العراق يؤكد إلتزامه بتطوير السياسات لتحقيق نمو مستدام في سوق العمل
تاريخ النشر: 29th, January 2025 GMT
بغداد اليوم - بغداد
أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية، أحمد الأسدي، اليوم الأربعاء، (29 كانون الثاني 2025)، التزام العراق بتطوير السياسات لتحقيق نمو مستدام في سوق العمل.
وشارك الوفد العراقي برئاسة الأسدي في المؤتمر الدولي لسوق العمل الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض، بمشاركة نحو 40 وزيرا للعمل والموارد البشرية من مختلف دول العالم، فضلا عن المدير العام لمنظمة العمل الدولية، جيلبرت هونغبو.
وخلال اجتماع الطاولة المستديرة، الذي ترأسه وزير الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية في المملكة أحمد بن سلمان الراجحي، ألقى الوزير أحمد الأسدي كلمة سلط فيها الضوء على المحاور الرئيسة للمؤتمر التي تهدف إلى تطوير أسواق العمل وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة.
وأكد الأسدي التزام العراق بالركائز الست التي اعتمدها المؤتمر لتحقيق نمو مستدام في سوق العمل، وهي: "إقرار سياسة تشغيل وطنية (2024-2028) لتعزيز فرص العمل وتحقيق استدامة اقتصادية، وتعزيز حاضنات الأعمال والمشاريع الصغيرة والمتوسطة لدعم ريادة الأعمال وخلق وظائف جديدة، وإطلاق منصة مهن لربط الباحثين عن العمل بفرص تناسب مهاراتهم في مختلف القطاعات، ورفع المهارات وفق متطلبات سوق العمل عبر اعتماد التدريب القائم على الكفاءة، ومواكبة المهن الناشئة نتيجة التطورات التكنولوجية والتغيرات المناخية، مع التركيز على الوظائف الخضراء وثقافة التعلم المستمر، والحد من هجرة العقول وجذب المواهب عبر خلق بيئات عمل جاذبة تعزز الإنتاجية والكفاءة، ومتابعة أنماط العمل الحديثة وتنمية المهارات لمواكبة التغيرات السريعة في سوق العمل وفق المعايير الدولية".
كما اشار وزير العمل في كلمته، الى التزام العراق في تطوير سياسات سوق العمل من خلال التعاون الإقليمي والدولي، والاستفادة من التجارب الناجحة بما يسهم في تحقيق تنمية اقتصادية مستدامة تلبي احتياجات سوق العمل الحديث، وتواكب المتغيرات العالمية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: فی سوق العمل
إقرأ أيضاً:
وزير التجارة الخارجية الفرنسي يؤكد عزم بلاده توسيع الشراكة الاقتصادية مع سلطنة عمان
كتب - خليل بن أحمد الكلباني
آفاق جديدة للتعاون في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا والفضاء
نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%
فرنسا تدعم الإعفاء الكامل للمواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن
أكد معالي نيكولا فوريسيي الوزير المكلف بشؤون التجارة الخارجية والاستقطاب لدى وزير أوروبا والشؤون الخارجية بالجمهورية الفرنسية أن العلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان وفرنسا علاقات راسخة وقائمة على الثقة، مشيرا إلى أن باريس تسعى إلى تعزيزها والارتقاء بها إلى المستوى الذي تستحقه، لافتا أن هناك رؤى مشتركة وتعاونا مثمرا في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.
وأعرب معاليه عن سعادته بزيارته لسلطنة عُمان، مشيرا إلى أنه التقى خلال زيارته بعدد كبير من المسؤولين العُمانيين، وكانت اللقاءات مثمرة وتعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون المستقبلي. كما شارك في الزيارة ممثلون لعدد من الشركات الفرنسية الكبرى، مؤكدًا أن الشركات الفرنسية تمتلك حضورًا قويًا في عُمان وتتمتع بخبرة كبيرة في عدة قطاعات، وأن هناك مستوى عاليا من التفاهم والتوافق بين الجانبين.
وأشار معالي فوريسي لـ«عمان» إلى نمو التجارة الثنائية بين البلدين في عام 2024 بنسبة 60%، مؤكدا على تواصل هذا النمو في العام الجاري، من خلال شراكات جديدة في مجال معالجة النفايات وإنتاج مياه الشرب والطاقة لاسيما الطاقة الخالية من الكربون، ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي.
ولفت معاليه أن بلاده تسعى إلى تعزيز التعاون مع سلطنة عُمان في عدة مجالات استراتيجية، أبرزها التحول الطاقي والتنقل الحضري المستدام والطيران والفضاء، وأوضح الوزير أن فرنسا قامت باستثمارات كبيرة في سلطنة عمان من خلال شركات رائدة مثل توتال إنرجيز TotalEnergies وإي دي إف رونوفلابل EDF Renouvelables في قطاع الطاقة المتجددة، مؤكدًا أهمية تطوير شراكات أوسع في هذا المجال الحيوي،
كما أشاد بالخبرة الفرنسية المعترف بها دوليا في مجال السكك الحديدية والمترو وإدارة البيئة الحضرية، مؤكدًا أن هذه الخبرات تشكل محورا أساسيا للتعاون في مشاريع النقل الحضري المستدام، وفي قطاع الطيران والفضاء أشار إلى توقيع شركة إيرباص للدفاع والفضاء عقدًا لبناء أول قمر صناعي عُماني للاتصالات، وهو ما يفتح آفاقًا واسعة لتوسيع الشراكات بين البلدين في هذا القطاع الاستراتيجي.
وفيما يتعلق بتسهيلات الحركة الاقتصادية، أكد الوزير دعم فرنسا الكامل لإعفاء المواطنين العُمانيين من تأشيرات شنغن، مشيرا إلى أن العمانيين يمنحون حاليًا تأشيرة متعددة الدخول لمدة خمس سنوات عند تقديم طلبهم الأول، واعتبر هذا الإجراء خطوة مهمة نحو تعزيز الحراك الاقتصادي بين البلدين.
وأشار الوزير إلى أن تعزيز الشراكة الاقتصادية يستلزم تأسيس علاقات متينة ومتجددة في القطاعين الاقتصادي والمالي، بما يتيح لشركات البلدين الاستثمار المشترك في قطاعات المستقبل والابتكار على نطاق أوسع، وأكد أن فرنسا تدعم مبادرة الاتحاد الأوروبي لتوقيع اتفاقيات شراكة اقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، بما يعزز الاستثمارات ويتيح فرصًا أوسع للتعاون التجاري بين سلطنة عُمان وفرنسا.
وعلى صعيد متصل أشار معاليه إلى أن بلاده تعمل وفق الأطر والقوانين الأوروبية فيما يتعلق بالعلاقات الاقتصادية، وأن الهدف هو تحقيق توازن بين حماية الأسواق المحلية وتشجيع التعاون مع الشركاء الدوليين، ومن ضمنهم سلطنة عُمان، وأكد أن فرنسا منفتحة على تطوير علاقاتها مع سلطنة عُمان في مختلف المجالات بما يبني شراكات طويلة الأمد.
وتناول الوزير خطط عُمان الطموحة في مجال الطاقة، موضحا أن سلطنة عمان تستهدف تلبية 30% من احتياجاتها بالطاقة المتجددة بحلول 2030، و60% بحلول 2040، والوصول إلى الحياد الكربوني بحلول 2050، وقال: إن الشركات الفرنسية مهتمة جدا بالمساهمة في هذه المشاريع، وإنها مستعدة لتقديم خبراتها وتقنياتها لدعم التحول الطاقي في عُمان، بما في ذلك مجالات الهيدروجين الأخضر.
وذكر أن جزءا من منظومة «إيرباص» الدفاعية طُوّر من خلال شراكات مع الجانب العُماني، كما تطرق إلى مشروع مشترك محتمل لإنشاء منصة أعمال على غرار «محطة F» في فرنسا والتي هي أكبر حرم جامعي للشركات الناشئة في العالم، بهدف استقطاب الشركات الناشئة وتطوير منظومة ابتكار مشتركة.
وأكد الوزير على ثقته الكبيرة في مستقبل العلاقات العُمانية الفرنسية، وعلى التزام فرنسا بدعم سلطنة عُمان في مشاريعها الاستراتيجية، خاصة في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا المتقدمة والفضاء.