أدانت الاختطافات الأخيرة.. واشنطن تدعو الحوثيين إلى الإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
تاريخ النشر: 26th, January 2025 GMT
جددت الولايات المتحدة إدانتها اليوم الأحد، اعتقال جماعة الحوثي المزيد من موظفي الأمم المتحدة في العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرتها.
وقالت الخارجية الأميركية في بيان إن عمليات الاعتقال الأخيرة هذه التي قام بها الحوثيون تظهر سوء النية في مزاعم الجماعة الإرهابية أنها تسعى إلى خفض التصعيد وتجعل من مزاعمها تمثيل مصالح الشعب اليمني مدعاة للسخرية.
ودعت إلى الإفراج عن كافة المعتقلين بمن فيهم سبعة من موظفي الأمم المتحدة اعتقلوا الخميس، منددة بما وصفته بـ"حملة ترهيب" ينفذها الحوثيون.
وخلال الأيام الماضية اعتقلت جماعة الحوثي عدد من موظفي الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الإنسانية، معظمهم منذ منتصف العام الماضي.
وأمس السبت دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى الإفراج "الفوري وغير المشروط" عن جميع عناصر الإغاثة المحتجزين في اليمن الذي يعاني من أزمة إنسانية بعد عقد من الحرب.
وارتفع عدد العاملين الإنسانيين المختطفين من قبل ميليشيا الحوثي في صنعاء إلى 22 شخصاً حتى مساء أمس السبت، وفقاً لمصادر صحفية.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: اليمن أمريكا الحوثي موظفو الأمم المتحدة حقوق موظفی الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
سلطة المهرة عن إفراج القيادي الحوثي الزايدي: حق الدم لا يسقط بالتقادم
في ظل تصاعد الجدل الشعبي والسياسي حول إطلاق سراح القيادي الحوثي محمد بن أحمد الزايدي، أعلنت السلطة المحلية بمحافظة المهرة الإفراج المؤقت عنه مشروطاً بضمانات قانونية وشرعية، مؤكدةً أن القرار جاء بعد استيفاء كامل الإجراءات النظامية، ومشددة على أن "حق الدم لا يسقط بالتقادم".
ويأتي هذا الإفراج بعد سلسلة من التحركات القبلية والوساطات التي رافقت اعتقال الزايدي، الذي أُلقي القبض عليه أثناء محاولته مغادرة البلاد بجواز دبلوماسي مزور صادر من صنعاء، في واقعة أثارت تساؤلات عن حجم النفوذ الذي بات الحوثيون يتمتعون به في المحافظة، وعمق التداخلات السياسية والأمنية التي تعيشها المهرة على وقع تمدد الجماعات المسلحة القادمة من خارجها.
وأكد مصدر مسؤول في السلطة المحلية بمحافظة المهرة أن "جميع الإجراءات المتخذة بحق الزايدي سارت ضمن الأطر القانونية، وراعت المعايير الحقوقية والإنسانية دون إخلال بالمسؤوليات الأمنية أو السيادية للدولة".
وأشار إلى أن قرار الإفراج جاء بعد تقديم ضمان شرعي وقانوني معتمد، إضافة إلى تسليم ابنه وابن أخيه للسلطات، مبرراً الخطوة بظروف الزايدي الصحية وحاجته إلى تلقي العلاج في الخارج، باعتباره يعاني من مرض في القلب، مؤكداً أن "الدولة تحتفظ بحقها في استكمال الإجراءات القضائية لاحقاً".
وفي ما بدا إشارة إلى وجود توترات مسلحة محتملة، أوضح المصدر أن السلطات منحت مهلة نهائية للمجاميع المسلحة القادمة من خارج المحافظة لمغادرتها، وانتهت في تمام الساعة الثالثة من عصر الاثنين 28 يونيو 2025، وقد التزمت تلك المجاميع بالمغادرة بناءً على تفاهمات تم التوصل إليها بوساطة قبلية.
وأكدت السلطة المحلية أن أي تواجد مسلح خارج الأطر الرسمية بعد هذه المهلة "سيُعد تهديدًا مباشرًا لأمن المحافظة وسيُتعامل معه بحزم وفق القانون".
وشدد المصدر على أن التحقيقات في القضية ما تزال مستمرة، وأن نتائج التحقيق الأولية المرفوعة من الأجهزة الأمنية والنيابة العامة أكدت صحة الإجراءات المتبعة، مبينًا أن "السلطة المحلية تتابع عن كثب جميع مراحل القضية، ولن تتساهل مع أي متورط في الأحداث التي أدت إلى سقوط شهداء من أبناء القوات المسلحة".
وأضاف: "الدولة لن تفرّط بحق الشهداء الذين ارتقوا في كمين غادر وجبان"، في إشارة إلى الحادثة المرتبطة بالقيادي الحوثي الزايدي، والتي أسفرت عن مقتل عدد من ضباط الجيش اليمني.
من جانبها، أعربت السلطة المحلية عن شكرها العميق للمشايخ والوجهاء من محافظة المهرة واليمن عامة، مثمنة جهودهم في نزع فتيل الأزمة، والحفاظ على أمن واستقرار المحافظة.
واختتم المصدر حديثه بالتشديد على أن المهرة ستظل "أرضًا آمنة تحتكم في كل قضاياها إلى مؤسسات الدولة"، مشيراً إلى أن السلطة المحلية ترفض "فرض أي واقع بقوة السلاح أو التهديد".