باستخدام صاروخ روسي.. إيران تطلق قمر “ناهيد 2” إلى الفضاء
تاريخ النشر: 25th, July 2025 GMT
الثورة نت /..
أطلقت إيران القمر الصناعي “ناهيد 2” المخصص للاتصالات إلى الفضاء، اليوم الجمعة، بواسطة صاروخ “سویوز” الحامل للأقمار الصناعية من قاعدة فوستوتشني الفضائية الروسية.
ووفق وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، تمكن باحثون ایرانیون في منظمة الفضاء التابعة لوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإيرانية، بدعم وتعاون شبكة من الشركات القائمة على المعرفة في البلاد، من بناء هذا القمر الصناعي للاتصالات.
ويُعد بناء وإطلاق هذا القمر الصناعي الذي يبلغ وزنه حوالي 110 كيلوغرام، أحد أهم الخطوات في صناعة الفضاء الإيرانية في مجال الاتصالات عبر الأقمار الصناعية وإنشاء أنظمة أقمار الاتصالات منخفضة الارتفاع (LEO) وعالية الارتفاع (GEO).
إلى ذلك أعلن رئيس منظمة الفضاء الإيرانية، حسن سالارية، إنه تم وضع القمر الصناعي الإيراني للاتصالات “ناهيد 2” بنجاح في المدار المحدد.
وأوضح أن الجيل الثالث من هذا القمر الصناعي، واسمه “ناهيد 3″، في مرحلة التصميم والبناء بقدرات أعلى، وسيتم وضعه قريباً في مدار الأرض بواسطة صاروخ إيراني یحمل أقماراً صناعية.
وقال سالارية: “تم تصميم وتصنيع هذا القمر الصناعي محليا في إطار تطوير تقنيات الاتصالات الفضائية والأقمار الصناعية للاتصالات في البلاد، وهو أول قمر صناعي من هذه العائلة يتم وضعه في المدار”.
وأضاف: “سيعمل “ناهيد 2” لأول مرة على إنشاء اتصالات في نطاق التردد KU، مما سيمكن من توفير الاتصالات ذات النطاق العريض للبلاد؛ وهذه هي المرة الأولى أيضًا التي يتم فيها بناء هذه التكنولوجيا في إيران واختبارها في مدار تشغيلي”.
وتابع: “لقد تطور القمر الصناعي “ناهيد 2” من حيث القدرات والإمكانيات والتطبيقات مقارنة بالأقمار السابقة، كما لدينا التقنيات الأخرى المتعلقة بالاتصالات السلكية واللاسلكية والاتصالات الفضائية في هذا القمر، واستخدم نموذج متطور للاتصالات في نطاقات مختلفة في هذا القمر الصناعي، وهو نموذج كان موجودًا أيضًا في أقمار صناعية أخرى”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: هذا القمر الصناعی
إقرأ أيضاً:
اكتب اسمك على القمر.. ناسا تفتح التسجيل المجاني لمرافقة مهمة أرتميس II| إيه الحكاية؟
أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا فتح باب التسجيل المجاني لإرسال أسماء البشر إلى القمر ضمن استعداداتها لمهمة "أرتميس II" المقررة عام 2026، في أول رحلة مأهولة إلى محيط القمر منذ أكثر من نصف قرن وتتيح المبادرة فرصة رمزية للجمهور ليكونوا جزءاً من هذه اللحظة التاريخية، رغم عدم مشاركتهم فعلياً في الرحلة.
وسيجري تخزين الأسماء على شريحة ذاكرة إلكترونية تُحمل على متن مركبة "أوريون"، التي ستقوم بالدوران حول القمر قبل عودتها إلى الأرض.
إحياء شغف الجمهور بالفضاء على خطى أبولوتشير ناسا إلى أن إرسال الأسماء يأتي في إطار جهودها لإعادة إشعال الحماس العالمي لرحلات الفضاء، على غرار ما حدث خلال مهمة أبولو 11 عام 1969 وتؤكد الوكالة أن التحديات الحالية، مثل ارتفاع التكاليف وتأخر بعض مراحل المشروع وزيادة التنافس الدولي، تجعل من المهم تعزيز الارتباط العاطفي بين الجمهور والمهمة.
كيف تشارك؟ خطوات بسيطة وبطاقة صعود رقميةتتيح ناسا لأي شخص حول العالم تسجيل اسمه من خلال موقع برنامج "أرتميس II" عبر إدخال بعض البيانات الأساسية وبعد التسجيل، يحصل المشارك على بطاقة رقمية تشبه تذكرة الصعود للطائرة تتضمن اسمه ورمز PIN خاص به.
ويمكن للمشاركين:
حفظ البطاقة أو طباعتها
مشاركتها عبر مواقع التواصل
الاحتفاظ برمز PIN للحفاظ على البيانات المسجلة
امتداد لتقاليد فضائية قديمة بروح أكثر تفاعليةهذه المبادرة ليست الأولى من نوعها، فقد بدأت ناسا منذ السبعينات بإرسال مواد رمزية إلى الفضاء، مثل السجل الذهبي لمركبتي فوياجر الذي حمل أصواتاً وصوراً من الأرض وتوالت بعد ذلك مهمات تحمل توقيعات ورسائل وأسماء بالملايين لكن "أرتميس II" تأتي بنسخة أكثر تفاعلية وحداثة تستهدف الجمهور مباشرة وتشجعهم على الارتباط بالمهمة.
مهمة لن تهبط على القمر لكنها تفتح الطريق إلى المريختوضح ناسا أن "أرتميس II" لن تهبط على سطح القمر، بل ستدور حوله للتحقق من الأنظمة وتجهيز الطريق لمهمات مستقبلية تشمل الهبوط البشري والتمهيد لرحلات إلى المريخ.
ورغم أن إضافة الأسماء لا تؤثر على مسار المهمة، فإنها تمنح الملايين حول العالم شعوراً بأنهم جزء من هذا الإنجاز العلمي.
البعد الإنساني عنصر أساسي في سباق الفضاء الجديديشدد خبراء ناسا على أن إشراك الجمهور بات ضرورة في ظل التنافس العالمي على الفضاء وتراجع الاهتمام الشعبي بالبرامج العلمية. فالجانب الرمزي والعاطفي أصبح جزءاً من نجاح أي مهمة، خاصة تلك التي تهدف لإعادة البشر إلى القمر.
“أرتميس II”رحلة تحمل الأسماء قبل الروادأكدت ناسا في ختام إعلانها أنها تريد للجمهور ألا يكتفي بالمشاهدة من بعيد، بل أن يشعر أنه يشارك فعلياً في الرحلة لو كان ذلك عبر مجرد اسم محفوظ يتحرك مع المركبة حول القمر.
وتأمل الوكالة أن تُلهم هذه المبادرة الأجيال القادمة، ليعرفوا أن أسماءهم كانت جزءاً من الرحلة التي أعادت البشرية إلى مدار القمر بعد غياب دام أكثر من خمسين عاماً.