ومن أبرز الأبطال الذين سجلوا أسماءهم في قائمة الفائزين: القطري ناصر صالح العطية، ورئيس الاتحاد الدولي للسيارات الحالي محمد بن سليم، حيث حقق كل منهما اللقب سبع مرات، كما برز اسم السائق العُماني عبدالله الرواحي بفوزه مرتين في عامي 2021 و2023.

ويمثل رالي عُمان الدولي أكثر من مجرد سباق؛ فهو احتفال برياضة السيارات ويشكل نقطة جذب لعشاق هذه الرياضة من جميع أنحاء العالم، وبلا شك أن هذا الحدث يعزز مكانة سلطنة عُمان بصفتها مركزا رياضيا إقليميا ووجهة عالمية لمحبي السرعة والمغامرة، وأُلغيت نسخة عام 2024 بسبب الأوضاع غير المستقرة في المنطقة، ولكن الجمعية العُمانية للسيارات عازمة على تقديم نسخة استثنائية هذا العام، وسيشتمل الرالي على 13 مرحلة خاصة بمسافة تنافسية تبلغ 232.39 كيلومتر، ضمن مسار إجمالي يبلغ 636.41 كيلومتر.

ويترأس اللجنة المنظمة لـ «رالي عُمان الدولي» العميد جمال بن سعيد الطائي رئيس مجلس إدارة الجمعية العُمانية للسيارات، إلى جانب سليمان بن عبدالله الرواحي مدير عام الجمعية العُمانية للسيارات، عضو في اللجنة التنظيمية، وأنور الزدجالي كمدير للرالي، بينما سيكون هاني شعبان مسؤولا عن السباق، مدعومًا بفريق يشمل كريس هودجسون ويونس البلوشي لضمان تنظيم متميز.

جاهزية كبيرة

وكانت الجمعية العمانية للسيارات قد أكملت كافة تحضيراتها وجاهزيتها النهائية لتنظيم «رالي عُمان الدولي» الجولة الافتتاحية لبطولة الشرق الأوسط للراليات، وقامت الجمعية في هذا الجانب بتشكيل اللجان لمتابعة سير الرالي، والتأكد من سلامة المتسابقين في جميع المراحل، حيث تعد منافسات الراليات من الأحداث التي تحظى باهتمام كبير من قبل عشاق رياضة المحركات، وتسعى الجمعية العُمانية للسيارات جاهدة للرقي برياضة المحركات في سلطنة عُمان، وذلك من خلال تنظيم مجموعة من البطولات المحلية والإقليمية والدولية وذلك لاستقطاب عشاق هذه الرياضات وتحفيزهم على ممارستها بشكل آمن وفقا للقواعد والمعايير التي يضعها الاتحاد الدولي للسيارات، والتي يشرف على تنفيذها خبراء ومراقبون من سلطنة عمان وخارجها.

وتأتي الجهود الحثيثة لشرطة عُمان السلطانية ممثلة في كل من الإدارة العامة للعمليات، والإدارة العامة للخدمات الطبية، والإدارة العامة للاتصالات، والهيئة العامة للدفاع المدني والإسعاف؛ لدعم الجمعية العُمانية للسيارات في كافة البرامج والبطولات التي تنظمها. ولتتحقق عوامل السلامة كان لا بد من وجود جهة اتصال تربط بين موقع الحدث بغرفة العمليات، لذا تم تشكيل فريق خاص للتغطية اللاسلكية، ومتابعة حركة سير المتسابقين في جميع مراحل الرالي، حيث يتمتع الفريق بالجاهزية الكاملة من حيث المعدات والأدوات اللازمة؛ لإقامة شبكة اتصالات لاسلكية عالية المستوى، والتي تغطي جميع مواقع الرالي والمسارات وربطها بغرفة العمليات الموجودة في قلب الحدث.

كما يشارك فريق المارشال بشكل كبير في هذا الرالي، حيث يعد فريق مارشال عمان أحد أبرز الفرق التنظيمية في رياضة المحركات في مجال المراقبة والسلامة، ويقوم الفريق بالمشاركة في جميع البطولات والفعاليات التي تنظمها الجمعية العُمانية للسيارات على مدار العام، بينما يشارك فريق عُمان الطبي لرياضة المحركات في هذا الرالي وذلك من خلال عمل خطة طبية كاملة من حيث توزيع الأدوار والقيام بالمهمات على أكمل وجه، ويعد الفريق الطبي أيضًا من أبرز الفرق الطبية الرسمية المعتمدة والأول في رياضة المحركات بسلطنة عمان.

خطط واستراتيجيات

ودأبت الجمعية العمانية للسيارات خلال الفترة الماضية على توجيه رسائل عبر مختلف القنوات بضرورة تثقيف كل المهتمين برياضة السيارات بأهمية السلامة وجعلها الأولوية الأولى عند ممارسة نشاط رياضة السيارات، كما سعت الجمعية إلى تطوير برامجها وأنشطتها؛ كي تواكب التطور الدولي الحاصل في هذه الرياضة على مستوى العالم، وقد أعدت الجمعية حزمة من البرامج والمسابقات المختلفة؛ لترضي كل الفئات الممارسة لرياضة السيارات من مسابقات الرالي والانجراف وغيرها من الفعاليات والأنشطة الأخرى، كما أن تطوير رياضة السيارات والقيام بالدور الاجتماعي يعدان من أهم أهداف الجمعية العمانية للسيارات خلال المرحلة الحالية والمستقبلية، وتعمل الجمعية دائما على تحقيق هذه الأهداف من خلال خطط عمل واضحة واستراتيجيات تضمن لهذه الرياضة التقدم للأمام، ولضمان نزاهة التنافسية وسلامة المتسابقين وسلامة جميع الجماهير ومحبي هذه الرياضة، كما تتطلع الجمعية قدمًا للمستقبل من خلال تشكيل قاعدة قوية ومتخصصة للنهوض برياضة السيارات والدراجات النارية، وتطويرها من الأفضل للأفضل، بالإضافة إلى تطبيق أعلى المعايير الدولية المعتمدة، وتقديم خلاصة الخبرات في الجمعية لضمان احترافية شباب سلطنة عمان وإتاحة الفرصة لهم للمشاركة بجميع الأنشطة المتعلقة بهذه الرياضة في المحافل الدولية خلال المرحلة المقبلة بإذن الله.

كما أن نجاح الجمعية في تنظيم فعاليات كبيرة خلال السنوات الماضية كان مؤشرًا مهمًا لكسب الثقة في قدرات فريق العمل بالجمعية العُمانية للسيارات. والجمعية غداً هي النواة والحاضن لتطوير رياضة المحركات في سلطنة عُمان، وقد انعكس هذا النجاح على التنظيم والإقبال الكبير الذي تشهده رياضة المحركات في سلطنة عُمان وهو ما يؤهل الجمعية لأن تكون موجودة على خارطة رياضة المحركات الإقليمية والدولية، وقد حرصت الجمعية العُمانية للسيارات على تقديم رسالة هادفة للمجتمع من خلال التعريف بالطريقة الآمنة لممارسة رياضة المحركات في الأماكن المخصصة لها، كما تتمتع رياضة المحركات بشعبية جارفة في سلطنة عمان، والجمعية لها دور كبير جدًا في احتضان مثل هذه الفعاليات وفقًا للمقاييس والمعايير الدولية المتعارف عليها، واحتضان الشباب بالصورة الصحيحة وإرشادهم بكيفية تنظيم مثل هذه الفعاليات بصورة آمنة.

قدرة تنافسية

وتسعى الجمعية العُمانية للسيارات جاهدة للارتقاء برياضة المحركات في سلطنة عُمان وذلك من خلال تنظيم مجموعة من البطولات المحلية والإقليمية والدولية؛ لاستقطاب عشاق هذه الرياضات وتحفيزهم على ممارستها بشكل آمن وفقًا للقواعد والمعايير التي يضعها الاتحاد الدولي للسيارات، والتي يشرف على تنفيذها خبراء ومراقبون من سلطنة عُمان وخارجها، كما قدمت الجمعية خلال الفترات الماضية الكثير من الدعم للمتسابقين وتسهم في إنجاح مشاركات الأبطال العمانيين محليًا وخارجيًا، كما سعت الجمعية العُمانية للسيارات منذ سنوات عديدة للاهتمام برياضة السيارات في سلطنة عُمان والتركيز على جوانب الجودة والكم والتطبيق والتوجيه والقدرة التنافسية والتمددية على المستوى العالمي، والاهتمام كذلك بجانب المسؤولية الاجتماعية والتي أخذت على عاتقها منذ التأسيس والتطوير تذليل العقبات ودعم ومساندة أبناء سلطنة عُمان في قطاع رياضة السيارات، حيث تمكنت الجمعية خلال السنوات الماضية من تنظيم بطولات شرق أوسطية ودولية في الانجراف الثنائي، وسلطنة عُمان من أوائل الدول العربية التي استطاعت تنظيم بطولة الانجراف الثنائي محليا وخليجيا وعربيا وإقليميا ودوليا، كما أن الحراك الذي حققته الجمعية خلال السنوات الماضية يعد علامة فارقة في الارتقاء برياضة المحركات في سلطنة عُمان، حيث أسهمت في استقطاب مختلف الفئات من عشاق هذه الرياضة وتمكنت بجهود القائمين عليها من تنظيم العديد من المسابقات والبطولات على المستوى المحلي والدولي.

كفاءات عُمانية

وتفتخر الجمعية العُمانية للسيارات أن لديها نخبة من الكفاءات العُمانية التي استطاعت خلال فترة بسيطة وضع سلطنة عُمان على الخارطة الدولية في رياضة المحركات بمختلف فئاتها، كما أن فريق العمل في الجمعية يتمتع بخبرات متراكمة بفضل ممارستهم لهذه الرياضة سواء على الجانبين الفني أو الإداري، وهذا ما يعزز فرص نجاح أي فعالية أو استضافة تكون في مقر الجمعية، كما أن الجمعية تواصل وضع الخطط والبرامج التي من شأنها تطوير رياضة المحركات بسلطنة عُمان، وتسعى الجمعية إلى الارتقاء برياضة المحركات في سلطنة عُمان من خلال تنظيم مسابقات رياضة السيارات وتوفير كافة الإمكانات والسبل المتاحة بهدف تطوير رياضة السيارات والعمل على توفير الرياضة الآمنة التي تتوافر فيها جميع المتطلبات الضرورية من إجراءات الأمن والسلامة لحماية المتسابقين والمشاركين فيها ومراعاة كافة الوسائل الوقائية وفقًا لنظام قانوني، كما تهدف هذه الفعاليات والبطولات التي تقيمها الجمعية إلى تطوير هذه الرياضة وإيجاد بيئة آمنة لممارسيها وذلك لاحتوائهم والتطوير من قدراتهم وهو ما تحقق على أرض الواقع، فالعديد من المتسابقين العمانيين في رياضة المحركات يقدمون خلال الفترة الراهنة أداءً مميزًا ويمثلون سلطنة عمان في العديد من المحافل الإقليمية والدولية.

ويعد الشاب العُماني ضمن أكفأ الشباب العاملين في رياضة المحركات نظرًا لتراكم الخبرات لديه لكثرة مشاركاته الداخلية والخارجية، حيث تم تدريب الشاب العُماني الذي يعمل على إدارة وتنظيم فعاليات رياضة المحركات من قبل خبراء وزملاء له سبقوه في هذا المجال، وبلا شك أن الجمعية العُمانية للسيارات تمتلك جميع عناصر النجاح لاستضافة أي بطولة وذلك لوجود المعدات المناسبة التي تستخدم في تنظيم السباقات المحلية والدولية، فالجمعية تقف دائما خلف توفير المستلزمات الخاصة بالأمان والسلامة والتواقيت في جميع مجالات سباقات المحركات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: فی ریاضة المحرکات ریاضة السیارات هذه الریاضة تطویر ریاضة سلطنة عمان عشاق هذه من خلال فی جمیع فی هذا کما أن

إقرأ أيضاً:

تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”

تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، رئيسة الإتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، عقد الإتحاد النسائي العام، الاجتماع الرسمي الأول للشركاء الإستراتيجيين في مبادرة “نزرع للاستدامة”، بمشاركة ممثلي الجهات الاتحادية والمحلية، ومؤسسات القطاع الخاص، حيث تم الإعلان عن خطة الانطلاقة الرسمية للمبادرة التي تهدف إلى تمكين المرأة في القطاع الزراعي المستدام.

وبهذه المناسبةقالت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، : “يُعد تمكين المرأة في القطاع الزراعي المستدام توجهاً استراتيجياً في مسيرة التنمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، انطلاقاً من الإيمان العميق بدور المرأة كشريك فاعل في مواجهة التحديات البيئية وتعزيز منظومة الأمن الغذائي، وباعتبارها ركناً أساسياً في بناء المجتمعات واستدامة استقرارها، وتأتي مبادرة “نزرع للاستدامة” امتداداً لرؤية وطنية راسخة تسعى إلى توسيع نطاق مشاركة المرأة في القطاعات المستقبلية، ولا سيما مجالات الزراعة الذكية والاقتصاد الأخضر، من خلال توفير الممكنات المعرفية والتقنية، وتهيئة بيئة محفزة تُمكنها من قيادة مشاريع زراعية مبتكرة تسهم في دعم التنوع الاقتصادي وتحقيق الاستدامة البيئية”.

وبدورها، أكدت سعادة نورة خليفة السويدي، الأمينة العامة للإتحاد النسائي العام، أن مبادرة “نزرع للاستدامة” تمثل ترجمة لرؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، في تمكين المرأة وتعزيز دورها في القطاعات التنموية المستقبلية، وعلى رأسها الزراعة المستدامة.

وأضافت أن الإتحاد النسائي العام بالتعاون المتواصل مع شركائهم الإستراتيجيين أولى أهمية خاصة لهذا القطاع الحيوي، إنطلاقاً من قناعتهم أن المرأة قادرة على أن تكون شريكاً رئيسياً في تحقيق الأمن الغذائي ودفع عجلة الاستدامة البيئية والاقتصادية.

وأشارت إلى أن من خلال هذه المبادرة يتم العمل على تزويد المرأة بالمهارات والمعرفة والتقنيات الحديثة التي تؤهلها لقيادة مشاريع زراعية ذكية ومبتكرة، تُسهم في تعزيز الإنتاج المحلي، ودعم الاقتصاد الوطني، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤكدة أن الشراكات الوطنية التي يتم ترسيخها مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، تشكل دعامة أساسية للمبادرة وتحقيق أثر ملموس ينعكس إيجاباً على دعم وتمكين المرأة، وعلى مستقبل التنمية الزراعية في الدولة.

و استعرضت المهندسة غالية علي المناعي، رئيسة لجنة الشؤون الإستراتيجية والتنموية في الإتحاد النسائي العام،خلال الاجتماع، الخطة التنفيذية للمبادرة، التي تتضمن : “17 شريكاً استراتيجياً، 35 مشروعاً، وتستهدف أكثر من 11 ألف مستفيدة، إلى جانب أكثر من 440 ورشة تدريبية، 190 رخصة مدعومة”، وتنقسم إلى ثلاثة محاور رئيسية: “التدريب والتطوير، الابتكار في الإنتاج الزراعي، التنمية الزراعية المستدامة”.

وتمثل “نزرع للاستدامة” إحدى المبادرات الوطنية الريادية الهادفة إلى تمكين المرأة في القطاع الزراعي، عبر برامج متكاملة للتدريب والتطوير، ودعم ريادة الأعمال الزراعية النسائية، وتحفيز الابتكار الزراعي القائم على التكنولوجيا، بما يعزز من مساهمة المرأة في تحقيق مستهدفات الأمن الغذائي، والاستدامة البيئية، والتنمية الاقتصادية.

وتجسد مبادرة (نزرع للاستدامة) التزام الإتحاد النسائي العام بالتعاون مع الجهات الاستراتيجية، بتعزيز مكانة المرأة كشريك فاعل في تحقيق الأولويات الوطنية، لا سيما في مجالات الأمن الغذائي والاستدامة البيئية.

وتنطلق الخطة التنفيذية من رؤية متكاملة تشمل محاور التدريب والتطوير، والابتكار في الإنتاج الزراعي، والتنمية الزراعية المستدامة، لتهيئة بيئة محفزة لإطلاق مشاريع زراعية تنافسية تسهم في تنمية المجتمع.

وقال سعادة الدكتور محمد سلمان الحمادي، وكيل الوزارة المساعد لقطاع التنوع الغذائي في وزارة التغير المناخي والبيئة، إن مبادرة “نزرع للاستدامة” تعكس رؤية دولة الإمارات في تمكين المرأة في القطاع الزراعي من خلال اكتساب المهارات والخبرات التي تجعل المرأة رائدة في مجال الابتكار الزراعي، وتدعم المبادرة مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الذي تم إطلاقه مؤخراً في أكتوبر 2024.

فيما قالت سعادة الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة – أبوظبي إن مبادرة “نزرع للاستدامة” تُعد خطوة استراتيجية نحو تعزيز دور المرأة في القطاعات الزراعية والبيئية، ودعم مساهمتها الفاعلة في تحقيق الأمن الغذائي، وصون التنوع البيولوجي، وتحقيق الاستدامة البيئية، وتجسد هذه المبادرة، رؤية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، التي أولت تمكين المرأة اهتماماً خاصاً، وعززت دورها في بناء مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

وقال سعادة الدكتور طارق أحمد العامري، المدير العام لهيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية بالإنابة، إن المبادرة تسهم في تحقيق رؤية أبوظبي الطموحة نحو تحقيق التنمية المستدامة، وتؤكد على دور المرأة كشريك أساسي وفاعل في تطوير القطاع الزراعي، مشيراً إلى أن تمكين المرأة لا يسهم فقط في تعزيز قدراتنا الإنتاجية وتحقيق الأمن الغذائي، بل يضمن أيضاً استدامة مواردنا الطبيعية للأجيال القادمة.

وبالنسبة لدور دائرة البلديات والنقل كشريكٍ استراتيجي في مبادرة “نزرع للاستدامة”، أوضح سعادة الدكتور سالم خلفان الكعبي، مدير عام شؤون العمليات بدائرة البلديات والنقل، أن مبادرة “نزرع للاستدامة” من شأنها تعزيز مشاركة المرأة وحضورها في قطاعيّ الزراعة والأمن الغذائي الحيويّين، وأكد حرص الدائرة وجهاتها على تقديم كافة وسائل الدعم، بما يضمن تحقيق الأهداف الاستراتيجية المنشودة من المبادرة، إلى جانب الاستمرار بتمكين المرأة وتشجيعها في شتى المجالات وعلى جميع الأصعدة.

و أكد سعادة المهندس مروان أحمد بن غليطة، مدير عام بلدية دبي، أن مبادرة “نزرع للاستدامة” تنطلق من محاور إستراتيجية تضع المرأة في قلب التنمية الاقتصادية والزراعية المستدامة، وتمثل تجسيداً متكاملاً لرؤية قيادتنا الرشيدة وحرص سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات”، على تمكين المرأة الإماراتية كشريك أساسي في تحقيق الاستدامة بالقطاع الزراعي والأمن الغذائي، وتعزيز دورها في قيادة مشاريع مبتكرة تساهم في دعم الاقتصاد الأخضر المستدام.

وقال سعادة الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية :تولي إمارة الشارقة خصوصاً ودولة الإمارات عموماً اهتماماً كبيراً بالقطاع الزراعي، لما يُمثّله من دور حيوي في تعزيز الأمن الغذائي، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتأتي مبادرة “نزرع للاستدامة” ضمن هذا الإطار المُكمل لمشروعات التنمية الزراعية، ودعم صاحبات المزارع اللاتي يُسهمن في تطوير هذا القطاع تماشياً مع مستهدفات البرنامج الوطني “ازرع الإمارات” الذي يعزز من معدلات الأمن الغذائي، ويشجع على تبني أفضل الممارسات الزراعية المستدامة.

وقال سعادة الدكتور عبدالرحمن الشايب النقبي، مدير عام دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة، إن مشاركة دائرة التنمية الاقتصادية في رأس الخيمة تُعد ضمن المشروع الوطني “نزرع للاستدامة” خطوة استراتيجية تعكس التزامها بدعم المبادرات النوعية التي تسهم في تعزيز الوعي البيئي وترسيخ مفاهيم الاستدامة كثقافة مجتمعية وممارسة مؤسسية و يمثل هذا المشروع منصة فاعلة لتعزيز الشراكة المجتمعية وتمكين أفراد المجتمع، ولا سيما الأجيال الناشئة، من تبنّي سلوكيات مستدامة تواكب توجهات الدولة نحو بناء مستقبل بيئي واقتصادي متوازن.

وأوضح سعادة عبدالرحمن محمد النعيمي، مدير عام دائرة البلدية والتخطيط -عجمان، أن الدائرة تفخر بالمشاركة في مبادرة نزرع للاستدامة، تعكس الالتزام بدعم التوجهات الوطنية نحو تمكين المرأة وتعزيز مساهمتها في المجالات الحيوية، وعلى رأسها القطاع الزراعي المستدام، وموائمة مع توجهات رؤية عجمان 2030 لبناء كوادر وطنية قادرة على تحقيق تطلعات الإمارة. وأوضح سعادته أن الدائرة تضم نخبة من المهندسات والكفاءات النسائية المبدعة في المجال الزراعي، ممن قدّمن إنجازات نوعية ومؤثرة، وأسهمن في تطوير ممارسات الزراعة المستدامة وفق أعلى المعايير البيئية والصحية.

وأكد سعادة المهندس محمد سيف الأفخم، مدير عام بلدية الفجيرة، التزام البلدية بدعم هذه المبادرات الوطنية التي تعزز دور المرأة في التنمية الاقتصادية والاستدامة الزراعية وتحقيق الأمن الغذائي، بما يتوافق مع رؤية القيادة الرشيدة وخطط التنمية المستدامة، ويعزز جودة الحياة للأجيال الحالية والمستقبلية.

ومن جانبها، قالت سعادة هنا سيف السويدي، رئيس هيئة البيئة والمحميات الطبيعية بالشارقة، إن المشروع الوطني الرائد “نزرع للاستدامة”، يُجسّد رؤية استراتيجية عميقة في بناء مجتمع مستدام، يعلي من شأن البيئة ويحمي ثرواته الطبيعية للأجيال القادمة و إنّ مشاركتهم في هذا المشروع الحيوي تُعد امتدادًا لمسؤوليتهم الوطنية والمؤسسية تجاه البيئة والمجتمع .

ومن ناحيته، أعرب سعادة سيف أحمد السويدي، مدير دائرة التنمية الاقتصادية – عجمان عن فخرهم بمشاركتهم في مبادرة (نزرع للاستدامة)، والذي يجسد نموذجاً وطنياً رائداً في تمكين المرأة وتعزيز الاستدامة الزراعية.

وأكدت سعادة أصيلة المعلا، مدير هيئة الفجيرة للبيئة، أهمية مبادرة “نزرع للاستدامة” التي تمثل خطوة وطنية ملهمة نحو تمكين المرأة الإماراتية في مجال الزراعة كواحدة من أبرز الخطوات الملهمة التي تعكس رؤية قيادتنا الرشيدة في دعم العنصر النسائي لتحقيق الاستدامة البيئية التي تتماشى مع رؤية الإمارات 2031، ويُجسد روح المسؤولية المجتمعية في حماية بيئتنا الطبيعية.

وقالت سعادة موزه الناصري، الرئيس التنفيذي لصندوق خليفة لتطوير المشاريع: يسعدهم أن يكونوا جزءاً من المشروع الوطني الرائد «نزرع للاستدامة»، مؤكدة أن هذا المشروع يكتسب أهميةً إستراتيجية إذ يركز على تمكين المرأة كونها شريكاً فاعلاً في مسيرة التنمية المستدامة، وتعزيز قدراتها وخبراتها وتوسيع مساهمتها في تطور القطاع الزراعي.

وأعربت سعادة الدكتورة طريفة الزعابي، المدير العام للمركز الدولي للزراعة الملحية (إكبا)، عن فخرهم بشراكتهم الإستراتيجية في مشروع “نزرع للاستدامة”، الذي يعكس رؤية استشرافية راسخة لتمكين المرأة الإماراتية وتعزيز مشاركتها الفاعلة في تطوير القطاع الزراعي.

وعبر حميد الرميثي، الرئيس التنفيذي للأمن الغذائي في شركة سلال، عن فخرهم في سلال بانضمامهم كشريك رئيسي في المبادرة الوطنية الرائدة “نزرع للاستدامة”، التي تعكس التزامهم العميق برؤية دولة الإمارات في تعزيز دور المرأة وتفعيل مساهمتها في تحقيق الأمن الغذائي وتنمية القطاع الزراعي .

وتسعى مبادرة “نزرع للاستدامة” إلى ترك أثر ملموس في تعزيز دور المرأة في التنمية الاقتصادية المستدامة، عبر دعم ريادة الأعمال الزراعية النسائية، وتوسيع مشاركتها في سلاسل القيمة، ورفع كفاءة الإنتاج المحلي وتنويع مصادر الغذاء، كما تسهم في نشر الوعي بالممارسات الزراعية المستدامة، مثل: الزراعة العضوية والذكية بيئياً، وتوفر منصة لدعم الابتكار الزراعي والتدريب المهني للنساء، بما يمكنهن من المساهمة بفاعلية في بناء اقتصاد أخضر مستدام.

وتجسد هذه الانطلاقة لمبادرة “نزرع للاستدامة” الرؤية الوطنية المتكاملة لتمكين المرأة في دولة الإمارات، وترسخ مفاهيم الاستدامة والريادة والمسؤولية البيئية، بما يتكامل مع أهداف البرنامج الوطني “أزرع الإمارات”، والسياسة الوطنية لتمكين المرأة، ويسهم في تحقيق رؤية “الإمارات 2031”.


مقالات مشابهة

  • مصر تتجه نحو التحول للسيارات الكهربائية.. والحكومة: مستعدون لتقديم كافة الحوافز
  • تحت رعاية الشيخة فاطمة .. الاتحاد النسائي العام يطلق خطة انطلاقة مبادرة “نزرع للاستدامة”
  • "اليونيسف" تؤكد أهمية الدور العماني في دعم البرامج التنموية والإنسانية
  • عُمان تشارك في المؤتمر الدولي لتسوية القضية الفلسطينية بنيويورك
  • فعالية للاطلاع على أحدث أجهزة "أسوس" الداعمة بالذكاء الاصطناعي
  • الأندية تطالب بتأجيل انطلاقة دوري عمانتل!
  • تنسيق الجامعات 2025.. ما هي كليات المرحلة الأولى علمي رياضة؟
  • فريق تويوتا جازو للسباقات يحقق فوزًا تاريخيًافي رالي إستونيا
  • بحضور والدته فيروز انطلاقة مراسم جنازة زياد الرحباني
  • شركة حسن جميل للسيارات تعلن عن وظائف شاغرة