يمانيون:
2025-07-07@17:04:42 GMT

الأمم المتحدة.. الابتزازُ باسم “الإنسانية”

تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT

الأمم المتحدة.. الابتزازُ باسم “الإنسانية”

يمانيون../
كشفت الأمم المتحدة عن وجهها الحقيقي المتدثر بثوب الإنسانية بعد أن ربطت مشاريعها في المناطق اليمنية الحرة بالورقة السياسية والأمنية، ضمن محاولات ابتزاز غير أخلاقية تعكسُ تبعيةَ المنظمات الدولية لأمريكا والكيان الصهيوني.

وحرصًا منها على تنفيذ الأجندات الأمريكية، كان لزامًا على الأمم المتحدة المشاركةُ المباشرةُ في العدوان على اليمن، من خلال التلويح بالورقة الإنسانية التي من خلالها فقط تستطيع تركيع الشعوب والتحكم بها، لكن هنا في اليمن الوضع مختلف تمامًا وغير وارد.

وفي خطوة تؤكّـد صحة اتّهامات صنعاء للأمم المتحدة، أقدمت الأخيرة على تعليق ما تبقى من أعمالها وأنشطتها في المحافظات الحرة، بموجب بيان رسمي نشرته على صفحتها الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي، في محاوله يائسة منها لممارسة الضغط على اليمن.

إعلان الأمم المتحدة بتعليق أنشطتها الإنسانية في المحافظات الواقعة تحت سيطرة المجلس السياسي الأعلى، تزامن مع إعلان الولايات المتحدة الأمريكية إعادة تصنيف مكون “أنصار الله” على ما تسمى “قوائم الإرهاب ولائحة العقوبات”، وهو ما يثبت واحدية المشروع والمخطّط والأهداف.

وعلى الرغم من إعلان الأمم المتحدة إيقاف مساعداتها في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة أكثر من مرة، إلا أنها المرة الأولى التي تعلن فيها تعليق أنشطتها وتحَرّكاتها بشكل كامل، وهو ما يشير إلى أن هذه الخطوة لم تكن بريئة، بل كانت خطوة منسقة وجاءت في سياق المحاولات الأمريكية لتحقيق الأهداف والأجندات الغربية التي فشلت أمام ضربات القوات المسلحة اليمنية الداعمة والمساندة لغزة، وأمام انتصارات الأجهزة الأمنية التي تمكّنت بفضل الله من إفشال المخطّطات الإجرامية في استهداف السكينة العامة من خلال زرع خلايا تجسس تعمل لصالح العدوّ بعد استقطابهم وتدريبهم في مقر المخابرات السعوديّة لأشهر طويلة على يد مدربين وخبراء بريطانيين قبل أن يتم إرسالهم إلى اليمن.

وفي استماته واضحة، تطالب الأمم المتحدة وعلى لسان أمينها غير الأمين “أنطونيو غوتيريش” بالإفراج الفوري وغير المشروط عن متورطين بأعمال التجسس واستهداف الأمن القومي للبلد، معتبرة استمرار احتجازهم “أمرًا تعسفيًّا وغير مقبول”؛ ما يؤكّـد الاستماتة الأممية في مساندة العدوّ الأمريكي بكل الأشكال.

المساومة المشبوهة التي تقوم بها الأمم المتحدة عن طريق الابتزاز السياسي وربطها بين العمل الإنساني وتنازلات صنعاء لإطلاق سراح المتورطين بجرائم عدة، وبما لا يدع مجالًا للشك أن حديثها طوال السنوات الماضية من زمن العدوان والحصار بشأن مساعيها للتخفيف من معاناة اليمنيين، ليس سوى أكاذيبَ ومزاعمَ عارية من الصحة وشعارات جوفاء لدغدغة عواطف الشعوب الفقيرة والمحتاجة.

على مدى 10 سنوات من زمن الحرب كان أداء الأمم المتحدة ومنظماتها في اليمن سلبيًّا بامتيَاز؛ لما رافقه من فساد وعبث مالي يزكم الأنوف، بالإضافة إلى تحول المؤسّسة الأممية في اليمن إلى دور المفاوض والناطق باسم أمريكا و”إسرائيل” والسعوديّة، وأصبحت أهدافها سياسية بعيدًا عن كُـلّ ما له علاقة بالإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة الكاذبة.

على مدار السنوات الماضية مارست الأمم المتحدة دورًا غير حيادي في اليمن، بعد أن كانت السياسة اللاإنسانية هي من تتحكم بمشاريعها وخطط الاستجابة الطارئة التي تحولت إلى أدَاة لتركيع الشعب اليمني بإيعاز سعوديّ أمريكي، الأمر الذي يكشف ازدواجية المعايير التي تتبعها المنظمات الدولية التي كانت شريكة في تعميق الأزمة الإنسانية باليمن طيلة عقد من الزمن.

المسيرة: هاني أحمد علي

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فی الیمن

إقرأ أيضاً:

قوات صنعاء تعلن استهداف سفينة “ماجيك سيز” في البحر الأحمر

الجديد برس| خاص| في عملية نوعية هي الثانية خلال ساعات، أعلنت القوات المسلحة اليمنية، اليوم، استهداف سفينة الشحن “ماجيك سيز”، التابعة لشركة انتهكت الحظر المفروض على موانئ الاحتلال الإسرائيلي، في عملية نوعية متعددة الوسائط نفذتها القوات البحرية، وسلاح الجو المسيّر، والقوة الصاروخية اليمنية. ووفق البيان العسكري الذي صدر قبل قليل، استخدمت صنعاء في العملية زورقين مسيّرين، وخمسة صواريخ باليستية ومجنحة، وثلاث طائرات مسيّرة، أسفرت عن إصابة مباشرة للسفينة وتسرب المياه إليها، ما جعلها عرضة للغرق. كما أكدت القوات اليمنية أنها سمحت لطاقم السفينة بمغادرتها بسلام. وجرت العملية في البحر الأحمر، بعد أن وجّهت القوات البحرية اليمنية تحذيرات متكررة إلى طاقم السفينة، رفضها الأخير، بحسب البيان، ما استدعى التعامل العسكري المباشر. وأكدت القوات المسلحة أن العملية تأتي ردًا على انتهاك الحظر البحري المفروض على الكيان الصهيوني، و”انتصارًا لمظلومية الشعب الفلسطيني ومجاهديه”، مشددة على أن أي سفينة تتبع شركات تتعامل مع العدو الإسرائيلي وتدخل موانئه، تُعتبر هدفًا مشروعًا. وأضاف البيان أن العمليات البحرية والهجمات على عمق الكيان ستستمر، إلى جانب منع الملاحة الإسرائيلية في البحر الأحمر والعربي، وتعطيل ميناء أم الرشراش (إيلات)، وذلك حتى وقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها. وختمت صنعاء بيانها بتأكيد الجهوزية الكاملة لمواصلة هذه العمليات النوعية، وأنها “لن تتردد في استخدام القوة المناسبة”، محملة الشركات المخالفة “المسؤولية الكاملة عن عواقب خرقها الحظر البحري المفروض”.

مقالات مشابهة

  • فتح طريق “عقبة ثرة” رسمياً بين البيضاء وأبين بعد سنوات من الإغلاق
  • محافظ جدة يطّلع على المشاريع التطويرية التي تنفذها “مدن” في المدن الصناعية بالمحافظة
  • قوات صنعاء تعلن استهداف سفينة “ماجيك سيز” في البحر الأحمر
  • سوريا.. تحرك أممي لتحديد حجم الكارثة في اللاذقية ومخاوف من كارثة بيئية في “الفرنلق” (صور)
  • ما الخطوات القادمة لمصر والسودان بعد إعلان إثيوبيا اكتمال “سد النهضة” ودعوتهما لحضور الافتتاح؟
  • الاتحاد الأوروبي يجدد مطالبته بالإفراج الفوري عن موظفي الأمم المتحدة في صنعاء
  • الدبلوماسية الحكيمة وعودة “الغذاء العالمي”
  • الأمم المتحدة تحذر: التصعيد في اليمن يدفع النساء والفتيات نحو حافة الكارثة
  • الأمم المتحدة: نحو 9.6 مليون امرأة وفتاة في اليمن يحتجن إلى مساعدات إنسانية منقذة للحياة
  • “المجموعات ذات الهشاشة العالية”.. ختام المرحلة الرابعة لتوزيع المساعدات الإنسانية للأسر بالفاشر