"مدد يا أم العواجز".. الطرق الصوفية تحتفل بمولد السيدة زينب
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
تبدأ الطرق الصوفية في التوافد على محيط مسجد السيدة زينب بوسط القاهرة، استعدادًا لإحياء ذكرى ميلادها
ويتم الاحتفال بمولد السيدة زينب من 21 يناير حتى 28يناير، أي الثلاثاء الأخير من شهر رجب.
ويحرص المصريون على إحياء مولدها كل عام، فى أجواء تسودها المحبة، وتعم فيها الأفراح.
ويأتي احتفال مولد السيدة زينب بالمراسم التي تقام سنويا بشكل طبيعي كما تقام في مولد الحسين والسيدة نفيسة.
ومولد السيدة زينب، هو تراث ديني وشعبي بمصر، تتوارثه الأجيال على مر العصور.
تاريخ وصول السيدة زينب إلى مصر
وصلت السيدة زينب بنت علي بن أبي طالب إلي مصر في شعبان عام 61 هجرية، و خرج لاستقبالها جموع المسلمين و على رأسهم والي مصر الأموي مسلمة بن مخلد الأنصاري.
و أقامت السيدة زينب في بيت الوالي حتى وافتها المنية بعد عام واحد من قدومها إلى مصر يوم 14 رجب 62 هجرية، و دفنت في بيت الوالي، الذي تحول إلي ضريح لها.
وعرف عن السيدة زينب تحليها بالعلم و التقوي، و الشجاعة و الإقدام، فهي من أوائل نساء أهل البيت اللاتي شرفت أرض مصر بالمجيء إليها.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أم العواجز مولد السيدة زينب احتفال الطرق الصوفية السیدة زینب
إقرأ أيضاً:
في ذكرى وفاتها.. زينب صدقي "البرنسيسة الأرستقراطية" التي أضاءت المسرح والسينما وغادرت بصمت
في مثل هذا اليوم، 23 مايو، رحلت عن عالمنا واحدة من أعمدة الفن المصري الكلاسيكي، الفنانة زينب صدقي، التي امتد عطاؤها لعقود من الزمن تركت خلالها بصمة لا تُنسى في السينما والمسرح ورغم اعتزالها الأضواء في سنواتها الأخيرة، ظلت ذكراها حاضرة في قلوب الجمهور الذي أحب أداءها الراقي وأدوارها المتميزة، خصوصًا في تجسيد شخصية الأم الأرستقراطية.
نستعرض في هذه السطور أبرز محطات حياتها، من نشأتها وبداياتها الفنية، إلى أعمالها الخالدة، وحياتها الخاصة، وحتى لحظة الوداع الأخيرة.
نشأة أرستقراطية وموهبة مبكرةوُلدت زينب صدقي، واسمها الحقيقي ميرفت عثمان صدقي، في 15 أبريل 1895، وسط أسرة ذات أصول تركية عريقة كانت تقطن حي الزمالك الراقي في القاهرة. تلقت تعليمها في مدارس أجنبية راقية، وكان لبيئتها الراقية أثر كبير في تشكيل ملامح شخصيتها الفنية، حيث كانت تجيد عدة لغات وتتمتع بثقافة واسعة.
منذ نعومة أظافرها، أظهرت ميولًا فنية واضحة، الأمر الذي شجعها على دخول مجال التمثيل في وقت كانت فيه المرأة لا تزال تناضل لإثبات مكانتها على خشبة المسرح.
انطلقت في مشوارها الفني عام 1917 من بوابة المسرح، حيث عملت مع فرق كبيرة مثل فرقة جورج أبيض، وفرقة عبد الرحمن رشدي، ثم انتقلت إلى فرقة يوسف وهبي (مسرح رمسيس) حيث تألقت في أدوار الفصحى الكلاسيكية، مثل "مجنون ليلى" و"كليوباترا".
رحلة فنية حافلة بين المسرح والسينمالم تقتصر مسيرة زينب صدقي على المسرح فقط، بل امتدت إلى عالم السينما في فترة ازدهارها، وقدمت أكثر من 55 فيلمًا على مدار مشوارها الفني.
تنوعت أدوارها بين الأم الأرستقراطية والسيدة الراقية، وهو ما ساعد في ترسيخ صورتها كرمز للأناقة والفخامة.
من أبرز أفلامها:
• ست البيت (1949)
• عزيزة (1955)
• الجريمة والعقاب (1957)
• الزوجة 13 (1962)
• إسكندرية ليه (1978)
• لابيلور (1983)
تميزت زينب صدقي بأسلوب تمثيلي رصين، وكانت تُتقن اللغة العربية الفصحى، ما جعلها محط أنظار كبار المخرجين والكتّاب، خصوصًا في الأعمال التاريخية والمسرحية.
حياتها الخاصةرغم شهرتها ونجاحها، لم يكن لزينب صدقي نصيب كبير في الاستقرار العاطفي. فقد تزوجت مرة واحدة فقط، لكن هذا الزواج لم يستمر سوى ستة أشهر، لتقرر بعدها ألا تخوض تجربة الزواج مجددًا.
ومع ذلك، لم تحرم نفسها من مشاعر الأمومة، فتبنت طفلة يتيمة تُدعى "كوثر حسن عباس"، وأطلقت عليها اسم "ميمي صدقي"، أحاطتها بحنان ورعاية كبيرة، ووفرت لها أفضل تعليم حتى أصبحت طبيبة ناجحة، لتثبت أن الأمومة ليست بيولوجية فقط، بل قلب يحتضن ويربي.
نهاية هادئة لحياة صاخبة بالعطاءفي سنواتها الأخيرة، ابتعدت زينب صدقي عن الفن والأضواء، وعانت من ظروف مالية صعبة جعلتها تبيع مقتنياتها الخاصة، وحتى المقبرة التي كانت قد اشترتها لنفسها. ورغم ذلك، رفضت أن تتوسل أو تعود للساحة الفنية طلبًا للمساعدة، محتفظة بكرامتها وكبريائها حتى اللحظة الأخيرة.
رحلت عن عالمنا في 23 مايو 1993، عن عمر ناهز 98 عامًا، تاركة خلفها إرثًا فنيًا غنيًا ومكانة كبيرة في قلوب عشاق الفن الكلاسيكي.
إرث فني خالد لا يُنسىكانت زينب صدقي رمزًا للأناقة والموهبة والانضباط، ونجحت في تقديم نموذج للمرأة الفنانة القادرة على الجمع بين الجمال والموهبة والثقافة.
وُصفت بـ "ملكة جمال مصر" في الثلاثينيات، وظلت حتى وفاتها تجسيدًا للأصالة والرقي في الأداء.
وفي ذكرى رحيلها، نستحضر سيرتها كواحدة من رائدات الفن في مصر، ممن صنعن المجد في زمن الفن الجميل، وتُعد قصتها من قصص النجاح التي تلهم الأجيال القادمة.