عربي21:
2025-06-26@09:37:53 GMT

ترامب نقطة نظام محتملة للسياسة التقليدية الأمريكي

تاريخ النشر: 25th, January 2025 GMT

ترامب كانطباع عام

بدقة الوصف اختصر الانطباع العام الدكتور مصطفى الفقي عن ترامب: "إننا أمام القذافي بكلماته الغريبة وأمام صدام في العنف"، والذي أراه أنه يمثل بكل شفافية المنهج الأسبرطي الذي تعتمده أمريكا في اليد الضاربة، وهو إخضاع وإذلال العدو ولا رحمة وإن خضع، وتحترم العدو القوي المنتصر دون تأمينه من الانتقام، وهو يتعامل مع الأمور كما تعامل في تلفزيون الحياة، ومن منطلق الأنا الرأسمالية وطغيان ونشوة العصامية بلا حدود الأخلاق عدا قيم النفعية والتي لا تفرض على القوي أي نوع من البراغماتية.



الاستراتيجية الأمريكية:

كل الرؤساء الأمريكيين موالين لإسرائيل بحكم سلطة المال والأعمال والإعلام وتأثيرها على المستقبل السياسي للسياسيين، ومع قيمة النفعية تصبح العين التي يرى بها الساسة هي عين صهيونية وليس من قيم أخلاقية أصلا في منظومة الدولة الحديثة، لكن المبالغة في وصف السيطرة يأتي من استسلام الشخصيات المؤثرة وليس من شروط التأثير للكيان. وترامب ليس بالشخصية التي تقاد بالتهديد والخطورة لانه ووفق مسار حياته لا يعرف الخسارة، وإن عودته إلى الرياسة لإثبات أنه لم يك خاسرا لشعبيته واحتفاله في البرلمان ليس لأسباب أمنية فقط وإنما ليبدأ حيث انتهى مستأنفا بعد فترة يعتبرها وقتا ضائعا.

فرصة تاريخية لأمريكا ترامب:

لم يأت الرؤساء الأمريكيين بجديد وهم يتعاملون مع المنطقة العربية والإسلامية، وإنما تعاملوا معها في التكتيك ومن خلال استراتيجية دعم إسرائيل التي هي في الحقيقة ليست إلا منصة ثبت أنها ليست قابلة للحياة المستقرة وجلب المنافع للولايات المتحدة، وهو ما زاد بلله لطبيعة ترامب في دورته الرئاسية الأولى، لأنه أمعن في تجسيد وجهة النظر الإسرائيلية نحو العرب والمسلمين في الكراهية والتقليل من شأنهم وتوريط الولايات المتحدة في حرب غزة الأخيرة بجرائم الحرب التي قتلت الأبرياء وهدمت العمران، ولم تحقق الهدف المستحيل وهو كسر إرادة شعب مظلوم يحمل قضيته في دمه.

لذا فبإنشاء استراتيجية موازية لا علاقة لها باستراتيجية أمريكا- إسرائيل سيخلق نوعا من التوازن السلوكي لأمريكا كدولة كبرى لا بد أن تأخذ القرار اللائق وليس التورط في جرائم حرب، أو تنظر إليها الشعوب كمصدر وسبب للتخلف عندها وتعاظمه، فهذه الشعوب لا تعيش الحياة وإنما تعاني شظف العيش وهم أغنياء بثرواتهم، بعضها لأمريكا دخل مباشر في إنشاء منظومة القهر والفقر والتخلف فباتت كفرنكشتاين الذي يتصرف بلا إحساس وعقل فكان التدمير.

وعلى العرب في المقابل أن يعتزوا بأنفسهم ويصالحوا شعوبهم ويسعوا لبناء استراتيجية وليس لترضية ترامب وتجنب دراكولا أمريكا، ولكن ليكونوا بناء دولة صلدة لها شخصية وكينونة كما تريد لا كما يريد الآخرون وتكون موحية بالثقة لبناء استراتيجية رصينة الموازية. دون شك إنها فرصة ترامب أن يضع بصمته التاريخية يسجل له في تغيير السياسة الأمريكية نحو منهج أكثر فاعلية وقبولا وإيجابيه تحدث نقلة لتعريف العلاقات الدولية والتحالفات في المنطقة الحساسة هذه والمهمة للمصالح الأمريكية، كما أمريكا مهمة لمصلحتها بإقامة صناعات وتحالفات آمنة ولها ديمومة ولا تشكل عبئا وهي في واقع فوضى مضطرب.

القضية الفلسطينية:

إن زلزال تشرين الأول/ أكتوبر كشف نقاط الضعف في الواقع والتفكير وحيث يجب التغيير لا الترقيع، كشف الوحشية والكراهية والرغبة في التدمير، وكشف مواقف إنسانية في أناس يحملون القضية، ومع هذا يقال إنهم إرعابيون (الإرهاب خطأ لغوي). عناصر القسام أحدثوا مقارنة لكل عين ترى ما يفعل الصهاينة عند تمكنهم من الأسرى وأذيتهم وإذلالهم وتفريغ الكراهية فيهم؛ وما يفعل عناصر القسام عند تمكنهم من الأسرى. والأمر واضح جلي كيف بنى تعاطف إنساني وعلاقات سليمة يحاول الصهاينة جهدهم تسفيهها لكنها تثبت نفسها في طرح العائدين من الطرفين ولن تستطيع أن تقارن، فالظرف ظرف اعتداء وموت وربما من يرعى الأسرى فقدَ من أهله وإخوته أو أبويه، لكنه كان إنسانا قائدا ويمكن أن يكون رجل دولة..

وضع غزة غريب تعريفه ليبدو استقلالا تحت الاحتلال، لكنهم واقعا يعانون التهميش وتلاشي الأمل في سجن بلا جدران. علينا أن نعرف المشكلة لنعرف إن كان لها حل، هل المشكلة هي اليهود أم الصهاينة وقيام كيان معاد للبيئة ويرغب في ترويضها وتطويعها وامتصاصها والحرص على استمرار تخلفها، إن قتلهم فهو دفاع عن النفس وإن فشل في إبادتهم فهي هزيمة وإن دافعوا عن وجودهم وحريتهم هو إرعاب (الإرهاب خطأ لغوي)؟.. الأمران مختلفان لكن استعباد اللوبي اليهودي في أمريكا للمتنفذين يغيّب إنسانيتهم فيرون الجرح جريمة عندما يكون الجريح إسرائيليا، وليس بشيء يستحق الذكر أن تبيد 10 في المئة من شعب وتخرب بيوتهم وتجوعهم وتعطشهم وتمنعهم من الاستقرار وتعاملهم كالفئران تطردهم من هذه الجهة وتلك، وهنا مات العالم الراضي ليس موت الضمير بل موت الآدمية وإنسانية الإنسان.

هؤلاء المتعصبون ليس لهم أهلية الحكم، لكن إن كان العيش عيش اليهود فمن الممكن أن تقام دولة ديمقراطية واحدة تجري فيها انتخابات تبدأ بأن ينتخب اليهود المرشحين الفلسطينيين وينتخب الفلسطينيون المرشحين اليهود إلى أن تبنى الدولة فينتخب الجميع للجميع، وهنالك مسار لهذا المقترح في مقال سابق عنوانه دولة واحدة لا صفقة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مدونات مدونات ترامب سلطة إسرائيل الفلسطينية إسرائيل امريكا فلسطين سلطة ترامب مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات مدونات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

هروب اليهود من إسرائيل

أدى الرد الإيراني على العدوان الإسرائيلي الأخير لدفع موجة جديدة من اليهود الإسرائيليين إلى مغادرة المستعمرة الاستيطانية الإسرائيلية. وقد هرع المواطنون الإسرائيليون، ومزدوجو الجنسية، والسياح، إلى المطارات والموانئ في محاولات حثيثة للفرار من البلاد على متن ما يُسمى "أساطيل الفرار" و"رحلات الإنقاذ"، إذ غدا المشهد الأمني في البلاد أكثر خطورة في العامين الماضيين مما كان عليه قبل 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. ولمواجهة هذه الموجة من الهجرة العكسية الجماعية، اتخذت الحكومة الإسرائيلية قرارا يمنعهم فعليا من المغادرة.

رغم عودة بعض اليهود الإسرائيليين الذين تقطعت بهم السبل خارج البلاد إبّان الحرب الأخيرة، إلا أن هروب اليهود الإسرائيليين الحالي يمثل امتدادا لاتجاه تصاعدي في هجرة اليهود من المستعمرة الاستيطانية في الأعوام الأخيرة.

في كانون الأول/ ديسمبر 2022، نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريرا عن مبادرة جديدة تهدف إلى تسهيل هجرة يهود إسرائيل إلى الولايات المتحدة عقب الانتخابات الإسرائيلية الأخيرة، والتي خُشي من أن تُغير علاقة الدولة الصهيونية بالدين. وقد أعلنت مجموعة "مغادرة البلاد- معا" عن نيتها نقل عشرة آلاف يهودي إسرائيلي في المرحلة الأولى من خطتها. يقود هذه المجموعة الناشط الإسرائيلي المناهض لنتنياهو يانيف غورليك، ورجل الأعمال الإسرائيلي الأمريكي مردخاي كهانا، وقد صرح الأخير قائلا: "رأيت أشخاصا في مجموعات واتساب يتحدثون عن هجرة الإسرائيليين إلى رومانيا أو اليونان، لكنني شخصيا أعتقد أنه سيكون من الأسهل عليهم الهجرة إلى الولايات المتحدة. لدي مزرعة ضخمة في نيوجيرسي وعرضت على الإسرائيليين الانضمام لتحويل مزرعتي إلى كيبوتس.. مع قيام مثل هذه الحكومة في إسرائيل، يجب على الحكومة الأمريكية السماح لكل إسرائيلي يمتلك شركة أو لديه مهنة مطلوبة في الولايات المتحدة مثل الأطباء والطيارين بالهجرة إلى الولايات المتحدة".

في ظل هذه الهجرة اليهودية الإسرائيلية الكبرى، فإن السلطات الإسرائيلية تبدو محقة في القلق من أن معظم اليهود قد يهجرون البلاد. هذه مسألة خطيرة، خاصة وأن الفلسطينيين أصبحوا أغلبية السكان بين النهر والبحر منذ عام 2010، وهو ما يهدد بقاء الدولة اليهودية العنصرية على المدى الطويل
ليست هذه الظاهرة وليدة اللحظة، كما سبق أن وثّقت في مقال نُشر قبل أكثر من عامين. فقد قدّرت الحكومة الإسرائيلية أنه مع نهاية عام 2003، كان أكثر من 750 ألف إسرائيلي يقيمون خارج البلاد بشكل دائم، أغلبهم في الولايات المتحدة وكندا. وتشير التقديرات إلى أن ما بين 600 و750 ألف إسرائيلي يعيشون في الولايات المتحدة وحدها، منهم نحو 230 ألفا وُلدوا في إسرائيل، أي من أبناء المستوطنين اليهود الذين سبق أن هاجروا إليها.

وبين عامي 1948 و2015، تقر الحكومة بأن 720 ألف إسرائيلي قد غادروا ولم يعودوا قط. أما في عام 2016، فقد قدّر أن ما يقارب 30 في المئة من اليهود الفرنسيين الذين استُجلبوا إلى إسرائيل ضمن موجات الهجرة، انتهى بهم المطاف بالعودة إلى فرنسا، رغم الحملات المكثفة التي قادتها الدولة اليهودية والجماعات الصهيونية لاستبقائهم في مستعمرتها الاستيطانية.

 في عام 2011، أطلقت وزارة استيعاب المهاجرين الإسرائيلية حملة إعلانية لحث المهاجرين الإسرائيليين على العودة. وفي أحد إعلاناتها، يظهر طفل صغير يقوم بتلوين لوحته الفنية ويقف أمام والده النائم على كرسي مريح، تغطي صدره مجلة الإيكونوميست، يناديه قائلا: "بابا؟" دون أن يلقى ردا. يتوقف الطفل لحظة، ثم يهمس بـ "آبا" [بالعبرية]. يفتح الأب عينيه على الفور، يبتسم بإعجاب، ويلامس شعر الطفل بحنو. تتلاشى الصورة، ويأتي صوت الراوي بالعبرية يقول: "سيظلون إسرائيليين إلى الأبد، لكن أبناءهم لن يكونوا كذلك. ساعدوهم على العودة إلى وطنهم".

أثار الإعلان جدلا واسعا، ورد فعل عنيفا وفوريا على ما اعتُبر تلميحا إلى "أن أمريكا ليست مكانا لليهودي الحقيقي، وأن اليهودي المهتم بمستقبل اليهود يجب أن يعيش في إسرائيل". كما ردّ حارس السجن الإسرائيلي السابق والصحفي الأمريكي الحالي جيفري غولدبرغ على الإعلان واصفا إياه بـ"المتخلف"، وسرعان ما سُحب، واعتذرت الوزارة.

 في عام 2017، تصاعدت هواجس الحكومة الإسرائيلية إزاء ازدياد أعداد المهاجرين إلى الولايات المتحدة، فسعت إلى استباق الخطر عبر تقديم حوافز وامتيازات لمن يقرر العودة، أو يسهم في تشجيع غيره على ذلك. وفي العام ذاته، بذل وزير العلوم والتكنولوجيا، أوفير أكونيس، محاولة لاستمالة الإسرائيليين العاملين في وادي السيليكون بولاية كاليفورنيا، فعرض عليهم منحا دراسية لاستكمال دراساتهم العليا في الدكتوراة، أملا في إعادتهم إلى الوطن. غير أن جهوده أخفقت، فالتيار كان أقوى، وكما توقعه منذ سنوات خبراء الديموغرافيا في إسرائيل، وعلى رأسهم سيرجيو ديلا بيرغولا، الذي طالما حذّر من موجة نزوح واسعة تهدد استمرار المستعمرة الاستيطانية.

سبقت هذه الهجرة النشطة كل الحروب الأخيرة التي شنتها إسرائيل على لبنان وسوريا واليمن وإيران، بُعَيْد شنها حرب الإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023. في الواقع، تكشف الأرقام الرسمية الإسرائيلية عن فرار نحو 82 ألف يهودي إسرائيلي من البلاد، فيما تشير التقديرات غير الرسمية إلى أن العدد الحقيقي يقترب من نصف مليون.

في ظل هذه الهجرة اليهودية الإسرائيلية الكبرى، فإن السلطات الإسرائيلية تبدو محقة في القلق من أن معظم اليهود قد يهجرون البلاد. هذه مسألة خطيرة، خاصة وأن الفلسطينيين أصبحوا أغلبية السكان بين النهر والبحر منذ عام 2010، وهو ما يهدد بقاء الدولة اليهودية العنصرية على المدى الطويل. هذا هو السبب الرئيس، كما كتبت مؤخرا، للإبادة الجماعية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني.

في الأسبوع الماضي، أصدر مجلس الوزراء الإسرائيلي قرارا يقضي بوقف موجة الهجرة اليهودية المتزايدة، عبر فرض شرط واضح لمغادرة البلاد، وهو الحصول على موافقة مسبقة من "لجنة استثناءات" حكومية. وجاء في نص القرار أن "الحكومة ستضع، عند استئناف الرحلات الجوية التجارية، معايير تنظم آلية النظر في طلبات الخروج من إسرائيل، وذلك من خلال لجنة توجيهية رسمية".

 ورغم السماح لبعض المواطنين الأجانب العالقين داخل البلاد -ويقدّر عددهم بنحو أربعين ألفا- بالمغادرة، إلا أنه بناء على تعليمات صادرة عن الحكومة الإسرائيلية، فقد أبلغت شركات الطيران التجارية المواطنين الإسرائيليين الذين يطلبون شراء تذاكر لمغادرة إسرائيل أن الحكومة تمنعها من بيع التذاكر لهم. لكن ذلك لم يمنع عشرات الآلاف من مواصلة المحاولة.

وتُشير التقديرات إلى وجود أكثر من 700 ألف أمريكي ونصف مليون أوروبي من مزدوجي الجنسية يقيمون في إسرائيل. وفي 20 حزيران/ يونيو، قبيل الضربة الأمريكية لإيران، صرّحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، أن أكثر من 25 ألف مواطن أمريكي تواصلوا مع الوزارة طلبا للمعلومات بشأن مغادرة إسرائيل، والضفة الغربية، وإيران.

ورغم رفض بروس الإفصاح عن تفاصيل تلك الاستفسارات أو التعليق على عمليات إخلاء محتملة، إلا أن المؤشرات تُرجّح أن الغالبية العظمى من هذه الطلبات جاءت من إسرائيل والأراضي المحتلة. وقد ورد في مذكرة داخلية لوزارة الخارجية الأمريكية أن ما يقرب من عشرة آلاف طلب من إسرائيل تم تقديمها في يوم واحد فقط خلال الأسبوع الماضي، ويُرجّح أن يكون هذا الرقم قد تضاعف بشكل ملحوظ منذ ذلك الحين.

في مطلع هذا الأسبوع، أعلنت وزارة الشؤون العالمية الكندية أن ستة آلاف مواطن كندي قد سجلوا أسماءهم داخل إسرائيل عبر قاعدة بيانات الوزارة، فيما سجّل نحو 400 آخرين في الضفة الغربية، في خطوة تمهيدية للفرار من البلاد. واستجابة لهذا الواقع المتوتر، شرعت كندا في تنظيم رحلات جوية، وتوفير حافلات لنقل رعاياها الفارين من إسرائيل إلى كلٍّ من مصر والأردن، أسوة بما قامت به فرنسا وأستراليا قبلها بأيام قليلة. وفي الوقت ذاته، كان العديد من الأمريكيين قد تمكنوا من مغادرة البلاد بالفعل، عبر مصر، فيما غادر عدد كبير من الألمان عبر الأردن.

وغادر العديد من اليهود الإسرائيليين الآخرين البلاد بحرا إلى قبرص على متن يخوت وقوارب، فيما وصفتها صحيفة هآرتس الإسرائيلية الرئيسة بـ"أساطيل الهروب". وقد لخّصت الصحيفة قرار الحكومة، الذي أصدره وزير النقل ميري ريغيف بمنع المواطنين من مغادرة البلاد، بعبارة لاذعة: "الإسرائيليون مرحّب بهم للعودة إلى ديارهم حيث يعمّ الخطر، ولكن يُحظر عليهم الفرار منه".

في غضون ذلك، كان آلاف البريطانيين -ومن بينهم إسرائيليون يحملون الجنسية البريطانية- يسعون جاهدين للعودة إلى بلادهم، كما أوردت تقارير شبكة BBC.

ولكن مع استمرار الحكومة الإسرائيلية في حظر مغادرة مواطنيها البلاد التي مزقتها الحروب، أعربت "الحركة الإسرائيلية من أجل جودة الحكم" عن قلقها إزاء المعايير التي تمنح بموجبها "لجنة الاستثناءات" التي أنشأها مجلس الوزراء تصاريح الخروج، وأرسلت رسالة إلى النائب العام الإسرائيلي تشكو فيها من أن الحظر ينتهك القانون الأساسي الإسرائيلي.

من المفارقات أنه عندما شنت الولايات المتحدة وإسرائيل حملة دعائية ضد الاتحاد السوفييتي في سبعينيات القرن الماضي لمنح اليهود السوفييت تصاريح استثنائية للهجرة لم تُمنح لمواطنين سوفييت آخرين، كانت دعوة إسرائيل المثيرة تتمثل بشعار "فكوا أسر شعبي"، مرددة بذلك الدعوة التوراتية لـ"فرعون" لفك أسر العبرانيين. أما اليوم، فيبدو أن آلاف اليهود الإسرائيليين يتوسلون نتنياهو، وليس فرعون: "فك أسرنا".

مقالات مشابهة

  • هروب اليهود من إسرائيل
  •  لماذا حظرت أمريكا واتساب وما البدائل التي قدمتها؟ (ترجمة خاصة)
  • مسؤول سابق بالناتو: قمة لاهاي تدور حول طمأنة ترامب وليس ردع روسيا وحدها
  • الدعم الأمريكي لإسرائيل| تورط مباشر وأبعاد استراتيجية في المواجهة مع إيران.. ماذا يحدث؟
  • وزير الدفاع الأمريكي: ضرباتنا التي استهدفت المواقع النووية بإيران كانت مثالية
  • المتحدث باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا في مؤتمر صحفي: بعد عملية أمنية استناداً إلى معلومات أولية وبتنسيق مشترك مع جهاز الاستخبارات العامة، نفذت وحداتنا الأمنية بريف دمشق عملية استهدفت مواقع الخلية الإرهابية التي نفذت تفجير كنيسة مار إلياس في حي الدو
  • الرئيس الإيراني: نعتبر جميع دول الجوار والمنطقة أشقاء وليس لدينا أي نية لمواجهتهم
  • أمير قطر يشكر الرئيس الأمريكي على مواقفه الداعمة والمتضامنة مع بلاده
  • الخليج يغلي | إيران ترد على أمريكا في قطر وتأهب في عدة دول
  • بلومبرج: 4 سيناريوهات محتملة تواجه الاقتصاد العالمي بعد الضربات الأمريكية لإيران