لماذا أطلقت اليابان أول قمر صناعي خشبي؟!
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
اليابان – أعلنت جامعة “كيوتو” اليابانية نهاية مايو 2024 عن أول قمر صناعي خشبي في التاريخ.
وقد أطلق عليه اسم “LignoSat”، ويبلغ وزنه حوالي كيلوغرام واحد، وهو مصمم للعمل في المدار لمدة ستة أشهر. وتم تصنيع القمر الصناعي على شكل مكعب بحافة طولها 10 سم. ويعتبر هذا الشكل نموذجا شائعا للأقمار الصناعية الصغيرة جدا (كويب سات)، وهو خيار مثالي للمشاريع الطلابية أو الشركات الناشئة.
ومن الجدير بالذكر أن القمر الصناعي “LignoSat” ليس خشبيا بالكامل. ووفقا لصوره الفوتوغرافية يبدو أن له هيكلا نمطيا مصنوعا من سبائك الألومنيوم، بينما الجدران مصنوعة من خشب شجرة “هونوكي”، وهي نوع من الماغنوليا اليابانية.
بينما أفادت عدة وسائل إعلامية أن الخشب المستخدم هو السرو الياباني. ويستخدم كلا النوعين من الخشب في صناعة البناء والديكور، وكذلك في صناعة الأواني والأسلحة (مثل مقابض السكاكين والسيوف). ومع ذلك، فوفقا للمصادر الأصلية والتقييم البصري للخشب، يبدو أن القمر الصناعي هذه المرة مصنوع من خشب الماغنوليا.
لم يتم اختيار خشب “هونوكي” بشكل عشوائي. فمنذ أكثر من ثلاث سنوات، أجرت شركة “سوميتومو فورستري” اليابانية المتخصصة في معالجة الأخشاب وجامعة “كيوتو” اختبارات على أنواع مختلفة من الأخشاب في وحدة “كيبو” اليابانية بمحطة الفضاء الدولية. وتم عرض نماذج من أنواع مختلفة للأخشاب، مثل “هونوكي” والكرز الياباني والبتولا، خارج المحطة لمدة ستة أشهر. ويكمن السبب الرئيسي لذلك في أن معظم المواد المستخدمة في الفضاء تواجه مشكلة التغير المستمر في درجات الحرارة ضمن نطاق واسع يتراوح بين -120 و+120 درجة مئوية. ونجح خشب “هونوكي” في اجتياز هذا الاختبار، ولهذا تم استخدامه في صناعة “LignoSat”.
وفي نوفمبر عام 2024، تم نقل القمر الصناعي إلى محطة الفضاء الدولية، وفي 10 يناير عام 2025 تم إطلاقه من قبل رواد الفضاء الأمريكيين. وفي الأشهر القادمة سنعرف مدى نجاح أول قمر صناعي صنعت مكوناته من خشب “هونوكي” الياباني في أداء مهامه إذا كانت تلك المهام مدنية فقط.
المصدر: تاس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
فلكية جدة: قمر ذي الحجة في طور التربيع الأول اليوم
جدة
تشهد سماء الوطن العربي مساء اليوم، القمر في طور التربيع الأول، ويُعدُّ هذا الحدث فرصة مثالية لمراقبة وتصوير سطح القمر.
وأوضحت الجمعية الفلكية بجدة أن هذه المرحلة يظهر فيها نصف القمر مضاءً والنصف الآخر مظلمًا مما يتيح للراصدين فرصة لرؤية تفاصيل سطحه بوضوح، خاصة الفوهات والجبال الممتدة على طول الخط الفاصل بين الظل والنور.
وبيّنت أن القمر سيشرق بعد الظهر بالتوقيت المحلي من جهة الأفق الشرقي، ويصل إلى أعلى نقطة له في السماء عند غروب الشمس، وهو التوقيت الذي يكون فيه في ذروة ارتفاعه مما يجعل مشاهدته مريحة وسهلة، مضيفةً أن مرحلة التربيع الأول تُعدُّ من أفضل الأوقات لرصد تضاريس سطح القمر باستخدام المناظير أو التلسكوبات صغيرة الحجم، حيث يُظهر الخط الفاصل بين النور والظل تفاصيل واضحة ثلاثية الأبعاد بفضل تباين الإضاءة والظل.
وإشارة إلى أنه مع مرور الأيام ستزداد المسافة الظاهرة بين القمر والشمس في السماء، وسيتقدم القمر نحو طور البدر المكتمل، حيث سيتأخر موعد شروقه تدريجيًا ليصبح عند غروب الشمس تقريبًا، مما يسمح برصده في وقت لاحق من المساء.