واشنطن بوست: ترامب يهدد دولة تلو الأخرى بالأسلحة الاقتصادية الأميركية
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
قال تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب كثف استخدام التعريفات الجمركية والعقوبات الاقتصادية لتحقيق أهداف تصب بمصالح أميركية، مستهدفا بذلك الحلفاء والخصوم على حد سواء، وهو ما يمكن أن تكون له نتائج عكسية، وفقا للصحيفة.
وتنبع إستراتيجية ترامب "العدائية"، مراسل الشؤون الاقتصادية في البيت الأبيض جيف شتاين ومراسلة البيت الأبيض كات زاكرزيفسكي، من اعتقاده بأن الدول الأخرى تستغل الولايات المتحدة، وعليها استخدام قوتها الاقتصادية لعكس هذا الاتجاه.
ويأتي التقرير في سياق إعلان الرئيس عن عقوبات اقتصادية كبيرة، في الأسبوع الأول من ولايته الثانية، ضد المكسيك وكندا والدانمارك وكولومبيا وروسيا والصين، في "محاولة منه لإجبارهم على فعل ما يريد" في قضايا تشمل التجارة والهجرة غير النظامية والنزاعات الجيوسياسية، فضلا عن تعزيز هيمنة الدولار عالميا.
المستهدفونوأكد نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي السابق جون كريمر للصحيفة أن إستراتيجية ترامب بتوظيف جميع وسائل الضغط الاقتصادية، أو "الأسلحة" الاقتصادية، تمثل تحولا في السياسة الخارجية الأميركية، معتبرا نهج الرئيس مخالفا للإدارات السابقة التي كانت "أكثر انتقائية وحذرا في تحقيق أهدافها الإستراتيجية".
إعلانوتشمل قائمة الدول المستهدفة حتى الآن:
المكسيك وكندا: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الدولتين ما لم تتصديا للهجرة غير النظامية وتجارة الفنتانيل. كولومبيا: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية وعقوبات، مما دفعها للموافقة على استقبال المهاجرين المرحّلين من الولايات المتحدة. الصين: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 10% على جميع الواردات. روسيا: هددها ترامب بـ"الضرائب والتعريفات الجمركية والعقوبات" ما لم تنه الحرب في أوكرانيا. الدانمارك: هدد ترامب بفرض رسوم جمركية ما لم تتنازل عن سيطرتها على غرينلاند.كما هدد ترامب بفرض تعريفات جمركية بنسبة 100% على دول مجموعة البريكس (البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا) إذا ما تبنت بدائل للدولار الأميركي، وجدد العقوبات ضد المحكمة الجنائية الدولية بعد إلغاء الرئيس السابق جو بايدن العقوبات السابقة.
تداعياتونقل التقرير تحذيرات خبراء من أن يؤدي "الإفراط" في استخدام العقوبات والتعريفات الجمركية إلى تنفير الحلفاء، وتحفيز الدول على إنشاء أنظمة مالية بديلة عن الدولار، وتقويض نفوذ الاقتصادي الأميركي.
وأكد الخبراء أن هذه الإجراءات، والتي يبدو ترامب جادا بشأنها، يمكن أن تدفع الدول المتضررة مثل كندا والمكسيك وكولومبيا نحو خصوم الولايات المتحدة -مثل الصين- لتجنب الاعتماد على النظام المالي الأميركي.
وعلى الصعيد المحلي، أشار التقرير لتحذيرات اقتصاديين من أن التعريفات الجمركية واسعة النطاق يمكن أن تؤدي لارتفاع الأسعار والتضخم الاقتصادي، خصوصا وأن كندا والمكسيك والصين، وهي من الدول المستهدفة، تعتبر أكبر 3 شركاء تجاريين للولايات المتحدة، وتصدر هذه الدول أكثر من مليار دولار إلى الولايات المتحدة كل عام.
ونسبت الصحيفة لخبراء قولهم إن استخدام واشنطن لإجراءات اقتصادية "متشددة"، قد يؤدي إلى عواقب غير مقصودة، بما في ذلك تصعيد الصراعات العالمية وزعزعة استقرار الاقتصاد الأميركي وردود فعل عنيفة من الشركاء التجاريين.
إعلانوختاما أشار التقرير إلى أن نجاح إستراتيجية ترامب من عدمه سيعتمد على ما إذا كان الضغط الاقتصادي سيؤدي إلى النتائج المرجوة دون التسبب في ضرر لا يمكن إصلاحه للعلاقات الدولية أو الاقتصاد العالمي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
صحيفة: واشنطن تدرس صفقة شاملة لإنهاء حرب غزة وتحرير الرهائن
كشفت صحيفة جيروزاليم بوست، أن الولايات المتحدة الأميركية، بقيادة الرئيس دونالد ترامب، تدرس مقترح صفقة شاملة لإنهاء الحرب في غزة ، وتأمين إطلاق سراح جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس ، وذلك بعد فشل مفاوضات سابقة لصفقة جزئية كانت تنص على الإفراج عن 10 رهائن مقابل وقف إطلاق نار مؤقت لمدة 60 يومًا.
وأقر مصدر من إدارة ترامب بأن التوصل إلى اتفاق شامل سيكون أكثر تعقيدًا، في حين تدرس إسرائيل توجيه إنذار لحماس: القبول بالصفقة أو مواجهة تداعيات عسكرية.
تأتي هذه التحركات وسط استمرار الاتصالات غير المباشرة بين الأطراف المعنية، بمشاركة كل من مصر وقطر، حيث أجرى مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، مباحثات مع مسؤولين قطريين في سردينيا بإيطاليا.
اقرأ أيضا/ مؤتمر الأمم المتحدة حول حل الدولتين ينطلق اليوم في نيويورك
في السياق ذاته، شدد ترامب على ضرورة استعادة الرهائن المتبقين، البالغ عددهم 20 شخصًا، بالإضافة إلى جثامين قتلى إسرائيليين. وواجهت إدارة ترامب ضغوطًا من نواب أمريكيين دعوا إلى تسهيل دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، على الرغم من تشكيك بعضهم في وجود مجاعة شاملة.
من جانبه، انتقد ترامب الوضع الإنساني في القطاع، مشيرًا إلى فوضى في توزيع المساعدات واتهامات بسرقة الأموال المخصصة للغذاء، فيما أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إدخال المساعدات يتم وفق اعتبارات أمنية وإنسانية، متهمًا الأمم المتحدة بـ"نشر الأكاذيب" حول عرقلة إسرائيل لتدفق الإمدادات.
المصدر : جيروزاليم بوست اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تقرر تجميد خطة إقامة "مدينة إنسانية" على أنقاض رفح نتنياهو: يجب السماح بدخول الحد الأدنى من المساعدات إلى غزة لتحقيق أهداف الحرب إسرائيل تتحدث عن خط ماء من مصر لغزة الأكثر قراءة إسرائيل: اتفاق التهدئة وصفقة التبادل قد يُنجز خلال أيام مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى مستوطنون بحماية قوات الاحتلال يقطعون أشجار زيتون في قرية جلبون بجنين شهيدان ومصابون جراء استهداف الاحتلال منتظري المساعدات جنوب مدينة غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025