القناة الأولى تعرض تقريرا عن أغاني الأطفال القديمة.. سيد الملاح ونيللي
تاريخ النشر: 21st, August 2023 GMT
على أنغام وألحان أغاني الأطفال تربت أجيال، وأصبحت هذه الأغاني جزءً من ذكرياتنا ومناسباتنا وأعياد ميلادنا. وعرضت القناة الأولى والفضائية المصرية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان «أغاني الأطفال التي تربت أجيال على أنغامها وألحانها».
ظهور سيد الملاح ابن محافظة بورسعيدوذكر التقرير، أنه منذ 30 عاما ظهر سيد الملاح ابن محافظة بورسعيد من خلال أغنية «إبريق الشاي»، حتى يحكي حواديت لجيل كامل من الثمانينيات والتسعينيات في أغنية كتبها صلاح جاهين حتى تكون واحدة من أشهر أغاني الأطفال التي عاشت على مدار سنوات.
وقدمت نيللي أغاني كثيرة للأطفال مرت عليها سنوات طويلة مثل أوبريت اللعبة من كلمات صلاح جاهين وألحان هاني شنودة والذي جرى تقديمه منذ 40 سنة، وغيرها من أغاني الأطفال التي حُفرت في ذاكرة الأجيال ومازالت باقية في الأذهان والوجدان.
وقالت الإعلامية بسنت الحسيني: «أتذكر كل هذه الأغاني مثل إبريق الشاي التي كان يغنيها جدي لي، وأغنية ماما زمانها جاية»، أما الإعلامي محمد الشاذلي، فقال: «جيلنا كان محظوظا بأغاني الأطفال سواء كانت تترات او أغاني منفصلة، ومازلنا نسمعها حتى الآن، والناس مرتبطة بها حتى الآن ويقومون بغنائها بكل حماس وشغف حتى الآن».
المصدر: الوطن
إقرأ أيضاً:
انحدار الذوق وضياع الهوية.. محمد موسى يهاجم أغاني المهرجانات
قال الإعلامي محمد موسى إن الفن في مصر لم يكن يومًا وسيلة للهروب من الواقع أو مجرد وسيلة تسلية، بل كان دائمًا مرآة لوعي الأمة، ولسان حضارتها، ومعبّرًا راقيًا عن أحلام الناس وآلامهم.
وأضاف محمد موسى خلال تقديم برنامج "خط أحمر" على قناة الحدث اليوم،: "الفن المصري القديم كان رمزًا للانتماء والهوية، من قصائد أحمد شوقي وألحان عبد الوهاب إلى صوت أم كلثوم الذي بكى له الشعر نفسه كانت الأغنية المصرية سفيرة الوعي، وممثلًا للقيم في الداخل والخارج".
وعبّر موسى عن صدمته من الانحدار الفني الذي تمثل في ما يُعرف بأغاني المهرجانات، التي ظهرت فجأة دون أي قواعد أو رقابة، وتحولت من محاولة شعبية بسيطة إلى كارثة ثقافية حقيقية، سيطرت فيها الرداءة على المسارح، واحتل الجهل مكبرات الصوت.
وتابع قائلاً: "نسمع كلمات لا تمت للفن أو الذوق بصلة، وهي كلمات بلا معنى أو قيمة، بل محمّلة بإيحاءات وإشارات هدامة".
وأشار موسى إلى أن أغنية مثل "بنت الجيران" التي يدعو فيها مؤديها إلى "شرب الخمور والحشيش" أصبحت منتشرة بين الشباب، متسائلًا: "هل هذه صورة الشباب المصري التي نريد تصديرها للعالم؟".
وأكد أن ظهور هذه النماذج جاء نتيجة غياب التعليم، وضعف الرقابة، وغياب الوعي، موضحًا أن أغلب هؤلاء لا يمتلكون أي تأهيل فني أو ثقافي، ولا يدركون حجم التأثير المدمر لما يقدمونه على وعي الأجيال.
وانتقد موسى منح هؤلاء المؤدين مساحة في الإعلام والمجتمع وكأنهم رموز للنجاح، وقال: "لم أستضف أيًا منهم يومًا في برنامجي، ولن أفعل لكن المؤسف أنهم يُدعون لحفلات رسمية، وتُفتح لهم الشاشات، وكأن الإسفاف أصبح بطولة".
وشدد على أن ما نعيشه ليس خلافًا على "ذوق فني"، بل هجوم ثقافي داخلي منظم يهدد الهوية المصرية ويقوّض دور القوى الناعمة التي لطالما تميزت بها مصر على مستوى العالم العربي.
ودعا موسى إلى تدخل عاجل من الإعلام والرقابة والمؤسسات التعليمية لإعادة بناء الوعي، مؤكدًا أن "المعركة الآن هي معركة وعي، لا تحتمل الحياد. والفن ليس مجرد لحن أو صوت جميل، بل رسالة وقيمة ومسؤولية".
وختم بقوله: "ما يحدث الآن ليس فقط إهانة للفن المصري، بل هو خسارة لأبنائنا ولقيمنا وثقافتنا، لكن الأمل لا يزال قائمًا في عودة الفن الحقيقي، ودعم المواهب الراقية، ومجتمع يفرّق بين الشهرة والاحترام. المعركة بدأت... فاختاروا الوعي."