وافق مجلس الوزراء في اجتماعه اليوم برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي على عدة قرارات.
وجاءت القرارات كالتالي:
1. في إطار المساعي الرامية إلى تعميق العلاقات المصرية مع جمهورية كوريا الجنوبية في المجالات ذات الصلة بالتراث الثقافي، وافق مجلس الوزراء على مشروعي قرار رئيس الجمهورية فيما يخص محضري المناقشات بين المجلس الأعلى للآثار بمصر، والجامعة الوطنية الكورية للتراث بكوريا الجنوبية، بشأن تقديم منحتين من خلال برنامج المساعدة الإنمائية الكوري ODA، الأولى لصالح مشروع مركز التوثيق الرقمي للتراث" في القاهرة، والثانية لصالح مشروع "تعزيز القدرات من أجل تنمية الموارد السياحية للتراث الثقافي المستدام بمحافظة الأقصر".
ويأتي المشروعان المشار إليهما ضمن المشروعات المقترحة في إطار مذكرة التفاهم التي تم توقيعها في يناير 2022 على هامش فعاليات الزيارة الرئاسية لرئيس جمهورية كوريا الجنوبية إلى مصر، والتي جاءت بهدف وضع إطار عام لدعم التعاون المشترك في المجالات ذات الصلة بالتراث الثقافي، بما يشمل المساهمة في حفظ الممتلكات الثقافية، والتعاون في مجال التراث المغمور بالمياه، وتبادل الخبرات بين البلدين في مجال الحفائر، باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وتسجيل وإدارة المواقع الأثرية على قائمة التراث العالمي.ويرتبط المشروع الأول بإنشاء مركز التوثيق الرقمي للتراث بقصر الأمير محمد علي بالمنيل، وتتمثل أهدافه في إنشاء مستودع رقمي لجميع البيانات المتعلقة بالتراث الثقافي المصري، وكذا إنشاء مركز توثيق رقمي لحفظ القطع وكذا إتاحة القطع الرقمية.ويقوم هذا المشروع على رقمنه حوالي 36 ألف قطعة أثرية من مختلف الأنواع خلال عام 2025 بالإضافة إلى 121.5 ألف قطعة خلال عام 2026 وكذلك 121.5 ألف قطعة خلال عام 2027، بما يشمل قطعا أثرية منتقاة من كل من المتحف المصري، والمتحف القبطي، ومتحف الفن الإسلامي، ومركز تسجيل الآثار المصرية بالزمالك، ومركز الدراسات الأثرية بقصر المنيل، ومركز تسجيل الآثار الإسلامية بقصر المنيل. في حين يستهدف المشروع الثاني بناء القدرات واستدامة تنمية موارد السياحة الثقافية في مدينة الأقصر، وتنمية قدرات حفظ التراث، ويشمل ترميم صرح معبد الرامسيوم، بالإضافة إلى تزويد متحف الأقصر بالتقنيات التكنولوجية الحديثة كما يهدف المشروع إلى وضع خطة لحفظ التراث الثقافي في الأقصر وتحسين موارد سياحة التراث الثقافي بها.
2. الموافقة على مشروع قرار مجلس الوزراء، بشأن الاستجابة لطلب شركة "سامسونج الكترونيكس" ش. م. م. بمد البرنامج الزمني لاستكمال المشروع الحاصل على الرخصة الذهبية بموجب قرار مجلس الوزراء رقم (53) لسنة 2022، عن مشروع إقامة وتشغيل مصنع لتصنيع هواتف التليفون المحمولة على مساحة 6 آلاف م2 بالمنطقة الصناعية بكوم أبو راضي بمدينة الواسطى بمحافظة بني سويف، ليصبح الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع وبدء الإنتاج في نهاية الربع الأول من عام 2025 بدلاً من نهاية عام 2024.
3. الموافقة على مشروع قرار مجلس الوزراء بمنح التزام إدارة وتشغيل وتطوير مستشفى دار السلام (هرمل) إلى شركة إليفات برايفيت أكويتي (ش. ذ. م. م.)، لتصبح فرعاً للمركز القومي الفرنسي للأورام جوستاف روسي الدولي (GRI). وتسهم هذه الخطوة في الارتقاء بمستوى الخدمات الطبية المقدمة من المركز وخاصة لمرضى الأورام من خلال تطبيق بروتوكولات علاج حديثة تواكب البروتوكولات المستخدمة أوروبياً، وكذا تأهيل ورفع كفاءة الكوادر الطبية إلى جانب تشجيع الشراكة مع القطاع الخاص بما يخدم السياحة الصحية.
4. وافق مجلس الوزراء على استثناء الشركات المُصدرة المُستحقة للصرف ضمن البرنامج الجديد لرد أعباء الصادرات، من خصم قيمة المديونيات الضريبية المستحقة عليها، ليتم الصرف بشكل كامل، وذلك في إطار تنفيذ الدفعة الأولى لهذا البرنامج الجديد للفترة من 1 يوليو 2024 وحتى 30 يونيو 2025.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الوزراء الوزراء اجتماع الحكومة المساعدات التراث الثقافی مجلس الوزراء
إقرأ أيضاً:
«سوق اللبان» بشاطئ الحافة محطة مهمة لكل سائح يصل ظفار
يُعدّ سوق اللبان في خريف ظفار من أبرز المعالم الثقافية والاقتصادية في محافظة ظفار، وله أهمية كبيرة على عدة مستويات، سواء كانت تاريخية، اقتصادية، أو سياحية.
يُعتبر اللبان من أقدم المنتجات التجارية التي صدّرتها عمان إلى العالم منذ آلاف السنين، وكان له دور بارز في التجارة العالمية القديمة، حيث اعتبره الإغريق والرومان والعرب منتجا نفيسا يعدّ جزءًا من التراث الثقافي العماني، ويُظهر ارتباط السكان المحليين بهذه المادة القيمة في استخدامهم لها في الطقوس الدينية والعلاجية والتجميلية.
ويرتفع الطلب على اللبان الظفاري خلال موسم الخريف بسبب جودته العالية، مما يساهم في تحسين دخل السكان المحليين، خاصة العاملين في جمع اللبان وبيعه كما يُعدّ منتجًا مطلوبًا في الأسواق العالمية نظرًا لنقاوته ورائحته المميزة، مما يعزز الاقتصاد العماني من خلال الصادرات.
ويجذب موسم الخريف في ظفار آلاف السياح من داخل وخارج سلطنة عمان، ويعتبر سوق اللبان محطة رئيسية لهم، حيث يتعرف الزوار على طرق استخراج اللبان واستخداماته، ويُظهر السوق التراث العماني العريق المرتبط بهذه المادة، معززا بذلك صورة سلطنة عمان كوجهة سياحية ثقافية.
ويشهد سوق اللبان بشاطئ الحافة إقبالًا واسعًا من الزوار والمشاركين على الأسر المنتجة وسط أجواء مفعمة برائحة اللبان وألوان التراث ويأتي السوق ضمن فعاليات بلدية ظفار المصاحبة لموسم الخريف، وتدعم بلدية ظفار أكثر من 300 أسرة منتجة ومؤسسة صغيرة ومتوسطة من مختلف ولايات محافظة ظفار لعرض منتجاتها المتنوعة التي تشمل الحرف اليدوية، المأكولات الشعبية، والسلع التراثية الأصيلة.
وأشار سالم بن عبدالله فاضل مشرف فعالية سوق اللبان للأسر المنتجة إلى ان السوق يشهد إقبالًا لافتًا وتنوعًا في المشاركات بفضل الدعم المباشر من بلدية ظفار للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة. مؤكدا ان السوق لا يقتصر على كونه منفذًا للبيع، بل يمثل منصة متكاملة لعرض التراث بكل تفاصيله، حيث يجد الزائر نفسه وسط تشكيلة واسعة من المنتجات اليدوية مثل الصناعات السعفية، المباخر، واللبان الظفاري، إلى جانب المأكولات الشعبية التي تقدمها الأسر المنتجة بأسلوب تقليدي محافظين على نكهة الماضي.
إلى جانب السوق، يحتضن مسرح سوق اللبان الذي يقام ضمن الفعالية عروضًا يومية متنوعة تبدأ من الرابعة عصرًا حتى منتصف الليل، وتشمل لوحات فنية تقدّمها فرق الفنون الشعبية العمانية مثل فن الهبوت والبرعة والمديمة وغيرها من الرقصات العمانية إلى جانب جلسات سمر طربية بمشاركة فنانين عمانيين وعروض للأطفال ومسرحيات شعبية.
ويستمر سوق اللبان في استقبال الزوار حتى نهاية موسم خريف ظفار، ليبقى وجهة سياحية وتراثية بارزة في محافظة ظفار، بالإضافة إلى كونها مصدرًا مهمًا لدعم المشاريع المحلية، وتعزيز المنتجات التقليدية، وتنشيط الاقتصاد المحلي.