البابا تواضروس وحديث الوحدة الوطنية
تاريخ النشر: 27th, January 2025 GMT
اعتاد البابا تواضروس على لقاء رموز وقيادات الإسكندرية فى مناسبات أعياد الميلاد وعيد الغطاس، ودائما يحكى فى هذه اللقاءات قصص دينية أو بعض الأشياء التى بها دلالات دينية ولها علاقة بالعبادات سواء المسيحية أو الإسلامية. وفى لقائه الأخير بالكنيسة المرقسية تحدث البابا تواضروس عن الوحدة الوطنية فى مصر وحالة الحب الطبيعية والربانية التى يتمتع بها الشعب المصرى بكل طوائفه وربط هذا الحب والتوحد بين جميع المسلمين والمسيحين بنهر النيل الذى يعيش الجميع على ضفافه وهو النهر كما قال البابا الذى شرب منه السيد المسيح وهو طفل مع القديسة مريم، كما علل البابا تواضروس أيضا سبب هدوء الشخصية المصرية بسبب هدوء نهر النيل ومعه جعل المصريين ينبذون العنف، ووصف البابا تواضروس المصريين بشعب العبادة وإن الديانتين الإسلامية والمسيحية فى مصر لها طعم آخر عن باقى الدول، وخاصة كما قال، مشاعر شهر رمضان وموائد الرحمن التى يجتمع عليها الجميع، لأن المصريين شعب واحد وروح واحدة بسبب نهر النيل الذى سكن حوله الجميع، وبذلك أوجب الوحدة الوطنية معربا أن مصر بلد متفردة ومتميزة وأن الأحداث التى تدور خارج مصر تحدث بسبب عدم وجود نيل عندهم لأن نهر النيل أخذ البركة من السيد المسيح، وقال البابا إن الوحدة الوطنية فى مصر تمتعت بسبع حضارات، بدءا من الفرعونية إلى اليونانية الرومانية، وشرح البابا خلال لقائه أن المياه عنصرا رئيسيا فى احتفالات عيد الغطاس بسبب شرب السيد المسيح من النهر مما جعله نهرا مباركا ومعه توحد المصريين حوله، تحدث البابا تواضروس عن حب الوطن ومصلحة البلاد العليا واصفا مصر بأنها عمود الخيمة، وفى احتفالات أعياد الميلاد تحدث الأنبا بافلى، عن أهمية الموسيقى فى حياتنا ولأنها تحرك الأحاسيس والمشاعر وتسكين النفس والعواطف، مؤكدا أن ما حدث من دمار فى بعض البلدان سببه عدم الاهتمام بسماع الموسيقى، وبالتالى تعم الفوضى وينتشر العنف وينعدم السلام كما هو الحال فى ليبيا وسوريا، كما أشاد بنشاط الأوبرا الموجودة فى العاصمة الإدارية، ونخرج من هذين الحديثين سواء البابا تواضروس أو الانبا بافلى بدروس مستفادة عن الوحدة الوطنية التى تتمتع بها مصر وكذلك السلام الذى يعم بين أبناء الوطن الواحد، وبالتالى التمتع بالأمن والأمان بخلاف الدول الاخرى، وتحدث الدكتور عبدالعزيز قنصوة، رئيس جامعة الإسكندرية، عن حالة المحبة التى تسود فى بلادنا والتمتع بحب الوطن جعل مصر شامخة رغم الخراب الذى دب حولها فى الدول الأخرى، واصفا مصر بأنها عمود الخيمة، حضر اللقاء سيادة القس ابرام ايميل، وكيل قداسة البابا الذى توفت والدته خلال أعياد الميلاد وتلقى العزاء من جميع رموز الإسكندرية، أشرف على تنظيم الاحتفالات عماد فاجر، سكرتير البابا تواضروس، ونادر مرقس، مدير العلاقات العامة بالكنيسة المرقسية.
نقيب الصحفيين بالإسكندرية
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: نقيب الصحفيين بالإسكندرية قيادات الاسكندرية الشعب المصرى البابا تواضروس الوحدة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
قداسة البابا لاون الرابع عشر يستقبل أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية
استقبل اليوم، قداسة البابا لاون الرابع عشر، أعضاء لجنة جائزة زايد للأخوة الإنسانية، وذلك بمقر القصر الرسولي، حيث عبّر عن تقديره العميق للدور العالمي الذي تؤديه الجائزة في نشر قيم الرحمة، والتضامن، والتعايش بين الشعوب.
وخلال اللقاء، أشاد الأب الأقدس بالرسالة التي تحملها الجائزة، مؤكدًا أنها تُكرّم مؤسسات، وشخصيات اتخذت إجراءات عملية لإظهار الشفقة، والتضامن، وقدّمت نماذج حيّة لكيفية تعزيز الأخوة الإنسانية في عالمنا اليوم.
وأشار الحبر الأعظم إلى أن الجائزة تستند إلى الجذور التاريخية للحظة توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية من قِبل قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بدعم من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، مؤكدًا أن الجائزة تمثل امتدادًا لإرث هؤلاء القادة، ودعوة موجّهة إلى جميع البشر على اختلاف دياناتهم، وخلفياتهم للمساهمة في بناء عالم أكثر أخوّة.
وفي سياق حديثه عن التحديات المعاصرة، شدد بابا الكنيسة الكاثوليكية على أن تصاعد النزاعات، والانقسامات يجعل العالم أحوج ما يكون إلى شهادات أصيلة للّطف والمحبة، تذكّر البشرية بحقيقة أننا جميعًا إخوة وأخوات.
كذلك، حذّر عظيم الأحبار من الاكتفاء بالشعارات، مبينًا أن المحبة، والقيم تحتاج إلى تجسيد فعلي من خلال أفعال ملموسة تعطي للإنسانية معناها الحقيقي.
وفي ختام اللقاء، دعا قداسة البابا لاون الرابع عشر أعضاء لجنة الجائزة إلى مواصلة رسالتهم بثبات وإصرار، معربًا عن ثقته بأن جهودهم ستثمر في خدمة العائلة الإنسانية بأسرها، وتعزيز ثقافة الأخوّة، والسلام في العالم.