قرار ترامب بتعليق توريد أدوية الإيدز والملاريا والسل يضع حياة ملايين في خطر
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
في خطوة مثيرة للجدل، جرى تعليق توريد أدوية فيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز»، والملاريا، والسل، بالإضافة إلى الإمدادات الطبية اللازمة للأطفال حديثي الولادة في الدول التي تدعمها الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID»، وذلك بعد أمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بتجميد المساعدات الأجنبية، ما يثير القلق العالمي بشأن تأثيراتها المحتملة على حياة ملايين الأشخاص في الدول النامية، وفقًا لوكالة «رويترز».
أرسلت مذكرة إلى المتعاقدين الرئيسيين الذين يعملون مع الوكالة في توريد الأدوية والمستلزمات الطبية للأمراض الخطيرة مثل فيروس نقص المناعة البشرية والملاريا والسل، وشملت المذكرة أيضًا الأدوية التي تهم الأم والطفل، منها وسائل منع الحمل والإمدادات الطبية الأخرى المتعلقة بصحة الأطفال حديثي الولادة.
تأثير وقف توريد أدوية الأمراض المميتةووفقًا لرئيس قسم الصحة العالمية السابق في الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن توقف تلك الأدوية سيؤثر بشكل كارثي على حياة أكثر من 20 مليون شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في أنحاء العالم.
وقال مصدر من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لـ«رويترز»، إن ذلك القرار شمل جميع أعمال الشركة في هذا المجال، ما يهدد حياة الملايين حول العالم الذين يعتمدون على هذه الإمدادات الحيوية.
وأشارت مصادر وكالة رويترز إلى أن انقطاع العلاج سيعرض المرضى لخطر الإصابة بالأمراض بشكل أكبر، كما أن فيروس نقص المناعة البشرية قد يتسبب في انتقال الفيروس إلى آخرين، بسبب عدم توافر الأدوية الوقائية والعلاجية.
ويؤي القرار إلى ظهور سلالات مقاومة للأدوية، مما يعقد الوضع الصحي العالمي بشكل أكبر، كما أن المنظمات الأخرى التي تعمل مع 6.5 مليون طفل مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية في 23 دولة ستواجه صعوبة في مواصلة تقديم الدعم الصحي.
قرار ترامب بوقف المساعداتجاء هذا القرار في إطار تجميد واسع للمساعدات الخارجية الأمريكية لمدة 90 يومًا اعتبارًا من يوم 20 يناير، بعد تولي ترامب منصبه.
حيث سيتم تأجيل أو تعليق العديد من برامج المساعدات في مختلف أنحاء العالم إلى حين مراجعة سياسات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية «USAID» وتقييم كفاءتها وملاءمتها مع الأولويات الجديدة للإدارة الأمريكية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ترامب الملاريا السل وقف المساعدات الوکالة الأمریکیة للتنمیة الدولیة نقص المناعة البشریة
إقرأ أيضاً:
تصعيد حدودي عنيف بين تايلاند وكمبوديا رغم الوساطة الأمريكية
عواصم - الوكالات
أعلنت تايلاند حظر تجول في إقليم ترات بجنوب شرق البلاد اليوم الأحد مع امتداد القتال مع كمبوديا إلى أماكن ساحلية في منطقة حدودية متنازع عليها، وذلك بعد يومين من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن الجانبين اتفقا على وقف القتال.
ولجأ البلدان إلى حمل السلاح عدة مرات هذا العام منذ مقتل جندي كمبودي في مناوشات وقعت في مايو أيار، مما أدى إلى تجدد صراع أدى إلى نزوح مئات الآلاف على جانبي الحدود.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع التايلاندية الأميرال سوراسانت كونجسيري في مؤتمر صحفي في بانكوك بعد إعلان حظر التجول "بشكل عام، هناك اشتباكات مستمرة" منذ أن أكدت كمبوديا مجددا انفتاحها على وقف إطلاق النار أمس السبت.
وأضاف أن تايلاند منفتحة على حل دبلوماسي لكن "على كمبوديا أن توقف العمليات القتالية أولا قبل أن نتمكن من التفاوض".
وقالت القوات التايلاندية أمس السبت إنها دمرت جسرا تستخدمه كمبوديا لإيصال أسلحة ثقيلة وعتاد آخر إلى المنطقة وشنت عملية استهدفت مدفعية كانت متمركزة بشكل مسبق في مقاطعة كوه كونج الساحلية في كمبوديا.
واتهمت كمبوديا تايلاند بقصف بنية تحتية مدنية.
ويشمل حظر التجول الذي فرضته تايلاند خمسة أحياء في إقليم ترات المجاور لكوه كونج، باستثناء جزيرتي كوه تشانج وكوه كود السياحيتين. وفرض الجيش في وقت سابق حظر تجول في إقليم ساكيو في شرق البلاد، ولا يزال ساريا.
وتبادلت تايلاند وكمبوديا إطلاق النار بالأسلحة الثقيلة عند نقاط عديدة على حدودهما الممتدة لمسافة 817 كيلومترا منذ يوم الاثنين، في بعض من أعنف المعارك منذ اشتباك استمر خمسة أيام في يوليو تموز وانتهى بوساطة من ترامب وماليزيا.
وقال ترامب إنه تحدث إلى رئيس حكومة تصريف الأعمال في تايلاند أنوتين تشارنفيراكول ورئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت يوم الجمعة، وإنهما اتفقا على "وقف إطلاق النار" كليا.
وتعهد أنوتين أمس السبت بمواصلة القتال "حتى نشعر بأن أرضنا وشعبنا لن يتعرضا لمزيد من الأذى والتهديدات".
وقال متحدث باسم البيت الأبيض في وقت لاحق إن ترامب يتوقع من الطرفين احترام الالتزامات و"سيحاسب أي شخص عند الضرورة لوقف القتل وضمان السلام الدائم".