كتب رئيس "تيار الكرامة" النائب فيصل كرامي عبر منصة "إكس":

"مع انتهاء مهلة ال 60 يوما لانسحاب العدو الاسرائيلي من الأراضي اللبنانية في الجنوب اللبناني، يثبت أهلنا في الجنوب اليوم وكل يوم انهم نموذج يحتذى في الفداء، وان مقاومة الاحتلال الاسرائيلي للقرى والأراضي والمنازل والأرزاق تبدأ بسواعدهم ولا تنتهى بإيمانهم بحقهم وبصمودهم الأسطوري".



وأضاف: "على الرغم من رعاية المجتمع الدولي لتطبيق اتفاق وقف اطلاق النار وانسحاب العدو من اراضي الجنوب المحتلة، إلا ان غطرسة هذا العدو وهمجيته وعدم احترامه والتزامه بأية مواثيق او عهود يجعل منه محتلا وغاصبا لاراضينا في الجنوب".

وختم: "نوجه تحية إكبار للجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه في منع فرض أمر واقع اسرائيلي، والذي يقدم الشهداء دماء امتزجت مع تراب ارض الجنوب الصامد. وكلنا نقف خلف الجيش اللبناني - المؤسسة الوطنية الأم- الذي نؤمن بقدرته وبعقيدته الوطنية في ردع ومقاومة الاحتلال الاسرائيلي". 

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

هل الواقعية هنا أم هي القابلية للاستعمار؟

هذا السؤال يستطيع أن يفيدنا في الإجابة عليه أحبابنا من تلاميذ المفكر الإسلامي الجزائري مالك بن نبي، صاحب نظرية "القابلية للاستعمار". أما الإجابة على هذا التساؤل فهي موجهة إلى فريق منا من العرب ومن المسلمين، وهؤلاء يرون أن مجرد التفكير في مواجهة المستعمر الصهيوني أو من يدعمه من التحالف الأورو-أمريكي هو نوع من غياب العقل أو على الأقل هو نوع من عدم الواقعية.

يقولون كيف تفكرون في مقاومة هؤلاء أو في حربهم وهم يملكون كل شيء؛ يملكون الاقتصاد والتكنولوجيا ويملكون السلاح والقوة ويملكون الإعلام والتوجيه! يقولون كذلك: إن أي مواجهة مع هؤلاء محسومة، وإن طوفان الأقصى لن يأتي بفائدة، فلن يستطيع الفلسطينيون أن يحرروا بلادهم من استعمار إحلالي تساعده كل القوى المسيطرة عالميا، وأن نتيجة المواجهة هي ما نراه من تدمير وحرق للأخضر واليابس وقتل لعشرات الآلاف من النساء والأطفال وتجويع لقرابة مليونين من السكان وإجبارهم على النزوح دون أي ثمرة.

ويقول هؤلاء كذلك؛ إن أي حديث عن الانتصار على هؤلاء هو نوع من تخدير الأعصاب أو قصر النظر أو الوهم أو عدم الواقعية.

الغريب والمريب أن هؤلاء لا يحدثوننا أبدا عن خسائر الاحتلال التي لم يصب بمثلها من قبل، إنهم لا يحدثوننا أبدا عن اعتراف قادة العدو منذ اليوم الأول للمعركة بالفشل وهو المعنى المخفف للهزيمة -على غرار كلمة النكسة التي أطلقها العرب على الهزيمة المذلة عام 1967- وحتى بعد مرور أكثر من عام ونصف لم يستطع قادة الاحتلال أن يحققوا إنجازا واحدا يقدمونه لجمهورهم المتعصب المرعوب وكانت النتيجة استقالات مع الإقرار لوزير الدفاع ورئيس الأركان وقادة الفرق والكتائب والأجهزة الأمنية.

هؤلاء الواقعيون لا يحدثوننا أبدا عما يصرخ به كل يوم خبراء العدو العسكريون ولا قادته السابقون عن عبثية حربهم على غزة، وأنها لن تزيد جيشهم إلا تفككا وأنها فقط تستمر لتحفظ لنتنياهو وعصابته السلطة وتؤجل محاكمته بتهم الفساد.

ولا يحدثوننا عن الخلاف بين العلمانيين والحريديم، ولا عن رفض الأخيرين للتجنيد ولا عن رفض جنود الاحتياط للخدمة وهروبهم من التجنيد.

ولا يحدثنا من يدعون الواقعية عن خسائر العدو الاقتصادية ولا عن توقف ميناء إيلات عن العمل، ولا عن توقف شركات الطيران عن الذهاب للكيان ولا عن هروب مئات الآلاف إلى خارج دولة الكيان.. ولا يحدثوننا أبدا عن غياب الأمن وانتشار الفزع والرعب والركض المتكرر إلى الملاجئ عند سماع صافرات الإنذار.

هؤلاء الواقعيون لا يعترفون أبدا أن المحتل لا يخرج إلا بالمقاومة وبالتضحيات مهما عظمت، ولا بأن الاحتلال كلما اهتزت الأرض تحت قدميه وشعر بالفزع ازداد تنكيلا وازداد إجراما.. لم يحدثنا هؤلاء عما حقفه العدو من مكاسب بعد معاهدات الصلح ودعوات التطبيع.

ومرة أخرى، هل هي الواقعية؟ أم هي الخيبة والغباء؟ أم هي العمالة للعدو؟ أم هي القابلية للاستعمار؟!

مقالات مشابهة

  • الاحتلال الاسرائيلي يطلق النار تجاه وفد دبلوماسي أوروبي وعربي يضم السفير المغربي في رام الله
  • الصحة” في غزة: تعمد العدو الاسرائيلي استهداف المولدات الكهربائية يُفاقم الوضع الكارثي في المستشفيات
  • هل الواقعية هنا أم هي القابلية للاستعمار؟
  • موظفو المركز التربوي عرضوا مع كرامي شؤون القطاع
  • 1000 مشارك في ملتقى مجالس الإدارة..الرميان: صندوق الاستثمارات يجعل من التحديات فرصاً للريادة والابتكار
  • نائبة تثمن تأكيد الرئيس السيسي رفض مصر القاطع لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب اللبناني
  • الرئيس عون: أمن الجنوب اللبناني لا يتحقق إلا بردع الاعتداءات الإسرائيلية وتنفيذ القرار 1701
  • احترام سيادة لبنان وسوريا وإعادة إعمار غزة.. كواليس لقاء الرئيس السيسي ونظيره اللبناني
  • السوداني:أموال العراق في خدمة الجنوب اللبناني وغزة واليمن و(الأونروا)
  • الرئيس اللبناني: التزمنا بإتفاق وقف إطلاق النار بينما لم تلتزم إسرائيل