الأسبوع:
2025-12-12@13:46:48 GMT

25 يناير.. محاولة للفهم

تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT

25 يناير.. محاولة للفهم

- لماذا لم يخرج المصريون على مدى 13 عامًا واحتموا بمنازلهم؟

- من يفهم طبيعة الشخصية المصرية يتحير في أمرها.. ويفهم أسباب موقفها

- المصريون لم ينسوا لعبد الناصر مواقفه.. ولن ينسوا للسيسي أنه أنقذ مصر من الانهيار

- حالة من الإحباط واليأس دفعت المتآمرين إلى الإساءة للشعب المصري مجددًا

ثمة سؤال يتردد في ربوع الوطن: لماذا لم يخرج المصريون ويستجيبوا للدعوة التي انطلقت على مواقع السوشيال ميديا، وفي جميع وسائل الإعلام بالخروج في تظاهرات واحتجاجات بهدف إسقاط النظام كما كانوا يزعمون؟!

لقد مضى يوم الخامس والعشرين من يناير 2025، بلا حتى مجرد تعبير احتجاجي واحد، أو حتى القبض أو إحباط مظاهرة كان البعض ينوي القيام بها.

. كانت الأجواء في مصر هادئة، من شمالها إلى جنوبها، ومن الشرق إلى الغرب، كان اليوم هو السبت، وكان بإمكان من ينوون الاحتجاج أن يخرجوا، أو يتجمعوا في نقطة يجري الاتفاق عليها للتعبير عن رفضهم لنظام الحكم كما يدّعون، لكنهم أبوا إلا أن يجلسوا في بيوتهم، ويستمتعوا بحياتهم.. انتظرنا منذ الصباح الباكر، مضت الساعات دون أن تسجل أقسام الشرطة في عموم مصر بأسرها أن هناك خروجًا أو حتى مجرد نوايا للخروج عن القانون، انتشرت قوات الأمن في مناطق متعددة كإجراء احترازي، من يدري؟ ربما، ولكن الذين ظلوا يحشدون على مدى شهور طوال ويكثفون من حملاتهم على مدى أسابيع متعددة، أصيبوا بصدمة عاتية، ونال منهم الذهول، وفقدان التوازن ولم يجدوا أمامهم سوى دفاترهم القديمة، يبدو أنهم كانوا يدركون أن هذا الشعب لن يفعلها مرة أخرى، ولن يخرج لتحطيم بلاده، فبحثوا عن فيديوهات الخامس والعشرين من يناير 2011، الشعب يريد تغيير النظام، فجاءوا بها، واستخدموا العناوين حمالة الأوجه، وصدّروا تلك المشاهد على صفحات السوشيال ميديا من عينة: مظاهرات عارمة في ميدان التحرير، حشود غفيرة في الميدان، الزحف ينطلق من شارع رمسيس، الإسكندرية تمضي على الطريق، حانت لحظة سقوط النظام، وغيرها من العناوين البراقة التي تجذب الانتباه للحظات من الوقت، ولكن سرعان ما تتكشف الحقيقة.. !!

أدرك المحرضون أن لعبتهم لن تستمر طويلًا، حجة أن الأمن يعترض أو يعتقل لغة قديمة وأكذوبة مكشوفة، ليس لها وقود يشعلها.. الناس غائبون عن الشوارع والميادين تمامًا، حالة من السكون تبدو ظاهرة، الحياة تمضي في طريقها المعتاد.

فقدوا أعصابهم، اغرورقت أعينهم بالدموع، ولم يجدوا خيارًا أمامهم سوى أن يسبوا الشعب المصري وأن يتهموه بالخوف والجبن والتكاسل!!

قالوا إنه شعب لا يعرف مصلحته، ويجب ألا ننسى أنه خذلنا في 30 يونية 2013، وأنه شعب يموت حبًا في جلاديه، ويستاهل كل الذي يجرى له، وقس على ذلك.. !!

وفي المساء خرجت الوجوه الكالحة تبث سمومها، لكن العرق كان يتصبب منها، يحاولون أن يتماسكوا، أن يتوعدوا بيناير جديد في عام آخر، لكن تأمل معي يا عزيزي، لقد مضى ثلاثة عشر يناير منذ انطلاق الاحتجاجات الأولى دون أن يحدث شيء على أرض الواقع.

أجهزة الاستخبارات الدولية التي تحرض من خلف ستار، وتصب الزيت منتظرة الحدث باتت هي الأخرى في حيرة من أمرها.. وأصبح السؤال الذي ينتظر إجابة ناجعة: كيف الطريق إلى عقل هذا الشعب العصيّ على الانقياد؟

مساكين رغم مرور كل القرون والعقود، رغم أنهم قضوا سنوات طوالا في استعمار هذا الشعب، لكنهم عجزوا عن معرفته، ودراسة جيناته، وفهم موروثه الثقافي.. إن عدم القدرة على تحليل الشخصية المصرية بكل السبل، جعلهم يخطئون دومًا في تحديد آليات تدفع هذا الشعب إلى الثورة وسيادة الفوضى..

أنا لن استدعي حقائق التاريخ وإعادة قراءة الشخصية المصرية ومكوناتها، لكنني أتوقف هنا أمام الذكاء الفطري الذي يتمتع به المواطن البسيط، ذلك أن هذه الشخصية فريدة في مكوناتها فهي تجمع بين العراقة التاريخية والتنوع الثقافي والانتماء الحضاري.

هي شخصية تعود في سماتها الحضارية إلى نحو 3200 سنة قبل الميلاد، جعلت من مصر منارة متألقة، مركزا للعلوم والثقافة، تمتزج فيها مجمل الحضارات والثقافات، لكن تراثها العتيد يبقى مصدر إلهام للجميع.

لقد تميزت هذه الشخصية بسمات عبر العصور المختلفة كانت أقرب إلى الثبات، فالمصري ذكي، متدين، عاشق للاستقرار، قادر على التحدي، عاشق لتراب الوطن، تبدو لك أنها سهلة وبسيطة ويمكن تحريضها واحتواء قدراتها، لكن الفهم العميق لملامح هذه الشخصية يجعلك تقف أمامها حائرًا، عاجزًا عن فهم وعيها المتقدم، وقدراتها اللا محدودة، لديها يقين بالقدرة على الانتصار مهما طال الزمن، مستعدة للتعامل مع أسوأ الظروف، تعرضت لغزوات وثقافات متعددة ومتناقضة، لكن المستعمر يمضي والغزوات تندحر ويبقى المصري على ضفاف النيل مدافعًا عن هويته، ساخرًا من أعدائه، متسمًا بالجلد والصبر.

هكذا هو المصري من غزوات الهكسوس الذين طردوا على يد «أحمس» ابن الصعيد مرورًا بالرومان والفرس والمغول وحملات الفرنجة والغزو العثماني والحملة الفرنسية والاحتلال الإنجليزي وهلم جرا.

عندما سعت جماعة الإخوان التي اختطفت البلاد لفترة من الوقت، ظنت أنها قادرة على طمس الهوية، وتغيير جينات الدولة الوطنية، لكنهم فوجئوا ولم يكملوا العام في مخططهم بخروج هذا الشعب، رجاله ونسائه، شبابه وشيوخه بالتظاهر العارم في شوارع وقرى وحواري مصر من الجنوب إلى الشمال ومن الشرق إلى الغرب ليسقطوا الجماعة في ساعات معدودة.

حاول المستعمر القديم، صرف المليارات، جند، استقطب، داس على الوجع، سخر الإعلام، كذب، ونشر الشائعات، ولكن على مين؟!

غريب أمر هذا الشعب، ذكاؤه يسبق أي فعل، يضع حدًا، يدحض الشائعة، يسخر من مروجيها، يعطي الدروس، يحبط الخونة والمتآمرين يوهمك بعض الشيء، يطأطئ رأسه، فتظن أنه قد أعطى صك الموافقة، لكنك تكتشف أنك أكبر مغفل في التاريخ..

هذا الشعب يزعل، يسخط، يعلو صوته، يشكو، يعبر عن غضبه أحيانًا، ولكن عندما يأتي الأمر لدعوته إلى تخريب وطنه، أو تدمير مؤسساته ساعتها يتحول إلى شعب آخر، مستعد أن يموت من أجل سلامة الوطن ومؤسساته.

هذا الشعب يئن ويتوجع ويزداد غضبه ويعلو صوته في سيارات الميكروباص وعلى المقاهي وفي الحقول والمزارع، ولكن عندما يدرك أن هناك من الداخل أو الخارج من يسعى إلى المساس بوطنه وأمنه، سبحان الله ينقلب من النقيض إلى النقيض..

الوقائع كثيرة، تعج بها الكتب والملاحم، يتغنى بها البشر، فتدوى أصواتهم إلى عنان السماء.

يحاولون زرع الفتنة، يستخدمون كل الوسائل والأساليب، الحرب الممنهجة، أدوات التكنولوجيا، الذكاء الاصطناعي، ولكن "على مين ده إحنا اللي دهنا الهواء دوكو" يرد المحرضين على أعقابهم. مسكين "كرومر" المعتمد البريطاني الذي ترك البلاد وابتعد عن العباد وهو يتساءل: إيه حكاية هذا الشعب؟ هذا الشعب قال عنه «كرومر»: لا تستطيع أن تعرف المسلم من المسيحي، إلا عندما يذهب المسلم إلى المسجد ويذهب المسيحي إلى الكنيسة، وغير ذلك تعالى قابلني!!

«شعب ملهوش حل، ملهوش كتالوج، شعب غريب، شعب عجيب، لكنه منتمٍ بكل معنى الكلمة.

بعد نكسة 67، استقال عبد الناصر وأعلن تحمله المسئولية، خرج الملايين يطالبون باستمرار القائد المهزوم ويمسكون به، وكان موقفهم هو الصحيح، تسأل: لماذا وكيف؟ اسأل عن الذكاء المصري الذي استبق الذكاء الاصطناعي منذ قرون..

اشتدت الحملات ضد الرئيس السيسي، مؤامرات أجهزة استخبارات، حصار اقتصادي، حرب على كل الاتجاهات، شائعات، أكاذيب، اصطياد في الماء العكر، لكن المصريين تمسكوا به وخرجوا في آخر انتخابات رئاسية ليعيدوا لنا مشهد أول انتخابات فاز فيها الرئيس في 2014..

نزعل من السيسي، ترتفع أصواتنا، ولكن وقت الجد إحنا معاه، خلاص بدأنا نفهم استراتيجيته وخطته لبناء الدولة، نتحمل ونقف معاه، كفاية إنه أنقذنا من الجماعة إياها، يكفي أنه حمى مصر من حرب أهلية وفتنة طائفية وطمس للهوية!!

ويا جماعة الشر، راجعوا أوراقكم، افهموا الشعب جيدًا، طبعًا لن تفهموه، وإذا فهمتموه فستعرفون لماذا يحافظ على وطنه، ولماذا يقدر قائده، ولماذا يحمي مؤسساته، ويحافظ على هويته، ولماذا لم يخرج في 25 يناير على مدى 13 عامًا رغم ضخ الأموال وافتعال الأكاذيب.

كل 25 يناير وأنتم محبطون، وكل 25 يناير ومصر والشعب والقيادة بألف خير.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الرئيس السيسي مصطفى بكري الرئيس عبدالفتاح السيسي عيد الشرطة 25 يناير الكاتب الصحفي مصطفى بكري هذا الشعب على مدى مصر من

إقرأ أيضاً:

الدكتور محمد ورداني: الشخصية السوية لا تقوم على مظاهر سطحية

اختتم مجمع البحوث الإسلامية فعاليات «أسبوع الدعوة الإسلاميَّة الخامس عشر» الذي تنظمه الأمانة العليا للدعوة بالمجمع بالتعاون مع جامعة عين شمس، تحت شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، وذلك برعاية فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وإشراف فضيلة وكيل الأزهر أ.د. محمد الضويني، وفضيلة الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية أ.د. محمد الجندي؛ حيث عُقد اليوم اللقاء الختامي بكلية الآداب بجامعة عين شمس، تحت عنوان: «الشخصية السوية ومواجهة التغريب»، بحضور قيادات وأعضاء هيئة التدريس بالكلية والعاملين والطلاب.

أكدت أ.د. حنان كامل، عميد كلية الآداب، في كلمتها على الأهمية القصوى للتعاون المشترك بين الكلية والأزهر الشريف، مشيرة إلى أن هذا التعاون يمثل ضمانة حقيقية لبناء وعي سليم لدى الطلاب، لأن الأزهر بما يمتلكه من مرجعية دينية وتاريخية، لديه القدرة على تعزيز الهوية الوطنية والانتماء، وترسيخ الفهم الصحيح لجوهر الدين والقيم، كما أن هذه اللقاءات تسهم بشكل مباشر في صقل الجوانب المتعلقة بـالأخلاق والتربية والجانب الإيماني لدى الشباب، لذلك لدينا في كلية الآداب رغبة جادة في زيادة عدد لقاءات وندوات علماء الأزهر بالطلاب، لما سيكون له من أثر إيجابي في معالجة القضايا التي تشغل عقول الشباب، بما يسهم في تحصين العقول ضد الأفكار المتطرفة وبناء جيل واع ومسؤول.

وفي كلمته أوضح أ.د. محمد ورداني، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، أن الشخصية السوية هي تلك التي تتسم بالتوازن الداخلي والانسجام الخارجي، وهي لا تقتصر على المظاهر والسلوكيات السطحية، بل تعتمد في جوهرها على بنية نفسية وفكرية متينة، ومن أبرز مقوماتها الأساسية هو القدرة على التحليل والتمييز، وامتلاك بوصلة قيمية ثابتة مستمدة من مرجعية راسخة، تمكن الفرد من مقاومة تيارات التغيير السطحية، التي يتعرض له في الحياة، نتيجة التغيرات المتسارعة، مع ضرورة أن يتجاوز الإنسان النظر إلى الأمور الشكلية أو ما يسمى بـ "القشور"، بل يجب عليه أن يدقق في الأمور ويحاول فهم الأبعاد الحقيقية للقضايا، مما يساعده على بناء قناعات ذاتية صلبة بدلاً من مجرد التبعية المجتمعية أو الإعلامية، لكل ما هو شكلي فقط.

كما أكد الدكتور محمد ورداني أن تحقيق الشخصية السوية، تتطلب أن يبدأ المسار من الفرد ذاته، حيث يجب على الإنسان أن ينظر في نفسه بعمق وصدق ويجري لها مراجعة دورية ومحاسبة ذاتية مستمرة لتقييم سلوكه وأفكاره، وهو المنهج الذي علمنا إياه النبي صلى الله عليه وسلم، والهدف من هذه المراجعة هو ضبط المسار وتصحيح الانحرافات قبل استفحالها، وأن يمتلك الفرد شخصية نقدية؛ أي شخصية لا تقبل المعلومة أو السلوك على كما هي، بل تمحص في كل ما تتعرض له وتتعامل معه بأسلوب نقدي، من خلال إعمال العقل والمنطق والقيم، وهذا النقد الدائم والموضوعي هو الضمانة الحقيقية لبقاء الشخصية على استقامتها السوية بعيدًا عن التقليد الأعمى أو التأثر السلبي بالتغيرات المتسارعة في محيطه.

من جانبه حذر الدكتور حسام شاكر، أستاذ الإعلام بجامعة الأزهر، من ظاهرة التغريب، لأنها ليست مجرد تأثر ثقافي عابر، بل هي مخطط ممنهج يشكل خطورة قصوى على المجتمع العربي والمسلم، ومن يقف خلف هذا التغريب لا يهدف فقط إلى تغيير الأنماط السلوكية، بل يسعى بالأساس إلى إعاقة أمتنا عن تحقيق الإنجازات والنهوض الحضاري، وذلك من خلال إحداث ضياع متعمد للهوية الأصيلة وتقويض المقومات الثقافية والدينية، التي تميز هويتنا الإسلامية والعربية، ولذا فإننا نأسف لظهور بعض مظاهر التغريب في أمتنا مثل: اندثار بعض ألفاظنا العربية الفصحى وتغلغل استخدام الألفاظ غير العربية، وكما أن الخطورة الأكبر تكمن في التباهي بهذا التمسك اللغوي المستورد، في حين أن هويتنا وتراثنا العربي الإسلامي مليء بكل مقومات القوة والابتكار والاكتفاء الذاتي الحضاري.

كما أكد الدكتور حسام شاكر أن التغريب يستهدف بشكل خاص الشباب الذي أصبح يواجه خطورة حقيقية تتمثل في التشتت الفكري والتبعية الثقافية، لثقافات لا تمثل ثقافتنا ولا تناسب أمتنا، وهذا الأمر ليس جديدًا، حيث كتب العديد من العلماء والمفكرين في هذا الشأن منذ عقود، داعين إلى ضرورة تحصين المجتمع من ضياع هويته، لكن التنبه الآن أصبح واجبًا قوميِا يتطلب تضافر جهود المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية، ليس فقط للتحذير، بل لتقديم البديل الحضاري المتمثل في الاعتزاز باللغة العربية، والتراث، والقيم الدينية الأصيلة، مع  ضرورة  بناء الجسور بين الشباب ومرجعيتهم الحضارية لضمان بقاء الأمة قادرة على الإنتاج والإسهام الحضاري الفاعل بعيدًا عن ذوبان الهوية في ثقافات الآخرين.

من جانبه، أشار أ.د. محمد إبراهيم، وكيل الكلية، إلى مفهوم "الشخصية السوية"، مؤكدًا أنها تحتاج بالضرورة إلى بوصلة توجهها نحو الطريق الصحيح، وهذه البوصلة، بدورها، تستلزم ضبطًا مستمرًا لضمان دقة توجيهها، وهذه اللقاءات التي تجمع الطلاب بعلماء الأزهر هي آلية مثلى لتحقيق هذا الضبط، خاصة وأنها تنبع من مرجعية دينية وتاريخية كبيرة وموثوقة مثل الأزهر الشريف، وهذا الدعم أصبح ضرورة في ظل ما يواجه الشباب من أزمات وتحديات فكرية وقيمية، حيث أصبح الكثير منهم ينجرف نحو البحث عن الترفيه السريع على حساب القيمة والمعنى الحقيقي للحياة، نتيجة التغيرات المتسارعة في عالمنا المعاصر.

من جانبه، أشار الأستاذ محمود حبيب، عضو المركز الإعلامي للأزهر، أن الشخصية السوية لا تعني الخلاء من العيوب، بل هي في جوهرها القدرة على الاتزان والتحلي بالحكمة عند مواجهة الأزمات، والبحث الفعال عن الحلول، مشددًا على أن تحقيق الصحوة للنفس والنهضة الذاتية، يبدأ بسؤال جوهري ومستمر هو: "من أنا؟"، معتبرًا أن هذا التساؤل العميق هو المفتاح لتحقيق التطور الذاتي المستمر.

يذكر أن «أسبوع الدعوة الإسلامية خامس عشر» والذي يحمل شعار «الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب»، استمر خلال على مدار خمسة أيام بدأت من الأحد ٧ ديسمبر وحتى الخميس ١١ ديسمبر، بخطة دعوية شاملة في مختلف كليات جامعة عين شمس، بمجموعة من المحاول تشمل: «التغريب مظاهره ومخاطرة وسبل مواجهته»، و«محاولات تغريب المرأة وسبل ومواجهتها»، و«أزمة الشباب بين التطرف والانحلال»، «الحفاظ على الوطن في ظل موجات التعريب»، و«بناء الشخصية السوية ودوها في مواجهة التغريب».

طباعة شارك الشباب بين مقاصد الدين ومحاولات التغريب شيخ الأزهر الضويني جامعة عين شمس

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة رداع أن الأخ أمجد الصباحي تقدم بطلب تصحيح بيانات بطاقته الشخصية
  • دراسة: الأنظمة الغذائية النباتية قد تكون صحية للأطفال.. ولكن بشروط
  • رأي إردام أوزان يكتب: الاقتصاد السياسي.. معركة قائمة بلا رايات ولكن بعواقب وخيمة
  • الدكتور محمد ورداني: الشخصية السوية لا تقوم على مظاهر سطحية
  • حنان يوسف تنضم إلى مسلسل أب ولكن .. رمضان 2026
  • مدبولي: من حق المواطن أن ينتقد ولكن ليس حقه الترويج لأكاذيب
  • جيرارد: صلاح أخطأ ولكن ليفربول مازال بحاجة له
  • منع إدخال البطاقات الشخصية يعقّد معاملات الغزيين
  • ضبط سيدتين جمعتا البطاقات الشخصية لناخبين بمحيط لجنة بالهرم
  • برج الميزان .. حظك اليوم الأربعاء 10 ديسمبر 2025: تقدير المساحة الشخصية