دعا حزب الله اللبناني، المجتمع الدولي إلى "إلزام إسرائيل بالانسحاب الكامل من جنوب لبنان"، في حين أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان البلدات الحدودية في مواجهة الجيش الإسرائيلي الذي قتل 22 لبنانيا اليوم الأحد وأصاب 83 آخرين.

وقال حزب الله -في بيان- إن "مشهد العائدين إلى قراهم يُجسد أسمى معاني الثبات والصمود والانتصار، ‏ويؤكد أن هذا الشعب، بإرادته التي لا تُقهر وثباته الذي لا يلين، يشكل السلاح الأقوى للمقاومة".

وشدد حزب الله على أن "المجتمع الدولي، وعلى رأسه الدول الراعية للاتفاق، مطالب ‏بتحمل مسؤولياته أمام انتهاكات العدو الإسرائيلي وجرائمه وإلزامه بالانسحاب الكامل من أراضينا".‎

من جانبه، أعلن الجيش اللبناني وقوفه إلى جانب سكان البلدات الحدودية بجنوب البلاد في مواجهة الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش اللبناني -في بيان- إن ذلك يأتي "انطلاقا من واجبه الوطني في ظل إصرار العدو على استهداف العسكريين والأهالي، موقعا عددا كبيرا من الشهداء والجرحى، ورفضه السافر للالتزام باتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من الأراضي اللبنانية".

مواقف سياسية

وفي وقت سابق الأحد، قال الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون إنه يشارك أهل الجنوب "فرحة انتصار الحق"، وإنه يدعوهم إلى ضبط النفس والثقة بالقوات المسلحة.

إعلان

وأضاف عون أن سيادة لبنان ووحدة أراضيه غير قابلتين للمساومة، وأنه يتابع هذه القضية على أعلى المستويات لضمان حقوق وكرامة اللبنانيين.

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب نبيه بري إن إسرائيل تمعن في انتهاك سيادة لبنان وخرقها بنود اتفاق وقف إطلاق النار.

وفي السياق نفسه، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الدول الراعية لوقف إطلاق النار إلى "ردع العدوان، وإجبار العدو على الانسحاب".

وحذر ميقاتي من أن أي تراجع عن الالتزام بمحددات وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 ستكون له عواقب وخيمة.

وعبّر رئيس الحكومة المكلف نواف سلام عن ثقته الكاملة في الجيش لحماية سيادة لبنان وتأمين عودة سكان الجنوب.

22 قتيلا

ومنذ صباح الأحد، قتل الجيش الإسرائيلي 22 لبنانيا، بينهم 6 سيدات، وأصاب 124 آخرين، بينهم 12 سيدة ومسعف، خلال محاولتهم العودة إلى بلداتهم بالجنوب، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

وفجر الأحد، انتهت مهلة محددة بـ60 يوما لانسحاب الجيش الإسرائيلي المتوغل في جنوب لبنان، بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ سريانه في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024.

لكن القوات الإسرائيلية تواصل وجودها في قرى لبنانية، وتمنع بنيرانها النازحين من العودة إليها، في خرق صريح للاتفاق، الذي ترعاه الولايات المتحدة وفرنسا.

وادعى متحدث الجيش أفيخاي أدرعي -عبر منصة إكس- أن "انتشار الجيش (الإسرائيلي) يهدف لتمكين انتشار فعال للجيش اللبناني تدريجيا، وتفكيك وإبعاد حزب الله بعناصره وبنيته التحتية من جنوب لبنان".

وأضاف أنه سيتم قريبا إصدار تحديث بالأماكن التي يمكن للبنانيين العودة إليها في جنوب لبنان، مؤكدا أنه "يُحظر على اللبنانيين العودة إلى 66 بلدة في جنوب لبنان".

والجمعة، زعم مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن صياغة الجزء المتعلق بمهلة الانسحاب المحددة في الاتفاق يُفهم منها أنها قد تستغرق أكثر من 60 يوما.

إعلان

كما زعم أن الدولة اللبنانية لم تُنفذ اتفاق وقف إطلاق النار بالكامل، "وبناء عليه ستستمر عملية الانسحاب التدريجي (من جنوب لبنان) بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة"، دون تحديد موعد لإتمام انسحابه.

"الظروف غير مهيأة"

وعلى الصعيد الدولي، اعتبرت الأمم المتحدة أن "الظروف ليست مهيأة بعد" لعودة سكان البلدات الحدودية مع إسرائيل في جنوب لبنان مع استمرار وجود القوات الإسرائيلية فيها رغم انقضاء مهلة انسحابها بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حزب الله.

وجاء في بيان مشترك للمنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جينين هينيس بلاسخارت والجنرال أرولدو لاثارو رئيس بعثة قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) وقائدها العام "كما رأينا بشكل مأساوي هذا الصباح فإن الظروف ليست مهيأة بعد لعودة آمنة للمواطنين إلى قراهم الواقعة على طول الخط الأزرق"، أي الخط الحدودي الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل.

كما دعا بيان لليونيفيل الجيش الإسرائيلي إلى تجنب إطلاق النار على المدنيين بجنوب لبنان، محذرة من تقويض أمن واستقرار المنطقة.

وأعربت اليونيفيل عن قلقها البالغ إزاء التقارير التي تفيد بعودة المدنيين اللبنانيين إلى القرى التي لا يزال الجيش الإسرائيلي فيها، وتعرّض بعضهم لإصابات نتيجة النيران الإسرائيلية.

من جانبها قالت الرئاسة الفرنسية إن الرئيس إيمانويل ماكرون طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سحب قواته التي لا تزال منتشرة في لبنان.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات اتفاق وقف إطلاق النار الجیش الإسرائیلی فی جنوب لبنان حزب الله

إقرأ أيضاً:

من أجل غزة.. شاهدة عيان يتحدث لـCNN عن مقتل موظفين بسفارة إسرائيل بأمريكا

(CNN)-- قالت شاهدة العيان سارة مارينوزي لشبكة CNN إن مطلق النار الذي قتل زوجين شابين خارج المتحف اليهودي في واشنطن العاصمة، الأربعاء، "تظاهر بأنه شاهد" وانتظر وصول الشرطة لأكثر من 10 دقائق قبل أن يدّعي أنه فعل ذلك "من أجل غزة".

وقالت مارينوزي، البالغة من العمر 28 عامًا، إن دوي إطلاق نار سُمع بعد انتهاء الحدث بقليل في الساعة التاسعة مساءً، مضيفة: "كانت هناك المزيد من الطلقات النارية، ثم جاء رجل راكضًا إلى المركز، وقدم له حراس الأمن الماء محاولين تهدئته، كان سلوكه غريبًا نوعًا ما، ظنوا أنه شاهد إطلاق النار".

وطلب الرجل من الأمن الاتصال بالشرطة، وعندما وصلت الشرطة بعد حوالي 10 دقائق، تحمل الرجل مسؤولية الجريمة، قائلاً: "لقد فعلتها، فعلتها من أجل غزة. فلسطين حرة".

وأُلقي القبض على مشتبه به على خلفية إطلاق النار قرب المتحف اليهودي، وفقًا للشرطة. وصرح قائد شرطة العاصمة بأن المشتبه به هتف "الحرية لفلسطين" أثناء احتجازه.

مقالات مشابهة

  • من أجل غزة.. شاهدة عيان يتحدث لـCNN عن مقتل موظفين بسفارة إسرائيل بأمريكا
  • دول تستنكر إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على وفد دبلوماسي
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل عنصر في حزب الله خبير في مجال انتاج الوسائل القتالية في غارة استهدفته جنوبي لبنان
  • مقتل شخص بغارة إسرائيلية استهدفت سيارته جنوب لبنان
  • الجيش الإسرائيلي يتحدث عن اغتيال قائد ميداني بحزب الله
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يغتال عنصرا لقوة «الرضوان» وكثّف القصف في جنوب
  • الرئيس اللبناني يدعو المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار
  • عون يدعو لإلزام إسرائيل بالانسحاب من كامل الأراضي اللبنانية
  • عاجل | الجيش الإسرائيلي: قتلنا أحد عناصر قوة الرضوان في حزب الله بغارة على جنوب لبنان
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل اعتداءاته في جنوب لبنان.. تواصل خرق وقف إطلاق النار