أعرب رئيس الاتحاد الدولي للهوكي داتو الطيب إكرام، عن سعادته ورضاه عن مراحل الإنجاز في مشروع المجمع المتكامل للهوكي بولاية العامرات والذي سيستضيف بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي خلال الفترة من 24 وحتى 31 يناير 2024 بمحافظة مسقط، جاء ذلك أثناء زيارته للمجمع، حيث استمع رئيس الاتحاد الدولي للهوكي من المهندسين العاملين بالمشروع على شرح كامل حول مراحل تنفيذ المجمع المتكامل للعبة، وكذلك على المرافق المصاحبة له، وتوقيت تسليم المشروع الذي تشرف عليه وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني للهوكي.

رافق رئيس الاتحاد الدولي للهوكي في الزيارة، مدين بن أحمد بيت حبظة نائب رئيس الاتحاد العماني للهوكي، وعدد من الموظفين المختصين بالاتحاد العماني للهوكي.

نسخة استثنائية

كما أوضح داتو الطيب إكرام أن منح سلطنة عمان تنظيم النسخة الأولى من بطولة خماسيات كأس العالم لم يأت من فراغ، وإنما بعد المكانة الرياضية المثمرة والمرموقة التي حصدتها سلطنة عمان على الصعيدين القاري والدولي في اللعبة، مما يعكس حجم الثقة الغامرة في منح عمان حق هذه الاستضافة المرتقبة بكل ما تفرزه من معطيات ومكتسبات ملهمة وظواهر إيجابية وفوائد جمة تحمل في طياتها مؤشرات طيبة وانعكاسات مبشرة ومدلولات عميقة ذات أبعاد جوهرية متينة ومعان وقيم سامية ترسخ سمعة ومكانة سلطنة عمان دوليا وقاريا على صعيد لعبة الهوكي.

وأضاف: استضافة هذه التظاهرة الرياضية الكبيرة ستعود بالنفع لسلطنة عمان في مجالات شتى وستعكس فوائد جمة وإيجابيات لا حصر لها، وستطال أمورا عدة وستحدث نقلة نوعية وطفرة كبيرة في المجال الرياضي والسياحي والثقافي والاقتصادي وذلك بحكم استضافة سلطنة عمان لعدد من البطولات الإقليمية المهمة، لذا فإن الاتحاد الدولي للهوكي لديه الثقة الكاملة وعلى يقين بأن سلطنة عمان ستنظم نسخة استثنائية وستبهر العالم في هذا العرس العالمي، وأيضا استضافة هذا العرس الدولي في اللعبة يعد مكسبا كبيرا لسلطنة عمان وللرياضة العُمانية باعتبار أنّ البطولة تُعدّ أول نسخة من خماسيات الهوكي يتم تنظيمها عالميًا، وبلا شك أن تنظيم عمان لمثل هذه البطولات المهمة سيعمل على ترسيخ اسم عمان في تاريخ البطولة وأيضا سيكون له الأثر الكبير في تطوير لعبة الهوكي محليا من مختلف الجوانب الفنية والإدارية .

تنظيم مبتكر واحترافي

وحول هذه الزيارة أكد المهندس سامي بن سيف بن خلف الوهيبي عضو ومقرر اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، أن استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث العالمي يعكس تقديرا دوليا لقدرة عمان على تنظيم حدث رياضي بمستوى عالمي ويسهم في تعزيز مكانتها الدولية وتجذب الأنظار إلى إمكانياتها وقدرتها على تنظيم حدث من هذا الحجم بشكل مبتكر واحترافي يضع سلطنة عمان على خارطة اللعبة الرياضية العالمية ويعزز من تقارب الثقافات وتبادل الخبرات بين الدول وهذا التواجد سيساهم في تعزيز العلاقات الدولية وتوسيع آفاق التعاون الرياضي مع مختلف الشعوب.

وأضاف الوهيبي في حديثه لـ "عمان الرياضي": هناك العديد من المكتسبات التي ستحصدها سلطنة عمان من هذه الاستضافة الدولية في مختلف المجالات الرياضية والسياحية والثقافية والاقتصادية، وكما أن استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث الدولي ستسفر عن فوائد كبيرة على مختلف الجوانب، كما ستعزز مكانتها الرياضية من خلال التركيز الدولي على الحدث، وستزيد من جاذبيتها السياحية بفضل زوار الحدث والاهتمام العالمي وكذلك ستعمق التبادل الثقافي وتعزز الفهم المتبادل بين الثقافات المشاركة ومن الناحية الاقتصادية من المتوقع إنها ستحقق إيرادات من السياحة الرياضية وقد ينتج عنها استثمارات محلية وأجنبية.

تجهيزات إدارية ولوجستية

وحول استعداد اللجنة الرئيسية لاستضافة الحدث العالمي، قال: تواصل اللجنة الرئيسية العمل بجد وتفانٍ على تنظيم واستضافة بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي من جميع الزوايا، على الرغم من الوقت المحدود المتبقي قبل بدء المنافسات في شهر يناير المقبل، إلا أنهم يقومون بتنسيق مختلف الجوانب مثل التجهيزات الرياضية والإدارية واللوجستية بشكل دقيق ومنظم عن طريق اللجان الفرعية والتي بدورها تسعى لضمان أن البطولة ستكون تجربة ناجحة ومميزة للجميع.

وتابع: كما أن سير العمل في المشروع والمرافق والملاعب الخاصة ببطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي في ولاية العامرات يسير بشكل جيد، حيث تم الانتهاء من العديد من مراحل البناء، والجهود مستمرة لضمان توفير بنية تحتية ممتازة للحدث. واسترسل المهندس سامي الوهيبي في حديثه بالقول: لا يخفى على الجميع أن هناك تحديات تواجه الشركة المنفذة لضمان سرعة إنجاز المشروع في الوقت المحدد، ومن بين هذه التحديات قد تكون سرعة توفير خدمات البنية التحتية واللوجستية، إضافة إلى ضمان الجودة والامتثال للمعايير الدولية لاشتراطات الاتحاد الدولي ولكن نعمل بجدية لتجاوز هذه التحديات وضمان أن المشروع يتم بالشكل المتوقع.

ويتكون مشروع الملعب الجديد والخاص باستضافة هذا الحدث العالمي من الملعب الرئيسي الذي ستقام عليها منافسات خماسيات كأس العالم، من ملاعب للتدريب وغيرها من المرافق الأخرى، ويأتي بناء هذا المجمع وفق الاشتراطات التي وضعها الاتحاد الدولي للهوكي من حيث المكاتب والغرف لتبديل الملابس والإسعافات الأولية والحكام والمراقبين والجهات الأمنية وكبار الشخصيات وكذلك المنصة الرئيسية ومدرجات الجماهير وأيضا منصة النقل التلفزيوني وغيرها من الجوانب التي يجب مراعاتها في إنشاء هذا المجمع، حتى يكون مجمعا حديثا وعصريا يواكب التطور الحاصل في اللعبة عالميا، وخلال منافسات المونديال سيحوي المجمع المتكامل الملعب الرئيسي الذي ستقام عليه المباريات الرسمية، بينما سترافقه 4 ملاعب أخرى للتدريب، وسيتم لعب 16 مباراة يوميا أثناء منافسات كأس العالم (كل مباراة 20 دقيقة)، وبعد الانتهاء من استضافة مونديال الهوكي سيتم إجراء تعديل على الملاعب وذلك بإقامة ملعبين للهوكي (الملعب الكامل) وملعب آخر للخماسيات، أما مدرجات الجماهير فستكون أكثر من 5000 مقعد أثناء فترة إقامة البطولة، ويمكن إزالتها واستخدامها في ملاعب أخرى، والمجمع المتكامل يتم إنشاؤه وفق أحدث المقاييس والتصاميم المعتمدة من الاتحاد الدولي للهوكي، وأيضا وفق الخبرات التراكمية الموجودة في وزارة الثقافة والرياضة والشباب، وكذلك وفق الإمكانيات المالية.

نقلة نوعية

وقال الوهيبي: بلا شك أن استضافة مثل هذه الأحداث العالمية ستساهم في نقلة نوعية للعبة الهوكي محليا، من خلال زيادة الوعي والاهتمام باللعبة وقد تلهم الشباب لممارستها والتدرب عليها بشكل أكبر، كذلك تقوم وزارة الثقافة والرياضة والشباب والاتحاد العماني للهوكي بدور مهم في استغلال هذا الحدث العالمي لتطوير وتعزيز اللعبة محليا وإبراز دور وقدرة سلطنة عمان في استضافة مثل هذا الفعاليات الرياضية، أيضا ومن خلال الشراكة مع الاتحاد العماني للهوكي سيتم توفير برامج تطويرية وتدريبية للشباب واللاعبين المحليين وإنشاء بنية تحتية رياضية قوية.

نمو قطاع السياحة الرياضية

وأشار المهندس سامي الوهيبي إلى أهمية تعاون الجهات الحكومية والخاصة والعمل معا من أجل الظهور بالمظهر المشرف في استضافة هذا الحدث الدولي وخاصة في الترويج السياحي لسلطنة عمان من خلال مشاركة 32 منتخبا عالميا، وتابع: تعاون الجهات الحكومية والخاصة والعمل المشترك له دور كبير في ضمان النجاح، وهذا لمسناه في الفترة الماضية من تعاون فعال من جميع الجهات والذي بدوره سيسهم في توفير البنية التحتية والخدمات الضرورية للحدث بالإضافة إلى تنسيق الجوانب اللوجستية للبطولة، كما أن مشاركة 32 منتخباً عالمياً سيعمل على تعزيز شهرة سلطنة عمان وجذب اهتمام وانتباه العديد من الأشخاص حول العالم وهذا يمكن أن يساهم في زيادة عدد الزوار لسلطنة عمان وبالتالي تعزيز الاقتصاد المحلي والإسهام في نمو قطاع الرياضة السياحية.

7 لجان عاملة

وأوضح عضو ومقرر اللجنة الرئيسية، أنه تم اختيار أعضاء اللجان الفرعية والعاملة في بطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي بناءً على معايير الكفاءة والخبرة في مجالات ذات الصلة، حيث تم تشكيل 7 لجان عاملة في البطولة وهي اللجنة التنفيذية ولجنة الشؤون الإدارية والمالية ولجنة العلاقات العامة والأمن واللجنة الفنية واللجنة الإعلامية واللجنة الطبية ولجنة التسويق، وتم اختيار الأشخاص الذين يمتلكون القدرة على تنظيم وإدارة الحدث الرياضي بشكل محترف وفعّال ونحن على ثقة تامة في الشباب العماني وإمكانياتهم، كما ستكون هناك دورات وتثقيف للعاملين في هذه اللجان وأيضا للمتطوعين قبل انطلاق منافسات كاس العالم من أجل تأهليهم بالشكل الصحيح والقيام بدورهم على أكمل وجه أثناء منافسات البطولة، أيضا لدينا توجه لإقامة فعاليات مصاحبة خلال فترة المنافسات، وهذا التوجه قيد الدراسة بالتعاون مع الجهات المعنية، ومن الممكن أن تتضمن هذه الفعاليات مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية والسياحية والمجتمعية، ويمكن أن تشمل فعاليات رياضية مثل مسابقات تفاعلية مع الجماهير أو فعاليات ترويجية للتواصل مع اللاعبين والفرق المشاركة، كما يمكن أن تكون هناك فعاليات سياحية لتعريف الزوار بجمال وتراث سلطنة عمان، وستكون هناك أيضًا فرصة للقيام بفعاليات مجتمعية تعزز من التفاعل بين الجمهور والحدث الرياضي العالمي.

وختم المهندس سامي بن سيف بن خلف الوهيبي عضو ومقرر اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي، حديثه لـ "عمان الرياضي": بالإضافة إلى ما تم ذكره، نؤكد على أهمية هذه الاستضافة لتعزيز روح التواصل والتبادل الثقافي بين الدول المشاركة، حيث ان هذا الحدث العالمي سيكون مناسبة لبناء جسور جديدة بين مختلف الثقافات والشعوب ، مما يعزز من التفاهم والسلام العالمي، ونأمل أن يكون هذا الحدث فرصة لتعزيز الروح الرياضية والتضامن العالمي ونتطلع إلى استضافة ناجحة ومميزة تحمل رسالة إيجابية إلى العالم.

اللجنة الرئيسية

وتكون اللجنة الرئيسية لبطولة كأس العالم لخماسيات الهوكي التي ستستضيفها سلطنة عمان خلال يناير 2024 في ولاية العامرات بمحافظة مسقط، برئاسة سعادة باسل بن أحمد بن عامر الرواس وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للرياضة والشباب، والدكتور مروان بن جمعة آل جمعة رئيس الاتحاد العماني للهوكي مديرا للبطولة، وعضوية كل من، السيد إدريس بن منصور بن ناصر البوسعيدي مدير عام المديرية العامة للشؤون الإدارية والمالية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وهشام بن جمعة بن سعيد السناني مدير عام الرعاية والتطوير الرياضي بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، والدكتورة ثمرة بنت سعيد بن محمد الغافرية المديرة العامة للخدمات الصحية لمحافظة مسقط بوزارة الصحة، وهيثم بن محمد بن خلفان الغساني مدير عام الترويج السياحي بوزارة التراث والسياحة، والمهندس بدر بن علي بن محمد البحري مدير عام بلدية مسقط بالعامرات، والعقيد فيصل بن سالم بن حمد الحجري مساعد مدير عام العمليات بشرطة عمان السلطانية، وسعود بن بدر بن سعود أمبوسعيدي مدير عام مساعد للمديرية العامة للأنشطة الرياضية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وسعيد بن تمان بن محاد العمري مدير دائرة القناة الرياضية بوزارة الإعلام، وعمر بن سالم بن محمد العتيق مدير دائرة الشؤون المالية بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، وعلي بن حمد بن خلفان المعولي مدير دائرة المنشآت بمحافظة مسقط بوزارة الثقافة والرياضة والشباب، والمهندس سامي بن سيف بن خلف الوهيبي رئيس قسم التصميم وتنفيذ المشاريع بوزارة الثقافة والرياضة والشباب عضو ومقرر اللجنة.

تأهل 26 منتخبا

وتأهلت حتى اليوم 26 دولة لنهائيات المونديال التي ستستضيفها سلطنة عمان خلال يناير 2024 في محافظة مسقط، حيث تأهل 13 منتخبا لفئة الرجال وهي: سلطنة عمان وبلجيكا ونيذرلاند وبولندا وأستراليا ونيوزيلندا وفيجي ومصر وكينيا ونيجيريا وترينيداد وتوباغو والولايات المتحدة الأمريكية وجامايكا، وتبقى 3 مقاعد من قارة آسيا سيتم حسمها خلال كأس آسيا لخماسيات الهوكي التي ستقام على أرضية ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار خلال الفترة من 25 أغسطس الجاري وحتى الثاني من سبتمبر المقبل.

بينما في فئة النساء فقد حسمت 13 دولة تأهلها للمونديال وهي: سلطنة عمان ونيذرلاند وبولندا وأوكرانيا وأستراليا ونيوزيلندا وفيجي وناميبيا وجنوب أفريقيا وزامبيا والولايات المتحدة الأمريكية والأورجواي والباراجواي، وتبقى 3 مقاعد في هذه الفئة من قارة آسيا سيتم حسمها خلال كأس آسيا لخماسيات الهوكي التي ستقام على أرضية ملعب الهوكي بمجمع السلطان قابوس الشبابي للثقافة والترفيه بمحافظة ظفار خلال الفترة من 25 أغسطس الجاري وحتى الثاني من سبتمبر المقبل. وستجرى مراسم قرعة المونديال بمحافظة مسقط في شهر سبتمبر المقبل، بينما سيتم تدشين كأس العالم لخماسيات الهوكي في شهر أكتوبر المقبل.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: وزارة الثقافة والریاضة والشباب رئیس الاتحاد الدولی لسلطنة عمان سلطنة عمان على تنظیم مدیر عام من خلال بن محمد

إقرأ أيضاً:

الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار

العُمانية: التقى فخامة الرئيس الدكتور مسعود بزشكيان رئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية بضيافة قصر العلم العامر بمسقط اليوم، عددًا من أصحاب وصاحبات الأعمال العُمانيين ونظرائهم الإيرانيين لبحث تعزيز تنمية العلاقات التجارية والاستثمارية بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وذلك في إطار الزيارة الرسميّة التي يقوم بها حاليًّا للبلاد.

وأكد فخامته على أهمية ربط المسارات الاقتصادية والموانئ في البلدين من أجل تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسعي إلى رفع حجم التبادل التجاري إلى 30 مليار دولار أمريكي خلال السنوات الثلاث القادمة.

وقال فخامته إن بلاده مستعدة للتعاون مع الجانب العُماني في مختلف المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية، داعيًا إلى أهمية تبادل الآراء والخبرات لتنمية العلاقات الاقتصادية والدخول في مشاريع استثمارية مشتركة في مختلف المجالات عبر سعي الجانبين في تسهيل التحويلات المالية بينهما.

وأكد فخامته على سعي الجمهورية الإسلامية الإيرانية لتوسيع وتعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم ومدّ يد العون لكافة المسلمين.

وأوضح معالي قيس بن محمد اليوسف وزير التجارة والصناعة وترويج الاستثمار بأنّ سلطنة عُمان تحت ظل القيادة الحكيمة لجلالة السُّلطان المعظم ماضية في جهود تعزيز استثماراتها وتنويع القطاعات الاقتصادية، معربًا عن أمله في أن يتعرف الوفد التجاري على الفرص الاستثمارية في مختلف المجالات خاصة في مجال الطاقة المتجددة والصناعة والسياحة والتعدين وقطاع اللوجستيات والأمن الغذائي وفي قطاع الصناعات الطبية والغذائية وفي تقنية المعلومات والتطوير العقاري.

وقال معاليه إن التبادل التجاري بين البلدين نما بنسب كبيرة وفي العام الماضي فقط نما بنسبة تفوق 50 بالمائة، وشهدت الاستثمارات الإيرانية نموًّا كبيرًا؛ فقد ارتفع عدد الشركات الإيرانية في سلطنة عُمان بنسبة 70 بالمائة في مختلف القطاعات، ومنها تم افتتاح مصنع شركة صناعة الأدوية الحيوية والبحث والتطوير الإيرانية في سلطنة عُمان، كما تم إنشاء مصنع لتصنيع وإنتاج المنتجات البتروكيماوية، بالإضافة إلى مشروعات أخرى لإنتاج الملح الصناعي والأسمدة وصناعة الحافلات، مشيرًا إلى أن مجمع الصاروج يعد أحد الاستثمارات العُمانية المهمة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية. من جانبه أكد سعادة فيصل بن عبدالله الرواس رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة عُمان أن الغرفة حرصت، منذ تأسيسها، على ترسيخ وتطوير هذه العلاقات التجارية عبر مجموعة من المسارات، من بينها تأسيس مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك الذي يهدف إلى تنشيط التبادل التجاري، وتيسير اللقاءات التجارية الثنائية، وتعزيز الربط بين أصحاب وصاحبات الأعمال في البلدين، إلى جانب العمل على إزالة التحديات التي قد تواجه التجار والمستثمرين من الجانبين، وتوسيع نطاق الشراكة في قطاعات استراتيجية.

وقال سعادته إن رعاية فخامتكم الكريمة لهذا اللقاء تجسد دعمًا مباشرًا للقطاع الخاص، ورسالة واضحة بأهمية دوره في بناء علاقات اقتصادية قوية ومستدامة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، وهو ما يحفز المسؤولين بالغرفة على بذل مزيد من الجهد لتعزيز فرص التبادل التجاري، وتوسيع الاستثمارات الثنائية، وفتح آفاق جديدة في قطاعات واعدة مثل الصناعة، والأمن الغذائي، والنقل البحري، والطاقة المتجددة، والخدمات اللوجستية.

وأكد سعادته عزم غرفة تجارة وصناعة عُمان على الاستمرار في توفير كل السبل لتقوية الشراكات بين القطاع الخاص العُماني الإيراني، وزيادة معدلات التبادل التجاري، وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، بما يخدم الرؤى الاقتصادية في كلا البلدين. من جانبه أكد سعادة صمد حسن زاده رئيس غرفة التجارة والصناعة والمعادن والزراعة الإيرانية على أهمية تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بين الجانبين عبر رسم خريطة طريق لتطوير هذه العلاقات وعقد الاجتماعات الدورية داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من اتفاقية التجارة التفضيلية التي وقعت بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية التي من شأنها الرقي بهذه العلاقات.

وأوضح محمد عبد الحسين باقر رئيس الجانب العُماني من مجلس الأعمال العُماني الإيراني المشترك أن المجلس يعمل على تنفيذ عدد من المبادرات الاستراتيجية التي من شأنها تعزيز النمو التجاري والاستثماري بين البلدين وتذليل العقبات أمام حركة التجارة، مشيرًا إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل في عام 2024 إلى أكثر من ملياري دولار أمريكي.

وقال إن من بين هذه المبادرات العمل على تسهيل وفتح خط شحن بحري وجوي دائم وإنشاء شركة صرافة لتسهيل التحويلات المالية وإطلاق منصة إلكترونية تهدف إلى ربط المستثمرين والمصدرين والمستوردين من كلا البلدين.

وأوضح جمال رازلي جهرمي، رئيس الجانب الإيراني في مجلس الأعمال العُماني الإيراني أن أرقام التبادل التجاري بين البلدين التي بلغت في عام 2024 نحو ملياري دولار أمريكي تعد دون مستوى العلاقات التاريخية القديمة التي تربط بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، داعيًا رجال الأعمال إلى الاستفادة من كافة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي وقعت اليوم من أجل زيادة حجم المبادرات التجارية والاستثمارية.

بعد ذلك استعرضت مجموعة من الشركات العُمانية والإيرانية تجاربها في مجال التجارة والاستثمار بين البلدين.

مقالات مشابهة

  • المتاحف الروسية تفتح نافذة على التاريخ: معرض “روسيا والشرق” يصل إلى سلطنة عمان
  • سلطنة عمان.. إنجازات بارزة في القضاء على الفقر نحو تنمية مستدامة
  • استراتيجية غذائية شاملة ترسخ مكانة سلطنة عمان في توفير بيئة غذائية آمنة
  • صحفية سودانية ضمن الأفضل في جوائز الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية
  • بيان مشترك بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية
  • الرئيس الإيراني: نسعى لرفع التبادل التجاري مع سلطنة عمان إلى 30 مليار دولار
  • المنتخبات المدرسية المنجم الحقيقي للأندية والاتحادات الرياضية
  • منفذ الربع الخالي.. تسهيلات وخدمات متكاملة لراحة حجاج سلطنة عمان
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟
  • إلى متى تمتد إجازة العيد في سلطنة عمان؟.. عاجل