الأخطاء الرئيسية في علاج فقر الدم
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
أوضحت المعالج إيرينا يارتسيفا لماذا في حالة فقر الدم من الضروري استشارة أخصائي دون اللجوء إلى العلاج الذاتي، إذ تحدثت عن الأخطاء الرئيسية في علاج فقر الدم.
وأشارت إلى أن وتناول مكملات الحديد دون استشارة الطبيب، ودمج الأقراص مع القهوة والحليب، ومحاولة تعويض النقص بالطعام، هي الأخطاء الرئيسية في مكافحة فقر الدم.
وأكدت يارتسيفا أنه في حالة الإصابة بفقر الدم، فمن المهم استشارة الطبيب وإجراء تشخيص دقيق، ونصحت أن يتذكر أن فقر الدم لا يمكن أن يكون ناجما عن نقص الحديد فحسب، بل أيضا عن نقص فيتامين ب 12.
وأوضحت المعالجة أنه لا بد من توضيح السبب الجذري للاضطراب، حيث يؤثر ذلك على تفاصيل العلاج، وفي بعض الأحيان يشتري الناس مكملات الحديد التقليدية لعلاج الأمراض، لكنها لا تحل المشكلة ثم يتبين أن فقر الدم ليس نقص الحديد، بل هو ذو طبيعة مختلفة، حذرت إيرينا يارتسيفا قائلة: "لذلك عليك أولاً الذهاب إلى الطبيب".
كما لفت الطبيب المعالج إلى أنه في حالة حدوث فقر الدم بسبب نقص حاد للغاية في المواد، فإن تناول المكملات الغذائية لن يساعد في تصحيحه. في هذه الحالة، يحتاج المريض إلى اختيار الأدوية بشكل فردي بجرعة كبيرة أو وصف حقنة من الحديد في الوريد - يجب أن يتخذ الطبيب وحده قرار العلاج.
أما بالنسبة للأطعمة التي تحتوي على مواد يحتاجها الجسم، فقالت يارتسيفا عن استخدامها: غالباً ما يحاول الناس تعويض هذا النقص بالطعام، لكن هذا غير فعال كعلاج، حيث سيضطرون إلى تناول الكثير منه.
وقبل ذلك، قال الممارس العام أليكسي بوبوف إن الأطعمة المختلفة يمكن أن تتداخل مع امتصاص الحديد. ومن بينها، ذكر الشوكولاتة والقهوة ومنتجات الألبان ومنتجات الألبان، إذا كان الشخص يتناول مكملات الحديد، فيجب تجنبها مع هذه الأطعمة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: فقر الدم علاج فقر الدم القهوة القهوة والحليب نقص الحديد فيتامين ب 12 مكملات الحديد فقر الدم
إقرأ أيضاً:
جلد الأسماك يُشفي طفلة خديج من جرح عميق في رقبتها
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- بحب كبير، تتأمل كريستال ديفوس ابنتها الصغيرة إليانا وهي تلعب بدميتها، وذلك بعد وقت قصير من ولادتها، حيث كان لجلد الأسماك دور في شفائها من جرح عميق برقبتها.
تروي ديفوس التي تعيش في مدينة كوربوس كريستي بولاية تكساس الأمريكية، أنّ "إليانا لا تعلم شيئًا عن هذا الأمر".
وقالت: "بالطبع، عندما تكبر، نود أن نعود معها إلى الصور ونشرح لها ما حدث، لأنه جزء من قصتها، وهي قصة فريدة".
بدأت قصة إليانا قبل حوالي ثلاث سنوات، عندما وُلدت في الأسبوع الـ23 من الحمل، وكانت تزن حوالي نصف كيلوغرام فقط. قضت 131 يومًا في وحدات العناية المركزة لحديثي الولادة، وخلال تلك الفترة، أصيبت بعدوى خطيرة في رقبتها سببت جرحًا شديدًا.
وأوصحت ديفوس أنّ "العدوى كانت أشبه بمرض يلتهم اللحم، إذ أنّ جسمها كان يُهاجم شيئًا ما في رقبتها".
مع تفاقم العدوى، أصيبت إليانا بتعفّن الدم، وهو استجابة شديدة من الجسم للعدوى، ما أدى إلى تعطّل بعض أعضائها عن العمل.
عندها اقترح الفريق الطبي خيارًا علاجيًا مفاجئًا تمثل بنقل إليانا في اليوم الـ86 من وحدة العناية المركزة لحديثي الولادة في المستشفى العام المحلي إلى مستشفى دريسكول للأطفال بمدينة كوربوس كريستي، حيث تلقت أدوية لعلاج العدوى في المستشفيين، ضمنًا العلاج بالمضادات الحيوية، لكن في مستشفى دريسكول، أصبح جلد الأسماك جزءًا جديدًا ومبتكرًا من خطة العناية بجرحها.
قالت الدكتورة فانيسا ديماس، جرّاحة التجميل للأطفال في مستشفى دريسكول التي أشرفت على علاج إليانا: "تحت المجهر، يشبه جلد الأسماك الجلد البشري بشكل كبير، ما يساعد الجرح على البدء بالالتئام".
هشة جدًا للعلاج التقليديعندما التقت الدكتورة ديماس بإليانا لأول مرة، أدركت أنها بحاجة إلى أمرين:
إزالة الأنسجة الميتة المتراكمة في الجرحتغطيته بنوع من العلاج الذي يُحفّز نمو الأنسجة السليمةذلك أنّ الطرق التقليدية مثل الجراحة أو ترقيع الجلد البشري كانت إما محفوفة بالمخاطر أو غير ممكنة لطفلة بحالة إليانا الهشة جدًا.
وأوضحت ديماس أن "الجرح كان كبيرًا جدًا، وحالتها الصحية حرجة، لذلك لم أقتنع بأنّ إجراء عملية جراحية سيكون آمنًا لها".
عوض ذلك، تعاونت ديماس مع زميلتها روكسانا راينا، وهي ممرضة اختصاصية في علاج الجروح والفتحات الجراحية بمستشفى دريسكول، واستخدمتا محلولًا طبيًا من العسل لتنظيف الجرح. بعد ذلك، وضعتا خليطًا من ذلك العسل مع جلد الأسماك لتغطية المنطقة المصابة.
جلد الأسماك كمنصة لشفاء الجلدعمل جلد الأسماك المستخدم (منتج طبي مصنوع من أسماك القد البري المصطادة في شمال المحيط الأطلسي تنتجه شركة Kerecis الآيسلندية)، كدعامة أو منصة تساعد على نمو نسيج الجلد الجديد.
قالت ديماس إنّ بعض زيوت أوميغا والعناصر الطبيعية في جلد الأسماك ساعدت على تسريع عملية الشفاء، موضحة أنه "بمجرد أن يؤدي دوره في المساعدة على التئام الجرح، فإنه يذوب تدريجيًا، ويختفي".
مخاطر محتملةتشمل المخاطر المحتملة لهذا العلاج ردود فعل تحسسية لدى الأطفال الذين يعانون من حساسية تجاه الأسماك. أما بالنسبة للرضع، فقد لا يكون معروفًا بعد ما إذا كان لديهم الحساسية ذاتها.
وأشارت ديماس إلى أنّ "الحساسية غير المعروفة تُعد أكبر خطر محتمل، لأنها قد تسبب مضاعفات، بخلاف ذلك، يبقى هناك احتمال أن يحتاج الطفل إلى تدخل جراحي في نهاية المطاف، لأننا لا نعلم تحديدًا مدى فعالية هذا العلاج في كل حالة".
في حالة إليانا كان علاج جلد الأسماك مقبولًا تمامًا لجسمها، وظهر أنه ساهم في تعزيز عملية الشفاء.
استُخدم جلد الأسماك في علاج الجروح لدى أشخاص في مختلف أنحاء العالم، لكن استخدامه لدى الأطفال، خصوصًا الرُضّع، ما برح نادرًا جدًا.
في شهر مارس/آذار، قدمت ديماس وراينا بيانات حول أسلوبهما العلاجي للأطفال الخدّج في مؤتمر الجمعية الأوروبية لإدارة الجروح الذي عُقد في برشلونة، بإسبانيا. وتناولتا حالتين طبيتين، أي حالة إليانا، وحالة طفل آخر كان في وضع حرج، ويعاني من جرح في البطن.
قالت راينا إنّ "إليانا كانت تزن حوالي 1.36 كلغ في اليوم الذي وضعنا فيه رقعة جلد الأسماك"، على جرحها. أما المريض الآخر، فكان يزن حوالي 0.45 كلغ، أثناء تلقيه العلاج.
وأضافت راينا: "منذ علاج إليانا، أصبح لدينا ثقة أكبر في استخدام هذا العلاج مع أطفال خدّج أصغر حجمًا".
سبق طبيأوضح مستشفى دريسكول للأطفال أن فريق رعاية إليانا يبدو أنه الأول عالميًا لجهة استخدام جلد الأسماك من شركة Kerecis لعلاج جروح لطفل خديج يزن 0.45 كيلوغرام.
وكُرّمت كل من راينا وديماس على عملهما الريادي، وبفضل استخدامهما المبتكر لهذا المنتج، دعت شركة Kerecis الطبيبتين لمشاركة خبراتهما السريرية في منتديات عامة.
جلد الأسماك.. ممارسة غير شائعة رغم وجودهاقال الدكتور آرون غوسين، رئيس قسم جراحة التجميل في الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال، ورئيس قسم جراحة التجميل في مستشفى آن آند روبرت لوري للأطفال في مدينة شيكاغو الأمريكية، إنّ "فكرة استخدام جلد الأسماك لمساعدة الأنسجة البشرية التالفة على الشفاء موجودة منذ سنوات، لكنها ما زالت ممارسة غير رائجة".
وأضاف: "هناك العديد من الخيارات المختلفة لعلاج الجروح، ويعتمد الأمر على عمق الجرح وحدّته"، مشيرًا إلى أن بعض الطرق تعتمد على أنسجة مأخوذة من أنواع أخرى من الحيوانات تُستخدم لشفاء الجروح".
وأوضح غوسين لـCNN أنّ "الطعوم البيولوجية (Xenografts) قد تحمل إمكانيات في المستقبل، لكنها لا تُستخدم حاليًا كبديل فعلي للجلد، بل تُستخدم فقط كضمادات بيولوجية مؤقتة".
وتُساعد الأخيرة على تغطية الجروح مؤقتًا ودعم عملية الشفاء الطبيعي، إما لتُشفى الجروح من تلقاء نفسها، أو لتهيئتها لاحقًا لتدخل جراحي بهدف إغلاقها.
ولفت إلى أنه في حالات الجروح العميقة الممتدة عبر طبقات الجلد الثلاث (full-thickness wounds) التي لا تلتئم تلقائيًا، قد يُستفاد من الضمادات البيولوجية المؤقتة، مشيرًا إلى أنه "في مثل هذا السيناريو، يمكنني استخدام جلد الخنزير كضمادة بيولوجية مؤقتة. نضعه فوق الجرح بهدف إبقائه نظيفًا حتى نتمكن لاحقًا من استخدام جلد المريض لإغلاقه، سواء عبر ترقيع جلدي أو طريقة أخرى".
لا تخف من تجربة شيء جديدفي دراستهما، وصفت كلّ من راينا وديماس حالة إليانا بأنها "جرح عميق عبر كامل طبقات الجلد". لكن بعد ثلاثة أيام فقط من استخدام علاج جلد الأسماك، لاحظتا نتائج مذهلة.
استمر الطاقم الطبي بتغيير الضمادات كل ثلاثة أيام، وبعد تنظيف الجرح وإزالة الأنسجة الميتة، التأم الجرح خلال عشرة أيام فقط من وضع المزيج الأول من العسل وجلد الأسماك.
وقال الفريق الطبي: "لم تُسجل أي ردود فعل سلبية، ولم تكن هناك حاجة لأي تدخل جراحي إضافي".
بعد مرور ثلاث سنوات، أصبحت ندبة إليانا باهتة بالكاد يمكن ملاحظتها. وعلّقت ديفوس قائلة إن تجربة شفاء جرح ابنتها باستخدام جلد الأسماك ألهمتها وأثارت إعجابها، وتأمل أن تُسهم قصة إليانا في توسيع فهم العالم لاستخدام جلد الأسماك كأداة طبية فعّالة.
اختباراتتجاربدراساتصحة الأطفالعلاج وأدويةغرائبنشر الأربعاء، 04 يونيو / حزيران 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.