"الصورة باتت واضحة للجميع".. خبير مصري يعلق على وصول رافعة عملاقة إلى مشروع الصبعة النووي

أوضح خبير الطاقة النووية المصري علي عبد النبي أن وصول رافعة "ليبهير" إلى موقع الضبعة النووي يؤكد التزام روسيا بالجدول الزمني للمشروع رغم انشغالها بالعملية العسكرية في أوكرانيا.

إقرأ المزيد وصول "الوحش" من روسيا إلى المحطة النووية في مصر (صور)

وأشار عبد النبي  في حديث لـRT، إلى أنه بوصول "ليبهير" لموقع الضبعة، تصبح الصورة واضحة أمام الجميع، مضيفا: "أولا، لا يوجد تأخير في تنفيذ أعمال المشروع، وذلك رغم انشغال روسيا في العملية العسكرية في أوكرانيا، كما أن أعمال الإنشاءات الخرسانية في مشروع الضبعة تتم طبقا للجدول الزمني، والجميع يعمل بكامل طاقته للانتهاء من تنفيذ المشروع قبل الموعد المحدد في الجدول الزمني".

وتابع: "ثانيا، الاهتمام القوي من قبل الجانب الروسي بتنفيذ مشروع الضبعة طبقا للأكواد والمعايير النووية العالمية المتطورة، ليصبح هذا المشروع نموذجا يحتذى به بين مشاريع المحطات النووية على مستوى العالم".

وقال: ثالثا، يقوم الجانب الروسي بالاستعانة ببعض الشركات العالمية المتخصصة في تنفيذ بعض الأعمال، وهو تعامل مجد في مثل هذه المشاريع الضخمة، وهذا ما يفسر استخدام رافعة شركة "ليبهير" الألمانية المتميزة في الرافعات عالميا.

وأضاف: "الأعمال الخرسانية في مشروع الضبعة تجري على قدم وساق وفى حركة متزايدة، ولم تتوقف لحظة واحدة، فهي من خلال استخدام تقنية القمة المفتوحة، أي قمة وعاء احتواء مفتوح، تجعل من الممكن تركيب المعدات من خلال الجزء العلوي المفتوح من مبنى وعاء الاحتواء أثناء الإنشاء".

وقال: "سوف يتم تركيب مكونات الجزيرة النووية ذات الأوزان الثقيلة، مثل مصيدة قلب المفاعل "أكثر من 150 طنا"، ووعاء ضغط المفاعل "330 طنا"، ومولدات البخار وعددها 4 مولدات "مولد البخار الواحد 330 طنا"، ومولد الكهرباء "400 طنا، بمجرد الانتهاء من الأعمال الخرسانية، وكذلك تركيب هياكل فولاذية لوعاء الاحتواء ذات الأوزان الثقيلة "لا تقل عن 100 طن".. إن شاء الله سيتم تركيب مصيدة قلب المفاعل في احتفالات شهر أكتوبر القادم، ومن المنتظر تركيب هيكل فولاذي مكاني ضخم يسمح بتكوين البارامترات الهندسية المطلوبة لعمود المفاعل، وتثبيت عمود المفاعل بدقة التصميم المطلوبة "وزن الهيكل في حدود 120 طنا".

ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهرذرية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضا حكوميا ميسّرا للقاهرة.

كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.

وستضم محطة الضبعة أربعة مفاعلات من الجيل "3+" العالمة بالماء المضغوط باستطاعة إجمالية 4800 ميغاواط، بواقع 1200 ميغاواط لكل منها، ومن المقرر إطلاق المفاعل الأول فى 2028.

وتشيد شركة "روس آتوم" عملاق الطاقة النووية الروسي محطة الضبعة بأفضل التقنيات عالميا، وبأعلى معايير الأمان والسلامة، التي أكدتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

المصدر: RT

المصدر: RT Arabic