أعلنت شركة تسيير مصالح ومنشآت مطار الجزائر، اليوم الأحد، عن فتح منصب توظيف خاص “بمدير تخطيط و تطوير المنشآت” على مستوى المطار.
وأوضح إدارة مطار الجزائر الدولي في بيان لها عبر صفحتها الرسمية على فايسبوك، أنه “بهدف تحقيق التميز العملياتي و دعم التنمية الإستراتيجية لمنشاتها، تبحث شركة تسيير مصالح و منشات مطار الجزائر عن محترف أو محترفة لإدارة تخطيط و تطوير منشآت المطار.
وتتمثل المهام الرئيسية، في وضع المخطط الرئيسي للمطار بالتعاون مع الأطراف المعنية، والحرص على احترامه و تحديثه إذ لزم الأمر، بالاضافة إلى تطوير برامج تهيئة المنشات (محطة الركاب، الشحن،الخ) و تنفيذها بعد المصادقة عليه.
ومن بين المهام أيضا، الشروع في الدراسات للحصول على الأراضي العامة أو الخاصة و ضمان المتابعة، والقيام بجرد العقار و الأراضي. وكذا التنسيق مع المصالح المعنية عن البرمجة ، الدراسات و تحقيق مشاريع المنشآت، وكذا تحديث و تصميم رسومات و مخططات مرافق المطار .
كما تتمثل المهام الرئيسية، في الإشراف على تخطيط و تنفيذ مشاريع التحديث و توسعة منشآت المطار، وكذا تحديد متطلبات المنشآت و اقتراح التدابير الإستراتيجية وميزانيات الاستثمار السنوية و المتعددة السنوات وفقا للمخطط الاستراتيجي لشركة تسيير مصالح و منشآت مطار الجزائر، بالاضافة إلى الإشراف على أشغال منشآت المطار و ضمان توافقها مع المخططات و المعايير المعتمدة، وضمان مراقبة تكنولوجية على المعدات و عمليات الاستحواذ لتحديث المنشآت.
المؤهلات المطلوبة:وفيما يخص المؤهلات المطلوبة، فقد اشترطت إدارة مطار الجزائر أن يكون الراغب في الالتحاق بمنصب ” بمدير تخطيط و تطوير المنشآت ” يحوز على شهادة جامعية (بكالوريا+5)، شهادة في الهندسة المدنية.
كما يجب أن يكون لديه خبرة مهنية على الأقل 10 سنوات في منصب مماثل في قطاع الطيران، النقل أو المنشآت القاعدية، ولديه معرفة شاملة للمعايير الدولية المتعلقة بالبنية التحتية .
واشترطت إدارة المطار أيضا، أن يتقن المعني آليات التخطيط و إدارة المشروع (MS Projet ,Auto CAD) ولديه الكفاءة في إدارة الميزانية و متابعة مؤشرات الأداء.
الكفاءات الأساسية :- تسيير و إدارة فرق متعددة التخصصات .
– مهارات ممتازة في الاتصال و التفاوض.
– نظرة إستراتيجية و قدرة على توقع الاحتياجات على المدى البعيد.
– حسن التنظيم.
لتقديم طلب الالتحاق بالمنصب المذكور، يرجى إرسال سيرة ذاتية خاصة (مع صورة شمسية حديثة) على البريد الالكتروني التالي:
[email protected]
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: مطار الجزائر
إقرأ أيضاً:
متى تصبح مطارات ليبيا جاهزة لاستقبال شركات الطيران الدولية؟
عبر مقاربات عملية، تسعى ليبيا إلى إعادة تموضعها ضمن خارطة النقل الجوي الإقليمي، متخذة من مطار معيتيقة الدولي ركيزة تشغيلية تمتلك ما يكفي من المؤشرات الفنية والبنيوية لتأكيد جاهزيتها.
فالمطار، الواقع شرقي العاصمة طرابلس ويبعد 8 كيلومترات فقط عن مركز المدينة، يمتد على مساحة قدرها 700 هكتار، وتبلغ طاقته الاستيعابية نحو 3 ملايين مسافر سنويا.
كما يُعد مدرجه، الممتد لمسافة 3600 متر، قادرا على استقبال الطائرات العريضة من طراز بوينغ 747، ما يمنحه بعدا تنافسيا مهما يُعزز من فرص اندماجه في سلاسل الشحن والتجارة العابرة للحدود.
وأكد مدير مطار معيتيقة الدولي، إبراهيم فركاش في حديثه للجزيرة نت أن المطار يشهد حراكا تشغيليا ملحوظا، مدعوما بجهود تطوير تقني تشمل تحديث البنية التحتية والمعدات التشغيلية بما يتماشى مع معايير السلامة الدولية.
وفيما يتعلق بالتحديات الأمنية والفنية، أوضح فركاش أن المطار بات أكثر نضجا في التعامل معها، وهو ما أسهم في استقطاب شركات طيران تُفكر جديا في استئناف رحلاتها، مثل الخطوط الملكية المغربية التي يُنتظر أن تُدشن رحلاتها إلى ليبيا في يوليو/تموز المقبل، إلى جانب الخطوط الجوية المصرية التي تجري حاليا اتصالات متقدمة في هذا الشأن.
ورغم هذا الزخم، أقرّ فركاش بأن المطار لا يزال يتأثر بالوضع الأمني، الذي يُعد عنصرا حاسما في معادلة عودة الطيران الدولي إلى البلاد، كما أشار إلى خطوات عملية تُنفذ حاليا لتجهيز الحديقة الجمركية الجديدة، واستحداث أنظمة أرصاد وملاحة دقيقة لعمليات الإقلاع والهبوط، وهي، بحسب قوله، خطوات ستُعزز من جاهزية المطار وتُقلص من تردد شركات الطيران الدولية.
من جانبه، اعتبر الخبير في النقل الجوي والطيران المدني، محمد عيسى، أن البيئة التشغيلية لمطار معيتيقة ما تزال تقف على خطوط تماس دقيقة مع الوضع الأمني العام في البلاد.
إعلانوأوضح في حديثه للجزيرة نت أن شركات الطيران الدولية، رغم اهتمامها المتزايد بالسوق الليبي، تراقب بصرامة 4 مؤشرات رئيسية قبل اتخاذ قرار العودة:
الاستقرار الأمني: ويشمل سلامة الطواقم الجوية ومحيط المطار. الجاهزية الفنية: وتتمثل في كفاءة أنظمة الرادار، والإضاءة الأرضية، ونظام الهبوط الآلي (ILS). الجدوى الاقتصادية: والمتعلقة بتكاليف التشغيل، وحجم الطلب، والمنافسة مع مطارات إقليمية مجاورة. البيئة القانونية والتنظيمية: وتشمل الشفافية في الإجراءات، وفعالية الجمارك، والالتزام باتفاقيات الطيران الدولية.وأضاف عيسى أن شركات مثل الخطوط التركية والإيطالية قد استأنفت رحلاتها استنادا إلى تقييمات تشغيلية خاصة بها، في حين لا تزال شركات أخرى، بينها الخطوط القطرية والخطوط المغربية، تنتظر استكمال التدقيق الأمني والفني لاتخاذ قرارها النهائي.
وأشار إلى أن رفع الحظر الجوي الأوروبي عن ليبيا لا يرتبط فقط بعوامل سياسية، بل يتوقف أيضا على ملاحظات فنية سجلتها "منظمة الطيران المدني الدولي" (ICAO) تتعلق بالالتزام بمعايير التشغيل والسلامة الجوية.
إحياء مطار طرابلسوعلى مسافة غير بعيدة من مطار معيتيقة، تترقب العاصمة الليبية طرابلس إعادة إحياء مطارها الدولي المغلق منذ عام 2014، بعد أن تعرض لدمار واسع النطاق. ويجري حاليا تنفيذ أعمال تطوير ضخمة تشمل المحطة الأولى بطاقة استيعابية تصل إلى 6 ملايين راكب سنويا، على مساحة تُقدر بـ30 ألف متر مربع.
ووفق حكومة الوحدة الوطنية، يُتوقع إنجاز المرحلة الأولى من المشروع نهاية العام الحالي أو مطلع العام المقبل، على أن تتبعها المرحلة الثانية، التي تتضمن إنشاء محطة ثانية بطاقة استيعابية تصل إلى 10 ملايين راكب، وتضم 16 بوابة متحركة و80 منصة خدمة.
ورغم أن المشروع يحظى بدعم استثماري خارجي، تجلى في مذكرة تفاهم وُقعت مع شركة أوربكان القطرية في فبراير/شباط 2025، فإن بعض العوائق التعاقدية والتأخيرات المالية أدت إلى إنهاء عقود مع جهات منفذة، بينها الشركة الإيطالية المسؤولة عن التنفيذ.
ائتلاف متخصص وشراكات إستراتيجيةوفي سياق متصل، كشف فرج المسلاتي، مدير منطقة بنغازي في شركة الخطوط الليبية -الناقل الوطني- عن نية الشركة عقد ترتيبات تشغيلية مع شركتي الخطوط القطرية والخطوط المغربية، تتعلق بخدمات الترانزيت وتحصيل الإيرادات، بما يُعزز من موقع ليبيا كممر جوي إستراتيجي، ويُعيد إلى الاقتصاد الوطني زخمه، على حد تعبيره.
وأوضح المسلاتي في حديث للجزيرة نت أن الخطوط الليبية تعمل على برامج تعاون دولي في مجالي الطيران التشبيهي والصيانة، بهدف إعادة تأهيل الكفاءات الوطنية، ومجاراة المعايير التشغيلية المعتمدة عالميا.
إعلانكما لفت إلى أن التحسينات التقنية المتسارعة في مطارات بنينا بمدينة بنغازي، ومطاري معيتيقة وطرابلس في العاصمة، والتي شملت تحديثات في أنظمة الملاحة الجوية والأرصاد، قد أسهمت في رفع تصنيف الجاهزية التشغيلية لتلك المطارات.
آفاق اقتصاديةمن جانبه، يرى المحلل الاقتصادي محمد دريميش أن استئناف رحلات شركات الطيران الدولية يُمثل رافعة اقتصادية مباشرة، نظرا لما يُوفره من ربط حيوي بين الحركة الاقتصادية الداخلية والمنظومة التجارية الخارجية.
وأكد دريميش، في تصريحه للجزيرة نت، أن أي تعطيل في حركة الملاحة الجوية يؤثر سلبا على الاقتصاد المحلي، إذ يُسبب شللا في حركة الأفراد، ويُعيق تدفق السلع والخدمات.
وبناءً على عودة محتملة لعمل شركات الطيران الدولية من وإلى المطارات الليبية، شدد دريميش على أهمية تطوير خدمات الشحن الجوي، باعتبارها قناة إستراتيجية لجذب النقد الأجنبي، لما توفره من تسريع لعمليات التوريد وضمان تدفق المواد الحيوية إلى الأسواق المحلية.
وفي المجمل، أكد دريميش أن استقرار قطاع الطيران يُحسن مناخ الأعمال، ويُعيد تنشيط الحركة الاقتصادية المرتبطة برجال الأعمال والمستثمرين والمؤتمرات الدولية. لكنه أشار إلى أن استدامة هذه الاستفاقة تتطلب بيئة سياسية مستقرة، وأطرا تنظيمية محفزة.
رؤية إصلاحيةلكي تتحول العودة المحدودة لبعض شركات الطيران إلى عودة منهجية ومستدامة، شدد الخبير محمد عيسى على ضرورة تنفيذ سلسلة من الإصلاحات العاجلة، تتمثل في:
تحديث شامل للبنية التشغيلية، بما يشمل الأنظمة الإلكترونية والمعدات الأرضية. إطلاق برامج تدريب احترافية لرفع كفاءة الكوادر البشرية بالتنسيق مع مؤسسات دولية معنية. تعزيز الحوكمة الأمنية، خصوصا في ما يتعلق بالرقابة على مداخل المطارات والمناطق المحظورة. تبنّي خطة تسويق ذكية ومهنية لليبيا كمجال جوي إستراتيجي، تستند إلى الجاهزية الفنية، لا إلى الخطاب الإعلامي وحده. إعلان