وزارة التراث والسياحة ومبادرة دعم الشركاء
تاريخ النشر: 28th, January 2025 GMT
د. خالد بن عبدالوهاب البلوشي
تُعد مبادرة دعم الشركاء التي دشنتها وزارة التراث والسياحة في الربع الأخير من عام 2023 تحت رعاية سعادة عزان بن قاسم البوسعيدي وكيل الوزارة للسياحة، إحدى المبادرات التي تعكس مدى اهتمام الوزارة مُمثلة في المديرية العامة للترويج السياحي، بضرورة خلق قنوات تواصل مباشرة مع القطاع الخاص، ممثلًا في المؤسسات التي تعمل في قطاع السياحة والفندقة والإرشاد السياحي وإدارة الوجهات والتدريب والمبيعات والتسويق وغيرها من الشركات.
ومن جماليات هذه المبادرة أنها خلقت قنوات تواصل مباشرة مع شركاء الوزارة من خلال تزويدهم بكل ما يحتاجونه من معلومات وبيانات حيوية تمس المنتج السياحي العُماني ويأتي هذا الاهتمام انطلاقاً من مبادئ إستراتيجية الترويج السياحي والاستراتيجية الوطنية للسياحة وأيضاً تعد هذه المبادرة من ضمن أهداف رؤية "عُمان 2024".
فقد قامت الوحدة المعنية بدعم الشركاء في الوزارة بعقد العديد من الدورات التدريبية التوعوية داخل مسقط وخارجها؛ حيث استقطبت تلك الدورات كافة الفئات التي تعمل في قطاع السياحة، وتتولى هذا الدور المديرية العامة للترويج السياحي والتي يُديرها الفاضل هيثم الغساني كمدير عام لها وانبثق من تلك المديرية وحدة دعم الشركاء حيث هناك فريق يعمل كخلية نحل ليضمن التواصل المستمر مع كافة الشركاء وكانت آخر ندوة والتي عقدت في محافظة الداخلية بإشراف الفاضلة سمية الرئيسي من قسم دعم الشركاء وحضرها العديد من شركاء الوزارة في قطاع السياحة.
وهناك منصة طورتها وزارة التراث والسياحة تسمى منصة دعم الشركاء وينطلق منها رابط آخر يحمل اسم نخبة الشركاء وبه برنامج أطلق عليه "برنامج مجان"؛ حيث يعمل برنامج مجان على تصنيف المشتركين إلى فئات متنوعة برونزية فضية وذهبية وبلاتينية ويتم الترقي من البرونزية إلى الفضية من خلال برامج تدريبية تفاعلية وعند الانتهاء من مستوى بنجاح يرتقي المتدرب إلى مستوى آخر حتى يصل إلى أعلى المستويات وهي البلاتينية، ويتم تكريمه في احتفالية تقيمها الوزارة تتويجًا لما حققه المتدرب من إنجاز مميز.
تحتاج هذه المنصة والمبادرة إلى دعم كافة القطاعات المعنية بالسياحة في سلطنة عُمان؛ فالأمر لا يقع فقط على عاتق الوزارة؛ بل يجب أن تشارك كافة المؤسسات السياحية في دعم هذه المبادرة حتى يشعر كافة المنتسبين لها بأنهم محط اهتمام الشركاء الآخرين. والملاحظ أن الوزارة تعقد ندوات وحفلات تكريم تهدف من ورائها إلى أن تدفع بهذه الفئة إلى سماء العمل السياحي والذي يحتوى على العديد من الفرص المتنوعة.
مثل هذه المبادرات والتي تعد فريدة من نوعها في الخليج العربي والشرق الأوسط تتيح لأبناء الوطن ممارسة مهن في القطاع السياحي بكل ثقة؛ نظرًا لأن الجهة المُشرِّعة والمُتابِعة للقطاع هي وزارة التراث والسياحة تتابع وتهتم وهذا إنجاز مميز بحد ذاته؛ حيث شجّعت المنصة المنتسبين لها على الابتكار واستخدام التكنولوجيا في أعمالهم.
وتتيح المبادرة للمنتسبين لها التواصل مباشرة مع إدارة دعم الشركاء بالوزارة وطرح ما لديهم من أفكار وابتكارات وتقوم وحدة دعم الشركاء بتنفيذ نشرات ولقاءات لعصف الأفكار بهدف مشاركة الشركاء في كل ما يحدث بالقطاع.
إنَّ مَدَّ جسور التواصل مع منتسبي القطاع تُسهم في تجسيد صورة إيجابية لسلطنة عُمان كوجهة سياحية أولى تجذب أبناء الوطن للانخراط في هذا القطاع الواعد الذي يشهد نموًا مطردًا شهرًا بعد شهر.
شكرًا وزارة التراث والسياحة على خلق مثل تلك المبادرات، والتي نأمل أن تنال دعم الشركات والمؤسسات السياحية الكبيرة بسلطنة عُمان والوقوف بجانبها بصفة تكاملية مُستدامة.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
وزارة الدفاع ترد بقوة وتنفي روايات وسيناريوهات زائفة حول أنشطة سرية في منطقة الساحل
أصدرت وزارة الدفاع الوطني بيانا هاما بخصوص ترويج وسائل إعلام ومواقع الكترونية معروفة بتوجهاتها أخبار كاذبة.
وجاء في بيان الوزارة عبر حسابها على فيسبوك انه “في إفتراء سافر وكذب مكشوف، وفي محاولة أخرى يائسة للمساس بسمعة الجيش الوطني الشعبي وتلطيخ الصورة الناصعة للجزائر إقليميا ودوليا، لم تجد بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية المعروفة بتوجهاتها، والتي لا تحمل من هذه المهنة إلا الإسم، سوى الترويج لروايات وسيناريوهات وهمية فاشلة سيئة الإخراج من نسج خيالها وخيال أسيادها، تتضمن معلومات زائفة وعارية من الصحة حول إنشاء الجزائر لوحدات مرتزقة تنشط في منطقة الساحل لتنفيذ عمليات سرية”.
وأضاف البيان “في هذا الصدد، فإن وزارة الدفاع الوطني تكذب قطعيا هذه الأخبار المضللة والاتهامات غير المؤسَّسة، التي تروِّج لها هذه المواقع المأجورة التي تسوِّق لأجندات خبيثة تخدم كيانات معادية لبلادنا وتُكِنُّ حقدا دفينا لها، في محاولات يائسة لضرب استقرار وطننا وتشويه مؤسسات الدولة، والتأثير في الرأي العام، الذي أصبح يدرك تماما زيف ما تدَّعيه هذه المصادر من أكاذيب، ولا تنطلي عليه مثل هذه الأباطيل التي لا يصدقها عاقل”.
وتذكر الوزارة أن الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، يؤدي مهامه في إطار الاحترام التام للدستور ولقوانين الجمهورية الجزائرية، وفي انسجام تام مع سياستها ومبادئها الثابتة القائمة على حسن الجوار، واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتفضيلها للحوار والمفاوضات في حل الأزمات. فالجزائر التي ترافع دوما عبر مختلف المنابر الدولية والإقليمية من أجل استتباب الأمن والسلم في العالم وفي منطقة الساحل خاصة، وتدعو باستمرار إلى ضرورة التقيد بالقانون الدولي، بذلت ولا تزال تبذل جهودا حثيثة من خلال مساعيها الدبلوماسية المضنية، لاستعادة الاستقرار في منطقة الساحل عبر الحلول السلمية والرفض المطلق لمنطق السلاح.
كما تؤكد الوزارة الدفاع “إن الجزائر التي تعد جزءا لا يتجزأ من منطقة الساحل وتشاركها نفس المصير والمصالح، لا يمكنها بأي حال من الأحوال، أن تكون طرفا في زعزعة استقرارها، بل على عكس ذلك تماما، تسعى بلادنا دوما للمساهمة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لسكان المنطقة، تكريسا لمبدأ التضامن، ووفاء للعلاقات التاريخية والإنسانية المتميزة التي تربطها مع شعوب منطقة الساحل”.
ومن جهة أخرى، “فإن الجزائر لن تقبل أن يزايد عليها أحد في مواجهتها للإرهاب، ويعلم القاصي والداني التزامها بذلك، فهي التي اكتَوَت بناره قبل الجميع، وكانت الرائدة في استئصاله، وهي التي أعلنت عليه الحرب دون هوادة، حين كان الشك والتردد والتواطؤ يميِّز كثيرا من المشاهد السياسية والإعلامية الإقليمية والدولية”.
وفي الأخير “إن هذه الحملات الدعائية الدنيئة، التي تغذيها الإشاعات والأخبار الزائفة، لن تتمكن من تحقيق مآربها الخسيسة، ولن تستطيع التشويش على الدور المحوري لبلادنا في المنطقة، كطرف فاعل في تعزيز السلم والاستقرار”.