7 أعمال لـ عبد الوهاب المسيري بمعرض القاهرة الدولي للكتاب
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
يصدر للكاتب والمفكر الراحل الدكتور عبد الوهاب المسيري كتابان جديدان في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته الـ56، ليصبح عدد الأعمال المشاركة له عن الدار 7 أعمال وهما كتاب "العلمانية والحداثة والعولمة"، وكتاب "الثقافة والمنهج".
العلمانية والحداثة والعولمة
يقدم الكتاب رؤية فريدة ومبتكرة تتناول العلمانية والحداثة بشكل عميق، مع تسليط الضوء على العلاقة بين الإنسان والطبيعة من وجهة نظر "المسيري"، ودور العقل في تشكيل المبادئ والقرارات الإنسانية.
كما يناقش تأثير التقدم التكنولوجي والثورات العلمية على الإنسان، مشيرًا إلى الجانب السلبي رغم الإيجابيات المتعددة.
الثقافة والمنهجالكتاب طرحته دار دوٍّن، في صورة سؤال وجواب يُبسِّط الدكتور عبد الوهاب المسيري تكوينه الشخصي وتحولاته ورؤيته للحب والأسرة والثقافة والفن والمنهج وغير ذلك من القضايا التي دائماً ما سعى لنشرها ووصولها إلى أكبر عدد من القراء.
كما أن الكتاب جزء من سلسلة حوارات المسيري ومن تحرير سوزان حرفي. إذ كان الراحل مهتما بنقل معرفته وأفكاره للأجيال المختلفة. وأجرى عبد الوهاب المسيري حوارا مطولا مع “حرفي” ناقش فيه العديد من الموضوعات الهامة، منها رحلته الفكرية ورؤيته عن المجتمع والحضارة والثقافة، وموضوعات أخرى تتعلق بالعلمانية والصهيونية وصراع الحضارات.
الإنسان والحضارةستتعرف من خلال الكتاب على الفرق بين الإنسان والحضارة والمفهوم المركب للإنسان، والحضارة الإنسانية والتاريخ والأعراق والثقافات. وكذلك أسطورة العقل العربي والشخصية العربية، والانتفاضة الفلسطينية كنموذج الصهيونية وعلاقتها بالرومانسية. والإنسان ككائن اجتماعي مُركب منفصلًا عن الزمان والمكان والبيئة.
ستعيد اكتشاف مفاهيم لطالما تعودت عليها مثل اليهودي، الصهيوني، المستوطن، العربي، العقل العربي، النظام العالمي، الحضارة، التاريخ، الواقع المحيط. وذلك وفقا لمنهج تفسيري جديد يجعلك تنظر للأمور بشكل مُركب لفهم الإنسان والحضارة بعيدًا عن النماذج والطرق الاختزالية في التفكير.
الصهيونية والحضارة الغربيةيستعرض الكتاب أسباب التخلص من عبء اليهود على أوروبا بتصديرهم للشرق، والهدف الحقيقي وراء حركة الصهيونية. كما نعرف أكثر عن أصل ونشأة فكرة “الاسترجاع الصهيوني” العودة لفلسطين، وأزمة اليهود واليهودية في المجتمع الأوربي. ونشأة الصهيونية والفكر الاستعماري والعباءة الليبرالية.
بالإضافة إلى اطلاعنا على تاريخ الحركة وكيف نشأت الأزمة بين اليهود ودول أوربا وأصبح اليهود عبئًا على تلك الدول، فكانت الحاجة إلى تصدير تلك المشكلة للشرق. وكيف تقابل ذلك مع الحلم الاستعماري للفكر الصهيوني مع الواقع الاستعماري الغربي. ويلقي الضوء على تشريح هذا الفكر وعلاقته الحقيقية باليهودية.
الصهيونية واليهوديةعبارة عن حوارات مع المفكر الراحل، أجرتها سوزان حرفي. وفي ذلك الكتاب ستجد إجابات كثيرة ومفصلة له توضح لنا كيف يفكر أصحاب الفكر الصهيوني. وكيف كان لهم تأثيرا كبيرا في تغيير خرائط العالم، وهل ستكون لهم ليهم نهاية قريبة أم بعيدة، وما هي تفاصيلها. كل ذلك ستجده في الكتاب.
الفلسفة المادية وتفكيك الإنسان
يشرح الكتاب ما هي الفلسفة المادية وسر جاذبيتها عالميًا ومواطن قصورها، ويوضح كيف يمكننا أن نفهم أنفسنا بمعزل عن الآخر. فقد نقع في تقليد الآخر لأننا لا ندري أساسً ما هم وما نحن، وكيف نتمايز عنهم، وإن لم نعرف أنفسنا ضعنا في فلسفات وتفكير الآخرين. ويوضح لنا كيف يمكن تفسير ما قد يمر علينا من مواقف/ سلوكيات/ مشاعر/ أفكار/ قصص/ أفلام/ أشخاص، بتفكير يندرج ضمن الفلسفة المادية بغير وعي منا لذلك. وكيف يمكن لفهم الفلسفة المادية المادية أن تغير في طريقة وعينا بالأشياء.
إضافة إلى ما هو الوعي أصلا، وما هو العقل وما وراء العقل. وينتقل في رحلة إلى تطبيق وشرح كيف العالم والغرب تحديدا من منظور مادي ولماذا يرى الغرب نفسه ويرى بقية العالم هو الآخر. يختم الكتاب بفصل عن الفلسفة المادية والإبادة والصراع العالمي.
نهاية التاريخفي الكتاب تبدأ رحلة استكشاف الصهيونية وكيف ترى العالم، وفكرتها عن “أرض الميعاد” وأسطورة “الأمة المختارة”، وأفكارها وأحلامها عن العودة وإنشاء ما يدعى بدولة إسرائيل، ورؤيتها للحرب والصراع لإثبات وجودها، ووسعيها لهزم العقل والمعتقد اليهودي من خلال استخدام سياسي، واستغلال الدين اليهودي لاكتساب مشروعية تاريخية وإنسانية.
كما يعتبر الكتاب عملا تأسيسيا في أصوله، ويشرح ويوثق بنية الفكر الصهيوني، وكيف يخطط للعالم، ونهاية تاريخ العالم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: معرض القاهرة الدولي للكتاب الأعمال المشاركة المزيد عبد الوهاب المسیری
إقرأ أيضاً:
لماذا تتركز عمليات الاحتلال بخان يونس وكيف ترد المقاومة؟
تحولت مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة إلى نقطة ارتكاز أساسية لعمليات جيش الاحتلال الإسرائيلي، في وقت تعمل فيه المقاومة وفق إستراتيجية الدفاع الإستراتيجي والهجوم التكتيكي، حسب الخبير العسكري العميد إلياس حنا.
وأوضح حنا أن خان يونس باتت بين فكي كماشة حسب الشكل العملياتي الإستراتيجي، إذ يأتي الجهد الرئيسي لجيش الاحتلال من محوري كيسوفيم وموراغ، مستدلا بالعمليات العسكرية الإسرائيلية المكثفة شرقي المدينة.
ووفق حديث الخبير العسكري للجزيرة، فإن جيش الاحتلال يريد خان يونس خالية من السكان وكذلك من المقاومة، في حين تخوض المقاومة الدفاع الإستراتيجي، إذ لا تتخلى عن الأرض سوى بعد تكبيد القوات الإسرائيلية خسائر كبيرة وتكسب مزيدا من الوقت.
وكذلك، تهاجم المقاومة تكتيكيا عندما يسمح الوقت أو يظهر هدف معين، مؤكدا أنها تستغل الفجوات والثغرات لدى جيش الاحتلال في المنطقة الأمنية العازلة.
وفي هذا السياق، قالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية -اليوم الأربعاء- إن 4 جنود أصيبوا في حادثين منفصلين خلال الساعات الأخيرة بالقتال في خان يونس.
وكشفت الهيئة أن "خلية مسلحة أطلقت صاروخا على دبابة في خان يونس فأصيب جنديان من الكتيبة 74 المدرعة".
إعلانوفي وقت سابق اليوم، أعلنت كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)- قنص جندي إسرائيلي ببندقية "الغول" القسامية شرقي بلدة عبسان الكبيرة شرقي خان يونس، وأكدت هبوط طيران مروحي للإخلاء.
بدورها، قالت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي– إن مقاتليها يخوضون اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود وآليات الاحتلال شمالي خان يونس، مشيرة إلى أن الاشتباكات لا تزال مستمرة.
كما ذكرت السرايا أن مقاتليها استهدفوا -صباح اليوم الأربعاء- قوة من مشاة جيش الاحتلال شرقي خان يونس بعبوة مضادة للأفراد.
وأوضحت أن مقاتليها نفذوا ما وصفته بـ"استحكام مدفعي بقذائف الهاون" على منطقة الاستهداف، مؤكدة تحقيق "إصابات دقيقة ومباشرة في صفوف القوة الراجلة وفرق النجدة".
وبشأن تغيير جيش الاحتلال إستراتيجيته العسكرية في قطاع غزة، قال حنا إن القوات والآليات الإسرائيلية كانت تدخل و"تنظف" المنطقة ثم تخرج، وتعود عندما تتوفر معلومات تكتيكية للاشتباك مع المقاومة.
أما الإستراتيجية الجديدة، فإنها ترتكز على الدخول و"التنظيف" والبقاء -حسب الخبير العسكري- من أجل إعداد العدة للمرحلة المقبلة.
وبناء على هذه الإستراتيجية الجديدة، فإن جيش الاحتلال ينتقل من الحركية إلى الثبات، في حين تنتقل المقاومة من الدفاع إلى الحركية.
وأشار حنا إلى أن رئيس أركان جيش الاحتلال إيال زامير يحاول التأقلم وفهم كيف تتعامل المقاومة الفلسطينية في إطار إستراتيجيته المعلنة بالقضاء على المقاومة خلال 9 أشهر.
وجدد التأكيد على أن إستراتيجية زامير ترتكز على التقدم ببطء مقصود ثم القضم التدريجي للأرض واستهداف قيادات المقاومة من أجل تجنب الخسائر البشرية ودفع المقاومة لتقديم تنازلات في مفاوضات وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.
إعلانوكان زامير قد أصدر مطلع الشهر الجاري تعليمات إلى قواته بتوسيع نطاق العملية العسكرية لتشمل مناطق إضافية في شمال قطاع غزة وجنوبه.