واشنطن تمدد الهدنة في لبنان لثلاثة أسابيع وقوافل الجنوبيين تستعد للدخول إلى القرى الحدودية عنوة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أعلن البيت الأبيض مساء أمس تمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل حتى 18 شباط/فبراير المقبل، مشيرًا إلى بدء مفاوضات بوساطة أمريكية من أجل إعادة اللبنانيين الذين جرى أسرهم بعد السابع من أكتوبر 2023. في المقابل، يستعد الجنوبيون لدخول قراهم الحدودية لليوم الثاني على التوالي عنوة.
وقال رئيس الوزراء اللبناني في حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إنه "وبناء على طلب الحكومة اللبنانية ستبدأ الولايات المتحدة مفاوضات لإعادة المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية".
في المقابل، بدأ اللبنانيون اليوم بالدخول إلى القرى الحدودية التي لم تنسحب منها إسرائيل، مثل ميس الجبل وحولا وغيرها، للضغط على تل أبيب للتراجع، بعدما قُتل 23 لبنانيًا على الأقل وجرح العشرات يوم أمس.
ولم يعلن حزب الله صراحة عن نيته للقيام بتحرك عسكري على ضوء التواجد الإسرائيلي في جنوب لبنان، غير أن النائب عنه في البرلمان اللبناني محمد رعد قال في بيان إن حزب الله يتعهد بأن يكون "على امتداد البلاد الصائن لحقوق المواطنين والمعبّر عن إرادتهم وخيارهم وذراعًا قوية للدفاع عنهم ولتحقيق مصالحهم وآمالهم".
من جهتها، نقلت صحيفة "الأخبار اللبنانية" المقربة من حزب الله عن مصادر قولها إن الحزب مهّد عبر بيان رعد بأنه "لا يشارك في أي اتصالات داخلية أو خارجية بخصوص تمديد مهلة الـ 60 يومًا، خلافًا لما أشيع وأنه متمسك بنص الاتفاق وضرورة انسحاب إسرائيل من دون أي تأخير".
البيت الأبيض يعلن تمديد الهدنة في لبنان لثلاثة أسابيعوأشارت الصحيفة إلى أن الدولة اللبنانية تواصلت مع كل من فرنسا والولايات المتحدة، لكنها "لم تلتمس النتائج المرجوة بشأن الضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان".
في هذا السياق، يتصاعد القلق من سقوط المزيد من القتلى والجرحى المدنيين جراء دخول اللبنانيين لليوم التالي على التوالي إلى قراهم، وما يمكن أن ينتج عن ذلك.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية لصوص يستخدمون المتفجرات لسرقة قطع أثرية من متحف في هولندا عودة الآلاف إلى شمال قطاع غزة عقب انسحاب إسرائيل من نتساريم وحماس تبارك إفشال "مخطط التهجير" مخبز كوان هونغ في هونغ كونغ يبتكر حشوة الفستق لمعجنات رأس السنة القمرية واشنطنإسرائيلنجيب ميقاتي جنوب لبنانحزب اللهوقف إطلاق النارالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إطلاق نار دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إطلاق نار واشنطن إسرائيل نجيب ميقاتي جنوب لبنان حزب الله وقف إطلاق النار دونالد ترامب إسرائيل قطاع غزة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حركة حماس إطلاق نار مصر قوات الدعم السريع السودان طوفان الأقصى غزة داعش أزمة المهاجرين یعرض الآنNext جنوب لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
وسائل إعلام إسرائيلية: الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء عمل اليونيفل في جنوب لبنان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة وإسرائيل قررتا إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (اليونيفل)، واعتبار الطرفين أن التنسيق مع الجيش اللبناني بات كافياً ولا حاجة لاستمرار وجود القوة الدولية. اعلان
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الولايات المتحدة الأميركية وإسرائيل اتفقتا على إنهاء مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، المنتشرة في الجنوب منذ ما يقارب نصف قرن.
ووفقاً لما نقلته صحيفة يسرائيل هيوم عن مصادر مطلعة، فإن القرار يأتي في ضوء ما وصفته الصحيفة بـ"فعالية التنسيق" مع الجيش اللبناني، واعتبار الطرفين أن استمرار وجود اليونيفيل لم يعد ضرورياً. وأضافت أن واشنطن تسعى كذلك إلى خفض التكاليف المرتبطة بتشغيل القوة الدولية.
وأشارت الصحيفة إلى أن الأسابيع الأخيرة شهدت نقاشات مكثفة على مستوى القيادتين السياسية والأمنية في تل أبيب وواشنطن، تناولت جدوى بقاء هذه القوة، ولا سيما في ظل اتهامات إسرائيلية لها بعدم تنفيذ ولايتها، خصوصاً فيما يتعلق بمنع تسلح حزب الله، وفقاً لما ينص عليه القرار الدولي 1701.
Relatedلن نعود.. سكان الشمال بين الخوف من حزب الله وعدم الثقة في اليونيفيل والغضب من نتنياهواليونيفيل لـ"يورونيوز": الوضع خطر للغاية ولدينا كامل الحق في الدفاع عن النفس إذا لزم الأمراليونيفيل ليورونيوز: التطورات في جنوب لبنان مقلقة وهناك خروقات يومية من جانب إسرائيلوأوضحت الصحيفة أن تل أبيب كانت ترى في بقاء اليونيفيل، رغم ضعف أدائها، عاملاً أفضل من انسحابها، غير أن هذا التقدير تغيّر مؤخراً عقب ما وصفته بـ"تحسّن ملحوظ" في أداء الجيش اللبناني في مواجهة نشاط حزب الله، وخصوصاً بعد وقف إطلاق النار الأخير في الخريف الماضي.
وتابعت أن الجيش اللبناني بدأ، منذ ذلك الحين، بتنفيذ إجراءات ميدانية وصفتها الصحيفة بـ"الجدية" ضد عناصر حزب الله في الجنوب، ما عزز القناعة لدى صناع القرار في إسرائيل بضرورة مراجعة دور اليونيفيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن مهمة اليونيفيل التي يتم تمديدها سنوياً في أغسطس تحت رعاية فرنسية، قد تكون موضع نقاش حاد في الاجتماعات المقبلة، وسط توقعات بأن تطالب باريس بالإبقاء على القوة. ومع ذلك، نقلت الصحيفة عن مصدر مطلع أن حلاً وسطاً قد يُعتمد في نهاية المطاف، يقضي بتقليص تدريجي لمهام القوة الدولية، في وقت يُرجّح أن يكون القرار النهائي بيد الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وفي سياق متصل، نفّذ الجيش الإسرائيلي قبل أيام غارات جوية واسعة النطاق على الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت، في تصعيد وصف بالأكبر منذ سريان وقف إطلاق النار بتاريخ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ما أثار مخاوف من انزلاق الأوضاع نحو مزيد من التوتر.
كما أعلنت إسرائيل رفع حالة التأهب في منظوماتها الدفاعية في الشمال، تحسّباً لأي رد فعل محتمل من جانب حزب الله أو تصعيد ميداني قد يشهده الجنوب اللبناني.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة