مظلة هبوط تتجمّد بصاحبها وسط أجواء ثلجية شديدة البرودة .. فيديو
تاريخ النشر: 28th, May 2025 GMT
بكين
تعرض ممارس طيران شراعي في الصين لحادثة نادرة أثارت اهتمام وسائل الإعلام والسلطات المختصة، بعد أن تجمّدت مظلة الهبوط به عقب اندفاعه بشكل مفاجئ إلى ارتفاع شاهق تجاوز الثمانية آلاف متر، وسط أجواء ثلجية شديدة البرودة.
وبحسب وسائل إعلام محلية، بدأ الحادث عندما أقلع الرجل من منطقة جبلية في سلسلة جبال تشيليان، على ارتفاع يقارب ثلاثة آلاف متر فوق سطح البحر، في رحلة بدت اعتيادية في بدايتها.
ولم يكن الطيران الشراعي يعلم أن الأمور ستخرج عن السيطرة، إذ سُحب إلى الأعلى بواسطة ظاهرة نادرة تُعرف بـ”الشفط السحابي”، وهي قوة هوائية تصاعدية شديدة أدت إلى ارتفاعه حتى علو يصل إلى 28 ألف قدم، أي ما يعادل تقريباً الارتفاع الذي تحلّق فيه الطائرات التجارية.
وأظهر مقطع مصوّر، التقطه الطيّار بنفسه خلال تلك اللحظات، المشهد المرعب الذي تعرض له، حيث ظهر متشبثاً بمظلته في محاولة للبقاء على قيد الحياة وسط ظروف جوية قاسية وضباب كثيف وصقيع غطّى جسده.
وبدا في اللقطات أن الطيار الشراعي لم يكن مزوّداً بقناع أوكسجين، ما جعله عرضة مباشرةً لنقص الأوكسجين والصقيع القارس الذي تصل درجات حرارته في هذا العلو إلى ما دون الأربعين تحت الصفر، ورغم ما مرّ به من ظروف استثنائية، تمكن الطيّار من البقاء واعياً طوال الرحلة، ونجح في السيطرة على المظلة والهبوط بها بسلام.
وأفادت صحيفة “جيو باي نيوز”، أن الجهات التنظيمية في الصين باشرت التحقيق في الواقعة، بعدما تبيّن أن الطيّار لم يقم بتقديم خطة الطيران اللازمة، ولم يحصل على التصاريح الرسمية المطلوبة لاستخدام المجال الجوي في المنطقة التي انطلق منها.
وبحسب لوائح الطيران الرياضي الوطني في الصين، فإن أي نشاط جوي يتطلب موافقة مسبقة من هيئة مراقبة الحركة الجوية، إضافة إلى وجوب الالتزام بخطط طيران محددة مسبقاً، مع حظر ممارسة الطيران الشراعي في ظروف جوية غير مستقرة.
كما تُمنع أي تعديلات على مسار الطيران دون إذن رسمي، وتصل العقوبات في حال مخالفة هذه اللوائح إلى الغرامات، أو حتى الملاحقة القانونية.
المصدر: صحيفة صدى
إقرأ أيضاً:
دعوة لإضراب شامل بقطاع النقل البري في تونس
دعا الاتحاد العام للشغل في تونس إلى إضراب شامل في قطاع النقل البري لمدة 3 أيام يبدأ اليوم الأربعاء، بعد فشل مفاوضات مع الحكومة بشأن مطالب نقابية.
وأكدت الجامعة العامة للنقل التابعة للاتحاد، في بيان لها أمس، تمسكها بتنفيذ الإضراب اليوم وغدا وبعد غد عقب فشل جلسة التفاوض التي عقدت مع الجانب الحكومي صباح أمس.
وأوضحت أن قرار الإضراب "جاء بعد رفض الطرف الحكومي جميع المطالب النقابية" مؤكدة استمراره في "التعنت وغياب الجدية في التعاطي مع مطالب عمّال قطاع النقل البري للمسافرين".
ويحتج عمال النقل البري على تدهور ظروف العمل وغياب أدنى معايير السلامة المهنية، وفق البيان.
وبدورها، أكدت وزارة النقل أنها اتخذت "جملة من الإجراءات الاستثنائية لضمان حق المواطنين في التنقل، وذلك تبعا للاضطرابات المنتظر أن تطرأ على سفرات النقل العمومي في تونس الكبرى ومختلف الجهات نتيجة الإضراب".
وأشارت إلى أنه "تم منح ترخيص استثنائي لسيارات الأجرة والنقل الريفي للعمل في مختلف مناطق الجمهورية دون التقيد بالنطاق الجغرافي المحدد".
وأوضحت أنه تم "تسخير عدد من الأعوان (العمال) لتأمين الحد الأدنى من تنقل المواطنين" مؤكدة أن هدفها الأساسي مصلحة المواطنين والمصلحة العامة المتمثلة في تنفيذ الاستثمارات المتعلقة بتعزيز الأسطول باقتناء وسائل نقل جديدة لتحسين ظروف تنقل المواطن وحفظ كرامته وتسهيل حياته اليومية.
كما قالت إنها تعمل على "تطوير البنية التحتية وبناء الورشات وتهيئتها بما يوفر ظروف عمل مريحة يكون لها الأثر الايجابي على مردودية وأداء موظفيها".
وأشارت الوزارة إلى أن "بوادر الانفراج في قطاع النقل العمومي جاءت نتيجة جهود الدولة للحفاظ على استمرارية المرفق العام" مؤكدة أن المطالب الاجتماعية، وخاصة المادية، تظل مرتبطة بتحسّن مداخيل شركات النقل وتحقيق توازنها المالي.
إعلانويعاني قطاع النقل التونسي منذ سنوات من تراجع كبير في مستوى الخدمات، بسبب تراكم الديون وتقادم الأسطول، إلى جانب ارتفاع كلفة الأجور، في ظل أزمة اقتصادية حادة صعّبت جهود إنعاش هذا القطاع الحيوي، ودفعته نحو الإفلاس.