DeepSeek تُشعل المنافسة.. نموذج ذكاء اصطناعي صيني يهدد هيمنة إنفيديا
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
في خطوة تعكس قوة الإبداع تحت قيود الموارد، استطاعت شركة الذكاء الاصطناعي الصينية ديب سيك DeepSeek إطلاق نموذج مذهل يُنافس عمالقة الصناعة، مثل OpenAI، مستغلة قيود أمريكا على توريد الشرائح المتقدمة لإنفيديا إلى الصين.
DeepSeek إبداع تحت الضغط
النموذج الجديد،DeepSeek R1، الذي يوصف بأنه نظام لحل المشكلات بفعالية وكفاءة، تمكن من التفوق عالميًا ليصل إلى قائمة أفضل عشرة نماذج في الأداء، وما يميزه أنه تم تطويره بسرعة أكبر وبتكاليف أقل، مستخدمًا شرائح أقل تقدمًا مقارنة بمنافسيه مثل OpenAI o1.
التكلفة والأداء في الميزان
هذا النجاح يقدم نموذجًا مميزًا لصناعة الذكاء الاصطناعي، حيث تبحث الشركات عن حلول فعّالة بتكاليف أقل. وصرح أنتوني بو، أحد مؤسسي شركة ناشئة بوادي السيليكون، بأن نموذج "DeepSeek" قدم أداءً مكافئًا لـ OpenAI ولكن بتكلفة تقل عن الربع. وأضاف: "لا نريد دفع المزيد مقابل إمكانيات لا نحتاجها".
تأثير واسع على السوق
قد يؤدي صعود "DeepSeek" إلى تشجيع شركات ناشئة أخرى على تطوير نماذج قوية باستخدام موارد محدودة، ما يهدد النمو السريع لشركات التكنولوجيا الكبرى مثل إنفيديا، ومع استمرار الابتكار بكفاءة أعلى، قد تجد إنفيديا نفسها أمام تباطؤ في الإيرادات إذا تبنى المزيد من المطورين هذه الاستراتيجيات الاقتصادية.
دروس من الماضي
يشبه هذا الوضع طفرة الدوت كوم التي شهدت انطلاق آلاف الشركات الناشئة بإبداع جعلها تتفوق على عمالقة السوق، فهل يعيد الذكاء الاصطناعي كتابة قواعد اللعبة الاقتصادية؟
التحديات أمام الكبار
مع ظهور نماذج مثل DeepSeek، يبدو أن المنافسة لم تعد تعتمد فقط على امتلاك التكنولوجيا الأكثر تقدمًا، بل على كيفية تحقيق أداء استثنائي بأقل تكلفة، وهو ما قد يعيد تشكيل خارطة الذكاء الاصطناعي عالميًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: شركة الذكاء الاصطناعي الصينية أمريكا الصين إنفيديا الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
تصاعد المنافسة الإقليمية.. «بروكفيلد» وقطر تتحالفان لاستثمار 20 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
بدأت شركة "بروكفيلد أست مانجمنت" العمل مع جهاز قطر للاستثمار على مشروع مشترك بقيمة 20 مليار دولار يستهدف تطوير البنية التحتية للذكاء الاصطناعي، في خطوة تؤكد تصاعد المنافسة الإقليمية على تعزيز النفوذ في هذا القطاع سريع النمو.
قالت الشركتان في بيان اليوم إن "بروكفيلد"، وشركة "كاي" (Qai) -وهي شركة أُنشئت حديثاً تابعة للصندوق السيادي القطري تبلغ أصوله 524 مليار دولار- ستسهمان برؤوس أموال تُوجه للاستثمار في بنية الذكاء الاصطناعي داخل قطر وفي أسواق دولية مختارة.
وتستثمر "بروكفيلد" في هذا المشروع عبر صندوق الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته مؤخراً، والذي يستهدف جذب ما يصل إلى 100 مليار دولار من الاستثمارات العالمية، وتلقت بالفعل تعهدات من مستثمرين من بينهم الهيئة العامة للاستثمار الكويتية.
تدير الشركة حالياً نحو تريليون دولار من الأصول، وتُعد من أكثر المستثمرين الأجانب نشاطاً في الخليج خلال الأعوام الأخيرة.
شراكة قطر وبروكفيلد
قال الرئيس التنفيذي بروس فلات: "بصفتها أول استثماراتنا في مجال البنية التحتية للذكاء الاصطناعي في الشرق الأوسط، تجمع هذه الشراكة بين الرؤية الاستراتيجية لقطر والخبرة العالمية لبروكفيلد".
وتقدّر "بروكفيلد" أن بناء البنية التحتية العالمية للذكاء الاصطناعي سيتطلب 7 تريليونات دولار على مدى الأعوام العشرة المقبلة. تدير أكبر الصناديق السيادية في الشرق الأوسط تريليونات الدولارات، ما يجعلها ركيزة رئيسية في تلبية هذا الطلب الضخم.