إيران تمد يدها للسلام مع ترامب لطي صفحة الخلاف
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
أكد تقارير صحفية أمريكية على استعداد إيران للتوصل إلى تفاهمات مع الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة دونالد ترامب.
اقرأ أيضاً: صحف عبرية: حماس تعمدت إذلال إسرائيل في مراسم تسليم الأسرى
وفي هذا الصدد، نقلت صحيفة فايننشال تايمز عن دبلوماسيين غربيين تأكيدهم أن طهران أظهرت منذ أسابيع استعدادا أكبر للتوصل إلى تسوية مع واشنطن لتأمين تخفيف الضغط الاقتصادي.
الخلاف بين أمريكا وإيران يعود إلى عقود طويلة من التوترات السياسية، الاقتصادية، والأيديولوجية، التي تعمقت منذ منتصف القرن العشرين.
بدأت العلاقات بين البلدين بشكل جيد في أوائل القرن العشرين، حيث دعمت الولايات المتحدة مشاريع التنمية في إيران.
ومع ذلك، تغيّرت العلاقة بشكل جذري بعد انقلاب 1953، الذي دعمته وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (CIA) وأطاح برئيس الوزراء المنتخب محمد مصدق، ليعاد تنصيب الشاه محمد رضا بهلوي، الذي كان حليفًا مقربًا للولايات المتحدة.
في عام 1979، شهدت إيران الثورة الإسلامية التي أطاحت بنظام الشاه وأقامت جمهورية إسلامية بقيادة آية الله الخميني.
كانت الثورة بمثابة نقطة تحول كبرى في العلاقات بين البلدين، حيث تبنّت إيران سياسات معادية للولايات المتحدة، واندلع الخلاف بشكل أكبر مع أزمة احتجاز الرهائن الأمريكيين في السفارة الأمريكية في طهران، التي استمرت 444 يومًا.
أصبحت العقوبات الاقتصادية أحد أدوات الصراع بين الطرفين، حيث فرضت الولايات المتحدة سلسلة من العقوبات الاقتصادية على إيران منذ الثمانينيات، متهمة إياها بدعم الإرهاب وتطوير برامج نووية وصاروخية. من جهتها، ترى إيران أن هذه السياسات تهدف إلى تقويض سيادتها وزعزعة استقرارها.
الخلاف تصاعد مع البرنامج النووي الإيراني، الذي تعتبره واشنطن تهديدًا للأمن الإقليمي والعالمي. ورغم التوصل إلى الاتفاق النووي في 2015 (خطة العمل الشاملة المشتركة) بين إيران والقوى الكبرى، انسحبت إدارة الرئيس دونالد ترامب منه في 2018 وأعادت فرض العقوبات، مما أدى إلى زيادة التوترات.
اليوم، يتمحور الخلاف حول النفوذ الإقليمي لإيران، دعمها لجماعات مسلحة في المنطقة، وبرنامجها النووي. وتستمر المحاولات الدولية لإيجاد تسوية، لكنها تصطدم بالخلافات العميقة حول القضايا الجوهرية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إيران دونالد ترامب واشنطن العلاقات بين البلدين
إقرأ أيضاً:
عضو في الكونجرس يرشح ترامب لجائزة نوبل للسلام
رشح عضو في الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري، إيرل بادي كارتر، الرئيس دونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام، مشيرًا إلى دوره في التوسط لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد ما يقرب من أسبوعين من الأعمال العدائية.
جاء ذلك خلال رسالة بعثها عضو الكونجرس، إلى لجنة نوبل النرويجية، والتي وصف فيها دور ترامب بـ«الاستثنائي والتاريخي» في التوسط في وقف إطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وأضاف كارتر في رسالته: «كان تأثير الرئيس ترامب فعالاً في التوصل إلى اتفاق سريع اعتقد الكثيرون أنه مستحيل».
وأشاد عضو الكونجرس بإجراءات الرئيس الأمريكي «الجريئة وحاسمة» لوقف طموحات إيران النووية.
وقال: « إن قيادة الرئيس الأمريكي الحالية «تجسد» مُثُل جائزة نوبل للسلام».
جدير بالذكر أن باكستان رشّحت ترامب رسميًا الأسبوع الماضي لجائزة نوبل للسلام لعام 2026، مشيرةً إلى مساهمته في التوسط لإنهاء الصراع بين باكستان والهند، والذي اندلع في أبريل الماضي.