عربي21:
2025-07-07@20:05:50 GMT

هلع مالي.. تقرير يكشف مخاطر اعتماد تشيلسي على الشباب

تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT

هلع مالي.. تقرير يكشف مخاطر اعتماد تشيلسي على الشباب

نشر موقع "آي نيوز" تقريرًا يتناول مغامرة تشيلسي الكبيرة في الاعتماد على الشباب والمخاطر المحتملة لحدوث حالة "هلع مالي" في النادي، مبينًا إستراتيجية تشيلسي في ترويج لاعبين شبان من أكاديميتها ومحاولة تحقيق النجاح بدون الاستعانة بصفقات مكلفة.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي 21"، إن فريق تشيلسي الحالي هو الأصغر سنّا والأكثر تكلفة في تاريخ الدوري الإنجليزي، بمتوسط عمر يبلغ 23.

3عامًا وتكلفة تبلغ حوالي 950 مليون جنيه إسترليني في العام الماضي وحده، لذلك سيضطر الفريق إلى التعامل مع مزيج قوي من التحديات النفسية قصيرة وطويلة الأجل والمخاطر المالية الجسيمة.

وأوضح الموقع أن التحدي الأول هو العدد الكبير للاعبين الذين تقل أعمارهم عن 25 عامًا؛ فثلثي لاعبي تشيلسي على الأقل لهذا الموسم يبلغون 24 عامًا أو أصغر، لكن هذه ليست المشكلة ذاتها، بل المشكلة أن ذلك يتطلب إدارة حذرة للغاية وقيادة خبراء للتنقل.

وحسب ما نقل الموقع عن الدكتورة هانا ستويل، أخصائية علم النفس الرياضي، فـ"معاملة دماغ مراهق بنفس معاملة دماغ البالغين، تشبه أن تطلب من طفل رضيع أن يبدأ بالمشي، لذا فمن الأفضل أن لا نحاول تسريع التطوير".

وأضاف الموقع أن القيادة هي مصدر القلق الآخر داخل فريق تشيلسي، فهناك ثلاثة لاعبين فقط خارج الملعب يمكن أن يقودوا الفريق ويبلغوا من العمر أكثر من 25 عامًا، وهم تياجو سيلفا ورحيم سترلينج وبن تشيلويل، ولكن لم يتعلم سيلفا اللغة الإنجليزية، وسترلينج لديه من المخاوف في اللعب ما يلهيه، مما يترك تشيلويل مع قدر كبير من المسؤولية داخل وخارج الملعب، خاصة مع إصابة الكابتن ريس جيمس البالغ من العمر 23 عامًا، بعد أن بدأ 14 مباراة فقط في الدوري الموسم الماضي.

وذكر الموقع نقلًا عن ستويل أن تشيلسي سيتعين عليه إيجاد طريقة لملء هذا الفراغ، سواء كان ذلك من قبل الموجهين السابقين، أو الموظفين الذين اعتادوا لعب دور الرعاية.

وأوضح الموقع هذا الفريق أصغر بمتوسط يقارب سنتين ونصف من أصغر فريق فاز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز، فلم يسبق لأي فريق فاز بالبطولة أن كان لديه أكثر من ستة لاعبين تحت سن 23 عامًا ويلعبون أكثر من 10 مباريات، في حين يُتوقع أن يكون لدى تشيلسي هذا الموسم 12 لاعبًا على الأقل.

وأشار الموقع إلى أن الفريقين الأكثر تشابها من ناحية التركيبة العمرية ووضع النادي هما آرسنال بقيادة ميكيل أرتيتا وتوتنهام بقيادة بوشيتينو، فكلا الفريقين كان لديهما ما بين ستة وسبعة لاعبين تحت سن 23 عامًا في المواسم الناجحة في الدوري (2022-2023 و2015-2016)، ولكنهما اشتهرا أيضًا بالانهيارات النفسية الحادة التي حالت دون تحقيق أهدافهم النهائية، وهو أمر لدى بوشيتينو خبرة في التعامل معه، ولكنه قد لا يكون قادرًا على مكافحته بشكل كامل.

وقد كان معظم اللاعبين الشباب في صفوف أرسنال وتوتنهام أيضًا إما بريطانيين أو خريجي أكاديميات رياضية، وهو ما لا يتوفر في تشيلسي، وكما أظهرت مشاكل ميخائيلو مودريك على أرض الملعب الموسم الماضي، فإن فهم ثقافة جديدة والتكيف مع مدينة جديدة أمر صعب، وإذا لم يقدم تشيلسي الدعم الكافي للمساعدة في هذا التكيف، فلن يتمكن هؤلاء اللاعبون الشباب من التطور بشكل مريح.

وذكر الموقع أن هذه المخاوف تتزايد عندما تقترن بالمخاطر المالية، فقد يساعد استهلاك تشيلسي لتكاليف الانتقال عبر العقود الطويلة - التي تحسب بقسمة الرسوم على مدة العقد - في التحايل على قواعد اللعب المالي النظيف على المدى القصير، ولكنها مقامرة ضخمة على المدى الطويل، إذ يحتاج تود بويلي والنادي إلى أن يحقق هؤلاء اللاعبين إمكاناتهم، لأنهم لن يتمكنوا من إنفاق مبالغ مماثلة في المستقبل دون مستوى مماثل لنفقات هذا الموسم.

وحسب ما نقل الموقع عن الخبير المالي الرياضي دان بلاملي فإن العقود الطويلة للاعبين الشباب تحمل خطريْن، الأول أن لا يحقق اللاعبون إمكاناتهم مع تكبد تكلفة كبيرة يصعب التخلص منها لانخفاض قيمتهم السوقية، والثاني أن الإصابات تعرقل بسهولة مسارات الحياة المهنية، والأداء الرياضي الضعيف الناجم عن هذا يمكن أن يضر بالإيرادات، وإذا لم تحصل على دوري أبطال أوروبا فإنك تخاطر بالتخلف عن المنافسة وعن قواعد اللعب النظيف.

وأوضح الموقع أن  مسؤولي الدوري الإنجليزي الممتاز يعتقدون بأن هناك الآن سبعة فرق كبرى في كرة القدم الإنجليزية، بما في ذلك نيوكاسل الذي تملكه السعودية، وهذا سيجعل التأهل لدوري أبطال أوروبا أكثر صعوبة، ويجعل المخاطرة بالتعامل مع قواعد اللعب المالي النظيف هي ربما أكبر مخاطرة يتعرض لها تشيلسي.

ووفقا لستويل فإن أزمة مالية بهذا الحجم تدخل اللاعبين في حالة تهديد وتقوض رغبتهم في اللعب بإبداع وحرية.

وأفاد الموقع أن إستراتيجية النقل الحالية مقلقة أيضًا لأكاديمية تشيلسي الشهيرة؛ حيث يؤدي توقيع أعضاء الفريق الأول من الشباب إلى عرقلة الطريق أمام اللاعبين المحليين، مما يؤدي خفض الحافزية للانضمام إلى الأكاديمية، لكن بيع لاعبي الأكاديمية يعد ربحًا خالصًا وفقًا للوائح اللعب المالي النظيف، وهو أمر حيوي لتحقيق التوازن هذا الصيف.

لذلك؛ قد يحاول تشيلسي استخدام أكاديميته كقوة مالية تلبي متطلبات اللعب المالي النظيف باستمرار، من خلال تطوير اللاعبين المحليين وبيعهم بمجرد أن يصلوا إلى مستوى الفريق الأول، وهذا قد ينجح على المدى القصير، ولكنه قد يتسبب في أضرار لا يمكن إصلاحها للنظام الشبابي في المستقبل.

ولفت الموقع إلى أن السنة المقبلة ستكون الأكثر أهمية على الأرجح، وستحدد ما إذا كانت التعاقدات الجديدة مستقرة وتتطور على المدى الطويل، وما إذا كان بإمكان تشيلسي استعادة مكانه في دوري أبطال أوروبا.

واختتم الموقع التقرير بنقله عن ستويل قولها إنه إذا سارت الأمور بشكل صحيح خلال الستة أشهر المقبلة، فإنها ستسير في الأغلب على ما يرام على المدى الطويل، وإذا تم إعداد اللاعبين الجيدين ودعمهم وشعورهم بالأمان النفسي فقد يتمكنون فعلاً من تحقيق ذلك.


الموقع: آي نيوز
الكاتب: جورج سيمز
رابط التقرير:
https://inews.co.uk/sport/football/chelseas-massive-gamble-on-youth-and-the-risk-of-financial-panic-2558074

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي رياضة تشيلسي اللاعبين الشباب كرة القدم تشيلسي كرة القدم اللاعبين الشباب رياضة رياضة رياضة سياسة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة اللعب المالی النظیف على المدى

إقرأ أيضاً:

كيروز.. من اللعب ضد ميسي ونيمار إلى عامل بناء

الحياة مليئة بالتقلبات والمنعطفات، ولاعبو كرة القدم ليسوا استثناء، ومنهم ديفيد كيروز اللاعب الدولي الإكوادوري السابق لكرة القدم الذي أصبح عامل بناء بعدما شارك في بطولة كوبا أميركا 2011.

ويعمل كيروز الآن في مجال البناء والتشييد، ويكسب رزقه على بعد 40 دقيقة من نيويورك المدينة التي تستضيف حاليا نصف نهائي ونهائي كأس العالم للأندية 2025.

ويقول كيروز -الذي يبلغ 42 عاما ولعب سابقا لأبرز فرق الإكوادور-"بداياتي كانت غير متوقعة نوعا ما، كنت في الـ17 من عمري وما زلت أدرس، رآني مدربو منتخب الإكوادور تحت 17 عاما ألعب في الشارع فاستدعوني، إنها قصة غير عادية، فلم يكن لدي فريق، لعب فريقي مباراة ودية ضد منتخب تحت 20 عاما، وعندها تم تصعيدي مباشرة إلى الفريق الأكبر رغم صغر سني".

كيروز بقميص منتخب الإكوادور عام 2010 (غيتي)

ويضيف "لم أكن أنتمي لأي نادٍ، ثم لعبنا مباراة ودية ضد ناسيونال دي كيتو، وهناك تعاقدوا معي، ظهرت لأول مرة في سن الـ18، ولعبت مع ناسيونال لمدة 8 سنوات، بعد ذلك انتقلت إلى برشلونة دي غواياكيل، ثم إلى إيميليك، ثم إلى ليغا دي كيتو، ديبورتيفو كيتو، وأنهيت مسيرتي الاحترافية في نادي أولميدو في ريوبامبا، بعد ذلك اعتزلت اللعب، وأعيش الآن في الولايات المتحدة".

وفي لقاء مع صحيفة ماركا الإسبانية تحدث كيروز عن مشاركته في بطولتي كأس ليبرتادوريس وكوبا أميركا 2011 مع منتخب بلاده "كانت تجربة رائعة، كنت في قمة تألقي الكروي، وكان إنجازا كبيرا لي ولعائلتي، لطالما حلمت بالمشاركة في تلك البطولة، خلال مسيرتي أتيحت لي فرصة اللعب ضد لاعبين عظماء مثل ميسي ورونالدينيو ونيمار".

كيروز مع أصدقائه قبل اعتزاله كرة القدم (رويترز) عامل بناء

كان وصوله إلى الولايات المتحدة نتيجة للوضع غير المستقر في بلاده، هناك اضطر ديفيد كيروز إلى العمل في البناء لينفق على أسرته، ويقول عن هذا التحول "عندما وصلت (إلى أميركا) عملت في شركة إنشاءات، وظيفتي الآن هي توصيل الإنترنت والتلفزيون وغيرها من التجهيزات، أنا مستقر وسعيد، عائلتي بخير، أطفالي يكبرون ويدرسون، الأشخاص الذين أعمل معهم وألعب معهم كرة القدم يجعلون حياتي هنا أكثر هدوءا".

إعلان

وما زال كيروز يمارس كرة القدم لكن على سبيل الهواية في الدوري الوطني بالولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • كيروز.. من اللعب ضد ميسي ونيمار إلى عامل بناء
  • "الملك كازو" يتطلع لمواصلة اللعب حتى 60 عامًا
  • تقرير لمجلس المنافسة يكشف تلاعباً في هوامش الربح وراء التهاب أسعار المواد الغذائية
  • كيف سعت إيران لتجنيد جواسيس داخل إسرائيل؟ تقرير لـ”الغارديان” يكشف: “طلبت اغتيال نتنياهو”
  • جنّدوا عشرات المستوطنين كجواسيس.. تقرير بريطاني يكشف حجم اختراق إيران للاحتلال 
  • تقرير أممي يكشف تورط شركة رواندية روسية في تهريب معادن من الكونغو
  • نصراوين يكشف مصير نائب هرب وثائق من مقر الجماعة المحظورة
  • تقرير فرنسي: مصطفى محمد يقترب من العودة إلى الدوري التركي
  • نازحو اليمن يواجهون الجوع: تقرير أممي يكشف حجم الأزمة في مناطق الحكومة
  • تقرير إسرائيلي يكشف "العقبة الرئيسية" أمام اتفاق غزة