حظر إسرائيل لـ "الأونروا" يدخل حيز التنفيذ اليوم.. ماذا يعني ذلك؟
تاريخ النشر: 30th, January 2025 GMT
يدخل، اليوم الخميس، قانونا الكنيست الإسرائيلية اللذان يستهدفان عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية، حيز التنفيذ، مما يحرم عشرات آلاف اللاجئين من خدمات بينها التعليم والرعاية الصحية.
انهيار الخدمات الأساسيةوقال المتحدث باسم وكالة الأونروا جوناثان فاولر إن "وقف عمليات الأونروا في الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، سيؤدي إلى انهيار الخدمات الأساسية لآلاف اللاجئين الفلسطينيين، بمن فيهم المرضى والطلاب".
وأشار إلى أن عدم وجود بدائل حقيقية وواقعية يجعل من إنهاء عمل الأونروا كارثة إنسانية تضاف إلى معاناة اللاجئين في المنطقة.
وأضاف أن "مجمع الوكالة في القدس الشرقية تابع للأمم المتحدة ويتمتع بالحماية بموجب اتفاقية عام 1946 بشأن المواقع الدبلوماسية"، لافتاً إلى أن بعض ما يُنشر في وسائل الإعلام الإسرائيلية عن خطط لبناء منازل ومحال تجارية بالموقع أي إنشاء وحدات استيطانية.
وذكـّر المسؤول الأممي بأن "القدس الشرقية أرض محتلة وفق القانون الدولي وبأن مـحكمة العدل الدولية قد قضت العام الماضي بأنه لا ينبغي لأي جهة القيام بأي شيء لتعزيز الاحتلال".
بسبب قرار إسرائيلي، موظفو الأونروا الدوليون يغادرون القدس
"قُلصت تأشيرات الموظفين الدوليين وهو ما يعادل الطرد.
الموظفون المحليون لن يكونوا موجودين في المجمع بسبب المخاطر التي سيواجهونها بما في ذلك أثناء مظاهرات حركات إسرائيلية حول المجمع بالقدس الشرقية".https://t.co/42YAB6V0YJ pic.twitter.com/HEq2okp7uy
ويحظر القانون الأول نشاط "الأونروا" داخل "المناطق الخاضعة للسيادة الإسرائيلية"، بما يشمل تشغيل المكاتب التمثيلية وتقديم الخدمات، فيما يحظر القانون الآخر أي اتصال مع الوكالة الأممية.
وبالنسبة للوكالة، فإن قطع الاتصال سينهي فعلياً حالة التنسيق لضمان تحركات آمنة لطواقم "الأونروا" من الفلسطينيين، وسيفرض عليهم ظروف عمل محفوفة بالمخاطر، كما أنه سيحول دون حصول موظفيها الدوليين على تأشيرات الدخول والعمل في الأرض الفلسطينية.
كما سيضع القانون عراقيل أمام تعامل "الأونروا" مع البنوك الإسرائيلية وحصولها على الحوالات المالية ودفعها الرواتب وسداد المستحقات المترتبة عليها.
وتقدم "الأونروا" خدمات لأكثر من 110 آلاف لاجئ في القدس، ويتبع الوكالة الأممية مخيمان للاجئين هما مخيم شعفاط، ومخيم قلنديا.
وكان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين فيليب لازاريني، أكد سابقاً أنه لا بديل للوكالة في الأراضي الفلسطينية في حال نفذت إسرائيل قراري حظر أنشطتها.
ويمثل قرار الكنيست بحظر عمل وكالة غوث وتشغيل اللاجئين، خرقاً لميثاق الأمم المتحدة وأحكام القانون الدولي والأعراف والاتفاقيات الدولية، ويتناقض مع قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، خاصة القرار رقم 302 الذي أنشأ "الأونروا" عام 1949 استجابة لأزمة اللاجئين الفلسطينيين، بما يمثل التزاماً دولياً بهذه القضية بعد فشل تنفيذ قرار مجلس الأمن 194 الذي يضمن لهم حق العودة.
كما أن وقف أنشطة الأونروا، وما يترتب على ذلك من منع وصول المساعدات الأساسية للاجئين، خصوصاً في غزة، قد يصنف كجريمة حرب بموجب اتفاقية روما، التي تجرم تعمد استخدام التجويع كوسيلة من وسائل الحرب.
"خطوة غير مسبوقة وضربة أحادية للتعددية": قرار إسرائيلي يُجبر موظفي الأونروا الدوليين على مغادرة القدس.
"مجمع الوكالة في القدس الشرقية المحتلة تابع للأمم المتحدة ويتمتع بالحماية. وهناك بعض ما يُنشر عن خطط لبناء مستوطنات بالموقع".
-المتحدث باسم الأونرواhttps://t.co/42YAB6V0YJ
ومن جهتها، أكدت مديرة العلاقات الخارجية والإعلام في وكالة الغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) تمارا الرفاعي، أن خدمات الوكالة في الأراضي الفلسطينية المحتلة مستمرة معتمدة على الموظفين الفلسطينيين.
وقالت الرفاعي، لقناة "المملكة" الأردنية، إن الموظفين الفلسطينيين مستمرون في المدارس والمراكز الصحية وغيرها من الخدمات التي تقدمها الوكالة للفلسطينيين، حيث إن الوكالة ملتزمة باستمرار خدماتها.
الأونروا لـ"المملكة": خدماتنا في فلسطين مستمرة اعتمادا على موظفين فلسطينيين #عاجل #أونروا #هنا_المملكة https://t.co/d3AH9hOU8j
— قناة المملكة (@AlMamlakaTV) January 29, 2025وبينت أن الاعتماد على الفلسطينيين في الوقت الحالي لأن الموظفين الدوليين اضطرّوا لمغادرة المقرات الموجودة في القدس والضفة الغربية، الأربعاء، لعدم الحصول على إقامات وتأشيرات بسبب قرارات الاحتلال الإسرائيلي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة سقوط الأسد عودة ترامب إيران وإسرائيل غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الأونروا الضفة الغربية القدس الأممي الأونروا القدس الضفة الغربية الأمم المتحدة وتشغیل اللاجئین الفلسطینیین الأمم المتحدة القدس الشرقیة فی القدس
إقرأ أيضاً:
إسرائيل تعلن عن "هدنة إنسانية" في عدة مناطق بقطاع غزة بدءا من صباح اليوم
قررت إسرائيل فرض "هدنة إنسانية" لساعات بعدة مناطق في غزة ، على أن يبدأ سريانها الساعة العاشرة من صباح الأحد ولغاية ساعات المساء، وذلك بعد إعلان جيشها إسقاط مساعدات من الجو على القطاع الذي يعاني من تفاقم التجويع وتدهور الأوضاع الإنسانية نتيجة الحصار المطبق وإغلاق المعابر وعدم إدخال المساعدات مع استمرار حرب الإبادة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وأوردت هيئة البث الإسرائيلية "كان 11" ليل السبت – الأحد، أنه بعد مشاورات مصغرة عقدها رئيس الحكومة، بنيامين نتنياهو ، مع وزير الأمن يسرائيل كاتس، ووزير الخارجية غدعون ساعر، ومسؤولين آخرين، تقرر "هدنة إنسانية" لمدة ساعات طويلة في قطاع غزة في أعقاب الضغوط الدولية.
وأوردت القناة 12 الإسرائيلية، أن "الهدنة الإنسانية" ستسري في عدد من المناطق والتجمعات المأهولة بالفلسطينيين. وبحسب مسؤول إسرائيلي فإنها ستكون سارية أيضا في مناطق شمالي القطاع.
واعتبر المسؤول الإسرائيلي، أن "الهدن الإنسانية" ستتكرر من وقت لآخر حسب الحاجة، مشيرا إلى أن الجيش سيسمح في إطار عمليات الإنزال الجوي للمساعدات بالوصول الآمن إلى مراكز التجمعات السكانية.
وأضاف "من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة كبيرة من حيث دخول كميات المواد الغذائية" إلى غزة.
وبدأ الجيش الإسرائيلي ليل السبت – الأحد بإسقاط مساعدات من الجو على قطاع غزة، بناء على توجيهات المستوى السياسي وفي ختام تقييم الأوضاع مساء الجمعة؛ بحسب ما أعلن في بيان له.
وأعلنت وزارة الصحة في غزة مساء السبت عن تسجيل 5 حالات وفاة جديدة بسبب المجاعة وسوء التغذية في آخر 24 ساعة، ليرتفع العدد الإجمالي لوفيات المجاعة وسوء التغذية إلى 127 شهيدا بينهم 85 طفلا.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه، إنه سيقوم بإسقاط المساعدات الإنسانية من الجو الليلة، على أن يتم نقلها إلى داخل قطاع غزة بالتعاون مع منظمات دولية.
وقال إن المساعدات تتضمن "إسقاط 7 حمولات من المساعدات تحتوي على طحين وسكر ومعلبات غذائية سيتم توفيرها من المنظمات الدولية، كما تقرر أن يتم تحديد ممرات إنسانية يسمح فيها لقوافل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بالتحرك الآمن لغرض إدخال المواد الغذائية والأدوية".
وادعى أنه يستعد لفترات من تعليق مؤقت للعمليات العسكرية لأغراض إنسانية في المناطق التي تشهد اكتظاظا بالفلسطينيين، وأنه "سيواصل العمل في المناطق التي يعمل فيها لتطهيرها وتعميق العمليات لتحييد العناصر والبنى التحتية".
وزعم الجيش الإسرائيلي أنه "خلال الأسبوع الأخير جرى تفريغ حمولة أكثر من 250 شاحنة مساعدات والتي انضمت إلى حمولة مئات الشاحنات التي تنتظر لتوزيع حمولتها من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية. كما جرى توزيع حمولة ما يقارب 600 شاحنة من قبل الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية".
وقال إنه "قام بتوجيه من المستوى السياسي وبالتعاون مع شركة الكهرباء الإسرائيلية بربط خط ’كيلع’ لغرض تغذية محطة تحلية المياه الجنوبية التي من المفترض أن توفر ما يقارب 20 ألف متر مكعب من مياه الشرب في اليوم، بدلا من ألفي متر مكعب كانت متوفرة لغاية الآن لتوفر مياه الشرب لنحو 900 ألف شخص في المنطقة".
كما ادعى الجيش الإسرائيلي أنه "لا يوجد تجويع في غزة، وأن الحديث عن حملة كاذبة وزائفة تقلب خلفها حركة حماس ، كما أن مسؤولية توزيع المواد الغذائية على سكان القطاع تقع على الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية. كما يتوقع من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية تحسين فعلية توزيع المساعدات وضمان عدم وصولها إلى حماس".
وختم بيانه بالقول إنه "لا توقف في القتال وسنواصل القتال في قطاع غزة من أجل إعادة جميع المختطفين وهزيمة حركة حماس فوق الأرض وتحتها".
المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية الجيش الإسرائيلي: إسقاط مساعدات إنسانية جوا على غزة قناة إسرائيلية: محاولات حثيثة لاستئناف مفاوضات غزة خلال أيام صفقة شاملة؟.. واشنطن تُعيد تقييم سياستها تجاه الحرب في غزة الأكثر قراءة سعر صرف الدولار - أسعار العملات في فلسطين اليوم الأحد محدث: الجيش الإسرائيلي يُطالب سكان مناطق في دير البلح بالإخلاء طقس فلسطين: أجواء شديدة الحرارة مع بقائها أعلى من معدلها العام محدث: طفلة تُفارق الحياة بسبب الجوع - شهداء وإصابات في يوم دامٍ جديد بغزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025