الوطن:
2025-07-27@16:44:58 GMT

«اقتصاد المنصات الرقمية» ندوة في معرض القاهرة للكتاب

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

«اقتصاد المنصات الرقمية» ندوة في معرض القاهرة للكتاب

شهد اليوم الثالث لمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، انعقاد ندوة بعنوان اقتصاد المنصات الرقمية، بالقاعة الرئيسية، أدارها الإعلامي حسام الدين حسين، وذلك في إطار اهتمام المعرض بتسليط الضوء على التحول الرقمي وأثره في مختلف القطاعات.

تعزيز الوعي الرقمي

وافتتح الإعلامي حسام الدين حسين الندوة بالإشارة إلى التحديات التي يفرضها التطور التكنولوجي السريع، مشيدًا بجهود الحكومة المصرية في بناء مجتمع المعرفة، ومؤكدًا أهمية تعزيز الوعي الرقمي لحماية المجتمع من المعلومات المغلوطة.

من جانبه، تحدث الخبير الاقتصادي مدحت نافع، رئيس الشركة العربية للسبائك ومستشار وزير التموين السابق، عن التحول التكنولوجي باعتباره أحد المحركات الرئيسية للاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن عدد مستخدمي المنصات الرقمية تجاوز 3.7 مليار شخص يوميا.

التحول الإيجابي للصحف الورقية

وأكد «نافع» أهمية الاستثمار في اقتصاد المعرفة للتغلب على التحديات المتعلقة بندرة الموارد الطبيعية، مشيرًا إلى التحول الإيجابي للصحف الورقية نحو المنصات الرقمية.

كما أوضح الدكتور محمد عزام، خبير أمن وتكنولوجيا المعلومات والأمين العام المساعد للمجلس العربي للمسؤولية المجتمعية، أهمية التميز في إنشاء المنصات الرقمية، محذرًا من المخاطر المرتبطة بالمعلومات المغلوطة والابتزاز الإلكتروني، مشددا على ضرورة الانخراط في الثورة التكنولوجية لتجنب الفجوة المعرفية التي قد تؤدي إلى انهيار اقتصادي.

فيما أشادت الدكتورة حنان يوسف، أستاذ الإعلام وعميدة كلية اللغة والإعلام بالأكاديمية العربية، بدور مصر الريادي في مجالات الثقافة والفن، مشيرة إلى دور الإعلام في تعزيز الوعي الرقمي ومواجهة تحديات المنصات الرقمية مثل الابتزاز الإلكتروني والتسوق غير الموثوق، مؤكدة أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا بل ضرورة.

من جانبه، تحدث ياسر الزهار، رئيس قسم الابتكار في أحد تطبيقات الكتب الإلكترونية، عن نجاح المنصة في تعزيز صناعة النشر الرقمية ومواجهة تحديات القرصنة وارتفاع تكاليف الورق، مؤكدا أن المنصة تعد نموذجا يُسهم في ربط الناشر والكاتب والقارئ في عصر التحول الرقمي.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: معرض القاهرة للكتاب معرض القاهرة الدولي للكتاب معرض الكتاب المنصات الرقمیة

إقرأ أيضاً:

اقتصاد الأمراض الخبيثة ومعضلة الآثار الجانبية!

بقدر ما هنالك من مجالات استطاعت أن تبهر الإنسان بفاعليتها وبأهمية الحلول التي تقدمها من أجل جودة الحياة على غرار الصناعة مثلاً وأيضاً مجال الاتصالات، فإن مجال الطب يعدّ من المجالات العلمية العريقة التي تتمتع برصيد عريق وهائل من التراكمات والاكتشافات، كما أنه من الملاحَظ في هذا العصر أن الطبّ بات محدوداً من حيث القيام بدوره المتمثل في تحقيق الشفاء وإنقاذ حياة المريض.

لا شك في أننا نعيش عصر الأمراض المستعصية واستفحال الأمراض الخبيثة، ولكن من الواضح أن قدرة الطب اليوم على مجابهة هذه الأمراض محدودة جداً، إذ بات الطب عاجزاً عن قهر هذه الأمراض بالصورة التي نحملها نحن عن الأطباء وقدرتهم العجيبة في تخليصنا من الألم.

هناك تقدُّم لا بأس به في الأبحاث حول الأمراض الخبيثة، وتطور في معالجة أنواع منها، غير أن هذه الجهود العلمية محفوفة بالآثار الجانبية للعلاجات المقترحة، الأمر الذي يجعل المريض يهرب من مرض إلى آخر لم يحسب له حساباً.

ما يحدث اليوم في مجال علاج الأمراض الخبيثة أن الطبّ عاجز عن التصدي لشيء قاتل وخطير هو: الآثار الجانبية للعلاج.
اليوم مريض السرطان لا يموت بسبب السرطان لأنه يكون قد أجرى عملية وتم استئصال الورم الخبيث، لكن العلاج الكيماوي الذي تلقاه جلب له أمراضاً فتاكة تسبب الموت.

لنعترف صراحةً بأن الآثار الجانبية للأدوية والعلاجات لم تمثّل حتى الآن موضوعاً طبياً مهماً بالشكل الذي يجب.
لذلك فإنه آن الأوان إلى أن تكون الآثار الجانبية موضوعاً رئيسياً من مواضيع الطب، وأن يحسب لها أي طبيب ألف حساب قبل التركيز فقط على فاعلية الدواء في حينه.

السؤال: ماذا يمكن أن يستفيد مريض السرطان من العلاج الكيماوي عندما يصاب بسبب الآثار الجانبية للعلاج الكيماوي بتلف في أنسجة الرئة ومشكلات جديّة في القلب؟ هل دور الطبيب معالجة وجع بخلق وجع آخر؟

يبدو لنا أن ملف أمراض السرطان يجب أن يُفتح طبياً وعلمياً وإعلامياً واقتصادياً على مصراعيه وبكل شفافية. فاليوم هناك سوق كاملة خاصة بمرض السرطان من لحظة اكتشاف المرض حتى لفظ آخر الأنفاس. بل إنه يمكن أن نتحدث من دون مبالغة أو تحامل عن اقتصاد أمراض السرطان بخاصة، وأنه اقتصاد ذو تكلفة مرتفعة والنتائج هزيلة. اقتصاد يدور فيه المصاب في حلقة مفرغة لأن الحلول الطبية ناقصة ومحدودة.

إن الموضوع في منتهى الجدية ويستدعي وضوحا في التعبير عن العجز الطبي وفي مشكلة التهاون في موضوع الأعراض الجانبية القاتلة أكثر وأسرع من المرض نفسه.

أيضاً من الملاحَظ أن الأطباء أنفسهم لا يتحدثون مع مرضاهم عن الأعراض الجانبية، ولا يضعونهم في إطار الأعراض، لذلك نجد الكثير مثلاً ممن تعرضوا للعلاج الكيماوي قد انتابهم الندم من اعتماد طريقة العلاج الكيماوي، إذ بلغت نسبة النادمين نحو الربع في دراسة اهتمت بهذه النقطة التفصيلية المهمة. ونعتقد أن حديث الأطباء مع مرضاهم عن الآثار الجانبية، خصوصاً تلك التي تمس أعضاء مهمة في الجسم وتتجاوز ظواهر الصداع والغثيان وغيرهما، قد أصبح أمراً في صميم أخلاقيات الطبّ.

إن المريض المصاب بمرض خبيث أو بأي مرض خطير من حقه أن يكون على بيِّنة بالعلاجات وآثارها الجانبية، وألا يصمت عنها الطبيب أو العُرف الجاري في اقتصاد الأمراض الخبيثة كي لا يجري إحباط المريض ومن ثم إمكانية عدوله عن أخذ العلاج.

هناك أسئلة كثيرة جديرة بالطرح وتبادل المعلومات حولها: ما جدوى اعتماد طرق علاجية ذات آثار جانبية كفيلة بتعجيل موت المريض أو فتح جبهة أخرى خطيرة في جسده المنهك، والحال أن الطب عاجز عن التصدي للآثار الجانبية والتخفيف من حدتها؟

وبشكل عام نعتقد أن الطب لم يواجه بعد التحديات الكبرى، ولم تتحقق علاجات مهمة في مجال الأمراض المستعصية؛ مثل البهاق والصرع والأمراض الخبيثة والأمراض ذات الصلة بجهاز المناعة الذاتي وهي أمراض قديمة، ولكن ظل العجز فيها ملازماً النقطة نفسها أو أنه تحرك قليلاً من دون تحقيق الشفاء.

وحتى الأمراض المزمنة لم تُبتكَر لها أدوية شافية، ولم يؤثر ذلك كثيراً لأنها أمراض تحتاج إلى سلوك خاص وترافق الإنسان في حياته من دون أن تعجِّل في موته، خلافاً للأمراض الخبيثة التي تستهدف حياة الشخص.

الأكيد أن أكبر ثورة في علم الطب هي في توفير اللقاحات وفي تطعيم الأطفال، الأمر الذي قلَّص في عدد وفيات الأطفال.
إننا نهدف من وراء هذه الصراحة القاسية تجاه الأطباء وعلماء الطب إلى أن نثير فيهم طموح قهر الأمراض الخبيثة، لأنه التحدي الحقيقي، وبه نقيس القدرة وأيضاً مدى العجز.

لنتذكر جيدا أنه في سنة 2022 جرى تشخيص 20 مليون حالة سرطان في العالم وتوفي أكثر من 9ملايين مصاب به. بل إن الأخطر والجدير بالاستنفار ورفع سقف الطموح العلمي الطبي أن عدد الحالات في ازدياد، ناهيك بارتفاع إصابات السرطان لمن تتراوح أعمارهم بين 14 و49 عاما، وهذا بنسبة 80 في المائة.

إن اقتصاد الأمراض الخبيثة الذي يكلِّف العالم نحو تريليوني دولار من المهم أن يولي عناية للبحوث العلمية الناجعة وألا يخشى تراجع هذه السوق، لأنه مع الوقت وتراكم خيبات المرضى وفشل الأطباء في التصدي للآثار الجانبية... سيُقلع المرضى الجدد عن العلاج الكيماوي، وساعتها تتجذر الأزمة الحقيقية لاقتصاد الأمراض الخبيثة.

الشرق الأوسط

مقالات مشابهة

  • إطلاق هاكاثون التحول الرقمي "برمجان" بمشاركة 28 فريقا
  • غدًا.. وزير الثقافة ومحافظ الإسكندرية يفتتحان الدورة العاشرة لمعرض الإسكندرية للكتاب بكلية سان مارك
  • جهود عُمانية في تعزيز الوعي الفلكي وبناء جيل مُستكشف للفضاء
  • متحدث أمانة جدة: اليوم العالمي للوقاية من الغرق يهدف إلى تعزيز الوعي بالسلامة المائية
  • القوات المسلحة: التحول الرقمي يسهم في تحسين تجربة المريض وتسهيل خدمات الرعاية الصحية
  • رئيس جامعة حلوان: استكمال التحول الرقمي للوصول نحو الإدارة الذكية
  • "محمد مصطفى شردي" يستعيد ذكريات العمر في معرض بورسعيد للكتاب
  • «برنامج خليفة للتمكين» يسهم في «تعزيز السلامة الرقمية للأطفال»
  • «مجموعة قو للاتصالات» توقّع اتفاقية مع وزارة الاتصالات وتقانة المعلومات السورية لتعزيز البنية التحتية الرقمية
  • اقتصاد الأمراض الخبيثة ومعضلة الآثار الجانبية!