القسام تبث سلسلة عمليات قاتلة ضد الاحتلال في بيت حانون
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
بثت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- اليوم الجمعة- مشاهد من تصدي مقاتليها لجنود وآليات الاحتلال الإسرائيلي في التوغل الأخير في بيت حانون شمالي قطاع غزة.
وقالت القسام إن هذه المشاهد تعتبر الجزء الأول من سلسلة "كمائن الموت في بيت حانون، الشاهد والبرهان"، وترصد العمليات التي حدثت بين 29 ديسمبر/كانون الأول 2024 و7 يناير/كانون الثاني 2025.
ووثقت المشاهد عملية قنص جندي إسرائيلي ببندقية الغول القسامية في منطقة السكة ببيت حانون، وتضمنت أيضا قتل قناص إسرائيلي ومساعده واستهداف القوة الإسرائيلية المتحصنة في المنزل بـ5 قذائف مضادة للأفراد.
كذلك، أظهرت اللقطات تفجير عبوة ناسفة بدبابة إسرائيلية من طراز "ميركافا" في منطقة السكة، بعد زرعها في طريق الآلية العسكرية.
ووفق مشاهد القسام، فقد تم تفجير عبوة ناسفة مضادة للأفراد بشكل مباشر في قوة إسرائيلية من كتيبة "جرانيت 932" والإجهاز على ما تبقى منها من مسافة صفر.
وقالت القسام إن هذه العملية أسفرت أيضا عن قتل قائد سرية في الكتيبة ونائبه وعدد آخر من الجنود الإسرائيليين.
وظهر قائد كتيبة بيت حانون التابعة للقسام حسين فياض في الفيديو، وقال إنه "يقف في المكان الذي شهد قتل نائب قائد لواء ناحال"، مؤكدا أن "جيش الاحتلال لن يمر في المنطقة من دون أن يعاقب".
إعلان
ووثقت القسام أيضا عملية جرت في 6 يناير/كانون الأول الجاري، وتظهر تفجير عبوة شديدة الانفجار في منزل تحصنت بداخله قوة إسرائيلية، مما أدى إلى مقتل 3 عسكريين، وإصابة عدد آخر بجراح متفاوتة.
وفي اليوم ذاته، عرضت القسام لقطات توثق استهداف قوة إسرائيلية تحصنت داخل أحد المنازل في شارع "دمرة" بقذيفتين مضادتين للأفراد.
وشملت اللقطات تدمير جرافة عسكرية إسرائيلية من طراز "دي 9" بعبوة شديدة الانفجار، وسط تكبير مقاتلي القسام.
ومنتصف الشهر الجاري، قالت مصادر إعلامية إسرائيلية إن طاقما كاملا من لواء النخبة "ناحال" قُتلوا في بيت حانون شمال قطاع غزة، في حين قالت القناة السابعة الإسرائيلية الخاصة إن 15 جنديا إسرائيليا قتلوا خلال أسبوع في بيت حانون.
وبذلك، ارتفعت الحصيلة المعلنة لقتلى الجيش الإسرائيلي إلى أكثر من 840 ضابطا وجنديا منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، بينهم 405 منذ بدء الاجتياح البري لقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول من العام ذاته.
والأحد الماضي، بدأ سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما يتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات فی بیت حانون
إقرأ أيضاً:
سموتريتش: نقترب من إعادة احتلال غزة والاستيطان فيها... وخطة إسرائيلية لضم أجزاء من القطاع
قال وزير المالية الإسرائيلي المتطرف، بتسلئيل سموتريتش، إن "إسرائيل أقرب من أي وقت مضى" لإعادة احتلال قطاع غزة وإحياء مشروع الاستيطان فيه، في إشارة واضحة إلى تحوّل استراتيجي محتمل في توجهات حكومة الاحتلال بعد نحو 20 عاماً على تنفيذ خطة "فك الارتباط" وانسحابها من القطاع.
جاءت تصريحات سموتريتش خلال مؤتمر نظم في مستوطنة "ياد بنيامين" وسط فلسطين المحتلة، لإحياء الذكرى العشرين لخطة الانفصال أحادية الجانب، التي نفذتها حكومة أرئيل شارون عام 2005، وشملت تفكيك المستوطنات في قطاع غزة وأربع مستوطنات شمالي الضفة الغربية.
وقال الوزير اليميني في حكومة بنيامين نتنياهو: "نحن أقرب من أي وقت مضى إلى إعادة بناء غوش قطيف"، في إشارة إلى الكتلة الاستيطانية الكبرى التي كانت قائمة جنوبي قطاع غزة قبل الانسحاب.
وأضاف: "حيث لا توجد مستوطنات، لا يوجد جيش.. وحيث لا يوجد جيش، لا يوجد أمن"، في تبرير واضح لدعوات إعادة السيطرة الميدانية على القطاع، زاعماً أن "غزة جزء لا يتجزأ من أرض إسرائيل".
وتابع قائلاً: "لا أريد العودة إلى غوش قطيف كما كانت، كانت صغيرة ومكتظة. نحتاجها الآن أكبر بكثير، وأوسع بكثير".
خطة نتنياهو و"الضوء الأخضر" الأمريكي
تصريحات سموتريتش جاءت بعد يوم من كشف صحيفة "هآرتس" العبرية عن طرح رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو خطة أمام المجلس الوزاري المصغر (الكابينيت) تقضي بـ"احتلال تدريجي لأجزاء من قطاع غزة"، ضمن محاولة لتهدئة التوتر داخل حكومته الائتلافية المتطرفة، وإبقاء سموتريتش في صفوفها، بعد تهديده بالاستقالة على خلفية مزاعم سماح تل أبيب بإدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع.
وبحسب الصحيفة، فإن الخطة تنص على منح حركة حماس مهلة قصيرة للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار، وإذا رفضت فإن الاحتلال الإسرائيلي سيباشر خطوات عسكرية لفرض السيطرة على مناطق في القطاع وضمها "على مراحل" حتى "ترضخ الحركة".
ونقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي رفيع المستوى -لم تكشف هويته– قوله إن "الخطة حظيت بموافقة الإدارة الأمريكية"، في إشارة إلى دعم ضمني من واشنطن لنهج الاحتلال، على الرغم من الانتقادات العلنية لسلوك الحكومة الإسرائيلية.
وفي موقف لافت، هاجم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الانسحاب الإسرائيلي من غزة عام 2005، واصفاً القرار بأنه "خطوة غير حكيمة زادت الوضع سوءاً"، بحسب ما نقلته صحيفة "معاريف" العبرية.
وربطت وسائل إعلام إسرائيلية بين تصريحات ترامب، الذي يحتفظ بعلاقات وثيقة بنتنياهو، والتوجهات الإسرائيلية المتزايدة نحو إعادة احتلال غزة أو فرض مناطق نفوذ فيها.
دعوات استيطانية وسط حرب الإبادة
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه الدعوات داخل حكومة الاحتلال لفرض "السيادة الإسرائيلية" على القطاع، وطرح مشاريع استيطانية في مناطق منه، تحت غطاء "الضرورات الأمنية"، وذلك بالتوازي مع استمرار عدوان عسكري شامل يُوصف بأنه حرب إبادة جماعية.
ومنذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، شن الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمّرة على قطاع غزة، خلّفت أكثر من 205 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات الآلاف من النازحين، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة، وانهيار شبه كامل للبنية التحتية والخدمات الأساسية.
وبحسب أحدث معطيات وزارة الصحة في غزة، تسببت الحرب أيضاً بمجاعة خانقة، راح ضحيتها حتى الآن ما لا يقل عن 147 فلسطينياً بسبب سوء التغذية والجوع، غالبيتهم من الأطفال.