عشائر في السويداء تعلن دعمها للإدارة السورية الجديدة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أعلنت عشائر عربية سنية في محافظة السويداء جنوبي سوريا، دعمها للإدارة الجديدة واستعدادها لتسليم أسلحتها لحكومة تصريف الأعمال.
واجتمع ممثلون من تجمع عشائر السويداء، الذي يضم نحو 1500 عنصر مسلح، السبت، في منطقة عسكرية وسط مدينة السويداء.
وفي بيان تلاه خلال الاجتماع، أعرب الزعيم العشائري مفلح أبو صابر عن دعمهم للإدارة السورية الجديدة في سبيل ضمان السلام والاستقرار في البلاد.
وأوضح أبو صابر أنهم مستعدون للتعاون مع الإدارة الجديدة من أجل وحدة البلاد، مؤكدا وقوفهم ضد تفكك سوريا.
وفي حديث مع وسائل الإعلام، قال أبو صابر، إنهم يسعون لضمان الأمن في المنطقة.
وأكد أنهم لا يريدون صراعا طائفيا في المحافظة التي يشكل فيها الدروز أغلبية، مطالبا حكومة تصريف الأعمال بدخول السويداء.
وأعرب عن استعدادهم لتسليم أسلحتهم للإدارة الجديدة في حال دخولها إلى محافظة السويداء.
وفي الأحد الماضي٬ احتشد العشرات من أبناء محافظة السويداء، أمام مبنى المحافظة وسط مدينة السويداء، في وقفة احتجاجية رفضًا لما وصفوه بـ"المشاريع التقسيمية التي تُحاك للمنطقة"، وتأييدًا لعمل ممثل الحكومة الانتقالية في المحافظة. وجاءت هذه التظاهرة بعد اتهامات بتوغل جهات نافذة في أعمال إدارة المحافظة ومحاولتها التأثير في المسار الإداري.
وردد المتظاهرون عبارات تندد بـ"بعض المكونات الحزبية والاجتماعية التي تدعو إلى الحكم الذاتي"، ورفعوا شعارات ترفض "التغول في مؤسسات الدولة ومصادرة قرارات إدارة تصريف الأعمال". وأكد المحتجون على تمسكهم بوحدة سوريا ورفضهم لأي محاولات لتقسيم البلاد أو تقويض سلطة الحكومة الانتقالية.
وفي الاثنين الماضي أعلنت قيادة الشرطة في محافظة السويداء، موعدًا لبدء تسوية أوضاع العناصر والضباط والعمال المدنيين التابعين لوزارة الداخلية. وحددت قيادة الشرطة قوائم اسمية سيتم استدعاؤها إلى مركز التسوية في مواعيد محددة، وفق شروط تتضمن تسليم السلاح والبطاقة الشرطية.
وتم اختيار صالة المركز الثقافي كمكان مؤقت لتسوية الأوضاع، وذلك ريثما يتم الانتهاء من تجهيز مبنى قيادة الشرطة الذي تعرض لأضرار كبيرة خلال أيام التحرير التي سبقت سقوط النظام.
وفي 8 كانون الأول/ ديسمبر 2024، تمكنت فصائل سورية من بسط سيطرتها على العاصمة دمشق، بعد تحريرها مدنا أخرى، منهية بذلك 61 عاما من حكم حزب البعث الدموي، و53 عاما من سيطرة عائلة الأسد.
وفي اليوم التالي، أعلن قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع تكليف محمد البشير بتشكيل حكومة جديدة لإدارة المرحلة الانتقالية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية عشائر عربية السويداء سوريا الدروز سوريا الدروز السويداء عشائر عربية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محافظة السویداء
إقرأ أيضاً:
أنقرة تؤكد دعمها للحكومة السورية وتحذر من محاولات جرّ البلاد للفوضى
أكد مجلس الأمن القومي التركي، أمس الأربعاء، استمرار دعم أنقرة للحكومة السورية في جهودها الرامية إلى الحفاظ على وحدة سوريا وسلامة أراضيها واستقرارها، مشدداً على أن إحباط المحاولات الانفصالية والتدخلات الخارجية في الشأن السوري يظل أولوية قصوى لدى تركيا.
جاء ذلك في البيان الختامي لاجتماع المجلس الذي ترأسه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العاصمة أنقرة، وفق ما أعلنت رئاسة دائرة الاتصال بالرئاسة التركية.
وأشار البيان إلى أن الاجتماع ناقش بإسهاب تطورات المشهد السوري، في ظل المستجدات الإقليمية، مع التأكيد على أن حماية السيادة السورية ومنع جرّ البلاد مجدداً إلى دوامة من العنف والفوضى تمثل خطوطاً حمراء لأنقرة.
تحذير من الانزلاق نحو الفوضى
وشدد البيان على ضرورة التصدي للأنشطة الهدّامة والهجمات وعمليات الاحتلال التي تهدد كيان الدولة السورية، مؤكداً أن تركيا ستواصل موقفها الحازم في مواجهة كل من يسعى لتقسيم البلاد أو فرض واقع جديد يخالف الإرادة الشعبية السورية.
وفي الشأن الإقليمي، تناول الاجتماع التبعات السياسية والعسكرية للتصعيد الناتج عن الهجوم الإسرائيلي الأخير على إيران، وسط تحذير من خطر انزلاق المنطقة نحو مواجهات أوسع.
ودعا المجلس المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته إزاء الممارسات الإسرائيلية، محمّلاً تل أبيب مسؤولية تصعيد التوتر الإقليمي نتيجة سياساتها العدوانية، التي شملت استهداف أراضي فلسطين ولبنان وسوريا واليمن، وصولاً إلى إيران.
وأكد المجلس أن الجرائم الإسرائيلية في غزة تمثل "إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية"، داعياً إلى تحرك دولي عاجل لكبح جماح الاحتلال ووقف المجازر المتواصلة.
الحرب الروسية الأوكرانية ومكافحة الإرهاب
وعلى صعيد الملف الأوكراني، عبّر البيان عن قلق تركيا من مؤشرات تصعيد جديدة في الحرب الروسية الأوكرانية، مجدداً استعداد أنقرة للعب دور فاعل في جهود الوساطة وتحقيق سلام دائم في المنطقة.
كما استعرض الاجتماع التقدم في هدف "تركيا خالية من الإرهاب"، مشيراً إلى خطوات مستقبلية لتعزيز الأمن الداخلي، حيث شدد المجلس على أن إزالة "قيود الإرهاب" التي فُرضت على البلاد ستُسهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للدولة بوتيرة أسرع وأكثر استقراراً.
استئصال بقايا تنظيم غولن
وفي هذا السياق، ناقش الاجتماع المرحلة التي بلغتها تركيا في محاربة تنظيم "غولن" المصنّف إرهابياً، والذي تتهمه أنقرة بالوقوف خلف محاولة الانقلاب الفاشلة في تموز/يوليو 2016.
وجدد المجلس تأكيده على العزم الراسخ لتطهير البلاد من بقايا "شبكة الخيانة"، واستئصالها من مؤسسات الدولة بشكل نهائي.