أكد الدكتور نظير محمد عياد، مفتي الجمهورية، أهمية الصلاة باعتبارها الركن الثاني من أركان الإسلام، ووصفها بأنها «عماد الدين» وحبل متين يصل بين العبد وربه على مدار اليوم و الليلة.

وأضاف «عياد» في حواره مع الإعلامي حمدي رزق، خلال برنامج «اسأل المفتي»، المذاع على قناة «صدى البلد»، أن الصلاة ليست مجرد عبادة، بل هي علاقة متجددة يبث فيها المسلم شكواه ونجواه إلى الله، طالبًا منه العون والتوفيق، مشيرًا إلى أن هذه العلاقة تتجاوز حدود الفرد، لتشمل تأثيرات إيجابية على علاقاته بالآخرين وأفعاله اليومية.

وقال المفتي: عندما تحدث سيدنا النبي صلى الله عليه وسلم عن أركان الإسلام، بدأ بالشهادتين ثم الصلاة، وهذا ترتيب منطقي يعكس مكانتها المحورية، مؤكدًا أن الصلاة هي معراج العبد إلى الله، وهي السد المنيع الذي يحول بين الإنسان وبين المعاصي، مستشهدًا بقول الله تعالى: "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ ٱلْفَحْشَآءِ وَٱلْمُنكَرِ."

وشدد عياد، على أن الصلاة هي الفريضة الوحيدة التي لا تسقط عن الإنسان طالما كان على قيد الحياة، قائلًا: "يمكن أداؤها واقفًا أو جالسًا أو بأي هيئة تتناسب مع حالته الصحية. فهي دستور حياة وسياج يحفظ الإنسان من الانحرافات."

أشار عياد إلى أن الصلاة هي أولى علامات الإيمان الصادق، مستشهدًا بقول الله تعالى: "قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ ٱلَّذِينَ هُمْ فِى صَلَاتِهِمْ خَٰشِعُونَ."

وبيّن أن الصلاة تهذب النفس وتُصلح الأفعال، مؤكدًا أن من يحافظ على الصلاة يجد الطمأنينة والاستقرار النفسي.

واختتم عياد، حديثه بالإشارة إلى حرص النبي صلى الله عليه وسلم على الصلاة، على الرغم من غفران ذنوبه، حيث كان يقضي الليالي قائمًا بين يدي الله، وعندما سألته السيدة عائشة رضي الله عنها عن سبب ذلك، قال صلى الله عليه وسلم: "أَفَلَا أَكُونُ عَبْدًا شَكُورًا.".

اقرأ أيضاًمسلسلات رمضان 2025.. أكرم حسني يروج لـ«الكابتن» بصورة من الكواليس

الإصابة تحرم توتنهام من جهود سولانكي 6 أسابيع

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: مفتي الجمهورية اسأل المفتي الدكتور نظير محمد عياد أهمية الصلاة عماد الدين أن الصلاة

إقرأ أيضاً:

مفتي الجمهورية: القرآن سيبقى محفوظًا في صدور أهله

أكد مفتي الجمهورية الدكتور نظير عياد، أن حفاظ القرآن الكريم سيظلون يحملون رسالة كتاب الله جيلاً بعد جيل «إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها»، مشيرًا إلى أن القرآن سيبقى محفوظًا في صدور أهله، يتلونه كما أنزل على رسول الله ﷺ، وفق الحديث الشريف: «يقال لصاحب القرآن: اقرأ ورتّل كما كنت تقرأ في الدنيا».

وقال المفتي، إن القرآن الكريم معجزة خالدة، نزل بلسان عربي مبين، يحمل أصدق معاني التوحيد وتنزيه الله تعالى، ويبين منهج عبادته وحدود الحلال والحرام، ويرشد إلى مكارم الأخلاق.

وأضاف أن كتاب الله جمع بين الحجة والدليل في أسلوب يعجز عنه البشر مهما بلغوا من البلاغة والبيان، مشيرا إلى أنه من يتأمل في أساليب العرب يكشف ما في القرآن من جمال وإبداع، وأن من يتدبر أساليبهم يجد أن القرآن يفتح للإنسان آفاقًا جديدة من الفهم في كل موضع، ويزيل ما قد يعترضه من حيرة أو إشكال، مؤكّدًا أن سنّة الله في آياته شاهدة على عظمته، وأن القرآن هو صوت الحق، وهدى للحياة، أُنزل للناس كافة ليقيم القيم على الحق، ويعزز التعاون على البر والتقوى، ويبني الحضارة الإنسانية على أسس راسخة.

وأضاف مفتي الجمهورية أن القرآن كان عبر الزمن نورًا مصلحًا يهتدي به المسلمون، ويعودون إليه لفهم شؤون الحياة، وأن مسيرة الدولة المصرية في خدمة القرآن مسيرة مشرقة صنعت رموزًا كبارًا في عالم التلاوة، من أمثال الشيخ محمود علي البنا، والشيخ الحصري، وسلطان التلاوة الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد.

وأشار إلى أن مشروع دولة التلاوة الذي تتبناه وزارة الأوقاف اليوم يُعد امتدادًا لهذه المسيرة، إذ يسعى إلى إحياء مدرسة التلاوة المصرية من خلال اكتشاف المواهب الشابة وتعزيز القيم الأخلاقية الإسلامية، والحفاظ على النظام الصوتي البديع لفن التلاوة، بما يجدد تذوق السامعين ويعمق صلتهم بكتاب الله.

وأوضح مفتي الجمهورية المصرية أن إعجاز القرآن الكريم كان من القوة بحيث جعل العرب في صدر الإسلام يصفونه بأنه «سحر»، لما جمعه من جمال النثر وروعة الشعر في نسق لا يقدر عليه بشر، مؤكدًا أن هذا التفرد البياني كان ولا يزال شاهدًا على مصدره الإلهي.

وأشار المفتي إلى أن مشروع دولة التلاوة الذي تتبناه وزارة الأوقاف يمثل رافدًا مهمًا من روافد القوة الناعمة المصرية، نظرًا لدوره في ترسيخ فن التلاوة وإحياء مدرسة الأصوات القرآنية التي تميّزت بها مصر عبر تاريخها.

وأعرب مفتي الجمهورية عن سعادته البالغة بنجاح مشروع دولة التلاوة وبنجاح المسابقة العالمية للقرآن الكريم، موجّهًا التهنئة لوزير الأوقاف على ما تحقق من إنجازات. وأكد أن التفاف الأسرة المصرية اليوم حول دولة التلاوة يعكس حقيقة أن القرآن كتاب لا يمكن فصله عن الحياة، لأنه «كتاب الحياة القائمة على الحق».

وشدد المفتي على أن العودة إلى القرآن أصبحت «واجب العصر»، خاصة في ظل طغيان المادة وتراجع القيم، معتبرًا أن مدرسة القرآن وتعاليمه الربانية كفيلة بأن تهدي الإنسان سواء السبيل، وتقوده إلى صلاح الدين والدنيا.

يشار إلى أن الفعاليات شهدت حضور عدد من كبار المسؤولين، من بينهم، الدكتور خالد عبد الغفار، وزير الصحة والسكان، وأشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، الدكتور محمد جبران، وزير العمل، وإبراهيم صابر، محافظ القاهرة.

اقرأ أيضاًوزير الأوقاف: المسابقة العالمية الـ 32 للقرآن الكريم تُعد حدثا دوليا عظيما

عاجل.. انطلاق فعاليات المسابقة العالمية للقرآن الكريم بمسجد مصر

مفتي الجمهورية: التعاون العلمي بين المؤسسات الدينية أصبح ضرورة ملحة لإنتاج خطاب ديني رشيد

مقالات مشابهة

  • مفتي الجمهورية: مواجهة الفكر الإلحادي والمتطرف تتم بالفكر أيضا
  • حكم الحلف برحمة النبي.. وفضل الصلاة عليه في الليل
  • مفهوم الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • فضل الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
  • دار الإفتاء تشرح معنى الصلاة على النبي ﷺ وحكمها وفضلها
  • مفتي الجمهورية: القرآن الكريم نور الحياة وهدى الوجود يبني الإنسان على الحق
  • مفتي الجمهورية: حفظة القرآن سيحملون رسالة الله إلى أن يرث الأرض ومن عليها
  • مفتي الجمهورية: «دولة التلاوة» يعيد إحياء مدرسة التلاوة المصرية من خلال اكتشاف المواهب
  • مفتي الجمهورية: القرآن سيبقى محفوظًا في صدور أهله
  • دعاء المضمضة في الوضوء.. 10 كلمات تسقيك شربة لا تظمأ بعدها أبدا