موقع 24:
2025-10-16@08:17:40 GMT

دعوكم من التشويش

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

دعوكم من التشويش

نعم، ركزوا على الصورة الكبيرة، وليس على جزء من الصورة، لأن المنطقة فعلاً تتغير. ويحدث ذلك بالأفعال وليس الأقوال. الخميس الماضي كان الأمير فيصل بن فرحان في بيروت، وكأول وزير خارجية سعودي يزور لبنان منذ خمسة عشر عاماً.


ولم تكن قطيعة سعودية، بل موقف مفاده: نعود إذا عادت الدولة، أو تحرك اللبنانيون بجدية لعودة الدولة.

ويتم هذا الآن بوجود كل من الرئيس جوزيف عون، ورئيس الوزراء نواف سلام، وهي التركيبة التي كانت شبه مستحيلة.
والجمعة، زار الأمير فيصل بن فرحان دمشق للمرة الأولى بعد سقوط بشار الأسد، والتقى أحمد الشرع، مما يعني أن الرياض استعادت دمشق المتجددة إلى العالم العربي، والمجتمع الدولي، وذلك تتويجاً للقاءات الرياض الأولى بعد فرار الأسد.
حدث كل ذلك بينما غمز الخميس الماضي، من سهم «حماس» نائب الرئيس الإيراني محمد جواد ظريف، متهماً الحركة بتخريب الاتفاق النووي مع الولايات المتحدة والغرب.
وقال ظريف، بحديث على هامش منتدى «دافوس»، إن إيران لم يكن لديها علم بهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، مشيراً إلى أن طهران كانت تخطط لعقد اجتماع مع الأميركيين في 9 أكتوبر 2023 حول الاتفاق النووي، ولكن الهجوم أفشل هذه المحادثات، مضيفاً أن حلفاء إيران بالمنطقة، بما في ذلك «حماس»، عملوا دائمًا من أجل مصالحهم الخاصة، حتى على حساب إيران، حسب تعبيره. وهو ما يناقض كل تصريحات المرشد الإيراني، ورسائل الشكر التي توجهها «حماس» إلى إيران، وتلك قصة أخرى.
وعليه، فإن كل شيء حولنا يتغير، خصوصاً عندما قال وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني في دافوس، إن بلاده تستلهم مستقبلها من سنغافورة ورؤية 2030 السعودية. والرياض هي التي أعلنت على لسان وزير خارجيتها دعمها لدمشق من أجل النهوض والتعافي.
وقال الأمير فيصل بن فرحان إن سوريا "تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ومنفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح"، منوهاً بأن "لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل معه بطريقة متجاوبة".
وعن قول "الأشياء الصحيحة"، يقول لي مصدر عربي مطلع إن دمشق قالت لوفد الجامعة العربية الذي زار سوريا مؤخراً: "نحن لسنا الربيع العربي، ولا داعش ولا القاعدة، ولا جماعة الإخوان المسلمين"، لأن جميعهم فشلوا، وفاشلون.
وهنا علينا أن نتذكر أيضاً رسالة التهنئة التي أرسلها أحمد الشرع للرئيس ترامب، والتي قال فيها إن ترامب هو الرجل القادر على تحقيق السلام بالمنطقة، ما يعني أن الشرع يقول لترامب أنا شريك جاهز في سوريا.
يحدث كل ذلك مع عودة ترمب للرئاسة ورغبته بتحقيق السلام بالمنطقة، وردع الملف النووي الإيراني، كما أعاد الحوثيين إلى قوائم الإرهاب. كل ذلك يقول لنا إن المنطقة تتغير، وعلينا أن نكون شركاء فاعلين.
وعلينا تذكر أنه في حال أطلقت السهم لا تكتفِ بالمشاهدة، بل واصل الدفع، وحافظ على الزخم، وتذكر أن السياسة هي فن الممكن، وأننا أمام لحظة يجب أن تستغل بدلاً من التعامل مع كاذبي الممانعة والمقاومة، وهادمي الدول.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

الشرع يزور موسكو غدا ويفتح صفحة جديدة مع روسيا

يزور الرئيس السوري أحمد الشرع موسكو غدا الأربعاء في أول زيارة له بعد التحرير وسيطرة الثوار على دمشق وتوليه الرئاسة أواخر يناير/كانون الثاني الماضي بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول عام 2024.

ومن المقرر أن يلتقي الشرع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، وفقا لمصادر في الحكومة السورية، وسيرافقه في الزيارة وزير الخارجية أسعد الشيباني ومسؤولون عسكريون واقتصاديون.

ومن المقرر أن يبحث الشرع والوفد المرافق له في موسكو وضع القواعد الروسية في سوريا، وإعادة تسليح الجيش السوري، إضافة لملفات اقتصادية تتعلق بالاستثمار.

ولدى روسيا قاعدتين في سوريا واحدة بحرية في طرطوس، وأخرى جوية في حميميم قرب اللاذقية.

ووفقا لوكالة رويترز سيطالب الرئيس الشرع خلال زيارته تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد لمحاكمته بسبب جرائمه تجاه الشعب السوري.

وكان مقررا أن يشارك الشرع بقمة عربية روسية في موسكو غدا، لكن تم تأجيل تلك القمة ولم يحدد موقع لها بعد.

وشكّلت موسكو داعما رئيسيا لنظام الأسد على امتداد حكمه الذي استمر ربع قرن، وتدخلت بقواتها لصالحه بدءا من العام 2015، وساهمت، خصوصا عبر الغارات الجوية، في قلب الدفة لصالحه على جبهات عدة في الميدان، وفر إليها عقب دخول الثوار للعاصمة دمشق.

وسعت موسكو منذ ذلك الحين إلى الحفاظ على علاقاتها مع السلطات السورية الجديدة، واعتمدت الحكومة الجديدة في دمشق نبرة تصالحية تجاه موسكو، إذ زار وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني موسكو أواخر يوليو/تموز الماضي، مؤكدا على "الاحترام المتبادل".

وفي التاسع من سبتمبر/أيلول المنصرم، عقدت دمشق اجتماعا ثنائيا ترأسه وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني وألكسندر نوفاك نائب رئيس الوزراء الروسي، بحثا فيه مختلف مجالات التعاون بين البلدين، وأشار نوفاك حينها إلى أنه جاء "من أجل فتح صفحة جديدة في علاقاتنا".

إعلان

وكان الرئيس الروسي بوتين قد أجرى في فبراير/شباط الماضي اتصالا بنظيرة السوري الشرع، أكد فيه دعمه "وحدة الأراضي السورية وسيادتها".

مقالات مشابهة

  • الشرع يؤكد لبوتين أن دمشق تريد إعادة تعريف العلاقة مع موسكو
  • الشرع: سوريا ستعمل على إعادة ضبط علاقاتها مع روسيا
  • أكد عدم استفزاز دمشق لإسرائيل.. الشرع: لا نسعى للحرب وإعادة الإعمار أولوية
  • الشرع يزور موسكو غدا ويفتح صفحة جديدة مع روسيا
  • إردوغان يشيد بخطة دمج قسد في مؤسسات الدولة: خطوة ضرورية لتعزيز الوحدة في سوريا
  • إيران: الادعاءات الكاذبة حول البرنامج النووي لا تبرر الهجمات الأمريكية والإسرائيلية على أراضينا
  • سوريا: اتفاق مبدئي على دمج «قسد» ضمن وزارة الدفاع
  • ترامب: إيران لو امتلكت السلاح النووي لما شعرت الدول العربية بالارتياح
  • مظلوم عبدي: اتفاق "مبدئي" على دمج قوات سوريا الديمقراطية ضمن وزارة الدفاع
  • سوريا.. مسلحون يلقون قنبلة على عميد كلية الآداب بجامعة دمشق في مكتبه