دولة قطر وأدوار محورية مهمة
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
أتى إعلان دولة قطر مساء يوم الأربعاء ١٥ يناير الحالي، على لسان الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر، عن التوصل رسميًا إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لإيقاف العدوان ومجازر الكيان الصهيوني على القطاع، التي استمرت لأكثر من ١٥ شهرًا. راح ضحيتها أكثر من ٦٠ ألف شهيد فلسطيني، بين قتيل ومفقود، وأكثر من ١١٢ ألف جريح، وآلاف المعتقلين، وتدمير شبه تام، لكل مظاهر الحياة في قطاع غزة.
وقيام دولة قطر بجهود الوساطة التي أسفرت في العام ٢٠٢٠م، عن توقيع اتفاقية بين الولايات المتحدة الأمريكية وحركة طالبان بعد سنوات من الحرب و الصراع. إضافة إلى، جهود كبيرة مشابهة لإحلال السلام في اليمن في العام ٢٠٠٨م، و كذلك توقيع اتفاق السلام بين السودان وتشاد في العام ٢٠١٠م، وجهودها كذلك لتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين جيبوتي وإرتيريا في يونيو ٢٠١٠م. وجهود مشابهة أخرى في الوساطة بين الأطراف والفصائل الأفغانية في العام ٢٠١٣م، ودورها في استئناف العلاقات الدبلوماسية بين كينيا والصومال، وتوقيع اتفاقية الحدود الصومالية الكينية في مايو ٢٠٢١م. إضافة، إلى الجهود الكبيرة لدولة قطر، في التوسط لوقف إطلاق النار في غزة بين الكيان الصهيوني المحتل وحركة حماس في اعتداءات وحروب سابقة. وغيرها الكثير من الوساطات و النجاحات لدولة قطر في هذا الشأن، على المستويين الإقليمي والدولي، لا يتسع المجال هنا لذكرها جميعًا. استطاعت دولة قطر، بأدوارها وجهودها الهامة هذه، أن تثبت، أن مكانة الدول وقوتها في العالم ليس بمساحتها أو عدد سكانها. فدولة قطر، لا تتعدى مساحتها ١١,٥٧١ كم مربع، ولا يتجاوز عدد سكانها ٣ ملايين و ١٢٠ الف مواطن ومقيم، لكنها تملك قيادة ذات رؤية طموحة وهمة عالية، مكنتها عبر السنوات الثلاثين الماضية من جعل اسم دولة قطر يتردد في كل عواصم العالم.
خالد بن عمر المرهون، متخصص في القانون الدولي والشؤون السياسية.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: الکیان الصهیونی فی هذا الشأن دولة قطر فی العام
إقرأ أيضاً:
مجلس التعاون الخليجي يدين هجوم إيران على أراضي قطر
أدان جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، بأشد عبارات الإدانة والاستنكار الهجوم الصاروخي الذي قامت به إيران ضد أراضي دولة قطر.
وأكد الأمين العام أن هذا الاعتداء يُعد انتهاكا صارخا لسيادة دولة قطر، ومساسا مباشرا بأمن دول المجلس كافة، مجددا التأكيد على أن أمن دول مجلس التعاون كلٌ لا يتجزأ، وأن المجلس يقف صفا واحدا مع دولة قطر في مواجهة أي تهديد لأمنها وسلامة أراضيها.
وقال إنه "في الوقت الدي تقوم به دولة قطر ودول مجلس التعاون بإدانة شديدة للهجمات الإسرائيلية على الأراضي الإيرانية، وتبذل كل جهودها لوقف إطلاق النار والوساطة، تفاجأ بهذا الهجوم الصاروخي الإيراني على دولة قطر والذي يعتبر خرقاً لجميع الأعراف والمعاهدات والقوانين الدولية والأممية".
ودعا المجتمع الدولي، ومجلس الأمن، إلى تحمّل مسؤولياته في إدانة هذا العمل العدواني، واتخاذ خطوات فاعلة لردع التصرفات الإيرانية غير المسؤولة، والعمل على استعادة الاستقرار ومنع المزيد من التصعيد في المنطقة، وتغليب لغة الحوار والدبلوماسية، حفاظًا على أمن المنطقة وسلام شعوبها.