عربي21:
2025-10-14@23:50:12 GMT

ترامب نقطة نظام محتملة للسياسة التقليدية الأمريكي

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

ترامب كانطباع عام

بدقة الوصف اختصر الانطباع العام الدكتور مصطفى الفقي عن ترامب: "إننا أمام القذافي بكلماته الغريبة وأمام صدام في العنف"، والذي أراه أنه يمثل بكل شفافية المنهج الأسبرطي الذي تعتمده أمريكا في اليد الضاربة، وهو إخضاع وإذلال العدو ولا رحمة وإن خضع، وتحترم العدو القوي المنتصر دون تأمينه من الانتقام، وهو يتعامل مع الأمور كما تعامل في تلفزيون الحياة، ومن منطلق الأنا الرأسمالية وطغيان ونشوة العصامية بلا حدود الأخلاق عدا قيم النفعية والتي لا تفرض على القوي أي نوع من البراغماتية.



الاستراتيجية الأمريكية:

كل الرؤساء الأمريكيين موالين لإسرائيل بحكم سلطة المال والأعمال والإعلام وتأثيرها على المستقبل السياسي للسياسيين، ومع قيمة النفعية تصبح العين التي يرى بها الساسة هي عين صهيونية وليس من قيم أخلاقية أصلا في منظومة الدولة الحديثة، لكن المبالغة في وصف السيطرة يأتي من استسلام الشخصيات المؤثرة وليس من شروط التأثير للكيان. وترامب ليس بالشخصية التي تقاد بالتهديد والخطورة لانه ووفق مسار حياته لا يعرف الخسارة، وإن عودته إلى الرياسة لإثبات أنه لم يك خاسرا لشعبيته واحتفاله في البرلمان ليس لأسباب أمنية فقط وإنما ليبدأ حيث انتهى مستأنفا بعد فترة يعتبرها وقتا ضائعا.

فرصة تاريخية لأمريكا ترامب:

لم يأت الرؤساء الأمريكيين بجديد وهم يتعاملون مع المنطقة العربية والإسلامية، وإنما تعاملوا معها في التكتيك ومن خلال استراتيجية دعم إسرائيل التي هي في الحقيقة ليست إلا منصة ثبت أنها ليست قابلة للحياة المستقرة وجلب المنافع للولايات المتحدة، وهو ما زاد بلله لطبيعة ترامب في دورته الرئاسية الأولى، لأنه أمعن في تجسيد وجهة النظر الإسرائيلية نحو العرب والمسلمين في الكراهية والتقليل من شأنهم وتوريط الولايات المتحدة في حرب غزة الأخيرة بجرائم الحرب التي قتلت الأبرياء وهدمت العمران، ولم تحقق الهدف المستحيل وهو كسر إرادة شعب مظلوم يحمل قضيته في دمه.

لذا فبإنشاء استراتيجية موازية لا علاقة لها باستراتيجية أمريكا- إسرائيل سيخلق نوعا من التوازن السلوكي لأمريكا كدولة كبرى لا بد أن تأخذ القرار اللائق وليس التورط في جرائم حرب، أو تنظر إليها الشعوب كمصدر وسبب للتخلف عندها وتعاظمه، فهذه الشعوب لا تعيش الحياة وإنما تعاني شظف العيش وهم أغنياء بثرواتهم، بعضها لأمريكا دخل مباشر في إنشاء منظومة القهر والفقر والتخلف فباتت كفرنكشتاين الذي يتصرف بلا إحساس وعقل فكان التدمير.

وعلى العرب في المقابل أن يعتزوا بأنفسهم ويصالحوا شعوبهم ويسعوا لبناء استراتيجية وليس لترضية ترامب وتجنب دراكولا أمريكا، ولكن ليكونوا بناء دولة صلدة لها شخصية وكينونة كما تريد لا كما يريد الآخرون وتكون موحية بالثقة لبناء استراتيجية رصينة الموازية. دون شك إنها فرصة ترامب أن يضع بصمته التاريخية يسجل له في تغيير السياسة الأمريكية نحو منهج أكثر فاعلية وقبولا وإيجابيه تحدث نقلة لتعريف العلاقات الدولية والتحالفات في المنطقة الحساسة هذه والمهمة للمصالح الأمريكية، كما أمريكا مهمة لمصلحتها بإقامة صناعات وتحالفات آمنة ولها ديمومة ولا تشكل عبئا وهي في واقع فوضى مضطرب.

القضية الفلسطينية:

إن زلزال تشرين الأول/ أكتوبر كشف نقاط الضعف في الواقع والتفكير وحيث يجب التغيير لا الترقيع، كشف الوحشية والكراهية والرغبة في التدمير، وكشف مواقف إنسانية في أناس يحملون القضية، ومع هذا يقال إنهم إرعابيون (الإرهاب خطأ لغوي). عناصر القسام أحدثوا مقارنة لكل عين ترى ما يفعل الصهاينة عند تمكنهم من الأسرى وأذيتهم وإذلالهم وتفريغ الكراهية فيهم؛ وما يفعل عناصر القسام عند تمكنهم من الأسرى. والأمر واضح جلي كيف بنى تعاطف إنساني وعلاقات سليمة يحاول الصهاينة جهدهم تسفيهها لكنها تثبت نفسها في طرح العائدين من الطرفين ولن تستطيع أن تقارن، فالظرف ظرف اعتداء وموت وربما من يرعى الأسرى فقدَ من أهله وإخوته أو أبويه، لكنه كان إنسانا قائدا ويمكن أن يكون رجل دولة..

وضع غزة غريب تعريفه ليبدو استقلالا تحت الاحتلال، لكنهم واقعا يعانون التهميش وتلاشي الأمل في سجن بلا جدران. علينا أن نعرف المشكلة لنعرف إن كان لها حل، هل المشكلة هي اليهود أم الصهاينة وقيام كيان معاد للبيئة ويرغب في ترويضها وتطويعها وامتصاصها والحرص على استمرار تخلفها، إن قتلهم فهو دفاع عن النفس وإن فشل في إبادتهم فهي هزيمة وإن دافعوا عن وجودهم وحريتهم هو إرعاب (الإرهاب خطأ لغوي)؟.. الأمران مختلفان لكن استعباد اللوبي اليهودي في أمريكا للمتنفذين يغيّب إنسانيتهم فيرون الجرح جريمة عندما يكون الجريح إسرائيليا، وليس بشيء يستحق الذكر أن تبيد 10 في المئة من شعب وتخرب بيوتهم وتجوعهم وتعطشهم وتمنعهم من الاستقرار وتعاملهم كالفئران تطردهم من هذه الجهة وتلك، وهنا مات العالم الراضي ليس موت الضمير بل موت الآدمية وإنسانية الإنسان.

هؤلاء المتعصبون ليس لهم أهلية الحكم، لكن إن كان العيش عيش اليهود فمن الممكن أن تقام دولة ديمقراطية واحدة تجري فيها انتخابات تبدأ بأن ينتخب اليهود المرشحين الفلسطينيين وينتخب الفلسطينيون المرشحين اليهود إلى أن تبنى الدولة فينتخب الجميع للجميع، وهنالك مسار لهذا المقترح في مقال سابق عنوانه دولة واحدة لا صفقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات ترامب سلطة إسرائيل الفلسطينية إسرائيل امريكا فلسطين سلطة ترامب مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

بعيدا عن اللقطات التقليدية.. أسبوع الموضة في باريس كما لم نره من قبل

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عند التفكير في أسابيع الموضة التي تُقام في نيويورك، ولندن، وميلانو، وباريس، تكون العارضات على المنصات أول ما يخطر في البال. 

ومع أنّ كشف التصاميم الجديدة وتحفيز الناس على شراء الملابس قد يكون محور كل عرض، إلا أنّ هناك الكثير لرؤيته خلف الكواليس، وخارج إطار الفعاليات، وبين الجمهور.

كلّفنا المصورة المقيمة في باريس، تشا غونزاليس، بالبحث عن اللحظات التي غالبًا ما تُفقد أو تُزال في التغطية التقليدية لأسابيع الموضة، لتقديم رؤية أكثر عفوية. 

إليكم ما شاهدته في عروض مصممين من ضمنهم ستيلا مكارتني، ويوجي ياماموتو، وتوم براون، ودار الأزياء الفرنسية "هيرميس"، ودار الأزياء الإيطالية "فالنتينو". 

تنوعت اللقطات بين صور للجمهور خارج منصات العرض، ومشاهير يحضرون العروض، إضافة إلى لقطات مقربة للتفاصيل الدقيقة من الأزياء، وأخرى خلف الكواليس أثناء التحضيرات قبل الصعود إلى المنصة.

المصورون والجمهور خارج عرض لعلامة "ستيلا مكارتني".Credit: Cha Gonzalez for CNN الدي جي المعروفة باسم "HorsegiirL" في عرض "ستيلا مكارتني".Credit: Cha Gonzalez for CNN

تميّز عرض المصمّمة الأمريكيّة ستيلا مكارتني بألوان نابضة بالحياة وتصاميم مستدامة تجمع بين الراحة والأناقة العصرية، مع لمسات جريئة في القصات والأقمشة مثل الريش. 

نظرة قريبة على أعمال المصممة ستيلا ماكارتني في باريس. Credit: Cha Gonzalez for CNN

وقدّم المصمم الياباني يوجي ياماموتو قطعًا مبتكرة ذات طابع فني وهندسي، مع تلاعبه مع الطبقات والأقمشة غير التقليدية. أمّا الألوان فكانت محايدة مع تفاصيل دقيقة.

العارضات يستعدن خلف الكواليس في عرض المصمم يوجي ياماموتو. Credit: Cha Gonzalez for CNN إطلالات من عرض يوجي ياماموتو لموسم ربيع/صيف 2026.Credit: Cha Gonzalez for CNN

وأظهرت دار "فالنتينو" أناقة رومانسية مع تصاميم حالمة وتطريزات غنية، وتوازن بين الألوان الناعمة والقصات المعمارية.

الجماهير خارج عرض "فالنتينو". Credit: Cha Gonzalez for CNN حضور ضيوف من بينهم المغني والممثل التايلاندي جيف ساتور وآنا وينتور في عرض "فالنتينو". Credit: Cha Gonzalez for CNN

 

المصورة كارولين غرانت وشقيقتها المغنية وكاتبة الأغاني لانا ديل راي في عرض "فالنتينو".Credit: Cha Gonzalez for CNN كواليس عرض توم براون. Credit: Cha Gonzalez for CNN

قدم المصمم الأمريكي توم براون تصاميم هندسية وجريئة، مع لمسات ذكورية قوية ولمحة كوميدية أحيانًا.

إطلالة من عرض توم براون لموسم ربيع/صيف 2026.Credit: Cha Gonzalez for CNN

و استعرضت دار الأزياء الفرنسية "هيرميس" الفخامة الكلاسيكية مع لمسات معاصرة، مع تركيز على الحرفية والدقة في القصّات والتطريزات. وكان الجمهور محاطًا بأجواء راقية تعكس التراث الفرنسي.

التوأم سنيهال وجيوتي باباني خلال عرض "هيرميس". Credit: Cha Gonzalez for CNN

مقالات مشابهة

  • ترامب: أمريكا أصبحت أغنى دولة بالعالم بفضل الرسوم الجمركية
  • بعد حضوره قمة شرم الشيخ.. ترامب: نتحدث عن إعمار غزة وليس حل الدولتين وأتفق مع الأقوياء
  • بعيدا عن اللقطات التقليدية.. أسبوع الموضة في باريس كما لم نره من قبل
  • أسامة الشاهد: قمة شرم الشيخ نقطة تحول استراتيجية وتأكيد على ريادة مصر
  • ماذا تعرف عن قلادة النيل التي منحها السيسي للرئيس الأمريكي؟
  • الرأس الأخضر تفاجئ إفريقيا والعالم.. أصغر دولة تصعد إلى كأس العالم 2026
  • الأرصاد: أجواء معتدلة وأمطار خفيفة محتملة على بعض المناطق خلال اليومين القادمين
  • عضو في الحزب الجمهوري الأمريكي: الرئيس السيسي حمى القضية الفلسطينية ومنع تهجير سكان غزة
  • ترامب: أميركا تريد مساعدة الصين وليس إلحاق الأذى بها تجاريا
  • ابتداء من اليوم.. دخول 29 دولة أوروبية بنظام EES بدلا من الأختام