الحوثيون يفشلون في التقرب الى ترامب وتوسلاتهم ذهبت أدراج الرياح .. تقرير أمريكي: الغد ليس جيدا بالنسبة للحوثيين
تاريخ النشر: 24th, January 2025 GMT
كشف تقرير أمريكي عن فشل مساعي جماعة الحوثي لاستجداء إدارة الرئيس الأمريكي الجديدة دونالد ترامب، وجاء قرار إعادة تصنيفها "منظمة إرهابية أجنبية" صفعة للجماعة ورسالة واضحة.
وقالت مجلة "ناشيونال ريفيو" الأميركية في تقرير لها إن الرئيس الجديد ترامب غير راضٍ على ما يبدو، ليس فقط بإعادة تصنيف الحوثيين كجماعة إرهابية - وهي خطوة طال انتظارها - بل وأعلن أن الولايات المتحدة ستلغي أي مشاريع مساعدات إنسانية مع أي مجموعة تتعاون مع الحوثيين أو تنتقد الجهود الأميركية لمحاربة الحوثيين.
وتابعت "في العامين الماضيين، اختار الحوثيون أكبر معركة مع البحرية الأميركية منذ الحرب العالمية الثانية، وهو التطور الذي لم يلاحظه الجمهور الأميركي بشكل مذهل ولم تناقشه الإدارة السابقة بشكل فادح. إنه يوم جديد، وهذا اليوم الجديد هو يوم سيئ بالنسبة للحوثيين - وبصراحة، لا يبدو الغد جيدا بالنسبة لهم أيضًا.
وأردفت المجلة "الأمر ليس مثل إطلاق النظام الإيراني سراح الرهائن الأميركيين عند تنصيب ريغان، ولكن هذا الأسبوع، اتخذت إحدى الميليشيات التابعة لإيران، الحوثيون في اليمن، عدة خطوات تشير إلى أنها لم تعد حريصة على مواصلة القتال الآن بعد أن جلس دونالد ترامب خلف مكتبه في المكتب البيضاوي".
والاثنين الماضي قالت الجماعة أنها ستقتصر في هجماتها في ممر البحر الأحمر على السفن التابعة لإسرائيل فقط بعد بدء وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لكنها حذرت من أن الهجمات الأوسع نطاقا قد تستأنف إذا لزم الأمر.
ومن غير المرجح أن يكون إعلان الحوثيين، الذي جاء أولاً في رسالة بريد إلكتروني أرسلت إلى شركات الشحن وغيرها في وقت متأخر من يوم الأحد، كافياً لتشجيع الشركات العالمية على إعادة دخول الطريق الذي يعد بالغ الأهمية لشحنات البضائع والطاقة بين آسيا وأوروبا.
وحسب التقرير فإن الجماعة قد أقدمت على خطوة تصالحية أخرى هذا الأسبوع، بإطلاق سراح طاقم سفينة الشحن جالكسي ليدر، وهي سفينة نقل مركبات تم الاستيلاء عليها في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 في بداية هجماتهم على الشحن في ممر البحر الأحمر. والآن أصبحت سفينة جالكسي ليدر التي تم الاستيلاء عليها مزارًا سياحيًا للرجال فقط في الحديدة باليمن.
تقول المجلة الأمريكية إنه إذا كان الحوثيون قد اتخذوا هذه الخطوات، على أمل التقرب من دونالد ترامب والإدارة الجديدة، فإن مساعيهم لم تنجح. فقد أصدر ترامب يوم الأربعاء أمرًا تنفيذيًا بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، في تراجع عن قرار جو بايدن بإلغاء تصنيف الجماعة قبل أربع سنوات.
ومنتصف يناير الجاري كشفت الجماعة الحوثي عما سمته "سوء تقدير" عند طلبها من السعودية، التدخل لدى اشنطن لخفض التصعيد، بعد الغارات الأمريكية البريطانية المشتركة الأخيرة التي استهدفت بالتنسيق مع إسرائيل مناطق عسكرية ومنشآت حيوية في العاصمة صنعاء وعمران وصعدة والحديدة.
وقال القيادي البارز في الجماعة محمد علي الحوثي في تصريحات لقناة "الميادين" إن جماعته طلبت من الرياض التدخل لدى واشنطن لخفض التصعيد، نظرا لترابط المصالح الأميركية والسعودية في المنطقة، والتي قال إنها قد تُستهدف إذا تم إلحاق الضرر بهم.
وطبقا لما قاله القيادي الحوثي فإن السعوديين أبلغوهم أنهم قد يدخلون تحالفاً جديداً مع تسلم الإدارة الأميركية الجديدة، واصفا ذلك بأنه سوء تقدير
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
تايوان تنفي منع رئيسها من زيارة الولايات المتحدة الأميركية
نفت تايوان، أمس الثلاثاء، أن يكون رئيسها لاي تشينغ تي مُنع من زيارة الولايات المتحدة، مؤكدة أنه لا يعتزم القيام بأي رحلة إلى الخارج قريبا.
يأتي هذا النفي عقب تقارير إعلامية أميركية عن رفض إدارة الرئيس دونالد ترامب السماح للرئيس لاي بالتوقف في نيويورك ضمن رحلة رسمية إلى أميركا اللاتينية الشهر المقبل.
ولم يؤكد مكتب لاي رحلته تلك، لكن الباراغواي، الحليف الدبلوماسي الوحيد لتايوان في أميركا الجنوبية، أعلنت في منتصف يوليو/تموز أنها ستستضيف الرئيس التايواني في غضون 30 يوما.
وكان مرجحا أن تشمل هذه الزيارة توقفا في الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التايوانية هسياو كوانغ وي للصحفيين في تايبيه "لم يكن هناك من الجانب الأميركي تأجيل أو إلغاء أو رفض للسماح بالتوقّف".
وبدورها، أكدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية تامي بروس للصحفيين في واشنطن أنه "لم يتم إلغاء أي شيء".
ونقلت صحيفة "فايننشال تايمز"، أمس الثلاثاء، أن إدارة ترامب رفضت السماح للرئيس التايواني بالتوقف في نيويورك بعد اعتراض بكين على زيارته.
وأضافت الصحيفة أن لاي قرر إلغاء رحلته بعد تبليغه بأنه لن يتمكن من التوقف في نيويورك.
ورفض المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غيو جياكون تأكيد أو نفي صحة التقارير التي تحدثت عن تدخل صيني في هذه المسألة، مؤكدا موقف بلاده "المعارض بشدة" لمثل هكذا زيارة "بغض النظر عن الذريعة أو المبررات".
إشارة خطرةوتعليقا على ما أوردته "فايننشال تايمز"، قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي السابقة نانسي بيلوسي إن "هذا القرار يُرسل إشارة خطرة".
واعتبرت الزعيمة الديمقراطية أن الرئيس (الصيني) شي جين بينغ انتصر على القيم الأميركية والأمن والاقتصاد من خلال منع إدارة ترامب رئيس تايوان المنتخب ديمقراطيا من القيام برحلة دبلوماسية عبر نيويورك.
إعلانوعبرت، في منشور على فيسبوك، عن أملها في ألا يكون رفض الرئيس ترامب لهذه المحطة في نيويورك مؤشرا إلى تحوّل خطر في السياسة الأميركية تجاه تايوان.
ورغم عدم وجود علاقات دبلوماسية رسمية بين الولايات المتحدة وتايوان، فإن واشنطن تسمح للقادة التايوانيين بالقيام بتوقفات خاصة على الأراضي الأميركية.
وجميع الرؤساء التايوانيين الذين انتُخبوا منذ أول انتخابات جرت بالاقتراع العام في 1996 توقفوا في الولايات المتحدة.
وفي نهاية العام الماضي أجرى لاي تشينغ تي زيارة إلى هاواي وغوام، الإقليمين التابعين للولايات المتحدة.
ونددت الصين بشدة بسماح الولايات المتحدة لرئيس تايوان بزيارة هاواي، وتعهدت بكين باتخاذ "إجراءات مضادة حازمة" تجاه مبيعات الأسلحة الأميركية لتايوان.
الجدير بالذكر أن تايوان والصين انفصلتا في خضم الحرب الأهلية قبل 76 عاما، لكن التوترات تصاعدت منذ عام 2016، عندما قطعت الصين جميع الاتصالات تقريبا مع تايبيه.