قرقاش يرد على دعوة سموتريتش حول تمويل الحرب ضد إيران: قمة الوقاحة
تاريخ النشر: 23rd, June 2025 GMT
في أول رد رسمي من دولة الإمارات وصف المستشار الدبلوماسي لرئيس الدولة، أنور قرقاش، دعوة وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسلئيل سموتريتش لدول الخليج والدول الأوروبية بتمويل الحرب ضد إيران، بأنها "قمة الوقاحة"، مؤكداً رفض الإمارات المطلق لأي شكل من أشكال الدعم أو التمويل لأي عدوان، ومجدداً تمسك بلاده بالحلول السياسية والدبلوماسية لتفادي التصعيد.
وقال قرقاش في منشور على منصة "إكس": "دعوة وزير مالية إسرائيل لدول الخليج (وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة) للمساهمة في تمويل الحرب على إيران تُعد قمة الوقاحة"، مشدداً على أن دول الخليج أدانت العدوان الإسرائيلي ودعت إلى حلول دبلوماسية تحفظ استقرار المنطقة ومصالح شعوبها.
واعتبر قرقاش أن هذا النوع من المطالب "لا يصدر إلا عن شخصية متطرفة عاجزة عن إدراك تبعات أفعالها"، في إشارة مباشرة إلى سموتريتش، المعروف بخطابه المتشدد ودعواته المتكررة لتصعيد الصراع في المنطقة.
وكان سموتريتش قد صرح قبل أيام بأن على الدول الغربية ودول الخليج تحمل جزء من تكاليف الحرب التي يشنها الاحتلال ضد إيران، وهو ما أثار ردود فعل غاضبة في العالم العربي، واعتُبر محاولة فجة لزج دول المنطقة في صراع إقليمي خطير لا ناقة لها فيه ولا جمل.
ويأتي الموقف الإماراتي في سياق اتساق السياسة الخليجية الرافضة للتصعيد، والتي تؤكد في كل مناسبة على أهمية التهدئة والحوار، لا سيما في ظل التوترات المتصاعدة بين الاحتلال الإسرائيلي وإيران، التي تنذر بإشعال فتيل حرب إقليمية واسعة.
ورغم هذا الموقف المبدئي من التصعيد العسكري ضد إيران، فإن العلاقات بين الإمارات والاحتلال الإسرائيلي لا تزال تشهد زخماً لافتاً على الصعيدين الاقتصادي والدبلوماسي، رغم الإبادة التي يقوم بها الاحتلال في غزة٬ حيث أُعلن مؤخراً عن تصديق "اتفاق اقتصادي استراتيجي جديد" بين تل أبيب وأبو ظبي، بحسب ما أفاد به السفير الإسرائيلي لدى الإمارات، يوسي شيلي.
وأكد شيلي في منشور على "إكس" في 15 نيسان/أبريل الماضي٬ أن الاتفاق "سوف يعزز التعاون والمساعدة المتبادلة في الشؤون الجمركية"، مشيراً إلى أنه يمثل خطوة إضافية في تعميق العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
تم التصديق على اتفاق اقتصادي استراتيجي آخر بين دولة الإمارات العربية المتحدة ودولة إسرائيل من قبل كلا البلدين.
سوف يعزز اتفاق التعاون والمساعدة المتبادلة في الشؤون الجمركية العلاقات الاقتصادية بين بلدينا ويسهم في استمرار النمو والتعاون المشترك.
???????????????? pic.twitter.com/tvTXpOXurs — Ambassador Yossi Shelley (@ambshelley) April 15, 2025
وكان رئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد آل نهيان، قد تسلم أوراق اعتماد عدد من السفراء الجدد لدى الدولة، من بينهم السفير الإسرائيلي يوسي شيلي، فيما استقبل وزير الخارجية الإماراتي عبد الله بن زايد نظيره الإسرائيلي غدعون ساعر في العاصمة أبو ظبي، في لقاء عكس استمرار التواصل السياسي والدبلوماسي بين البلدين.
وتندرج هذه الخطوات ضمن اتفاق الشراكة الاقتصادية الشاملة الذي دخل حيز التنفيذ منذ عام 2023، ويتيح للشركات الإماراتية وصولاً واسعاً إلى السوق الإسرائيلية، عبر تغطية أكثر من 96% من خطوط التعريفة الجمركية، و99% من قيمة التجارة الثنائية.
كما يوفر الاتفاق بيئة تجارية مفتوحة وغير تمييزية، ويمنح مزودي الخدمات الإماراتيين حق النفاذ إلى الأسواق الإسرائيلية في قطاعات متعددة، منها السياحة والاتصالات والخدمات المالية والتوزيع، إلى جانب تنظيم التجارة الرقمية وضمان حماية المستهلك عبر الإنترنت، والسماح بتدفق البيانات، مع الحفاظ على حقوق الملكية الفكرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قرقاش سموتريتش الخليج إيران إيران الخليج قرقاش سموتريتش المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة ضد إیران
إقرأ أيضاً:
تقرير: روسيا وأميركا يبحثان صفقة "وقف الحرب مقابل الأرض"
تسعى واشنطن وموسكو للتوصل إلى اتفاق لوقف الحرب في أوكرانيا، من شأنه أن يُكرّس سيطرة روسيا على الأراضي التي استولت عليها خلال غزوها العسكري، حسبما نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن أشخاص مطلعين على الأمر.
ويعمل مسؤولون أمريكيون وروس على التوصل إلى اتفاق بشأن الأراضي تمهيدا لعقد قمة محتملة بين الرئيسين دونالد ترامب وفلاديمير بوتين في أقرب وقت ممكن، ربما الأسبوع المقبل، حسبما قال الأشخاص الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم بسبب حساسية المناقشات، وفق "بلومبيرغ".
وأضافوا أن الولايات المتحدة تسعى للحصول على موافقة أوكرانيا وحلفائها الأوروبيين على الاتفاق، رغم أن تحقيق ذلك ليس مضمونًا.
ويطالب بوتين بأن تتخلى أوكرانيا عن منطقة دونباس الشرقية بالكامل لصالح روسيا، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمّتها قواته عام 2014.
ويتطلب ذلك من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إصدار أمر بسحب القوات من أجزاء من منطقتي لوغانسك ودونيتسك لا تزال تحت سيطرة كييف، ما يمنح روسيا نصرًا لم تستطع تحقيقه عسكريًا منذ بدء الغزو الشامل في فبراير 2022.
وسيُعدّ هذا بمثابة نصر كبير لبوتين، الذي سعى طويلًا لمفاوضات مباشرة مع الولايات المتحدة بشأن شروط إنهاء الحرب التي بدأها، متجاوزًا أوكرانيا وحلفاءها الأوروبيين.
ويواجه زيلينسكي خطر عرض اتفاق لا يقبل التفاوض بشأن فقدان الأراضي الأوكرانية، بينما تخشى أوروبا أن تُترك لمراقبة وقف إطلاق النار في وقت يعيد فيه بوتين بناء قواته.
وبحسب المصادر، فإن روسيا ستوقف هجومها في منطقتي خيرسون وزابوريجيا على خطوط الجبهة الحالية كجزء من الاتفاق. وأشاروا إلى أن الشروط والخطط لا تزال قيد التفاوض وقد تتغير.
وليس من الواضح ما إذا كانت موسكو مستعدة للتخلي عن أي من الأراضي التي تحتلها حاليًا، والتي تشمل محطة زابوريجيا للطاقة النووية، وهي الأكبر في أوروبا.
ولم تردّ البيت الأبيض على طلب للتعليق. ولم يعلق المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف حتى اللحظة. كما رفضت أوكرانيا التعليق على هذه المقترحات.
تجميد الحرب
ويهدف الاتفاق إلى تجميد الحرب فعليًا وتمهيد الطريق لوقف إطلاق نار ومحادثات تقنية بشأن تسوية سلمية نهائية، وفقًا للمصادر. وكانت الولايات المتحدة قد طالبت في وقت سابق بأن توافق روسيا أولًا على وقف إطلاق نار غير مشروط لتهيئة المجال للمفاوضات.
وعاد ترامب إلى البيت الأبيض في يناير بناء على وعد بحل أسرع لأشد نزاع في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، لكنه عبّر عن إحباطه المتزايد من رفض بوتين الاتفاق على وقف لإطلاق النار.
أجرى الزعيمان ست مكالمات هاتفية منذ فبراير، كما التقى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، ببوتين خمس مرات في روسيا لمحاولة التوصل إلى اتفاق.
وحتى الآن، لم يتخذ ترامب أي إجراءات مباشرة ضد موسكو، رغم أنه ضاعف الرسوم الجمركية على البضائع الهندية إلى 50% هذا الأسبوع بسبب شرائها للنفط الروسي، مما أثار غضب نيودلهي. وطالب بوتين بالموافقة على وقف إطلاق النار بحلول الجمعة، وإلا ستفرض الولايات المتحدة رسومًا على الدول التي تشتري النفط الروسي، لزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو.
مطالب بوتين
وأصر بوتين مرارًا على أن أهدافه من الحرب لم تتغير. وتشمل مطالبه أن تقبل كييف بوضع الحياد وتتخلى عن طموحها للانضمام إلى الناتو، وأن تعترف بفقدانها للقرم والمناطق الأوكرانية الأربع الأخرى شرقًا وجنوبًا.
وتخضع أجزاء من دونيتسك ولوغانسك للاحتلال الروسي منذ 2014، عندما غذّى الكرملين العنف الانفصالي بعد عملية الاستيلاء على القرم. وأعلن بوتين أن المناطق الأوكرانية الأربع باتت "إلى الأبد" جزءًا من روسيا بعد ضمّها في سبتمبر 2022، رغم أن قواته لم تسيطر بالكامل على تلك الأراضي.
ولا يمكن لأوكرانيا دستوريًا التنازل عن أراضٍ، كما أنها صرّحت بأنها لن تعترف بالاحتلال الروسي أو ضمّ أراضيها.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان بوتين سيوافق على المشاركة في اجتماع ثلاثي مع ترامب وزيلينسكي الأسبوع المقبل، حتى لو كان قد توصل إلى اتفاق مع الرئيس الأمريكي، حسبما أضافت المصادر.
وأخبر بوتين الصحفيين يوم الخميس بأنه لا يمانع لقاء زيلينسكي "في الظروف المناسبة"، لكنه قال إن هذه الظروف "غير متوفرة حاليًا".
وأعرب العديد من المسؤولين، بمن فيهم أمريكيون، عن شكوكهم في مدى استعداد بوتين لإنهاء الحرب، أو إذا كان جادًا فعلًا في التوصل إلى اتفاق سلام لا يحقق أهدافه المعلنة في أوكرانيا، بحسب المصادر.
وقال ترامب يوم الخميس إنه مستعد للقاء بوتين، حتى لو لم يوافق الرئيس الروسي على الجلوس أيضًا مع زيلينسكي، في تراجع عن تصريحات سابقة حول لقاء ثلاثي.
وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي: "لا أحب الانتظار الطويل. هم يريدون مقابلتي وسأفعل كل ما بوسعي لإيقاف القتل".
اللمسات الأخيرة
وقال يوري أوشاكوف، مستشار الكرملين لشؤون السياسة الخارجية، يوم الخميس إن مسؤولين روسًا وأمريكيين يضعون اللمسات الأخيرة على تفاصيل اللقاء خلال الأيام المقبلة، وإنهم اتفقوا على مكانه، دون أن يسميه.
وكانت الولايات المتحدة قد عرضت في وقت سابق الاعتراف بالقرم كجزء من روسيا ضمن أي اتفاق لوقف الحرب، والتخلي فعليًا عن السيطرة الروسية على أجزاء من مناطق أوكرانية أخرى. ووفقًا لتلك المقترحات السابقة، كان من المفترض أن تعود السيطرة على أجزاء من زابوريجيا وخيرسون إلى أوكرانيا.